بسم الله الرحمن الرحيم
رجل في الخامسة و الثمانين يحارب امبراطورية الميديا الصهيونية!!!!!!!
رجل درس كل الاديان و اعتنق كل الافكار و حارب اشد المعارك
و اخيرا هداه عقله لهذا الدين دين الإسلام فوجد فيه ضالته و اخذه عن الكتب و المراجع كما انزل و لم يأخذه عن المسلمين الحاليين و لعل هذا
ما جعله يعتنقه فلو رئى احوال المسلمين و ما هم عليه لكان من الصعب ان يسلم و لكنها عموما مشيئة الله ان يهدى هذا العقل الرائع للاسلام ليحيى به الله قلوبا و ضمائرا ماتت
انه المفكر الكبير و الفيلسوف الرائع:
روجيه جارودى
و هو من المفكرين الذين اعجبت بهم كثيرا و ما يطبع لهم كتاب الا اكون حريص على اقتنائه
هذا الرجل الذي على الرغم أنه بلغ من الكبر عتيا لا يزال يجاهد وهو قد تعدى الثمانين من عمره بفكره و قلمه جهاد أري انه اشد اثرا من الجهاد بالسيف و يكفى ان هذا الرجل وحده استطاع في شجاعة غريبة و في هذا السن الكبير ان يحارب الصهيونية في عقردارها في اوروبا بل و يفضحها و يكشف سوءتها للعالم كله ليعلموا ما هي الصهيونية – وان كانوا يعلمون !!-
هذا الرجل الذي حارب الصيهونية وحده ة تعرض لابشع القوانين الفرنسية التي تحرم معادة السامية لم نجد له بين عالمنا الاسلامى من يعطيه حقه
و ندر ان نجد من بين شبابنا و حتى شيوخنا من يعرفه حق المعرفة
لنسمع مقدمة الاستاذ محمد حسنين هيكل لاحد كتب الاستاذ جارودى الرائعة و الذي اثارت جدلا كبيرا في العالم كله و حوكم بسببه روجادى و هو في الخامسة و الثمانين من عمره : و هو كتاب:
" الاساطير المؤسسة للسياسة الاسرائيلية"
و الذي سوف اعرض جانبا منه في مقال قادم ان شاء الله و لنسمع اولا ما قاله مقدم الكتاب الرائع محمد حسنين هيكل في مقدمته للطبعة العربية:
يقول محمد حسنين هيكل:
لا اعرف كيف أقدم هذا الكتاب الي قارئ اللغة العربية ذلك أنني أريد ان اوصى بقراءته دون التعرض لمضمونه و هو ما يحدث عادة عند التقديم لكتاب
و لعلى كنت اؤثر بالنسبة لهذا الكتاب بالذات الا تكون له مقدمة من خارجة ذلك ان بعض النصوص- و منها نص هذا الكتاب- تستطيع ان تستغنى عن التقديم بل و يمكن ان يكون التقديم لها عبئا على النص و ليس سندا له
و الحاصل ان كل تقديم لكتاب يحمل معه على نحو مباشر أو غير مباشر تاويلا للنص يتجه به الي منحنى معين يراه كاتب المقدمة من منظوره و في بعض الاحيان فان المنحنى قد يتحول بالتاويل الي منحنى و تلك مسألة حساسة في كتاب من هذا النوع الذي كتبه الاستاذ روجيه جارودى عن الاساطير المؤسسة للسياسة الاسرائيلية" و هي مجموعة اساطير صهيونية عرضها جارودى اجمالا على النحو التالى:
· الأرض الموعودة لليهود في فلسطين؟
· اليهود شعب الله المختار؟
· أرض بلا شعب لشعب بلا أرض؟
· المحرقة النازية Holocaust؟
· العقيدة اليهودية و الصهيونية السياسية؟ و المسافة بين الاثنين؟
ان جارودى و هو يتعرض لكل اسطورة من الاساطير المؤسسة للسياسة الاسرائيلية لم يشأ ان يناقش بنفسه أو يناقض و انما جاء بالوقائع من مصادرها الاولية و من وثائقها الاصلية ثم تركها تجرى في سياقها المنطقى واصلة بنفسها الي غايتها الطبيعية
ثم يقول ايضا:
و مهما يكن فلقد جاءت اخيرا محاولة الاستاذ روجيه جارودى و قد جعلها معركة صعبة فهو لم يتعرض لاسطورة واحدة !! وانما تعرض للاساطير كلها مرة واحدة
و لم يؤلف كتابا وانما نسج لوحة واحدة كاملة من قماش الوقائع
و لعل اهم ما يميز محاولة جارودى انها جاءت من رجل يعرف ما ينتظره و يتحسب له مبكرا ثم انه- بشهرته وقيمته- رجل ليس من السهل دفنه بالنسيان-مثلا- كما حدث ل" دوجلاس ريد" آو ضربه و محاصرته كما حدث مع " دافيد ايرفنج"
و مع ذلك فقد ثبت انه في مواجهة القوة الصهيونية ليست هناك حصانة و لا ضمانة لاحد- لكن جارودى فيما بدا لى من حديث مطول معه حين كان بالقاهرة اخيرا يعرف الخطر الذي يواجهه و لقد رايته مستعدا له
و من الغريب أنني رايت هذا الرجل الذي تجاوز الخامسة و الثمانين ليس فقط مستعدا للخطر وانما مستمتعا به و ذلك من صفات الشجاعة فعندما تقع مواجهة مع المعرفة به فان الامر يختلف عن الوقوع فيه بالغفلة عنه و القفز آلي طريقه دون معرفة
الحالة الأولى من الشجاعة و الحالة الثانية من الحماقة
و بين الحالتين سفر طويل!!)
و الي لقاء قريب مع هذا القلب الشجاع لنتعرف عليه اكثر لعلنى اكون ممن ساهموا و لو بقدر ضئيل من العرفان لرجل حارب وحده و لم يجد
للاسف سندا من عباقرة العالم الاسلامى الذين يتكلمون ليل نهار فيما لا يسمن و لايغنى من جوع في الفضائيات و جميع وسائل الاعلام و تركوا مهمة المفكرين الأولى في هذة الايام و هي كشف الاعيب الصهيونية القذرة !!!!!!!!!!!!!