مثال لهذا النوع من الأسئلة هو:
هل جرى لقاء بينك وبين التنظيم - س -؟ نعم أم لا؟
هل تعتقد أن الوزير- ص- سرق الأموال؟ نعم أم لا؟
السؤال الإفتراضي:
السؤال المفتوح والسؤال المغلق والسؤال الحاسم هي أسئلة قد تحرجك أن لم تكن قد حضرت نفسك للمقابلة الصحفية جيدا ولكنها في مفهوم الصحافة النزيهة أسئلة مشروعة.
أما الأسئلة الإفتراضية فتعتبر من الأسئلة الخبيثة والمنبوذة في وسائل الإعلام التي تحترم نفسها (أرجو الإنتباه الى أن كلمة إعلام خبيث أو كلمة إعلام منبوذ ليست لها علاقة باستخدام هذه الكلمات في الشتم والتنكيل بالآخرين إنها ليست سوى مفاهيم متعارف على استخدامها في علم الإعلام لوصف حالات شاذة في إساءة استخدام الإعلام.) ولكن فهمها ومعرفة التعامل معها مهم جدا لضيوف اللقاءات الصحفية وبشكل خاص في اللقاءات السياسية مع الفضائيات المتطرفة القصد من وراء هذه الأسئلة هو محاولة جرك الى اتجاه يعاكس اتجاهك السياسي الحقيقي لإيقاعك بمأزق أمام مؤيديك و أصدقائك أو حلفائك الاقتصاديين أو السياسيين، حسب طبيعة اللقاء الصحفي الذي تقوم به.
مثال لمثل هذه الأسئلة هو (المراقبون السياسيون توصلوا الى قناعة مفادها هو أن الإرهاب الذي يتعرض له العراقيين وبشكل خاص الشيعة (أو السنة) هو إرهاب سني (أو شيعي)، والقوى التي تقوم بذلك مدعومة من جهات عراقية ودول مجاورة سنية (أو شيعية) والحل الوحيد للأزمة العراقية هو التقسيم فهل تؤيدون ذلك، أرجو منك إجابة صريحة! نعم أم لا؟)
وخباثة مثل هذه الأسئلة تكمن في أنك تقع بمأزق إذا أجبت بكلمة نعم وتقع أيضا بمأزق إذا أجبت بكلمة لا.
مثل هذا النوع من الصحافة يستخدم من قبل بعض العاملين في وسائل الإعلام العربية المتطرفة للايقاع بالسياسين العراقيين بمأزق فالعاملون في وسائل الإعلام هذه يعلمون جيدا بعدم خبرة السياسيين العراقيين في التعامل مع الإعلام الموجه.
القصد من وراء استخدام هكذا نوع من الأسئلة وهكذا الإعلام هو تصعيد التوتر الطائفي وتشجيع أعمال العنف والإرهاب لكي يبقى العراق مصدرا دائما للأخبار و التقارير الصحفية المثيرة بالإضافة لأسباب كثيرة أخرى تكمن في الميول السياسية المتطرفة لبعض العاملين في الوسط الإعلامي العربي"
أنواع الأسئلة هنا سببها هو أن أوضاع المجتمعات الحالية هى أوضاع لا تحكم بشرع الله ومن ثم فالكل يحاول أن يوقع الكل إن صح كلام الساعدى وإن كان الإعلام الموجود حاليا معظمه تحت وصاية الأجهزة الأمنية والأغنياء التابعين لهم لا يمكن فيه لصحفى أن يوقع سياسى لأن الكل يتم بمباركة تلك الأجهزة ومن يعملون تحت وصايتها وهو الحال فى كل بلاد منطقتنا على وجه الخصوص
وحدثنا الساعدى عن كيفية مواجهة هذا النوع من الأسئلة الخبيثة فقال :
"لكن كيف يمكن مواجهة هذا النوع من الأسئلة؟
الصحفي المتمرس بالخباثة سيحاول أن يستغل عدم معرفتك بأمر الأسئلة ويطلب منك أن تجيب عليها وكأنها أسئلة مغلقة أو أسئلة حاسمة. عندها سيطالبك بالإجابة بنعم أو لا كأن يقول: أرجوك أستاذ بإختصار رجاء (نعم أم لا)
ينبغي بك عدم الانجرار الى المطب الذي رسمه لك الصحافي تطرق الى طبيعة السؤال نفسه وما يخفيه من إشكاليات.
أعد صياغة السؤال بأدب و بكلماتك أنت كأن تقول له على سبيل المثال:
أعتقد أنك أردت أن تسأل هل أن الطائفة السنية (أو شيعية) هي التي تقوم بتقتيل أبناء الطائفة الشيعية (أو السنة)؟
بسؤالك هذا بينت للمشاهد بأدب ما هو قصد الصحفي من وراء السؤال.
كما يمكنك أن تجيب على السؤال بالصورة التي ترتئيها، على أن يكون جوابك له علاقة ما بالسؤال.
مثال لذلك:
يمكنك أن تثير أمر مشاركة دول غير سنية لا بل غير مسلمة مثل الدول العظمى بتزويد الإرهاب بأسلحة أكثر تطورا من أسلحة القوات العسكرية العراقية، أو التطرق الى دور رءوس أموال صدام المودعة في بنوك العالم بدعم الإرهاب الطائفي في العراق.
ينبغي بالطبع أن تكون كافة اتهاماتك للجهات الأخرى مدعومة ببراهين ومصادر موثوقة، نكون قد حضرتها مقدما وقبل البدء بالمقابلة الصحفية"
كما سبق القول نحن نتحدث عن صحافة ليست فى مجتمع مسلم يحكم بشرع الله وإنما صحافة غرضها الظاهر هو إخبار الناس بالحقيقة ولكن فى الواقع هدفها تضليل الشعوب وإهدار حقوقها
وما يحكمنا كمسلمين إذا استعملنا الصحافة هو قوله تعالى :
"وإذا قلتم فاعدلوا"
فالهدف هو العدل ومن ضمنه تعليم الأخرين الحق من الباطل
|