لـــك ِ لالســواك ِ

[النبيل]

من ..الغريب ..
أن أكتشف بعد فوات الأوان ..
أني قد أنزلتك ِ من القلب..تلك المنزلة الرفيعة ..
ومن ..العجيب..
أني كنت ُ ..لا أحّكم منطق العقل ..
رغم أن البداهة .. لها السرعة ..
لديّ في إقتفاء ..لمحة الهاجس المريب ..
تُرى ..
هل كان رهانا ً..؟
أن الإنسان ..لايمكن أن يُبدل مشاعره ُ..
بين ليلة ..وضحاها ..
وأنه يمكن له ..أن يخفي ماتُكن سريرته ُ..
قد يتجمل ..بشبح إبتسامة ..
لتخفيّ الوجوه الحزن ..عن سواها ..
ربما ..
يطيل البكاء على الراحلين ..من غير وداع ..
ربما يجد العذر ..في ألف داع ٍ وداع ..
للهرب ..بلا إتجاه ..
أو يدمن معانقة رؤاه ..
لكن ليس هناك من عذر ٍ...
حين تتجلى الحقائق ..
ويفضح الصوت ..صداه ..!!

*__________________*

1-5

[النبيل]

لن أجيد العزف..على الوتر المقطوع..
لن يبهرني..اللحن ..
يذيبني..الحزن..
إن لم ينساب ..من خلف الضلوع..
لن أستطيع الدخول ..لعالمك ِ الموهوم..
فأنا لا أحبذ الدخول من الباب المخلوع..
تتقافز.. أفكاري ..
حشد ظباء داهمها .. خطر..
تتشقق من جدب ٍ..قفاري..
لكن وعينيك ..لن أستجدي..
قطره إن تحشد ..بغمامه مطر ..
كثير من الأحلام ..تبحث عن خيالي..
ولست ُ ..من أبحث عنها أنا..
الأوراق وحزمة الأقلام ..ستعطيني سؤالي..
الرأس ذات الرأس..
البأس ..ذات البأس..
لا وربك ..لغير الله ..
أبدا ً..في يوم ٍ ما كان إنحنى ..!!

*____________________*

النبيل
12-5

[النبيل]

دع ْ ..عنك العتاب ْ..
فماعادت تجدي ..مراجعة الأسباب ْ..
وما عدت ُ أستمرىء ..أن تلوك الحكاية من جديد..
خبت جذوة النار ..ولن تطوّع صلابة لحديد ..
لن أحفل .. بالحضور والغياب ..
صعب ..لملمة شظايا ما تحطم ..
وعسير ..إعادة بناء ما تهدم ..
بل إستحالة أن يعاد رونق ..ما تهشم ..
نقطة حبر ٍ..واحدة ٍ ..
تسلب الورقة البيضاء عذريتها ..
كلمة حب ٍ ..مُخادعة ٍ ..
تقتل أحلام القصائد ..في مخادعها ..
لحظة غدر ٍ..سادرة ٍ ..
لن تـُبقي للأشواق ..زهو صولتها ..
تركت ُ ..للأيام مهمة محوّ سطور الذاكرة ..
صعب ٌ..أن تصلب الأماني على مقصلة الوعود..
مرعب ٌ..أن نكتشف زيف الحكاية..
يبهرنا البريق..ليخدعنا صدى الرعود..
لنعود من حيث إبتدأنا..
لسؤال محيّر ..
لايشفي الغليل جواب ..ما وجدنا..
وإن تعددت ..أقنعة الردود ..!!


*__________________________________*

النبيل
20-5

[النبيل]

تعودت ُ.. الكتابة لك ِ ..

متى ..ما عاقرت ُ الأرق..
ومتى ماداهمني.. بسنابكه الليل..
ولكني أجدك ِ ..بين ثنايا السطور..
إذا ما حاولت ُ..أن أقرأ..
ربما .لأنك ِ..
جرح .. بعد منه لم أبرأ..
إلتماع في الخاصرة ..
لنصل سيف ٍ..أبدا ً ماكان ليصدأ..
أميل لعالمك ِ..إذا ماكان المَيل ..
أخوض في الشعر ..عالم البحور..
أنهل..وأنهل..
وإذا ما ظننت ُ أني إلى رواء ..عدتُ لأظمأ..
عطش ..تعتق في العروق..
غبش..صُلِبَ على مقصلة الشروق..
ألقي حجرا ً في نهر سكوني..
وهل كنت ..لأهدأ..؟
أتدرع ..بترس الكلمات ..
وأوغل .. في بحر ظنوني..
إذا ..ماكنت ُوجحافل الحزن بطعان ..
أتذرع..بالصبر في رسم البسمات..
وأن الأمر ..إلى فوات..
وما كانت عني ..في صلب الأزمات ..
أو لتضعني..من صلب الحقيقة ..بمكان..
ولا لسهام كمد ٍ ..عني لتدرأ..!

*________________________*
20-5