العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الاستنباط في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المواقيت فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: العفاف فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال هل سورة يوسف من القرآن؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: التسنيم فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخزى فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: اللعب فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: فرسة و خيّال (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الصرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقولات الباحث عن الحقيقة المنسية (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 14-02-2008, 04:53 PM   #1
maher
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 8,145
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة رشيد محمد
موضوع جميل ورائع

شكرا لك يا ماهر على الموضوع

ولي عودة إن شاء الله
شكرا لك أخي رشيد على مرورك و اتمنى أن ينال الباقي إعجابك
__________________





maher غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-02-2008, 04:55 PM   #2
maher
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 8,145
إفتراضي


هل تعلم أن الأمير عبد القادر الجزائري هو مجاهد، من العلماء الشعراء البسلاء. ولد في القيطنة (من قرى إيالة وهران بالجزائر) وتعلم في وهران. وحج مع أبيه سنة 1241 ه. فزار المدينة ودمشق وبغداد. ولما دخل الفرنسيين بلاد الجزائر (سنة 1246 ه 1830 م) بايعه الجزائريون وولوه القيام بأمر الجهاد، فنهض بهم، وقاتل الفرنسيين خمسة عشر عاماً، ضرب في أثنائها نقوداً سماها «المحمدية» وأنشأ معامل للأسلحة والأدوات الحربية وملابس الجند. وكان في معاركه يتقدم جيشه ببسالة عجيبة. وأخباره مع الفرنسيين في احتلالهم الجزائر، كثيرة إذ ألحق بهم خسائر فادحة، ولما هادنهم سلطان المغرب الأقصى عبد الرحمن بن هشام، ضعف أمر عبد القادر، فاشترط شروطاً للاستسلام رضي بها الفرنسيون، واستسلم سنة 1263 ه (1847 م) فنفوه إلى طولون، ومنها إلى أنبواز حيث أقام نيفاً وأربع سنين. وزاره نابليون الثالث فسرحه، مشترطاً أن لا يعود إلى الجزائر. ورتب له مبلغاً من المال يأخذه كل عام. فزار باريس والأستانة، واستقر في دمشق سنة 1271 ه، وتوفي فيها. ومن آثاره العلمية «ذكرى العاقل ط» رسالة في العلوم والأخلاق، و«ديوان شعره ط» و«المواقف ط» ثلاثة أجزاء في التصوف.


هل تعلم أن الظاهر بيبرس العلائي البندقداري الصالحي، ركن الدين، الملك الظاهر هو صاحب الفتوحات والأخبار والآثار. مولده بأرض القبجاق. أسر فبيع في سيواس، ثم نقل إلى حلب، ومنها إلى القاهرة. فاشتراه الأمير علاء الدين أيدكين البندقدار، وبقي عنده، فلما قبض عليه الملك الصالح (نجم الدين أيوب) بيبرس، فجعله في خاصة خدمه، ثم أعتقه. ولم تزل همته تصعد به حتى كان «أتابك» العساكر بمصر، في أيام الملك «المظفر» قطز، وقاتل معه التتار في فلسطين. ثم اتفق مع أمراء الجيش على قتل قطز، فقتلوه، وتولى «بيبرس» سلطنة مصر والشام «سنة 658 ه) وتلقب ب الملك «القاهر، أبي الفتوحات» ثم ترك هذا اللقب وتلقب ب الملك «الظاهر». وكان شجاعاً جباراً، يباشر الحروب بنفسه. وله الوقائع الهائلة مع التتار والإفرنج (الصليبيين) وله الفتوحات العظيمة، منها بلاد (النوبة) و«دنقلة» ولم تفتح قبله مع كثرة غزو الخلفاء والسلاطين لها. وفي أيامه انتقلت الخلافة إلى الديار المصرية سنة 659 ه. وآثاره وعمائره وأخباره كثيرة جداً. توفي في دمشق ومرقده فيها معروف أقيمت حوله المكتبة الظاهرية.


هل تعلم أن صلاح الدين الأيوبي واسمه يوسف بن أيوب بن شاذي، أبو المظفر، صلاح الدين الأيوبي، الملقب ب الملك الناصر هو من أشهر ملوك الإسلام. كان أبوه وأهله من قرية دوين (في شرقي أذربيجان) وهم بطن من الروادية، من قبيلة الهذانية، من الأكراد. نزلوا بتكريت، وولد بها صلاح الدين، وتوفي فيها جده شاذي. ثم ولي أبوه (أيوب) أعمالاً في بغداد والموصل ودمشق. ونشأ هو في دمشق، وتفقه وتأدب وروى الحديث بها وبمصر والإسكندرية، وحدث في القدس. ودخل مع أبيه (نجم الدين) وعمه (شيركوه) في خدمة نور الدين محمود بن عماد الدين زنكي (صاحب دمشق وحلب والموصل) واشترك صلاح الدين مع عمه شيركوه في حملة وجهها نور الدين للاستيلاء على مصر (سنة 559 ه) فكانت وقائع ظهرت فيها مزايا صلاح الدين العسكرية. وتم لشيركوه الظفر أخيراً، باسم السلطان نور الدين، فاستولى على زمام الأمور بمصر، واستوزره خليفتها العاضد الفاطمي. ولكن شيركوه ما لبث أن مات. فاختار العاضد للوزارة وقيادة الجيش صلاح الدين، ولقبه ب الملك الناصر. وهاجم الفرنج دمياط، فصدهم صلاح الدين. ثم استقل بملك مصر، مع اعترافه بسيادة نور الدين. ومرض العاضد مرض موته، فقطع صلاح الدين خطبته، وخطب للعباسيين، وانتهى بذلك أمر الفاطميين. ومات نور الدين (سنة 569) فاضطربت البلاد الشامية والجزيرة، ودعي صلاح الدين لضبطها، فأقبل على دمشق (سنة 570) فاستقبلته بحفاوة. وانصرف إلى ما وراءها، فاستولى على بعلبك وحمص وحماة وحلب. ثم ترك حلب للملك الصالح إسماعيل بن نور الدين، وانصرف إلى عملين جديين: أحدهما الإصلاح الداخلي في مصر والشام، بحيث كان يتردد بين القطرين، والثاني دفع غارات الصليبيين ومهاجمة حصونهم وقلاعهم في بلاد الشام. فبدأ بعمارة قلعة مصر، وأنشأ مدارس وآثاراً فيها. ثم انقطع عن مصر بعد رحيله عنها سنة 578 إذ تتابعت أمامه حوادث الغارات وصد الاعتداءات الفرنجية في الديار الشامية، فشغلته بقية حياته. ودانت لصلاح الدين البلاد من آخر حدود النوبة جنوباً وبرقة غرباً إلى بلاد الأرمن شمالاً، وبلاد الجزيرة والموصل شرقاً. وكان أعظم انتصار له على الفرنج في فلسطين والساحل الشامي «يوم حطين» الذي تلاه استرداد طبرية وعكار ويافا إلى ما بعد بيروت، ثم افتتاح القدس (سنة 583) ووقائع على أبواب صور، فدفاع مجيد عن عكا انتهى بخروجها من يده (سنة 587) بعد أن اجتمع لحربه ملكا فرنسا وإنكلترة بجيشهما وأسطوليهما. وأخيراً عقد الصلح بينه وبين كبير الفرنج ريكارد قلب الأسد (ملك إنكلترة) على أن يحتفظ الفرنج بالساحل من عكا إلى يافا، وأن يسمح لحجاجهم بزيارة بيت المقدس، وأن تخرب عسقلان ويكون الساحل من أولها إلى الجنوب لصلاح الدين. وعاد «ريشارد» إلى بلاده. وانصرف صلاح الدين من القدس، بعد أن بنى فيها مدارس ومستشفيات. ومكث في دمشق مدة قصيرة انتهت بوفاته. وكان رقيق النفس والقلب، على شدة بطولته، رجل سياسة وحرب، بعيد النظر، متواضعاً مع جنده وأمراء جيشه، لا يستطيع المتقرب منه إلا أن يحس بحب له ممزوج بهيبة. اطلع على جانب حسن من الحديث والفقه والأدب ولا سيما أنساب العرب ووقائعهم، وحفظ ديوان الحماسة. ولم يدخر لنفسه مالاً ولا عقاراً. وكانت مدة حكمه بمصر 24 سنة، وبسورية 19 سنة، وخلف من الأولاد 17 ذكراً وأنثى واحدة.


هل تعلم أن خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي الصحابي هو سيف الله الفاتح الكبير، كان من أشراف قريش في الجاهلية، يلي أعنة الخيل، وشهد مع مشركيهم حروب الإسلام إلى عمرة الحديبية، وأسلم قبل فتح مكة (هو وعمرو بن العاص) سنة 7 ه، فسر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاه الخيل. ولما ولي أبو بكر وجهه لقتال مسليمة ومن ارتد من أعراب نجد. ثم سيره إلى العراق سنة 12 ه، ففتح الحيرة وجانباً عظيماً منه. وحوله إلى الشام وجعله أمير من فيها من الأمراء. ولما ولي عمر عزله عن قيادة الجيوش بالشام وولى أبا عبيدة بن الجراح، فلم يثن ذلك من عزمه، واستمر يقاتل بين يدي أبي عبيدة إلى أن تم لهما الفتح (سنة 14 ه) فرحل إلى المدينة، فدعاه عمر ليوليه، فأبى. ومات بحمص (في سورية). كان مظفراً خطيباً فصيحاً. يشبه عمر بن الخطاب في خلقه وصفته. قال أبو بكر: عجزت النساء أن يلدن مثل خالد روى له المحدثون 18 حديثاً.


هل تعلم أن سعد بن أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف القرشي الزهري، أبو إسحاق: الصحابي الأمير، هو فاتح العراق، ومدائن كسرى، وأحد الستة الذين عينهم عمر للخلافة، وأول من رمى بسهم في سبيل الله، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، ويقال له فارس الإسلام. أسلم وهو ابن 17 سنة، وشهد بدراً، وافتتح القادسية، ونزل أرض الكوفة فجعلها خططاً لقبائل العرب، وابتنى بها داراً فكثرت الدور فيها. وظل والياً عليها مدة عمر بن الخطاب. وأقره عثمان زمناً، ثم عزله. فعاد إلى المدينة، فأقام قليلاً وفقد بصره ومات في قصره بالعقيق (على بعد عشرة أميال من المدينة) وحمل إليها. له في كتب الحديث 271 حديثاً.


هل تعلم أن عبد الرحمن الغافقي أبو سعيد أمير الأندلس، من كبار القادة الغزاة الشجعان. أصله من غافق (من قبيلة عك، في اليمن) رحل إلى إفريقية. ثم وفد على سليمان بن عبد الملك الأموي، في دمشق. وعاد إلى المغرب، فاتصل بموسى بن نصير وولده عبد العزيز، أيام إقامتهما في الأندلس. وولي قيادة الشاطىء الشرقي من الأندلس. وكثرت جموعه بعد مقتل السمح بن مالك (سنة 102 ه) فانتقل إلى أربونة، فانتخبه المسلمون فيها أميراً، وأقره والي إفريقية. ونشأ خلاف بينه وبين عنبسة بن سحيم (أحد القادة) فعزل عبد الرحمن وولي عنبسة مكانه، فصبر مدة يغزو مع الغزاة إلى أن ولاه هشام ابن عبد الملك إمارة الأندلس سنة 112 ه، فزار أقاليمها وتأهب لفتح بلاد الغال وكانت تعرف بالأرض الكبيرة، وهي فرنسا الآن، فدعا العرب من اليمن والشام ومصر وإفريقية إلى مناصرته، وأقبلت عليه الجماهير، فاجتاز بهم جبال البيرنيه وأوغل في مقاطعتي أكيتانية وبروغونية، واستولى على مدينة بوردو، ودحر جيوش «شارل مارتل» وتقدم يريد الإيغال، فجمع «شارل» جيشاً كبيراً من الغاليين والجرمانيين، فنشبت حرب دامية دي بواتيه (بلاط الشهداء) بقرب نهر اللوار، قتل فيها عبد الرحمن. وكانت قاعدة الأندلس في أيامه مدينة قرطبة. وهو الذي بني قنطرتها المشهورة في سعتها وعظمتها وأبراجها.


هل تعلم أن قتيبة بن مسلم الباهلي، أبو حفص هو أمير فاتح، من مفاخر العرب. كان أبوه كبير القدر عند يزيد بن معاوية. ونشأ هو في الدولة المروانية. فولي الري في أيام عبد الملك بن مروان، وخراسان في أيام ابنه الوليد. ووثب لغزو ما وراء النهر، فتوغل فيها. وافتتح كثيراً من المدائن، كخوارزم، وسجستان، وسمرقند. وغزا أطراف الصين وضرب عليها الجزية. وأذعنت له بلاد ما وراء النهر كلها. واشتهرت فتوحاته، فاستمرت ولايته ثلاث عشرة سنة، وهو عظيم المكانة مرهوب الجانب. ومات الوليد، واستخلف سليمان بن عبد الملك، وكان هذا يكره قتيبة، فأراد قتيبة الاستقلال بما في يده، وجاهر بنزع الطاعة. واختلف عليه قادة جيشه، فقتله وكيع ابن حسان التميمي، بفرغانة. وكان مع بطولته دمث الأخلاق، داهية، طويل الروية، راوياً للشعر عالماً به. قال أحد الأعاجم بعد مقتله: يا معشر العرب قتلتم قتيبة، ووالله لو كان فينا لجعلناه في تابوت واستفتحنا به غزواتنا. وقال المرزباني: وأهل البصرة يفخرون به وبولده.
__________________





maher غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-02-2008, 04:57 PM   #3
maher
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 8,145
إفتراضي 29



هل تعلم أن عز الدين القسام مجاهد، من أسرة كريمة في جبلة (من أعمال اللاذقية). تعلم في الأزهر بمصر. واشتغل في بلده بالتعليم والوعظ إلى أن احتل الفرنسيون ساحل سورية في ختام الحرب العالمية الأولى (سنة 1918) فثار في جماعة من تلاميذه ومريديه. وطارده الفرنسيون، فقصد دمشق، إبان الحكم الفيصلي. ثم غادرها بعد استيلاء الفرنسيين عليها (سنة 1920) فأقام في حيفا (بفلسطين) وتولى فيها إمامة جامع الاستقلال وخطابته، ورياسة جمعية الشبان المسلمين. وتعاون مع الشيخ محمد كامل القصاب على تأليف كتاب «النقد والبيان ط». واستفحل الخطر الصهيوني، فثارت فلسطين على الإنكليز، وكانوا حكامها (سنة 1934) وظهرت بطولة القسام في معارك خاضها في تلك الثورة، منفرداً بعصبة من رجاله، يقاتلون كلما وجدوا سبيلاً إلى القتال، ويأوون إلى الكهوف والمغاور. ومات شهيداً في أواخر عهد الثورة، فدفن في قرية «الشيخ» بجوار حيفا.


هل تعلم أن عمر المختار أشهر مجاهدي طرابلس الغرب في حربهم مع المستعمرين الإيطاليين. ولد في البطنان (ببرقة) وتعلم في الزاوية السنوسية بالجغبوب، وأقامه محمد المهدي الإدريسي شيخاً على «زاوية القصور» بالجبل الأخضر بقرب المرج. وسافر معه إلى السودان سنة 1312 ه، فأقيم بها شيخاً لزاوية «كلك» إلى سنة 1321 ه وعاد إلى برقة شيخاً لزاوية القصور، فأقام إلى أن احتل الإيطاليون مدينة بنغازي (سنة 1329 ه) فكان في طليعة الناهضين للجهاد. وطالت الحرب، وتتابعت المعارك، ومنطقة المختار ثابتة منيعة. وتهادن الإيطاليون والطرابلسيون سنة 1340 ه ودب الخلاف في زعماء طرابلس وبرقة، وتجددت المعركة مع الإيطاليين، ونفض الأدارسة يدهم منها، فتولى عمر قيادة «الجبل الأخضر» وتلاحقت به القبائل، واتفق الرؤساء على أن يكون القائد العام والرئيس الأعلى للمجاهدين. وهاجمتهم القوى الإيطالية، فردوا هجومها، وغنموا منها آلات حربية ومؤناً غير قليلة. وأشهر ما نشب من المعارك معركة «الرحيبة» و«عقيرة المطمورة» و«كرسة» وهي أسماء أماكن في الجبل الأخضر، نسبت إليها تلك الوقائع. ويقول غراسياني القائد العام الإيطالي، في بيان له عن الوقائع التي نشبت بين جنوده والسيد عمر المختار: إنها «كانت 263 معركة في خلال عشرين شهراً» هذا عدا ما خاضه المختار من المعارك في خلال عشرين سنة قبلها. وبينما هو في سرية من رجاله، نحو خمسين فارساً، بناحية «سلنطة» بالجبل الأخضر، يستكشف مواقع العدو، فوجىء بقوة إيطالية أحاطت به، فقاتلها، واستشهد أكثر من معه، وأصيب بجراح، وقتل جواده، فانقض عليه بعض الجنود فأسروه، وهم لا يعرفون من هو. ثم عرف وأرسل إلى سوسة، ومنها أركب الطراد «أوسيني» إلى بنغازي. وسجن أربعة أيام. وسئل عن أعماله فأجاب بالإيجاب، غير هياب، فقتل شنقاً في مركز «سلوق» بنغازي. وممن رثاه الشاعران شوقي ومطران.


هل تعلم أن عمر بن عبد العزيز أبو حفص هو الخليفة الصالح، والملك العادل، وربما قيل له خامس الخلفاء الراشدين تشبيهاً له بهم. وهو من ملوك الدولة المروانية الأموية بالشام. ولد ونشأ بالمدينة، وولي إمارتها للوليد. ثم استوزره سليمان ابن عبد الملك بالشام. وولي الخلافة بعهد من سليمان سنة 99 ه، فبويع في مسجد دمشق. وسكن الناس في أيامه، فمنع سب علي بن أبي طالب (وكان من تقدمه من الأمويين يسبونه على المنابر) ولم تطل مدته، قيل: دس له السم وهو يدير سمعان من أرض المعرة، فتوفي به. ومدة خلافته سنتان ونصف. وأخباره في عدله وحسن سياسته كثيرة. وكان يدعى «أشج بني أمية» رمحته دابة وهو غلام فشجته. وكانت طريقته في إدارة ولايته إطلاق الحرية للعامل، لا يشاور الخليفة إلا في أهم المهمات مما يشكل عليه أمره. ورثاه الشريف الرضي بقصيدة مطلعها: «يا ابن عبد العزيز، لو بكت العين فتى من أمية لبكيتك».


هل تعلم أن أبو الطيب المتنبي واسمه أحمد بن الحسين، أبو الطيب المتنبي هو شاعر حكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي. له الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة. وفي علماء الأدب من يعده أشعر المسلمين. ولد بالكوفة. ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس. وقال الشعر صبياً. وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ (أمير حمص ونائب الإخشيد) فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه. ووفد على سيف الدولة ابن حمدان (صاحب حلب) سنة 337 ه فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه. وقصد العراق، فقرىء عليه ديوانه. وزار بلاد فارس فمر بأرجان ومدح فيها ابن العميد وكانت له معه مساجلات. ورحل إلى شيراز فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي. وعاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابن محسد وغلامه مفلح، بالنعمانية، بالقرب من دير العاقول (في الجانب الغربي من سواد بغداد). وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة. اشتهر بغزارة شعره وفصاحته. حتى عده بعض الأدباء شاعر العرب الأول. من أشعاره:
الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم.


هل تعلم أن الأخطل واسمه غياث بن غوث بن الصلت بن طارقة بن عمرو، من بني تغلب، هو شاعر، مصقول الألفاظ، حسن الديباجة، في شعره إبداع. اشتهر في عهد بني أمية بالشام، وأكثر من مدح ملوكهم. وهو أحد الثلاثة المتفق على أنهم أشعر أهل عصرهم: جرير، والفرزدق، والأخطل. نشأ على المسيحية، في أطراف الحيرة (بالعراق) واتصل بالأمويين فكان شاعرهم، وتهاجى مع جرير والفرزدق، فتناقل الرواة شعره. وكان معجباً بأدبه، تياهاً، كثير العناية بشعره، ينظم القصيدة ويسقط ثلثيها ثم يظهر مختارها. وكانت إقامته طوراً في دمشق مقر الخلفاء من بني أمية. وحيناً في الجزيرة حيث يقيم بنو تغلب قومه.


هل تعلم أن الأخطل الصغير واسمه بشارة بن عبد الله الخوري البيروتي، المعروف ب الأخطل الصغير هو أشهر شعراء لبنان في العصر الحديث. مولده ووفاته في بيروت وأصله من قرية أهمج في قضاء جبيل. تعلم بمدرسة مطرانية الروم الأرثوذكس، وتخرج بمدرسة (الحكمة) المارونية، وكان من تلاميذ عبد الله (بن ميخائيل) البستاني. وأنشأ جريدة «البرق» سنة 1908 أدبية أسبوعية ثم يومية بعد الحرب العالمية الأولى. وفي أواسط هذه الحرب بدأ يذيل شعره بتوقيع «الأخطل الصغير» ولزمه اللقب. وسافر إلى بغداد لإلقاء قصيدة في تأبين الملك فيصل بن الحسين، وإلى القاهرة، للمشاركة في مهرجان أحمد شوقي، وإلى حلب حيث ألقى قصيدة عن المتنبي، وإلى دمشق لرثاء فوزي الغزي. وأصدر ديوانيه «الهوى والشباب» و«شعر الأخطل الصغير» وعين مستشاراً فنياً للغة العربية في وزارة التربية الوطنية ببيروت سنة 1946 واستمر يعمل في الصحافة طول حياته.


هل تعلم أن أحمد شوقي هو أشهر شعراء العصر الأخير. يلقب ب أمير الشعراء. مولده ووفاته بالقاهرة. نشأ في ظل بيت الملك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وأرسله الخديوي توفيق سنة 1887 م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبليه، واطلع على الأدب الفرنسي، وعاد سنة 1891 فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896 لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجنيف. ولما نشبت الحرب العالمية الأولى، ونحي عباس حلمي عن «خديوية» مصر، أوعز إليه باختيار مقام غير مصر، فسافر إلى إسبانيا سنة 1915 وعاد بعد الحرب (في أواخر سنة 1919) فجعل من أعضاء مجلس الشيوخ إلى أن توفي. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاء، ووصفاً؛ ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحادث السياسية والاجتماعية، في مصر والشرق والعالم الإسلامي، فجرى شعره على كل لسان. وكانت حياته كلها «للشعر» يستوحيه من المشاهدات ومن الحوادث. اتسعت ثروته، وعاش مترفاً، في نعمة واسعة، ودعة تتخللها ليال «نواسية» وسمى منزله «كرمة ابن هاني» وبستاناً له «عش البلبل» وكان يغشى في أكثر العشيات بالقاهرة مجالس من يأنس بهم من أصدقائه، يلبث مع بعضهم ما دامت النكتة تسود الحديث، فإذا تحولوا إلى جدل في سياسة أو نقاش في «حزبية» تسلل من بينهم، وأم سواهم. وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي، بالعربية؛ وقد حاوله قبله أفراد، فبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسجوعاً على نمط المقامات، فلم يلق نجاحاً، فعاد منصرفاً إلى الشعر. من آثاره «الشوقيات ط» أربعة أجزاء، وهو ديوان شعره، و«دول العرب ط» نظم، و«مصرع كليوباطرة ط» قصة شعرية، و«مجنون ليلى ط»، و«قمبيز ط» و«علي بك ط» و«علي بك الكبير ط» و«عذراء الهند ط» وقصص أخرى.


هل تعلم أن امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي، من بني آكل المرار هو أشهر شعراء العرب على الإطلاق. يماني الأصل. مولده بنجد، أو بمخلاف السكاسك باليمن. اشتهر بلقبه، واختلف المؤرخون في اسمه، فقيل حندج وقيل مليكة وقيل عدي. وكان أبوه مالك أسد وغطفان، وأمه أخت المهلهل الشاعر، فلقنه المهلهل الشعر، فقاله وهو غلام، وجعل يشبب ويلهو ويعاشر صعاليك العرب، فبلغ ذلك أباه، فنهاه عن سيرته فلم ينته. فأبعده إلى «دمون» بحضرموت، موطن آبائه وعشيرته، وهو في نحو العشرين من عمره. فأقام زهاء خمس سنين، ثم جعل يتنقل مع أصحابه في أحياء العرب، يشرب ويطرب ويغزو ويلهو، إلى أن ثار بنو أسد على أبيه وقتلوه، فبلغ ذلك امرؤ القيس وهو جالس للشراب فقال: رحم الله أبي ضيعني صغيراً وحملني دمه كبيراً، لا صحو اليوم ولا سكر غداً. اليوم خمر وغداً أمر، ونهض من غده فلم يزل حتى يفي ثأر أبيه من بني أسد، وقال في ذلك شعراً كثيراً. وكانت حكومة فارس ساخطة على بني آكل المرار (آباء امرؤ القيس) فأوعزت إلى المنذر (ملك العراق) بطلب امرؤ القيس، فطلبه، فابتعد، وتفرق عنه أنصاره؛ فطاف قبائل العرب حتى انتهى إلى السموأل، فأجاره. فمكث عنده مدة. ثم رأى أن يستعين بالروم على الفرس. فقصد الحارث ابن أبي شمر الغساني (والي بادية الشام) فسيره هذا إلى قيصر الروم يوستينيانس في القسطنطينية. فوعده ومطله. ثم ولاه إمرة فلسطين (البادية) ولقبه الوالي، فرحل يريدها. فلما كان بأنقرة ظهرت في جسمه قروح. فأقام إلى أن مات في أنقرة. وقد جمع بعض ما ينسب إليه من الشعر في ديوان صغير (ط).


هل تعلم أن عنترة العبسي وهو عنترة بن شداد من أشهر فرسان العرب في الجاهلية، ومن شعراء الطبقة الأولى. من أهل نجد. أمه حبشية اسمها زبيبة، سرى إليه السواد منها. وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة. وكان مغرماً بابنة عمه «عبلة» فقل أن تخلو له قصيدة من ذكرها. اجتمع في شبابه بامرؤ القيس الشاعر، وشهد حرب داحس والغبراء، وعاش طويلاً، وقتله الأسد الرهيص أو جبار ابن عمرو الطائي. ينسب إليه «ديوان شعر ط» أكثر ما فيه مصنوع. و«قصة عنترة ط» خيالية يعدها الإفرنج من بدائع آداب العرب، وقد ترجموها إلى الألمانية والفرنسية، ولم يعرف واضعها.
__________________





maher غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-02-2008, 04:56 PM   #4
maher
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 8,145
إفتراضي



هل تعلم أن حافظ إبراهيم المهندس هو شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع قرن. ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة؛ فنشأ يتيماً. ونظم الشعر في أثناء الدراسة. ولما شب أتلف شعر الحداثة جميعاً. واشتغل مع بعض المحامين في طنطا، فالقاهرة، محامياً، ولم يكن للمحاماة يومئذ قانون يقيدها. ثم التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891 برتبة ملازم ثان بالطوبجية. وسافر مع «حملة السودان» فأقام مدة في سواكن والخرطوم. وألف مع بعض الضباط المصريين «جمعية» سرية وطنية، اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم «حافظ» فأحيل إلى «الإستيداع» فلجأ إلى الشيخ محمد عبده، وكان يرعاه، فأعيد إلى الخدمة في البوليس. ثم أحيل إلى المعاش، فاشتغل «محرراً» في جريدة «الأهرام» ولقب ب شاعر النيل، وطار صيته واشتهر شعره ونثره. وكانت مصر تغلي وتتحفز، ومصطفى كامل يوقد روح الثورة فيها، فضرب حافظاً على وتيرته؛ فكان شاعر الوطنية والاجتماع والمناسبات الخطيرة. وانقطع للنظم والتأليف زمناً. وعين رئيساً للقسم الأدبي في دار الكتب المصرية سنة (1911/1329 ه) فاستمر إلى قبيل وفاته. وكان قوي الحافظة راوية، سميراً، مرحاً، حاضر النكتة، جهوري الصوت، بديع الإلقاء، كريم اليد في حالي بؤسه ورخائه، مهذب النفس. وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أكثر أقرانه. توفي بالقاهرة. له «ديوان حافظ ط» مجلدان.


هل تعلم أن خليل مطران هو شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة. ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت. وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة «الأهرام» بضع سنين، ثم أنشأ «المجلة المصرية» وبعدها جريدة «الجوائب المصرية» اليومية، ناصر بها مصطفى كامل «باشا» في حركته الوطنية، واستمرت أربع سنوات. وصنف «مرآة الأيام في ملخص التاريخ العام ط» واشترك مع الشاعر حافظ إبراهيم في ترجمة «الموجز في علم الاقتصاد ط» خمسة أجزاء، عن الفرنسية، وترجم عدة «روايات» من تأليف شكسبير وكورناي وراسين وهيجو وبول بورجيه. وعلت شهرته، ولقب ب شاعر القطرين، وكان يشبه بالأخطل، بين حافظ وشوقي. وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العناية بالمعاني على العناية بالألفاظ. وكان غزير العلم بالأدبين العربي والفرنسي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً، قل أن ذكر أحداً بغير الخير، «ديوان شعر ط» في أربعة أجزاء. توفي بالقاهرة.
maher غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .