العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة بمقال التحكم بالعقل أكثر مشاريع المخابرات الأمريكية سرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أشباح بلا أرواح (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد كتاب عظيم الأجر في قراءة القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 18-02-2023, 07:36 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,029
إفتراضي

ولهذا قالوا لأبي بكر يا خليفة الله فقال لست بخليفة الله ولكن خليفة رسول الله (ص)حسبي ذلك بل هو سبحانه يكون خليفة لغيره قال النبي [اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم اصحبنا في سفرنا واخلفنا في أهلنا] وذلك لأن الله حي شهيد مهيمن قيوم رقيب حفيظ عن العالمين ليس له شريك ولا ظهير ولا يشفع أحد عنده إلا بإذنه والخليفة إنما يكون عند عدم المستخلف بموت أو غيبة ويكون لحاجة المستخلف وسمي خليفة لأنه خلف عن الغزو وهو قائم خلفه وكل هذه المعاني منتفية في حق الله تعالى وهو منزه عنها فإنه حي قيوم شهيد لا يموت ولا يغيب ولا يجوز أن يكون أحد خلفا منه ولا يقوم مقامه إنه لا سمي له ولا كفء له فمن جعل له خليفة فهو مشرك به انتهى
بل قال ابن كثير عند تفسيره لقول الله تعالى
((وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة)) أي قوما يخلف بعضهم بعضا قرنا بعد قرن وجيلا بعد جيل كما قال تعالى {وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم} وقال {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون} وقال {ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون} الزخرف وقال {فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا} وقراء في الشاذ {إني جاعل في الأرض خليقة} حكاها الزمخشري وغيره ونقل القرطبي عن زيد بن علي وليس المراد هاهنا بالخليفة آدم (ص)فقط كما يقوله طائفة من المفسرين وعزاه القرطبي إلى ابن عباس وابن مسعود وجميع أهل التأويل وفي ذلك نظر بل الخلاف في ذلك كثير حكاه الرازي في تفسيره وغيره والظاهر أنه لم يرد آدم عينا إذ لو كان ذلك لما حسن قول الملائكة {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء} فإنهم أرادوا أن من هذا الجنس من يفعل ذلك وكأنهم علموا ذلك بعلم خاص أو بما فهموه من الطبيعة البشرية فإنه أخبرهم أنه يخلق هذا الصنف من صلصال من حمإ مسنون أو فهموا من الخليفة أنه الذي يفصل بين الناس ما يقع بينهم من المظالم ويردعهم عن المحارم والمآثم قاله القرطبي أو أنهم قاسوهم على من سبق كما سنذكر أقوال المفسرين في ذلك، وقول الملائكة هذا ليس على وجه الاعتراض على الله ولا لوجه الحسد لبني آدم كما قد يتوهمه بعض المفسرين وقد وصفهم الله تعالى بأنهم لا يسبقونه بالقول أي لا يسألونه شيئا لم يأذن لهم فيه وهاهنا لما أعلمهم أنه سيخلق في الأرض خلقا قال قتادة وقد تقدم إليهم أنهم يفسدون فيها فقالوا {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون} وإنما هو سؤال استعلام واستكشاف عن الحكمة في ذلك يقولون ربنا ما الحكمة في خلق هؤلاء مع أن منهم من يفسد في الأرض ويسفك الدماء فإن كان المراد عبادتك فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك أي نصلي لك كما سيأتي، أي ولا يصدر منا شئ من ذلك وهلا وقع الاقتصار علينا؟ قال الله تعالى مجيبا لهم عن هذا السؤال {قال إني أعلم ما لا تعلمون} أي أعلم من المصلحة الراجحة في خلق هذا الصنف على المفاسد التي ذكرتموها ما لا تعلمون أنتم فإني سأجعل فيها الأنبياء وأرسل فيهم الرسل ويوجد منهم الصديقون والشهداء والصالحون والعباد والزهاد والأولياء الأبرار والمقربون والعلماء العاملون والخاشعون والمحبون له تبارك وتعالى المتبعون رسله (ص)... هذا كلام ابن كثير في المسألة والشاهد منه قوله أي قوما يخلف بعضهم بعضا قرنا بعد قرن وجيلا بعد جيل

قال السدي في تفسيره عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة إن الله تعالى قال للملائكة {إني جاعل في الأرض خليفة} قالوا ربنا وما يكون ذاك الخليفة قال يكون له ذرية يفسدون في الأرض ويتحاسدون ويقتل بعضهم بعضا انتهى
وقال ابن جرير الطبري تعليقا على تفسير السدي لهذه الآية معترضا عليه فقال
فكان تأويل الآية على هذا إني جاعل في الأرض خليفة مني يخلفني في الحكم بالعدل بين خلقي وأن ذلك الخليفة هو آدم ومن قام مقامه في طاعة الله والحكم بالعدل بين خلقه وأما الإفساد وسفك الدماء بغير حقها فمن غير خلفاء
ثم قال ابن جرير وإنما معنى الخلافة التي ذكرها الله إنما هي خلافة قرن منهم قرنا قال والخليفة الفعيلة من قولك خلف فلان فلانا في هذا الأثر إذا قام مقامه فيه بعده كما قال تعالى {ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون} ومن ذلك قيل للسلطان الأعظم خليفة لأنه خلف الذي كان قبله فقام بالأمر فكان منه خلفا
والذي نقلناه من كلام السدي ليس لاعتمادنا عليه ولكن أوردناه من أجل اعتراض الطبري عليه "

وبعد أن ذكر أدلته فى الموضوع ,ان ما ظنه الناس فى خلافة الله باطل لأن الله لا يموت حتى يخلفه أحد وإنما من يخلف هو من يموت وهو ايضا يخلف فى الغالب أى ينجب أولاد يخلفونه
والخلافة كما فى الآيات هى خلافة فى الأرض كما تدل النصوص :
"إني جاعل في الأرض خليفة"
" ويجعلكم خلفاء الأرض "
"ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون"
وخلافة الله المحالة لا يمكن أن تكون فى الأرض وحدها دون السماء لأنه من يترك الأولى سيترك الثانية وهو أمر محال
ثم ذكر السيسى كلاما فى موضوع أخر غير الخلافة وهو كلام طويل فى بيان معنى المعصية وأنواعها وقد حذفنا من الكثير فقال:
"ومن هنا يظهر أنه لابد من بيان حقيقة غائبة عن كثير من الناس إلا من رحم الله عز وجل وهي أن المعاصي نوعان
- نوع يزيل الإيمان كلية وينقل الإنسان إلى ضده
- نوع ينقص في الإيمان ولا ينقل الإنسان إلى ضده
ويتبين ذلك من قصة آدم (ص)مع إبليس فهذا كبير البشر وأول مخلوق منهم وهو آدم (ص)وذاك كبير الجن ولذلك لا بد من بيان بعض الحقائق المخلوطة عند الناس
- إن إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه وهذا نص من القرآن واشتهر عند الناس أن إبليس كان من الملائكة وهذا خلط كبير
- إن إبليس ليس معصوما وكتب عليه الخطأ لا محالة ولكنه لما أخطأ استكبر على أمر الله عز وجل لأنه قاس الأمر بعقله وجعل عقله هو الحاكم على أمر الله عز وجل لأنه لما أمر بالسجود كان الواجب عليه أن يسجد لأنه مع صفوف الملائكة وهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون مع العلم أن إبليس ارتفعت مكانته وعلت فأصبح في صفوف الملائكة بسبب اجتهاده في العبادة وزهده وورعه فارتفع إلى هذه المكانة دون غيره ..لأن إبليس أول من سن هذه السنة السيئة وهي سنة الكبر فتبعه فيها من بعده فكان عليه كفل من أوزار كل المتكبرين سواء كانوا من الجن أو الإنس وذلك كما قال النبي (ص)فيما روى البخاري والترمذي وأحمد وهذا لفظ البخاري من حديث عبدالله قال قال النبي (ص)ليس من نفس تقتل ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل منها وربما قال سفيان من دمها لأنه أول من سن القتل أولا *
- إن آدم عصى ربه وذلك بنص القرآن الكريم وعصى آدم ربه فغوى ولكن آدم لما علم حقيقة الأمر لم ينكر ولكنه رجع إلى الحق وتاب إلى الله عز وجل ...
- إن آدم سكن أول ما سكن في الجنة والله هو الذي أسكنه هذه الجنة وهي جنة الخلد على الرأي الراجح من كلام أهل العلم وهذا ما يذكرنا أن المعصية تقلل من مكانة الإنسان لأن آدم عصى فهبط من الجنة إلى الأرض وقطعا الجنة أفضل من الأرض ..
- إن آدم وهو نبي من أنبياء الله سبحانه فعل هذه المعصية بفعل فاعل ومكيدة إبليس يقول الله تعالى
{ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين فوسوس لهما الشيطان }
...فدل ذلك على أن الشيطان غير تارك ذرية آدم (ص)حتى يخرجهم من دينهم كما قال {قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين}
وروى مسلم وابن ماجة وأحمد وهذا لفظ مسلم من حديث أبي هريرة قال قال رسول الله (ص)إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول يا ويله ..

وأيضا ورد أن النبي (ص)قال فيما رواه البخاري وغيره وهذا لفظه من حديث أبي هريرة يقول قال رسول الله (ص)إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين *
وبهذا أكون قد بينت لك أخا الإسلام العقيدة الصحيحة في هذه اللفظة التي يحمل معناها عند كثير من الناس بل لا أكون مبالغا إن قلت عند كثير من المتعالمين بل عند كثير من أصحاب المناهج المنحرفة كما ذكرت في المقدمة"

وكلامه عن أنواع المعصية خاطىء فكل المعاصى منقصة وكلها مزيلة لاسم الإيمان
وأما أن إبليس ليس من الجن فتكذيب لنص من كتاب الله لأن الملائكة هم رسل اختارهم الله من الجن
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .