وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأحَدٍ مِنْ بَعْدِي
قال تعالى
في سورة ص قال تعالى ( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأحَدٍ مِنْ بَعْدِي ) قيل لمّا قرأها الحجاج بن يوسف الثقفي قال " : إن كان لحسد, فإن ذلك ليس من أخلاق الأنبياء" وقد بيّن العلماء والأئمّة من بعده وجه طلب سليمان من ربّه هذا الطلب في نقاط منها-- # سأل سليمان ربّه هذا الطلب ليس آيثارا ورغبة في الدنيا إنّما رغبة منه في أن يعرف منزلته عند خالقه # وقد يكون سأله ملكا لا يسلبه ايّاه أحد--أي لا ينبغي لأحد أن ينزعه منه ولا يسلب منه كما يسلب أي ملك غيره # وقد يكون سأله مثل هذا الملك الذي لا يكون لأحد غيره في زمانه ليكون علامة وحجّة له على نبوته لأنّ الأنبياء تحتاج إلى دليل على نبوّتها # وقد يكون سأله ذلك تشريفا له وإكراما له لتبين منزلته عند الله للناس من منازل غيره-- على هذا --فليس في قوله تعالى ما ظنّه الحجّاج رحمه الله |
بوركت على مواضعك الجد مهمة والنافعة
دعاء سليمان عليه السلام أراد سليمان عليه السلام، أن يدعو الله في ملك لا يكون لأحد من قبله، فعلم أن الملك ينتهي وأن الملك زائل، وأن الجنود منتهون، وأن الدور تخرب والقصور تهدم: قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ [سورة ص:آية35] فلما أعطاه الله الملك واستعرض جيوشه، حتى كان الطير يحجب شعاع الشمس بالسماء، والبحار ممتلئة بالجن له، وأما الأرض فامتلأت بالجيوش، فسجد على الأرض وبكى: قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ [سورةالنمل:آية40]. وهذا هو حال الأنبياء والصالحين من بعدهم منهم من ابتلي بالخير ومنهم من ابتلي بغير ذالك قال الله في محكم تنزيله بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم''كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ'' أما عن الحجاج بن يسوف رحمنا و رحمه الله وغفر لنا وله كثيرا ما أخطء في حكمه وتاريخه معروف. |
السلام عليكم
بارك الله بك-- أمّا بالنسبة للحجّاج رحمه الله فإنّ مسلمي منطقة الهند وأفغانستان والصين يدينون له بإسلامهم لفتوحاته لتلك البلدان |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.