{ إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين }
{ وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين }
فمن هم الظالمين ؟
- هم المتجاوزون حدود الله وأوامره , وهم الذين يضعون الشيء في غير موضعه وعدلوا عن الحق إلى الباطل وهم الذين يرتكبون ما نهى الله تعالى عنه, وهم الناكثين عهودهم وأكبر الظلم هو الشرك بالله ( إن الشرك لظلم عظيم) "
تفسير الكفار والكفار والظالمين هنا يخالف أنهما واحد كما قال تعالى :
" والكافرون هم الظالمون"
ثم قال :
6- من كان مختالا فخورا :
جاء عدم حب الله تعالى لـ( من كان مختالا فخورا ) في القرآن الكريم مرة واحدة.
{ واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا }
فمن هو من كان مختالا فخورا ؟
- هو الذي يختال ويزهو في المشي ويفخر ويفتخر بالحسب والنسب والمال بتعداد ذلك وذكره وهو الذي يختال بتكبره بما أعطى فخور به على الناس.
7- من كان خوانا أثيما :
جاء عدم حب الله تعالى( لمن كان خوانا أثيما ) في القرآن الكريم مرة واحدة.
{ ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما }
فمن هو من كان خوانا أثيما ؟هو من عظمت خيانته, وكثر ذنبه.
8- الجهر بالسوء من القول :
جاء عدم حب الله تعالى( للجهر بالسوء من القول ) في القرآن الكريم مرة واحدة.
{ لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما }
فما هو الجهر بالسوء من القول ؟
- هم الذين يجهرون بقول السوء فيمن يتعاملون معهم من الناس , لكن يباح للمظلوم أن يذكر ظالمه بما فيه من السوء; ليبين مظلمته."
ونلاحظ هنا أنه ذكر عمل وأصحاب العمل منهم فريق مسلم ومنهم فريق كافر فالمحبون للجهر بالسوء دون ظلم كفرة وأما المحبون وهم القائلون للسوء من القول وهم مظلومين فهؤلاء يحبهم الله لأنه أباه لهم الجهر بالسوء وهو سبهم الظلمة
ثم قال :
"9- المسرفين :
جاء عدم حب الله تعالى( للمسرفين ) في القرآن الكريم مرتان.
{ يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين }
{ وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفا أكله والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين }
فمن هم المسرفين ؟
- هم المتجاوزون الحد في كل شيء , الأكل والشراب والسهر واللعب والفساد وفي إخراج المال والعلو والتكبر وفي معصية الله حتى في إخراج الزكاة فلا يبقوا لمن يعولون ما يكفيهم.
10- الخائنين :
جاء عدم حب الله تعالى( للخائنين ) في القرآن الكريم مرة واحدة.
{ وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين }.
فمن هم الخائنين؟
هم الغادرين في عهودهم الناقضين للعهد والميثاق.
11- المستكبرين :
جاء عدم حب الله تعالى ( للمستكبرين ) في القرآن الكريم مرة واحدة.
{ لا جرم أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه لا يحب المستكبرين }
فمن هم المستكبرين ؟
- هم المنكرون لكل ما يسمعون من الحق الذي يدعو إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومستكبرون عن قبوله وعن عبادة الله تعالى و الإذعان والانقياد لله .
12- كل خوان كفور :
جاء عدم حب الله تعالى ( لكل خوان كفور ) في القرآن الكريم مرة واحدة.
{ إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور }
فمن هو كل خوان كفور ؟ هو كل خوان لأمانة ربه، جاحد لنعمته سبحانه وتعالى .
13- الفرحين :
جاء عدم حب الله تعالى ( للفرحين ) في القرآن الكريم مرة واحدة .
{ إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين }
فمن هم الفرحين ؟
هم الأشرين البطرين الذين يختالون ويتفاخرون ويتكبرون و لا يشكرون لله تعالى ما أعطاهم .
14- كل مختال فخور :
جاء عدم حب الله تعالى ( لكل مختال فخور ) في القرآن الكريم مرتان .
{ ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور }
{ لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور }
فمن هو كل مختال فخور ؟
هو الذي يختال ويزهو في المشي ويفخر ويفتخر بالحسب والنسب والمال بتعداد ذلك وذكره.وهو الذي يختال بتكبره بما أعطى فخور به على الناس. وكل متباه في نفسه وهيئته وقوله."
وأنهى أبو إسلام الكتاب بدعاء كما أنهى القسم ألأول فقال:
"اللهم لا تجعلنا ممن كان من (المعتدين- المفسدين -الكافرين -الظالمين -المسرفين -الخائنين -المستكبرين- الفرحين )(ومن كل كفار أثيم – ومن كان مختالا فخورا – ومن كان خوانا أثيما – وممن يجهر بالسوء من القول – ومن كل خوان كفور – ومن كل مختال فخور )
وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم "
|