العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الخزن فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: اللحق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطلع فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجج فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخفا فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: انتخابات (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المسح في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال طه ليس إسماً للرسول محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال الفرقان في تعريف الزبر والزبور في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الوزر في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 20-07-2009, 07:54 PM   #1
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

اسم العمل : يوم آخر وأحداث عادية
(من خارج منتدى الخيمة)
(12)

وأخيرا يرحل آخر جند الليل ..يمضي القمر المكدود ليطلب بعض الراحة.. وتفيق الشمس .. ترفع عنها غطاء ظلام الأمس الداكن ،وتقوم لتعلن مولد صبح آخر..وعلي مهل تشرع في أعمال اليوم ...تحل غدائرها الذهبية وتمشطها فيضيء الكون.. تجمع أنداء الزهر الباسم في قبضتها وترنو صوب النهر..لتنادي صاحبة الوجه الحلو الثاوية علي شط النهر..تترنم بحروف الاسم الخالد ..تعشق وقع الحرف الساكن في أوسطه كما تعشق صاحبة الاسم.. تدنو منها لتناجيها..تسقيها من عطر الزهر..وتجدد وعد اليوم السابق..أن تذهب عنها حزن الليلة..أو حتى أن تخفي بسناها لون سماء القهر.

تنهض من رقدتها السمراء فتاة النهر..تسعي كي تبقي شامخة كي يبقي للنهر نقاؤه..تتمسك بخيوط الحلم ..تتعلق بحبال الأمل المجدولة بشعاع الشمس..
وسريعا ما يجري الوقت ليعلن قرب وفاة نهار آخر..تختلج الشمس وتتأهب لرحيل لازم..تذرف دمعا يحمل لون الدم علي صدر سماء اليوم البالي..ثم تعود لتحمل أمتعة النور وترحل..
ويجيء جنود الليل لتأسر ثانية صاحبة الوجه الحلو الباكي ..وتعود لعتمة سجن الليلة..تتسربل في أكفان الواقع..تبكي ماضيًا ما عادت تجسر أن تذكره..تنظر نحو القمر الشاحب..زاد ذبولا حقا هذي الليلة..تشرد حينا..تخطو فوق حدود اللحظة.. تخلق حلما تحيا فيه بزمن آخر..عهد آخر...تغفو حتي تعود الشمس لتعلن مولد يوم آخر..

http://www.darlila.com/forums/index.php?showtopic=3639&mode=linear
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 11-09-2010 الساعة 02:33 PM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-07-2009, 09:21 PM   #2
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

تكتسب الخاطرة قيمة كبير ة من عوامل بسيطة جدًا لعل أبرزها تجاوز الموقف التصويري والوصول به إلى موقف نفسي يتواءم في دلالته مع دلالة هذه الصورة .

ولنبدأ بالصور مثلاً :

جند الليل
كانت تعبيرًا عن الحزن المنبعث من الليل حتى لكأنه جندي يهاجم الناس ،وكان التصوير -خاصة لمن جربوا الليالي العسكرية- يدركون عمق هذا التصوير للحالة الحزينة للناس بدخول الليل عليهم ..

القمر المكدود ليطلب بعض الراحة
التشخيص وتصوير القمر بالإنسان كان متسقًا مع الحالة العامة للحزن المحيطة بالناس وكأنه واحد منهم وللرمز إسقاطاته على الإنسان .

وتفيق الشمس
نفس الأسلوب جاء ليثبت حالة من الحركة والتغير والبطء الذي يجتاح حياتنا وعند ربط هذه الصور بالرؤية المبثوثة من خلال العنوان نجد التطابق متحققًا بدرجة كبيرة.(شيء عادي)

تحل غدائرها الذهبية وتمشطها فيضيء الكون

كان تشبيه الشمس بالمرأة أو الطفلة ذات الضفائر جيدًا وليس مبتكرًا لكنه أضاف على المشهد حالة من الحيوية والحركة .

سماء القهر
عندما يكون القهر بحجم السماء تكون الأحزان مطرًا لا يتوقف ، كان هذا التشبيه جيدًا لأنه يخفي من ورائه معاني متعددة من الالتفات للواقع الاجتماعي والذي بدأته بالقمر المكدود وهنا تبدو العلاقة بين جند الليل والقمر المكدود وسماء القهر كثلاثية تأتلف فيها حياة الإنسان .

تعشق وقع الحرف الساكن في أوسطه
عبارة ذات طابع شعري موزون على خبب المتدارك جاءت لتحريك إيقاع الحياة ومعها يكون التنقيط في العمل غير دقيق لأن النقاط ... تعبر عن حالة بطء واسترسال غير سريع .


تنهض من رقدتها السمراء فتاة النهر

كان البدء بـ(رقدتها ) للإشارة أن ثمة رسالة تريد توجيهها إلى مجتمع ينتابه الخمول والتدليل على ذلك من خلال فتاة النهر والتي هي غالبًا الوطن (مصر) ومعروف دلالة كلمة السمراء والأسمر في أدبيات وفلكلور المجتمع المصري .

تتعلق بحبال الأمل المجدولة بشعاع الشمس
الاتكاء على عنصر الطبيعة كان قويًا والتشبيه كان جيدًا إذ أنه جعل للشمس دورًا عاديًا لكن برؤيا مختلفة من خلال جعل الحبال ذات طابع إنقاذي وليس طابعًا عدائيًا ، فهنا الحبال ليست للتقييد وإنما للإنقاذ .

الأسطر الباقية كانت زيادة من اللازم اختصارها لأنها لم تأت بجديد اللهم إلا استعارات غير مجدية ،خاصة أنها كانت إلى الشعر أقرب ولم تكن غنائية تتماشى مع حالة الفرحة كما أن النقاط بدت كأنها غير مؤثرة أو مفقودة التأثير لوجودها بجوار بحر سريع الإيقاع وهو الخبب . لكن يظل العنوان يوم آخر وأحداث عادية لاعبًا دور السحر في هذا العمل إذ يجعل منه إشارة إلى واقع المجتمع والذي -كأنه استمرأه أي اعتاده- فلم يغير فيه شيئًا .
العمل له دلالته الرمزية والتي هي عن المجتمع والظلم الحادث فيه لكنها اكتفت فيه بالمرور لتستقيم للعمل نظرتان إحداهما رومانسية خالصة والثانية اجتماعية ممتزجة بها . ولعل العنوان يحمل نبرة ساخرة باكية يلحظها القارئ عندما يجد النقاط الدالة على هذا التداعي الحزن البطئ ليكون الحزن والأسى والشحوب مجرد أحداث عادية لم تعد تغير في الناس شيئًا ، وهنا تكون المصيبة ..
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 20-07-2009 الساعة 09:41 PM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .