العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الرد على مقال محمد اسم لرسالة وليس اسمًا لشخص بيولوجي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الذرية فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الثالوث فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطبع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الصفق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الولدان المخلدون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخمار فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجاب في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: رقص و قذارة سفيرة (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 07-10-2022, 09:24 AM   #1
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,845
إفتراضي

وروى أبو داود ـ رحمه الله ـ بسنده عن مطرف قال: " قال أبي: انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله (ص)فقلنا: أنت سيدنا، فقال: السيد الله تبارك وتعالى. قلنا: وأفضلنا فضلا وأعظمنا طولا ، فقال: قولوا بقولكم أو بعض قولكم، ولا يستجرينكم الشيطان " .
هؤلاء أعراب كانوا حديثي عهد بالإسلام، وكره لهم المبالغة في مدحه، فقال لهم: تكلموا بما يحضركم من القول ولا تتكلفوه، فيستعملكم الشيطان فيما يريد من التعظيم للمخلوق بمقدار لا يجوز ."
الحديث الأول نهى تماما عن أى مدح والثانى والثانى ناقضه فأباح بعض المدح وهو تناقض لا يمكن أن يقول به الرسول(ص)
ومن ثم لا يوجد مدح مباح
وحدثنا عن الأمن من فتنة المدح فقال :
3" ـ الأمن من فتنة الممدوح.
وذلك أن المدح قد يحدث للممدوح فتنة فيقع في معصية كالكبر والاستعلاء والفتور عن العمل الصالح.
روى الإمام البخاري بسنده عن أبي بكرة " أن رجلا ذكر عند النبي (ص)فأثنى عليه رجل خيرا، فقال النبي (ص)ويحك قطعت عنق صاحبك، يقوله مرارا، إن كان أحدكم مادحا لا محالة فليقل: احسب كذا وكذا إن كان يرى أنه كذلك وحسيبه الله ولا يزكي على الله أحدا " .
فالنهي في الحديث محمول على المجازفة في المدح والزيادة في الوصف أو من يخاف عليه فتنة من إعجاب أو كبر. أما من لا يخاف عليه ذلك لكمال إيمانه وعقله فلا نهي في مدحه إذا لم يكن فيه مجازفة .
4 ـ تقييد المدح بقول: أحسبه كذلك ولا أزكي على الله أحدا.
تأدبا مع الله في رد علم السرائر إليه فهو أعلم بمن اتقى، والأحكام تجرى بالظاهر والله يتولى السرائر، فإن هذا اللفظ يعتبر مقيدا لما صدر من ألفاظ المدح بشرط أن تكون قد تحققت فيه الضوابط الثلاثة الأولى."
وهذا الكلام يتعارض مع وجوب قول العدل عندما يكون مطلوبا كما قال تعالى :
" وإذا قلتم فاعدلوا"
والشهادة المطلوبة تكون فى القضاء سواء كانت مدحا أو ذما كما قال تعالى :
" ولا تكتموا الشهادة"
وتحدث عن نماذج من المدح فقال :
"المبحث الثالث: نماذج من مدح النبي (ص)للمدعوين ونتيجته الدعوية:
إن المدح أسلوب من أساليب الدعوة المؤثرة. وهو أشد تأثيرا فيمن اشتهروا وعرفوا بحب الشهرة والمفاخرة وعد المآثر من أمثال ذوي المكانة و الوجاهة و الملأ من الناس.
ونجد في سيرة الرسول (ص)شواهد مدح لهم، إما لمسلم يحثه على فعل الخير والازدياد منه إذا أمنت فتنته، أو لكافر يتصف بصفة حميدة يرغبه في الإسلام. ومن أمثلة ذلك.
1 ـ مدح فرد من المسلمين: روى الإمام أحمد عن أنس " أن رجلا من أهل البادية كان اسمه زاهر بن حرام وكان يهدي للنبي (ص)من البادية، فيجهزه رسول الله (ص)إذا أراد أن يخرج، فقال النبي (ص)إن زاهرا باديتنا، ونحن حاضرته، وكان النبي (ص)يحبه، وكان دميما، فأتى النبي (ص)يوما وهو يبيع متاعه، فاحتضنه من خلفه لا يبصره. فقال: أرسلني من هذا؟ والتفت فعرف النبي (ص)فجعل يلصق ظهره بصدر النبي (ص)فجعل النبي (ص)يقول: من يشتري مني هذا العبد؟ فيقول هو: إذا تجدني كاسدا. فقال له النبي (ص)لكنك عند الله لست بكاسد " " .
2 ـ مدح القبائل من مسلمي الأعراب: روى الإمام البخاري بسنده عن أبي هريرة " عن النبي (ص)قال: أسلم سالمها الله. وغفار غفر الله لها "
وروى أيضا عن أبي بكرة قال: " قال النبي (ص)أرأيتم إن كان جهينة ... ومزينة وأسلم وغفار خيرا من بني تميم وبني أسد ومن بني عبدالله بن غطفان ومن بني عامر بن صعصعة؟ فقال رجل: خابوا وخسروا. فقال: هم خير من بني تميم ومن بني أسد ومن بني عبدالله بن غطفان ومن بني عامر ابن صعصعة ". وفي رواية " والذي نفسي بيده إنهم لخير منهم " .
هذه القبائل الممدوحة من الأعراب الذين كانوا حول المدينة، وكانوا من أسبق القبائل للإسلام، فحصلوا على هذه المكانة والشرف بسبب ذلك . فمدحهم الرسول (ص)مدحا صادقا هم أهل له لأنهم من السباقين للإسلام.
وروى مسلم بسنده عن أبي هريرة قال: " لا أزال أحب بني تميم من ثلاث سمعتهن من رسول الله (ص)سمعته يقول: هم أشد أمتي على الدجال. قال: وجاءت صدقاتهم فقال النبي (ص)هذه صدقات قومنا قال: وكانت سبية منهم عند عائشة فقال رسول الله (ص)أعتقيها فإنها من ولد إسماعيل " .
مدح أسلم وغفار ومزينة وجهينة لأسبقيتها للإسلام، بل صرح بأفضليتهم على تميم وهوازن وغطفان.
ثم مدح تميما بالخلال التي يتصفون بها في ذلك الوقت. أو بالمواقف التي ستحصل منهم في المستقبل، والنسب الذي ينتسبون إليه.
وعندما يصدر هذا المدح الصادق من قائد الأمة فإنه مما يزيدهم ثباتا على الإسلام وحبا لرسوله (ص)وانضواء تحت لوائه، و قد تحقق ذلك."
والنبى(ص) لم يمدح كل تلك الأقوام ولا قال فيهم تلك الأقوال لأنه لا يوجد قوم يسلمون بكاملهم وإنما كان منهم كفار حاربوا الله ورسوله (ص) وحديث كحديث الدجال المزعوم كذب محص لأن النبى(ص) لا يعلم الغيب كما قال تعالى على لسان نبيه(ص) الأخير:
" ولا أعلم الغيب"
وأما حديث أسلم سالمها الله فلم يكن مدحا فى الكثير من الروايات وإنما كان دعاء والدعاء ليس مدح وإنما طلب
ومن ثم لا مجال للمدح
"وتحدث عن مدح الكفار فقال :
3 ـ مدح من يستحق المدح من الكفار:
إن مما نزل على الرسول (ص)قول الله تعالى: {ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا إلا وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون} .
وهو أول من يتمثل القرآن، وكان خلقه (ص)القرآن، وإذا لم يكن العدل عند النبي (ص)من البشر فعند من يكون؟!
وهذا العدل الذي تميز به (ص)يعد أسلوبا مؤثرا من أساليب الدعوة. فعندما يذكر المرء أو القوم بصفاتهم الحسنة وخلالهم الجميلة، حتى وإن كانوا كفارا. فإنه مما يدعوهم لحب المادح وقبول المبادئ التي يدعو إليها.
وأقل ما في الأمر يلزمون الحياد ويمتنعون من الإيذاء.
وهذا مثال عدل في مدح قبيلة من الأعراب وهي على الكفر قبل الإسلام. قبيلة شيبان بن ثعلبة. التقى بهم الرسول (ص)وهو يعرض نفسه على القبائل، وكانت من أحسن القبائل ردا على الرسول (ص)بل عرضت عليه المنعة مما يلي أرض العرب. ورأى فيهم حسن الرأي والوفاء بعهدهم مع الفرس. فقال لهم (ص)" ما أسأتم في الرد إذ أفصحتم بالصدق، وأخذ منهم وعدا ليسلموا إن أظهر الله دين الإسلام. ثم قال (ص)يا أبا بكر أية أخلاق في الجاهلية ما أشرفها، بها يدفع الله بأس بعضهم عن بعض وبها يتحاجزون فيما بينهم " . و كان من نتائج ذلك أنهم وفوا بوعدهم و دخلوا في الإسلام بعد ظهوره و لم يتأذى المسلمون منهم بأي أذى، بل كان منهم قادة و مشاهير شاركوا في الفتوحات الإسلامية."
وما ذكره الرجل من الأحاديث ليس مدحا وإنما شهادة حق فى القوم إن كان قد حدث الكلام بالفعل وشهادة الحث مطلوبة من المسلم ذما أو مدحا بمعنى اثبات التهمة أو نفى التهمة
رضا البطاوى متصل الآن   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .