العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)       :: موت الموت الرباني (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الحيلة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضيق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلول في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكفل فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: هل الآية المعجزة خرقٌ للقوانين الكونية أم أنها قانون إلهي مجهول؟ (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 07-09-2024, 06:36 AM   #1
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,887
إفتراضي

"بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ"
ورواية صوت ضعيف من بلاد بعيدة هو كلام فارغ فالله يسمع من قريب كما من بعيد ولو كانت الملائكة تسمع لأنها تكتب فهى تسمع البعيد كالقريب
وتوسل الملائكة لله كى ينقذ كلام يونس(ص) هو كلام باطل لأنه قدر مقدر لا ينفع فيه توسل ولا غيره
ثم قال :
وقوله تعالى: {اني كنت من الظالمين} أي: ظلمت نفسي بفراري من قومي بغير اذنك، كأنه، قال: (كنت من الظالمين، وانا من التائبين النادمين فاكشف عني المحنة)، يدل عليه قوله تعالى: {فاستجبنا له}
قوله تعالى {فاستجبنا له} الاستجابة مبالغة في الاجابة، وهي اجابة توبته مما فرط منه، واجابة دعائه الذي دعاه في ضمن الاعتراف لاظهار التوبة على الطف وجه واحسنه ، اخرج احمد والترمذي والنسائي والحكيم في "نوادر الاصول" والحاكم وصححه وابن جرير والبيهقي في "الشعب" وجماعة عن سعد بن ابي وقاص عن الني "صلى الله عليه واله وسلم": ((دعوة ذي النون اذ هو في بطن الحوت (لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين) لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط الا استجاب له ، واخرج ابن ابي حاتم عن الحسن ان ذلك اسم الله - تعالى - الاعظم ."
ونجد مطلك يكرر نفس الروايات الموضوعة عن استجابة الدعاء بدعاء يونس (ص) والغريب أنه هو أو غيره لم يتحدثوا عن وجود حذف فى الدعاء وهو استغفار يونس (ص) لذنبه
ثم قال :
"وقوله تعالى: {ونجيناه من الغم} أي: اخرجناه من بطن الحوت وتلك الظلمات ، والانجاء وقع حين الاستجابة اذ الصحيح انه ما بقي في بطن الحوت الا ساعة قليلة، وانجاؤه هو بتقدير وتكوين في مزاج الحوت حتى خرج الى قرب الشاطئ، فتقاياه فخرج يسبح الى الشاطئ.
وهذا الحوت هو من صنف الحوت العظيم الذي يبتلع الاشياء الضخمة، ولا يقضمها باسنانه، وشاع بين الناس تسمية صنف من الحوت بحوت يونس رجما بالغيب.
وقوله تعالى: {ونجيناه من الغم} أي: الذي ناله حين التقمه الحوت بان قذفه الى الساحل بعد ساعات قال الشعبي: "التقمه ضحى ولفظه عشية"، وعن قتادة انه بقي ثلاثة ايام، وهو الذي زعمته اليهود وعن جعفر الصادق (ص) انه بقي سبعة ايام، وروى ابن ابي حاتم عن ابي مالك انه بقي اربعين يوما وقيل المراد بالغم هو غم الخطيئة .
قوله تعالى: {وكذلك ننجي المؤمنين} أي: اذا كانوا في غموم واخلصوا في ادعيتهم منيبين، لا سيما بهذا الدعاء وقد روي في الترغيب فيه اثار، قد تقدم شطر منها ."
قطعا اختلف القوم فى معنى الحوت والمحدثون حاولوا أن يرلفوا أقوالا تعنى غير ما يعنيه الحوت البحرى فقالوا أن الحوت يعنى المركب الصغير الذى يسمونه حاليا قارب النجاة وهو كلام لا أصل له
وتحدث مطلك عن لطائف ووقفات بىغية فى الدعاء مطيلا ولذا اختصرناه لأنه لن يفيد القارىء بشىء فقال:
"المبحث الخامس//اللطائف والوقفات البلاغية في الدعاء اليونسي
في الدعاء اليونسي وردت اشارات ولطائف بيانية، يشار الى بعضها:-
- قوله: {فنادى في الظلمات ........ }
هذا الدعاء العظيم من ادعية النبي يونس (ص) وهو يدل على حالة عظيمة من الانكسار والذل بين يدي المولى "جل جلاله"
- لما اراد يونس (ص) السؤال والدعاء، قدم ذكر التوحيد والعدل، فقال: (لا اله الا انت ..... ) وفي قوله تعالى .. {فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك} ان الانبياء معصومون، ولكنهم يشعرون امام عظمة الله سبحانه بالذنب والتقصير، .
- وفي قوله تعالى: {لا اله الا انت} ليعلم انه تعالى ذكر كلمة (لا اله الا الله) في القران الكريم في سبع وثلاثين موضعا، ...قيل: اذا كان اخر الزمان فليس لشيء من الطاعات فضل كفضل (لا اله الا الله) ...والاحاديث في فضل (لا اله الا الله) لا حصر لها ولا عد، فهي اس الدين .
- وقوله تعالى .. {إني كنت من الظالمين} فيه انني ظلمت نفسي بفراري من قومي بغير اذنك، كأنه قال .. كنت من الظالمين وانا من التائبين النادمين، فاكشف عني المحنة، فقد وصف ربه (جل جلالة) بكمال الربوبية وصفة نفسه بقوله .. إني كنت من الظالمين، بضعف البشرية والقصور في اداء حق الربوبية ...
وقوله تعالى: (فاستجبنا له) أي: دعاؤه الذي دعاه في ضمن الاعتراف واظهار التوبة على الطف وجه واحسنه، حتى قال بعض اهل العلم: ان ذلك اسم الله الاعظم،..
وقوله تعالى: {ونجيناه من الغم} ..ويمكن القول هنا ان هناك فرقا بين الهم والغم، فذكر ابو هلال العسكري ان الهم هو الفكر في ازالة المكروه واجتلاب المحبوب، ... والغم معناه ينقبض القلب معه، ويكون لوقوع ضرر قد كان او توقع ضرر او يتوهمه، ...والفرق بين الهم والغم والحزن هو ان الهم قبل نزول الامر ويطرد النوم والغم بعد نزول الامر ويجلب النوم والحزن الأسى على ما فات وخشونة في النفس لما يحصل فيها من الغم .
وفي قوله تعالى: {وكذلك ننجي} ان كلمة (ننجي المؤمنين) تعطينا الامل باننا مهما فرطنا في جنب الله، فان باب الاستغفار مفتوح امامنا، ورحمة الله قابلة لان تسعنا فلا داعي للياس والقنوط .
وتذليل الدعاء بـ (كذلك) من الانجاء الذي انجي به يونس (ص)،أي مثل ذلك الانجاء ننجي المؤمنين من هموم يحسب من يقع فيها ان نجاته عسيرة، "
والكلام السابق هو كلام لغوى لافائدة منه
وفى المبحث ألأخير قال الرجل :
المبحث السادس //من الاشارات في الدعاء اليونسي
يشير الدعاء اليونسي الى ان ما اصاب النبي يونس(ص) من البلاء والنجاة منه لم يكن حكما خاصا، بل هو حكم العام في حفظ تسلسل الدرجات والمراتب.
ان الكثير من الحوادث المؤلمة والابتلاءات الشديدة والمصائب نتيجة لذنوبنا ومعاصينا، وهي سياط لتنبيه الارواح الغافلة، وهي مواقد لتصفية معادن ارواح الادميين، فمتى ما تنبه الانسان الى ترك الامور الثلاثة فانه سينجو حتما، والامور هي:-
ـ التوجه الى حقيقة التوحيد وانه لا معبود ولا سند الا الله.
ـ تنزيه الله تعالى من كل عيب وظلم وجور، وتجنب كل سوء ظن بذاته المقدسة.
ـ اعتراف الانسان بذنبه وتقصيره، فليس المراد قراءة الالفاظ والكلمات فقط بل جريان حقيقتها في اعماق الروح الانسانية، أي ينسجم كل وجوده مع الالفاظ حين قراءتها ..... لم يقل يونس (ص) سبحانك كنت ظالما، بل قال كنت من الظالمين، وهذا يعني الندم على ما فعل والتوبة من الذنب حيث يرى نفسه كان من قبل من الظالمين، فلا يريد ان يكون ظالما.
. كأنما يونس (ص) يفكر في الناس، ففي مقام العفو والتوبة لم يذكر نفسة فقط، بانه كان ظالما، بل اشار الى الاخرين" اني كنت من الظالمين "، ...وفي قوله تعالى: {فنادى في الظلمات ... } ومن الاشارة فيها ما قيل: أي اني كنت من الظالمين لنفسي بالمبادرة الى المهاجرة، وبتركي مثل هذه العبادة التي قد فرغتني لها في بطن الحوت، فاستجاب الله "عز وجل"، وقال "جل جلاله": {فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون . ...وهذا الذكر اليونسي ينبغي ان ينسجم بكل وجوده مع تلك الالفاظ حين قراءتها، ويلزم التذكير بهذه المسألة، وهي ان العقوبات الالهية على نحوين:
اولا –عذاب الاستئصال
ثانيا- عذاب التنبيه، والذي له صفة تربوية..
ان حادثة يونس (ص) تحذر بصورة ضمنية جميع قادة الحق والمرشدين اليه بالسبل المختلفة بان لا يتصوروا انتهاء مهمتهم مطلقا، ولا يستصغروا أي جهد وسعي في هذا الطريق، لان مسؤوليتهم ثقيلة جدا ولا يخفى كما عند ارباب السير والسلوك ان من يقول الذكر اليونسي عليه ان يتمه، فلا يكتفي بقوله {لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين}، بل يكمل ذلك بقوله {فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين}، فان الاكتفاء بالقسم الاول يوجب الهم والغم، والفرق بين الهم والغم، ان الهم باعتبار ما مضى، والدهر باعتبار المستقبل، فان الدهر خوان، ولا تدري ما يضم لك الدهر الخوان."
وهذه المعلومات كلها خارج نطاق معنى الآيات التى الهدف منها هو :
اقرار الإنسان بالذنب ثم استغفاره الله لذنبه مهما كان لكى ينجيه الله من العقاب
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .