صباح الاحمد القوات الامريكيه باقيه في الكويت

[المنهالي]

صباح الأحمد: القوات الأمريكية باقية بالكويت


وحدة الاستماع والمتابعة - إسلام أون لاين.نت/16-7-2003

أعلن رئيس الوزراء الكويتي الجديد الشيخ صباح الأحمد الصباح أن الولايات المتحدة ستُبقي على وجودها العسكري في الكويت، لكنه سيتم تحديد عدد قواتها بعد تشكيل حكومة جديدة في العراق.

وقال الشيخ صباح في حوار نشرته صحيفة عكاظ السعودية الأربعاء 16-7-2003: إن الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة منذ زمن؛ ولهذا فسيبقى التواجد الذي سيتم الاتفاق عليه عندما ينتهي العراقيون من تشكيل حكومتهم، ووفق ما اتفق عليه في المعاهدة. وذلك في إشارة إلى اتفاق الدفاع الذي وقعته واشنطن والكويت بعد حرب الخليج الثانية عام 1991، عندما قامت القوات الأمريكية بطرد القوات العراقية من الكويت بعد 7 أشهر من الغزو.

وأضاف الصباح في أول حديث صحفي له بعد اختياره رئيسا للوزراء الأحد 13-7-2003: علاقاتنا مع الولايات المتحدة تسير بصورة اعتيادية، وهناك اتفاقية تعاون مع أمريكا هي التي جعلتنا قادرين على المساهمة في أن نحرر إخواننا في العراق.

واستخدمت الولايات المتحدة الكويت كنقطة انطلاق رئيسية للقوات الأمريكية التي عبرت الحدود مع العراق للإطاحة بنظام الرئيس العراقي صدام حسين.

ونشرت واشنطن حوالي 10 آلاف جندي أمريكي في الكويت قبل الحرب، لا سيما في شمال العاصمة.

تحديات ما بعد صدام

وعن التحديات التي ستواجهها الحكومة الكويتية لا سيما بعد سقوط النظام العراقي المخلوع، قال صباح: "التحديات ليست للكويت فقط بل للمنطقة كلها، وسنواجهها بعقل القرن الحادي والعشرين، لذلك تبدلت الحكومة بأشخاص مختلفين لأن البلاد بحاجة إلى وضع يختلف عن الوضع السابق؛ ولهذا يجب أن ننمي اقتصادنا وأوضاعنا الداخلية بكافة مناحيها، وهذا ما يهمنا من أولويات وضعناها نصب أعيننا".

أما فيما يتعلق بمستقبل العلاقات العراقية الكويتية، فأضاف صباح: أعتقد أن العراق عندما يشكل حكومته فبإمكانك أن تسألني عن علاقاتنا به، وعلاقاتنا الآن مع الشعب العراقي وليس مع حكومة لأنها غير موجودة ولأنه من الصعب أن نتحدث عن علاقة مع بلد ليس فيه حكومة، وعندما تُشكل الحكومة العراقية فيمكن لعلاقاتنا أن تبدأ.

وتابع صباح قائلا: علاقتنا الآن مع الشعب العراقي ومساعداتنا له متواصلة ومستمرة بعدما شاركنا في تحرير العراق، ونتمنى له التوفيق في الوصول إلى تشكيل حكومة تمثل الشعب العراقي بأكمله.

من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء الكويتي الجديد أن علاقات بلاده بدول الجوار ممتازة وليس هناك ما يشوبها، وقال صباح: سنلتقي مع أشقائنا في القريب العاجل في الكويت كإخوة متحابين متماسكين ومتعاونين فيما بيننا كدول مجلس تعاون.

وأضاف: ليس هناك علاقة سيئة بين الكويت والعالم العربي.. علاقاتنا مع الدول العربية كلها جيدة ونتمنى أن تكون الجامعة العربية هي بيتنا وأن نضع كل اهتمامنا وهمنا في تعديل ميثاق الجامعة لتكون الأمة العربية في بوتقة واحدة ولإعطاء الثقة الكاملة للجامعة العربية.

الأمن ومكافحة الإرهاب

وعن جهود الحكومة الكويتية تجاه الأمن ومكافحة الإرهاب، قال صباح: الجميع يقف بقوة ضد الإرهاب، هل هناك من يقر الإرهاب؟ إنه عدو للجميع سواء أكانت الكويت أو غيرها من الدول الأخرى.

وأضاف: نحن والمملكة السعودية جزء واحد بل جسم واحد، والتعاون بيننا قائم ومتكامل ولذلك لا أريد أن أقول بأن هناك فرقاً بيننا وبين المملكة لأن ما يمسها يمسنا نحن في الكويت، في إشارة إلى التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب وتسليم المطلوبين.

كان أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح قد أصدر الأحد مرسومًا بتعيين وزير الخارجية السابق الشيخ صباح الأحمد الصباح رئيسًا للوزراء؛ خلفا لولي العهد الشيخ سعد العبد الله سالم الصباح الذي كان يشغل هذا المنصب لأكثر من 20 عاما، الأمر الذي اعتبره المحللون السياسيون بداية لتعيين شخصيات من خارج العائلة الحاكمة في منصب رئيس الوزراء في المستقبل.




_ _ _ _ _ _ _ _ _ _
نحن قوم أعزنا الله بالاسلام فان ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله