العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بـــوح الخــاطـــر > خيمة كتاب روائـع الخـواطر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الطبع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الصفق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الولدان المخلدون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخمار فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجاب في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: رقص و قذارة سفيرة (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الخنق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلمة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: السجل فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حكم تارك الصلاة فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 30-11-2009, 06:40 PM   #1
إيناس
مشرفة بوح الخاطر
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 3,262
إفتراضي

قلب وعينان ولحن


يبحث عن خشب جوز
وسيسم وقيقب
وبعض أخشاب الورد

يعزلها في مكان بعد التجفيف
حتى لا تتأثر أطوال قطعها
يشكلها ويثبتها

يطليها بعدة وجوه من الطلاء
بعد أن يُشكل أجزائها
يجمعها، فتُنسب له

****

يقتنيها عازف
بالشراء أو بغير ذلك
يتباهى بمن تُنسب إليه

يحاول العزف عليها
فينظر الكمان بعينيه
فيأمره القلب بالتعاون

يحدث ذلك في حسن التعامل
بضبط الأوتار
وإتقان أصول العزف

فإن لم تتوفر
سيصدر صوتا نشازا
فيزعج السامعين

يشتم العازف آلته
فيرميها، أو يكسرها
ويهدد باقتناء أخرى

يضحك شيخ
كان يعزف على ربابة عزفا جميلا
فلم يعجبه ما سمع

فيقول: اللحن ليس بجود الآلة فحسب
بل بالتوافق بين مهارة العازف
وتجاوب الآلة




ابن حوران

__________________

Just me

إيناس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-11-2009, 06:43 PM   #2
إيناس
مشرفة بوح الخاطر
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 3,262
إفتراضي

يبحث عن تعاطف


كان وهو يتكلم يتطلع في عيني صاحبه متفقدا حالة التعاطف فيهما، كان ذلك التعاطف يهرول بعيدا شيئا فشيئا، فكلما زاد حديثه كلمة واحدة، كلما ابتعد ذلك التعاطف.

كان وهو يحكي عن متاهته في تلك الغابة، يحاول استحضار كل لحظة قلق وكل خطوة وما رافقها من اعتراض زوائد نباتات الأدغال في طريقه وكان يحاول تقليد الأصوات التي كان قد خُيِل إليه أنه سمعها، وكان يتمنى لو أن العلم أدخل تقنية نقل الروائح ليستخدمها الرواة والمتحدثون ليدعموا فيها قصصهم كمؤثرات إضافية.

كان صاحبه يستمع بضجر، حاول أن يبعد عن نفسه تهمة اللاتعاطف مع صاحبه بإشعال لفافة تبغ، لم يشأ أن يقول له: أن قصته تلك يوجد منها على صفحات التاريخ مليارات القصص، وأن من يستمع لها مرة ومرتين وألف لن يفيد لا من يستمع لها ولا يفيد من يرويها، فالمستمع قد يكون هو الآخر قد مر بعشرات المتاهات.

من بين طبقات الدخان الكثيف أخرج صاحبنا لصاحبه عبارة مواساة تقليدية: الحمد لله على السلامة!


ابن حوران
__________________

Just me

إيناس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-11-2009, 06:44 PM   #3
إيناس
مشرفة بوح الخاطر
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 3,262
إفتراضي

فلسفة البداوة

لا تبتئس
وأظنك هكذا
حتى لو وسموك بالمتخلف

فهناك من يسمع صوتك
قد يكون ذئب أو خروف
أو تكون أنت السامع

المهم أن هناك من يسمع صوتك
لا حدود لكبريائك
ولا حدود لحريتك

في محدودية طلباتك منبع حريتك
وكثرة طلباتهم تجبرهم على التنازل عن حرياتهم
هم يحلمون بالسعادة التي تعيشها

كل البلاد لك
وكل النجوم
والسماء هي سقفك

إن ضجرت من مكان رحلت
تنصب خيمتك
ولا يلاحقك قانون

هم يخافون انهدام قصورهم
فلذلك يحنون هاماتهم
ينافقون من أقوى منهم

أنت .. لا مدنية لك
وليس بذلك عيب
إن كان ثمن المدنية خنوعك

ابق كما أنت
واطرد من يقترب من حدودك
الواسعة

ناور
اضرب واهرب
حتى يتعبوا من ملاحقتك

عندها فقط
تشرع ببناء مدنيتك
الأصيلة



ابن حوران
__________________

Just me

إيناس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-11-2009, 06:47 PM   #4
إيناس
مشرفة بوح الخاطر
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 3,262
إفتراضي

الآلام السائلة


عندما تسيل الآلام الى الداخل
وعندما تكابر العينان بالقوة
وعندما تنزوي الآهات والشكوى

