العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال السرنمة (المشي اثناء النوم) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الحيوانات تنطق وتتكلم حقيقة أم خيال؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال البحث عن الكنوز المفقودة .. ما بين العلم والسحر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Poverty (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: خواطر حول مقال أغرب مسابقات ملكات الجمال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: طارق مهدي اللواء (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال أغرب حالات مرضية في عالم الطب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أغرب القوانين حول العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أغرب عمليات التجميل واكثرها جنونا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أضخم المخلوقات التي مشت على وجه الارض (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 28-10-2021, 08:04 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,046
إفتراضي

(2) ومن الدوافع وهو أكثرها وأعظمها: التشفي وإذهاب الغيظ الذي في القلب على فلان وذلك بالوقوع في غيبته وذكر مساوئه، وهذا كله بسبب ضعف الوازع الديني لديه وقلة الحلم والعفو الذي يذهب الحقد والغيظ من قلب المؤمن الحق لالتماسه الثواب والأجر من الله
(3) ومن الدوافع: السخرية والاستهزاء بالآخرين الناشئان عن الكبر والإعجاب بالنفس فيرى في أخيه عيوبا خلقية وخلقية ليست به فيسخر ويستهزئ به ويقع في غيبته، ناسيا قول الله تعالى: {لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن}
(4) ومن الدوافع الحسد وهو أن يحسد من يثني الناس عليه ويحبونه ويكرمونه فيريد زوال تلك النعمة عليه وهذا هو الحسد «المذموم» المنهي عنه فلا يجد سبيلا إليه إلا بالقدح فيه، حتى يكفوا عن الثناء عليه وإكرامه لأنه يثقل عليه ذلك
(5) ومنها التسلية والتلهي وتزجية الوقت وإشغاله بما يذهب عن نفسه أو نفس جليسه السآمة والملل دون الالتفات إلى فداحة ما يصنع
(6) ومنها أيضا التقرب إلى من يستمتع بهذه الجريمة أو يستفيد من ورائها ويتكسب بها "
قطعا دوافع الغيبة متعددة قد تكون إنكار المنكر أو التحذير من شر المذموم أو الظلم وقد تكون الكراهية أو الوقيعة أو غير ذلك
وتحدثت عن حكم الغيبة فقالت:
"حكم الغيبة
حكمها حرام وكبيرة من كبائر الذنوب وجريمة بشعة منكرة، لما ورد من الأخبار عن تحريمها وتحذير فاعلها منها
ومن ذلك قول الله تعالى: {ولا يغتب بعضكم بعضا}
وقول رسول الله (ص): «كل المسلم على المسلم حرام دمه، وماله، وعرضه» رواه مسلم
وقوله (ص): «من أربى الربا استطالة المرء على عرض أخيه» رواه البزار
والأحاديث في الترهيب من الغيبة كثيرة لا يسعها هذا المختصر"
وحكم الغيبة ليس كونها حراما كليا فبعض الغيبة مباح كما قلنا فى الظلم وإنكار المنكر والتحذير من شر الفرد شرط وجود شهود على وقائع تبين ذلك وبعضها محرم وهو ما لا شهود عليه من الذم
وتحدثت عن كيفية التخلص منها فقالت:
"كيفية الابتعاد عنها
أولا: أن يعلم أنه بغيبته هذه يتعرض لسخط الله تعالى وغضبه لارتكابه ما نهى الله عنه، وإذا كان إيمان الإنسان بالله إيمانا حقيقيا فإنه بمجرد ذكره لما ورد من الأخبار في الغيبة فإنه لخوفه من الله سوف يمسك لسانه عن الغيبة وعن كل ما حرم الله سبحانه وتعالى
ثانيا: أن يتدبر في نفسه، فإن وجد فيها عيبا فإنه يشتغل بعيب نفسه، ومهما كان العيب فينبغي أن يستحي من أن يترك نفسه ويذم غيره
ثالثا: ليعلم المغتاب أن عجز غيره عن التنزه عن العيوب التي فيه كعجزه هو عن التنزه عن عيوب نفسه، هذا إذا كان هذا العيب يتعلق بفعله واختياره
مثال ذلك أن يظهر من شخص ما حركة أو كلمة دون أن يتحرز منها أو يتعمدها فيقوم آخر بذكر هذا التصرف منه على سبيل الاستهزاء
أما إذا كان أمرا خلقيا فيقوم شخص بالاستهزاء بعوره أو بنحافته أو بعرجه أو بطوله، فإن ذمه له ذم للخالق سبحانه وتعالى وليتق الإنسان ربه في سخريته هذه، وإذا لم يجد الإنسان في نفسه عيبا، فليحمد الله تعالى ويشكره على هذه النعمة حيث لم يجعله مثل الذي يستهزئ به، واستهزاؤه هذا من أعظم الذنوب ولا يظن هو أنه خال من العيوب، والله المستعان
رابعا: ليعلم أن غيبته تجارة رابحة لمن اغتابه فذاك يأخذ من حسناته وهو يكسب السيئات والأوزار والعياذ بالله وما أحسن قول القائل:
يشاركك المغتاب في حسناته
ويعطيك أجر صومه وصلاته
ويحمل وزرا عنك ظن حمله
عن النجب من أبنائه وبناته
خامسا: وليتصور من يغتاب أخاه المسلم أنه كمن يأكل لحمه وهو ميت، فهو ينهش في عرضه وهو غافل عن ذلك
سادسا: لابد عند زلة اللسان بالغيبة أن يتوب الإنسان ويذكر الله ويستغفره، وينهي من حوله بالحكمة والموعظة الحسنة، فإذا لم ينتهوا فليقم من ذلك المجلس حتى يخوضوا في حديث غيره
سابعا: إذا ذكر أحد غيبة، فلا يجب الإصغاء إلى المغتاب على سبيل التعجب والتنكر، بل إن الساكت على الغيبة شريك للمغتاب إلا أن ينكر بلسانه أو بقلبه، وذلك كما قال رسول الله (ص): «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان» رواه مسلم
ومن رد غيبة أخيه بالغيب كان حقا على الله أن يرد عن عرضه يوم القيامة كأن يقول ما علمت عن أخينا إلا كل خير، وفي الحديث: «من رد عن عرض أخيه بالغيب كان حقا على الله أن يرد عن عرضه يوم القيامة» رواه الترمذي وقال حديث حسن
ثامنا: لابد أن يعرف المغتاب أن تألم غيره بغيبته كتألمه بغيبة غيره له، وإذا كان لا يرضى لنفسه أن يغتابه أحد، فكذلك يجب ألا يرضى لغيره ما لا يرضاه لنفسه
تاسعا: وأخيرا من قوي إيمانه استطاع أن يتغلب على نفسه ولسانه وأن يكف عن الغيبة ولا بد أن يبادر إلى التوبة من هذه الغيبة، وأن يأتي بشروط التوبة كاملة وهي:
(1) الإقلاع التام عن هذا الذنب، والعودة إلى الله بقلب منيب
(2) الندم على ما زل به لسانه من الوقيعة في عرض أخيه المسلم
(3) أن يعزم عزما أكيدا على عدم العودة لمثل هذا الذنب
(4) التحلل من المغتاب وطلب العفو منه، وإن أراد أن يعرف ما قيل فيه فيخبره عن ذلك بصراحة، وإن لم يستطع التحلل منه وطلب العفو منه أو خشي أن يذكر الغيبة فليدع له ويستغفر له فبظهر الغيب"
والتخلص من الغيبة يحتاج لمشيئة أى إرادة تريد التخلص منها بالامتناع عن ذم الناس فى غيبتهم بلا شهود وأما ما قالته المؤلفة فهو خطوات للتوبة
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .