إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الوافـــــي
أخي الكريم / د . علي
الإنتساب للقبيلة ليس عيبا ، ولا نقصا في دين ولا عقل بل هو مفخرة لا يجب أن نستحي منها
فقد جاء في صحيح مسلم من حديث واثلة بن الأسقع قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشاً من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم.
فإن كان هذا هو فعله عليه الصلاة والسلام ، فإن الإقتداء به لا يلام فاعله
مع أنني أنبذ ( التفاخر ) بالقبلية المقيتة التي تجعل القبيلة قبل الإسلام ، فذلك هو الضياع بعينه دين ودنيا
أما عن معالجة المشكلات فلنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة
ولنا في هديه عليه الصلاة والسلام خير دليل ممكن أن نتخذه لعلاج ما قد نجده في حياتنا
وقد سبق أن كتبت أنني أجزم أن من اتخذ ذلك القرار بصفته التي كتبتها ليس أنت ، لمعرفتي اليقينية بما تحمله في داخلك من فنون الإدارة وأساليبها ، ولتسمح لي أن أرشدك إلى قصة عظيمة من قصصه عليه الصلاة والسلام مع الصحابي الجليل " حاطب بن أبي بلتعه " رضي الله عنه والتي فيها آلية حل كل المشكلات التي قد تعترض لنا مع الآخرين ، والتي بها نستطيع أن نصل إلى ما نريد دون أن يكون هناك ظلم أو تعدي أو جور
فقد اخرج البخاري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال :
بعثني رسول الله صلي الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد فقال : " انطلقوا حتي تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها "
فانطلقنا تعادي بنا خيلنا حتي أتينا الروضة ، فإذا نحن بالظعينة
فقلنا : اخرجي الكتاب ، فقالت : ما معي ، فقلنا : لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب ؟ قال : فأخرجته من عقاصها.
فأتينا رسول الله صلي الله عليه وسلم فإذا فيه من حاطب بن ابي بلتعة الي ناس بمكة من المشركين ، يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقال : " يا حاطب ، ما هذا ؟ "
فقال : يا رسول الله ، لا تعجل علي إني كنت امرأ ملصقا في قريش يقول : كنت حليفا ولم أكن من أنفسها وكان من معك من المهاجرين من لهم قرابات يحمون بها أهليهم وأموالهم فأحببت إذا فاتني ذلك من النسب فيهم أن اتخذ عندهم يدا يحمون قرابتي ، ولم أفعله ارتدادا عن ديني ولا رضا بالكفر بعد الاسلام
فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( أما أنه قد صدقكم )
فقال عمر : يا رسول الله ، دعني أضرب عنق هذا المنافق
فقال : ( إنه قد شهد بدرا ، وما يدريك لعل الله قد اطلع علي من شهد بدرا فقال : ( اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ).
ففي هذه القصة ثلاثة أمور يجب على كل إداري أن يتخذها متسلسلة ليحكم وهو مطمئن لحكمه
فقد أرسل عليه الصلاة والسلام الرسل ليأتوا ( بالدليل ) مع أنه مصدق فداه أبي وأمي ، وقد أوحى الله إليه بذلك
والإثبات أو الدليل هو الأمر الأول
ثم أتى بالمتهم ( الجاني ) وسأله أمام الناس عن سبب فعله هذا ، وهذا هو الأمر الثاني
ثم بعد ذلك سمع من المتهم ( الجاني ) دفاعه ، والذي كان خيانة عظمى لله ولرسوله ، وفي حكم اليوم يسمى خيانة عسكرية
فقبل أن يحكم الرسول عليه الصلاة والسلام جعل الجريمة في كفة ، وما قدمه الرجل سابقا في كفة فرجح السابق بالحاضر
وهذه هي الثالثة ، أي أن الماضي لا يجب أن ننساه عند محاسبة المخطئ بل يجب أن يكون الماضي شفيع لصاحبه كما فعل عليه الصلاة والسلام
لأجل ذلك كله كنت أجزم ولا أزال أن من أصدر القرار ليس أنت ....
تحياتي
|
أخي الفاضل د.نواف
جميع الشروط قد - وقعت - بتأكيد فلا يوجد قرار فضلا ان يكون قرار فصل لا يراعي العدل والحق والإنصاف
أن أدق وصف للعمل هو أسمه ، ليس تجمع قبلي أو مكان للحط من الموظفين .
لديهم الحق في الاختلاف فهذا ينمي قدراتهم والنقد الذاتي
لكن ليس لديهم الحق في إهانة بعضهم البعض
خصوصا حينما يقول هؤلاء ليسو من قبائل وحينما تكون شركة كبيرة بفروعها واقسامها خارج وداخل
تختاج الى موظفين جدين يعطون العمل الجاد وليس لإثارة نزعة جاهلية
معاذا الله ان اظلم احدا - ان كنت اعلم - واستغفر الله - ان كنت لا اعلم .
قد اعفو عن مستجد ( ارى به روح الإبداع أو النقد الذاتي )
لكن لا اعفو عن ( مكابر ) و ( شاتم لأخوانه ) ضارب بما جاء به محمد عليه السلام عرض الحائط
هناك فرق بين الاعتزاز وبين ..ألخ
عم الرسول - عليه الصلاة والسلام - في جهنما وبلال في اعالي الجنان وبضيافة الرحمن .
حديث الرسول لا يملي إلى القبلية إذا أن اصطفى تتصل بالمصطفى عليه الصلاة والسلام
من باب التكليف والشرف إن الله أصطفاه
ولو كان تشريفا لهم للكفاهم الله جهنهم ولكن ذاقوا وبال امرهم والله اعلم
عزيزي دكتور نواف
أنا مع الاعتزاز ووو .. لكن لا يصل إلى الإساءة إلى الغير مهما كان وضعهم وإن كان - ابن زنا ! - .