11-11-2007, 11:44 PM
|
#1
|
عضو شرف
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
|
زل الطرب يا موجع الطار بالكف ... !!!
.
.
.
عندما ينتقل الفرد منا إلى منزل جديد ، أو يقتني سيارة جديدة
فإنه يفرح أيما فرح بما اقتناه أو امتلكه
فنجده يذكر مزايا ذلك المنزل وروعته ، وجماليات تلك السيارة وقوتها
وإن انتقل إلى مدينة أخرى للسكن أو السياحة
فإنه سرعان ما ( ينبهر ) بشوارعها ، ومبانيها ، وحدائقها ، وأسواقها
وإن تزوج بزوجة أولى أو ثانية
فإنه لا يرى الجمال إلا فيها ، ولا يعرف الحنان إلا عندها
وتغدو كل فاتنات الأرض أمامها وصيفات
ولكن .....
سرعان ما يخبوا كل ذلك مع تقادم الأيام
فيصبح المنزل الرائع ( عاديا ) عنده
وتصير السيارة الفاخرة ( متهالكة ) عنده
وتغدوا المدينة المبهرة ( تعيسة كئيبة ) عنده
وتصبح الزوجة الجديدة ( قديمة ) عنده
تلك عينات للمثال ، وليست للحصر
وما تركته أكثر من أن تحصره الكلمات
وهنا أتوقف لأتساءل
لماذا قدرنا كبشر أن نكون كذلك ...؟؟
هل هو الملل ...؟؟
أم البحث عن الجديد دائما ...؟؟
أم تراه الهروب للإختباء خلف عالم جديد من الواقع الحقيقي ..؟؟
أسئلة كثيرة تدور ، وتدور ، وتدور
ومع دورانها لمحت أن كل أمورنا لابد أن ( تدور )
هنا أمعنت النظر في ما حولي من الأمور والأحداث
فما وجدت أمرا شاذا عن ما ذكرته آنفاً
بل إن كل ما ( ومن ) قد عرفته لا ينفك أن يكون تحت واقع ( التقادم )
تلك حالة من الحالات البشرية رأيتها وعرفتها وعايشتها
عرفها الناس من قبلي منذ القدم ، وما زالوا يقعون تحت طائلتها إلى اليوم
وسيبقون كذلك حتى يرث الله الأرض ومن عليها
وما قالته العرب في أمثالها ليس إلا برهانا لما كتبت
" لكل طار جديد رنّه "
هل توافقوني الرأي ( ولماذا ) ....؟؟؟
|
|
|