العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال الحيوانات تنطق وتتكلم حقيقة أم خيال؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال البحث عن الكنوز المفقودة .. ما بين العلم والسحر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Poverty (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: خواطر حول مقال أغرب مسابقات ملكات الجمال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: طارق مهدي اللواء (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال أغرب حالات مرضية في عالم الطب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أغرب القوانين حول العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أغرب عمليات التجميل واكثرها جنونا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أضخم المخلوقات التي مشت على وجه الارض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الاحتضار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 21-07-2009, 02:35 AM   #2
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي

اذا، المواطنية الافتراضية هي وليدة المنطق المقفل على «وحدة الطائفة» و«وحدة السلطة». بينما تعمل المدرسة الاجتماعية الواقعية على تفكيك الطائفة والسلطة من أجل بناء «كتلة تاريخية» تحمل المواطنية مشروعا سياسيا للاصلاح والنضال، مستندة الى قوى اجتماعية موجودة في الواقع المجتمعي، لها مصلحة ورؤية في قيام دولة مدنية تكرس سلطة القانون والمساواة وحقوق المواطنية.
من مخاطر نهج الحلقة المفرغة الذي اعتمده التقرير، أنه يؤدي الى نتيجة معاكسة لهدف المشروع المعلن وهو «نحو دولة المواطن». فهو يخلص الى حل توفيقي يحاول ان يجمع بين الطائفية السياسية والمواطنية، من أجل «تحقيق التوازن بين حقوق المواطنين الأفراد وبين حقوق الطوائف، بين متطلبات المواطنية وبين التعددية الطائفية. وفي هذا السياق تكون الطائفية نوعا من الايديولوجيا السياسية».
في الواقع، هذا التعايش القسري ـ حكما ـ لا يؤدي الى «دولة المواطن» التي يدعو اليها التقرير، ولا الى ارساء المواطنية الكاملة التي بشرنا بها. فالحل الوسطي أو المرحلي الذي خرج به، ما هو الا اعادة انتاج للأزمة بشكل مختلف، سبق أن أشار اليه الميثاق الوطني واتفاق الطائف. لكن المؤقت أصبح دائما، ولم يتم تجاوز الطائفية بهذه الطريقة التوفيقية. وهذا القصور في التقرير هو نتيجة طبيعية لقراءته المجتزأة للواقع الاجتماعي اللبناني.
يقول المنطق أنه اذا كانت الطائفية السياسية أصيلة في التركيبة السياسية اللبنانية الى هذا الحد، من المبرر عندها أن يطرح بعض المفكرين تجاوز الكيان اللبناني ذاته، من أجل تجاوز الطائفية السياسية.
واليوم، يجمع كثيرون على أن «لبنان كيان سياسي أقيم بالتوافق الدولي (العربي) وليس نتيجة بديهية لإرادة مواطنيه، ومع الزمن صار حقيقة سياسية، لكن دولته ظلت مرتهنة لذلك التوافق ، ان هو اهتز ، اهتزت معه ...» ( طلال سلمان ـ السفير 06/07/2009)
وعلى أن «الدولة القائمة ستبقى عاجزة بكل مؤسساتها عن حماية المواطنين... لبنان دولة اصطناعية أو زائفة... يمكن الاستغناء عنها ، كما يمكن استعمالها ساحة وأبناءها أدوات». (سركيس نعوم ـ النهار 08/07/2009)
لكن يبقى السؤال المطروح: هل تستطيع المواطنية استبدال الطائفية في لبنان، ليصبح «أفراده» مواطنين منتمين الى الوطن وليس الى الطائفة؟
تقرير «نحو دولة المواطن»، محاولة أجابت عن زوايا من المسألة، مبقية المواطنية معلقة بين هيمنة دولة الطوائف ودولة المواطن المؤجلة.
([) كاتب من لبنان
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .