في مصر تحرش جنسي لا ثورة
منذ آنفصال آمارة الكنانة عن جسد الخلافة آلآسلامية وسيطرة نعرات القومية العربية ، ثم فصلها ثانية عن جسد آلآمة العربية وجعلها رهينة للغرب ، وذلك تنفيذا لمؤامرات كامب ديفيد..
فقد هجت وعجت ثقافة غلمان الغرب ومطبليهم على آثر هذا آلآنفصال المرير ، آبتداءا بطه حسين وهدى شعراوى ونوال السعداوي ، وانتهاءا بالافلام المتلفزة ذات الانحطاط آلآخلاقى وقلة الحيا وندرة آلآدب..
وقد تزاوجتا ظاهرة الانفصال وظاهرة آباحية الغرب على تراب مصر العزيز ، مما ترك آثرا لا آخلاقى على كينونة المجتمع المصرى الذى يعد من افقر المجتمعات العربية وآلآسلامية ماديا وتعليميا..
ولاشك ان الغرب اللعين آستغل تلك الظواهر ممزقا نسيج المجتمع المصرى لكونه يمثل صيرورة العالم العربى وآلآسلامى وقبلة القومية العربية ..
وكذلك جعل المجتمع المصرى عبء ثقيل على العالمين العربى وآلآسلامى ، نتيجه لآستسلامه السياسى والاجتماعى والاقتصادى والثقافى ، ودون حدوث آى رد فعل شعبى على ظواهرالتغريب التى نخرته فى الصميم ، ولذا دبت ظواهر آلآنحلال وآلآنحطاط بشكلها العلني بين مختلف آطياف المجتمع المصرى ، كما هو ملاحظ : ظاهرة "التحرش الجنسي"..
هذه الظاهرة هى من ظواهر آلآ نحطاط آلآخلاقى ، وهى لاتختلف عن ظاهرة تجويع الشعب المصرى عن رغيف الخبز ، وقد آخذت مكانها فى مصر فقط ، نتيجة لتسلل الانحطاط والانحلال الغربى وآستسلام مصر بالكامل للثقافة الغربية والتسيّف المادى الغربى ...
فمصرتعانى الاستبداد والفساد والفوضى والانقسامات والتدخلات الدولية والإقليمية الخارجية منذ عقود وهذا آدى بدوره الى تثبيط المجتمع المصرى وتغير بوصلته ، آضافة آلى عوامل الفقر والبطالة وقلة التعليم وتدهور الأوضاع المعيشية على مستوى جميع الخدمات، وهو ما ضمن للسلطة آلآستبدادية البقاء بهذا آلآمد الطويل..
ولا يخفى آن مؤسسة الأزهر و الأوقاف الدينية أشعرية العقيدة ، لذلك لاتحرص على آلآسلام الحنيف ، وقد خلقت ظاهرة تسييس الفتوى ، و توظيفها لجهات معينة وعداواتها لجهات آخرى..ولهذا ظهر صراع الفتاوى الدينية ودبت محاولات تديين السياسة المصرية التابعة للغرب ، ثم تسييس الدين الذى فقد قيمته داخل المجتمع المصري الذى لا يشهد حياة سياسية او دينية كباقى الشعب العربى وآلآسلامى..
ومما لاشك فيه لم يعد هنالك خيار للعالمين العربي وآلآسلامى لآنقاذ آنفسهما ، آلآ خيار الاستمرار بالثورة و تغير الواقع السياسي على غرار الثورة التونسية وآنقاذ ما بقى انقاذه..
فالعالم العربي وآلآسلامى ، لم يعرف ظواهر الخوف والرعبوالقمعوالترويع والتعذيب والإحباط والكبت والاستبدادفي ظل معاناة وويلات خادشة للحيا بهذه القباحة منذ طوال تاريخة القديم والحديث والمعاصر و على كل الاصعدة ان كانت ، سياسية أو اقتصادية ، أو اجتماعية أو ثقافية لولا سيطرة الغرب والصهيونية علية بهذه الكثافة المثقلة .
فعلى شباب مصر ان ينتفض ويثور لما انتفض وثار له البوعزيزى حتى يجبروا حكام الفساد وآلآستبداد على الركوع على ركبهم وطردهم وتسليمهم لعدالة الشعب ، وذلك لاعادة الكرامة العربية والاسلامية التى هدرها هؤلاء الصعاليك ، والتى باتت تطالب شباب مصر أكثر ، وأكثر.
فثورة تونس ، كانت ثورة شبيبة عرب تونس في آدائها العلمى وطابعها الغضب ، وفي مطالبها اعادة الكرامة العربية وآلاسلامية التى هدرت .
وبناءا على هذا: آننا نطالب شباب مصر ، بآعلان الثورة..والله ولى التوفيق