يا عاذراً لامرئٍ قد هام فيالحــــضـر*** وعاذلاً لمحبّ البـــــــــدووالــــقــفـر
لاتــذمـمــنّ بــيــوتاً خــــفّ محمــلـها *** وتمدحنّ بيوت الطينوالــحــجـــــــر
لــو كــنـتتعــلم ما في البدو تعذرنـي *** لكن جهلت وكم في الـجهل منضرر
أو كنتَ أصبحتفي الصحراء مرتقـياً *** بســـاط رمـــلٍ بـــه الحصباءكالدرر
أو جلتَ فيروضةٍ قد راق منظرهـــا *** بكل لـــونٍ جمــيــل شـــيّقعــــــطـر
تستنشقنّنســـيـــمــاً طـــاب منتشــــقاً *** يزيد في الروح لــم يــمــرر علىقذَر
أو كنت في صبحلـيــــل هــاج هاتـنه *** عــلوت فـــي مـــرقبٍ أو جلتبالنظر
رأيت في كلّوجهٍ مـــن بســـائــطــها *** سـرباً من الوحش يرعى أطيبالشجر
فيا لهاوقفــة لــــم تــبــق مـــن حـزن *** في قلب مضنى ولا كـــدّا لــذيضجر
نـــباكرُالصـــيد أحيــانــــا فــنـبـغــته *** فالصيد منّا مدى الأوقات فيذعـــــــر
فــكـــمظــلــمــنــا ظـليما في نعامــته *** وإن يكن طائراً في الجوكالصقــــــــر
يـــومالــرحــيــل إذا شدّت هوادجـــنا *** شقائق عمّها مزنٌ منالمطــــــــــــــر
فــيـهـاالعذارى وفيها قد جعلن كــوىً *** مرقعاتٍ بأحداقٍ منالحــــــــــــــــور
تــمــشــيالحداة لها من خلفها زجــلٌ *** أشهى من الناي والسنطيروالوتـــــــر
ونــحــنفــوقَ جياد الخيل نركضــها *** شليلها زينة الأكفالوالخصـــــــــــــر
نــطــاردالــوحش والغزلان نلحقـــها *** على البعاد وما تنجو منالضمــــــــر
نــروحللــحـــيّ لــيـلا بعدما نزلـــوا *** منازلاًما بها لطخٌ منالوضـــــــــــر
تــرابــهاالــمسك بل أنقى وجاد بـــها *** صوب الغمائم بالآصالوالبكــــــــــر
نــلــقــىالخيام وقد صفّت بها فــغدت *** مثل السماء زهت بالأنجمالزهــــــــر
قــال الألــىقــد مضوا قولا يـــصدّقه *** نقلٌ وعقلٌ وما للحق منغيـــــــــــــر
الــحــســـنيــظهر في بيتيـــن رونقه *** بيتٌ من الشِّعرِ أو بيتٌ منالشَّعَـــــــر
أنــعــامــنـا إن أتت عند الــعشيّ تخل *** أصواتها كدويّ الرعدبالســــــــــــحر
ســفــائــنالــبرّ بــل أنـــجى لراكبها *** سفائن البحر كم فيها منالخطـــــــــــر
لــنـاالــمـهـارى وما للــريم سرعتها *** بها وبالخيل نلنا كلمفتخــــــــــــــــــر
فــخـيــلـنادائمـا للـحـــــرب مسرجةٌ *** من استغاث بنا بشّرهبالظفــــــــــــــــر
نـحـــنالمــلــوك فــلا تعدل بنا أحداً *** وأيّ عيشٍ لمن قد بات فيخفــــــــــــر
لا نـحـمـــلالضيــم ممن جار نتركه *** وأرضه وجيمع العزّ فيالسفـــــــــــــر
وإن أســـاءعــلـيـــنـا الجـار عشرته *** نبين عنه بلا ضرٍّ ولاضـــــــــــــــرَر
نـبـيـت نــارالـقــرى تبدو لطارقـــنا *** فيها المداواة من جوع ومنخصـــــــر
عـــدوّنــامــا لـــــه ملجـــأ ولا وزرٌ *** وعندنا عاديات السبقوالظفـــــــــــــر
شرابها منحــــليبٍ مـــا يـــخــالطه *** ماء وليس حليب النوقكالبقــــــــــــــر
أمـــوالأعـــدائنا فـــي كــــــلّ آونـة *** نقضي بقسمتها بالعدلوالقــــــــــــــدر
مـــا فـــيالبـداوة مــن عيـب تذمّ به *** إلّا المروءة والإحسانبالبــــــــــــــــدرِ
وصــحّــةالجـــــسم فيها غير خافيةٍ *** والعيب والداء مقصورٌ علىالحضَــــر
من لم يمت عندنا بالطعن عاش مدى *** فنحن أطول خلق اللَه في العمـــــــــــر