تتصلب هيئة التمرد الكسلان
ويحاول الوجه التستر عن قارئي الطالع
ويبدأ الهروب بعكس الثورة

في الداخل هَمٌ متصلب
لكنه من سوائل
ثِقَلُهُ يعيق الحركة

وحركته تتعثر وقت السرعة
ولا تُحسن ضبط الوقوف
عند الخطوط الحاسمة

قارئ الطالع يدعي المقدرة
على كشف المستور
ونبش ما أودع في القبور

يقيس مسافات الخطأ
بين الخطوط وبين نقاط الوقوف
ويصرخ وجدتها

عند ذلك تنبعج الآلام
وتتدفق من أي نقطة رخوة
وسيكون الفم أكثرها رخاوة



ابن حوران

__________________

Just me

إيناس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-11-2009, 06:49 PM   #5
إيناس
مشرفة بوح الخاطر
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 3,262
إفتراضي

آخر أيام الربيع أكثر الأيام سخونة


قسموا السنة الى أربعة فصول
منذ الأزل
كل فصل له في الخيال صورة

الصورة غير متطابقة مع الواقع
في منتصف الشتاء يأتي الربيع
وفي منتصف الربيع يأتي الصيف

لكنهم لم يغيروا بدايات الفصول
هكذا تعلموا .. وهكذا يعلمون
ربما للفَلِك دور كبير

هناك من ينهار قبل المعركة
فيستسلم لأنه فهم الفصول كما نُقلت له
فيعود للواقع ويخضع

أطول أيام السنة في نهاية الربيع
فلذلك تختزن حرارة الشمس
وتلسع الجلود بحرارتها

آخر أيام الصيف يتوسط أيام السنة
طولا
لا أحد ينتبه للأشياء العادية

أقسى أيام الدول هي ما تكون قبيل الحرب
وآخر أيام الحرب أقلها ضحايا
الشجعان يتقدمون للوصول نهايات الحرب

الواقعيون يعلنون عدم رغبتهم في الحروب
فيقدمون ما يطلبه من يهددهم
حتى يحترف تقديم الطلبات

لو كانوا يعلمون أن آخر الصيف
أقل حرارة من آخر الربيع
لساروا واثقين الى نهاياتهم


ابن حوران

__________________

Just me

إيناس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-11-2009, 06:51 PM   #6
إيناس
مشرفة بوح الخاطر
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 3,262
إفتراضي

الغراب و الوطن


لمح الغراب العطشان جَرَة
في قعرها قليلٌ من الماء
لم يستطع الغراب الوصول للماء

اشتغل عقل الغراب في صنع حيلة
نقل الغراب حصا بمنقاره
ورماها في الجرة

كرر الغراب محاولاته
ارتفع الماء
فشرب الغراب

لمح الوطن في قعر الجب ماء الحياة
حاول تقليد الغراب
لم يهن عليه رمي الحصا

فرمى جماجم أبنائه
جمجمة وراء جمجمة
توقف عن الرمي قبل الوصول للماء

اشتكت الثكلى قسوة الوطن
كره الناس وطنهم
فهاجر منهم كثير

لم يكن الوطن قاسياً
بل كان حكيماً
ومجرباً

عمل الدفء والرطوبة
في الجماجم .. عمل الحاضنة
فأنبتت الجماجم بادرات

كان النمو بطيئاً
فرياح السموم تعيق النمو
حتى كاد الناس ينسوا الجماجم

خرج من كل بادرة عزيز
فخر له من تخلف ساجداً
ليصبح الوطن تحت حكم عادلين

شرب الأعزاء الدموع
واعتذر الجميع من الوطن
ابتسم الوطن




ابن حوران
__________________

Just me

إيناس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-11-2009, 06:53 PM   #7
إيناس
مشرفة بوح الخاطر
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 3,262
إفتراضي

يعرفون الجواب ، لكن لا يستطيعوا التعبير


سألوا العصفور:
ما هو الوطن ؟
جفل العصفور من السؤال وطار
وبقيت عيناه على عشه تحرسه عن بعد

سألوا السحلية:
كيف الهروب؟
لم تفهم صيغة السؤال
تلوت وهربت تحت أنظار الجميع

سألوا امرأة من الريف
ما هو تعريفك للطبخ؟
ضحكت وقدمت لهم طعاما شهياً
وانسحبت

وقف خريج كلية الزراعة فوق رؤوس عمال التقليم
ونبههم ليس هكذا يتم تقليم المشمش
ابتسم أحد العمال بلطف
وقال: عفوا أستاذي .. هذا خوخ

ما أتعس أن تكون مسافرا بلا خريطة
وما نفع الخريطة إن لم تسافر؟
وما أجمل أن تكون خطوط علامات المرور واضحة
وعلى مسافة مدروسة من مناطق التحذير



ابن حوران
__________________

Just me

إيناس غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .