العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المنافقون فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النهار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشكر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 01-04-2008, 10:30 AM   #1
محمد المهاجر
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2007
المشاركات: 215
إفتراضي الطاغوت يتنازل!

إن ظاهرة لجوء الطواغيت إلى تقديم بعض التنازلات من اجل إرضاء الحركة الإسلامية حينما تكون في أسمى مراتب العلو والعنفوان والقوة؛ قديمة:

فقد فعلها فرعون مع موسى عليه السلام {ولما وقع عليهم الرجز قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل}.

وفعلتها قريش مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، {ودوا لو تدهن فيدهنون}.

ففلسفة التنازل البسيط الآني في سبيل تحقيق ما هو أكبر منه؛ غدت قاعدة مُثلى لكل طاغوت، إذا أراد أن يخرج من مواجهة الضغط الشعبي الذي تقوده الحركة الإسلامية، حينما يتيسر لها النهوض واستعادة قواها، لكن بمجرد أن يحس الطاغوت بأن الفرصة قد حانت، وأن القيادة المؤثرة في الشعوب قد اعتراها الترهل واصابها الضعف - وذلك راجع إلى مخالفة السنن الكونية والقدرية - فإنه يعود من جديد بكل بطشه وشراسته وجبروته ليعلن من جديد {أنا ربكم الأعلى}، ثم يعود الصراع ليبدأ من نقطة الصفر أو أقل من ذلك...

إن تاريخنا الحديث المليء بالتجارب يزخر بالآف الأمثلة، التي تؤكد ما نقول..

خذ سوريا مثلاً؛ ألم يتوسل طاغوتها حافظ الكلب النصيري اللعين إلى الشيخ الشهيد مروان حديد رحمه الله، عبر جنرالاته من أجل إيقاف مسيرة العمل الجهادي، وقف الطاغوت برغم كل قوته وعنفوانه ذليلاً منكسراً أمام سجين مسكين ضعيف، خلا من كل قوة سوى قوة رب العالمين، ثم قوة الحركة الجهادية في الخارج، يخاطبه بـ ؛ فضيلة الشيخ! فضيلة الإمام! شيخنا.. عالمنا .. أخانا.. ألخ من عبارات التزلف والنفاق..

لكن بمجرد أن أصاب الحركة الجهادية الوهن ودمر أوصالها الضعف - لأسباب عديدة لا يمكن التطرق إليها في هذه العجالة - انقلب ذلك الحمل الوديع المتذلل إلى وحش كاسر وشيطان مارد، فأهلك الحرث والنسل، وما أطلال حماة عنا ببعيد!!

خذ مصر مثلاً آخرا؛ فقد وقف "جمال العبد الخاسر" في يوم من الأيام وهو في عز قوته وجبروته؛ ذليلاً مهاناً أمام الشيخ الشهيد عبد القادر عودة رحمه الله، يتوسله أن يصرف المتظاهرين الذين ناهزوا المليون متظاهر! إلى بيوتهم وينزعوا فتيل الفتنة، وبإشارة واحدة عاد الناس إلى بيوتهم واطأنوا إليها، وكانت بداية النهاية للحركة الإسلامية، فبعد فترة وجيزة، حاصرهم "العبد الخاسر" في غفلة منهم، وأخذهم على حين غرة، فزج بهم في السجون، فعذب وقتل وشرد، وكان جزاء الشيخ عبد القادر عودة الإعدام!... نعم الإعدام!!

أكلما اغتال عبد السوء سيده أو خانه فله في مصر تمهيد
صار الخصي إمام الآبقين بها فالحر مستعبد والعبد معبود
نامت نواطير مصر عن ثعالبها فقد بَشِمن وما تفنى العناقيد

خذ تجربة "جبهة الإنقاذ" في الجزائر؛ أربعة ملايين تخرج في يوم واحد، وتجتمع لنصرة قادتها، تملك الطاغوت الرعب وسكنه الهلع، فسارع بإرسال الوفود والجنرالات تستلطف الشيوخ وتتوسلها في كبح جماح هذه الأمواج الهادرة، وبعد مدة ليست بالطويلة، بؤخذ الشيوخ على حين غفلة من مناصريهم، ثم يحاكموا... ويصدر الحكم!

جرى كل هذا حينما تنكب أهل الحق الطريق، وتركوا اسباب التمكين.

لماذا؟

لأن عدوهم أخذها بدلاً منهم!

وعاد الطاغوت من جديد ليعلن في الملأ {ما علمت لكم من إله غيري}، بينما كان قبل فترة يسيرة عبداً ضعيفاً ذليلاً لا يملك من أمر نفسه شيئاً.

إنها قاعدة طاغوتية ذهبية؛ تمسكن حتى تتمكن، ولئن تمكنت فاسحق... فدمر... فابطش، وإذا ضعفت فصالح وهادن وراوغ وماطل وفاوض وحاور...

إن المشكلة ليست في الطاغوت نفسه، بل المشكلة في المسلمين أنفسهم.

والغريب في الأمر ان هذه القاعدة لم تقتصر على طواغيت العرب فقط، بل تعدتهم إلى طواغيت الأعاجم، ففي الفلبين حينما عجزت حكومة النصارى عن اجتثاث شأفة المسلمين المجاهدين، طبقت القاعدة الذهبية، فانجر لها المرتد العلماني "ظلام ميسوري" رئيس الحركة الوطنية لتحرير مورو، من اجل استعماله في ضرب الحركة الجهادية الإسلامية، فتنازل الطاغوت قليلاً لينال بعد ذلك الكثير...

الطواغيت يتشبثون بقوانيين وقواعد من اختراع أرضي دنيوي، بينما المسلمين - وأخص بالذكر الحركة الإسلامية - نكبوا الطريق وحادوا عن المنهج - إلا من رحم ربي - فاصابهم ما اصابهم.

فهل من عودة إلى قواعدنا السماوية التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، لكي نستمد منها قوتنا وأسباب نصرنا؟!



منقول
محمد المهاجر غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-04-2008, 11:02 AM   #2
المصابر
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 5,633
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي


أقتربت ساعتهم بأذن الواحد القهار وبعز عزيز أوذل ذليل ..
__________________

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) ابراهيم
كفر من لم يكفّر الكافر والمشرك
أعيرونا مدافعكم اليوم لا مدامعكم .تحذير البرية من ضلالات الفرقة الجامية والمدخلية
المصابر غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .