العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الرغب في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: اسم فرعون بين القرآن والعهدين القديم والجديد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: القضاء في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطمع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الاستنباط في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المواقيت فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: العفاف فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال هل سورة يوسف من القرآن؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: التسنيم فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخزى فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 27-06-2009, 10:19 AM   #1
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي

رسالة فى ليلة التنفيذ


أبتاهُ ماذا قد يخطُّ بناني= والحبلُ والجلادُ ينتظران ِ
هذا الكتاب إليكَ من زنزانةٍ = مقرورة صخرية الجدران
لم تَبْقَ إلا ليلة أحيا بها = وأحس أن ظلامها أكفاني
ستمرُّ يا أبتاهُ- لستُ أشكُّ في = هذا – وتحمل بعدها جُثماني
* * * *
الليلُ من حولي هدوءٌ قاتل ٌ = والذكريات تمورُ في وجداني
ويهدُّني ألمي، فأنشدُ راحتي = في بضع آياتٍ من القرآن
والنفسُ بين جوانحي شفافةٌ = دَبَّ الخشوع بها فهزَّ كياني
قد عشتُ أومن بالإله ولم أذقْ = إلا أخيرا لذة الإيمان
شكرا لهم،أنا لا أريد طعامهم = فليرفعوه، فلست بالجوعان
هذا الطعام المرُّ ماصنعته لي= أمي ولا وضعوه فوق خُوان
كلا، ولم يشهده يا أبتي معي = أخوانٍ لي جاءاه يستبقان
مَدّوا إليَّ به يدا مصبوغة = بدمي، وهذي غاية الإحسان
والصمت يقطعُه رنين سلاسلٍ = عبثت بهنَّ أصابع السجان
مابين آونةٍ تمرُّ ....وأختها = يرنو إليَّ بمقلَتي شيطان
من كوَّةِ بالباب يرقبُ صيدهُ = ويعود في أمن إلى الدوران
أنا لا أحسُ بأيِّ حقدٍ نحوه = ماذا جنى؟ فتمسه أضغاني
هو طيب الأخلاق مثلك يا أبي = لم يبدُ في ظمأ إلى العدوان
لكنّه إن نام عني لحظةً = ذاق العيالُ مرارة الحرمان
فلربما وهو المروَّعُ سحنة ً = لو كان مثلي شاعرا لرثاني
أو –عاد من يدري؟- إلى أولاده = يوما تَذكَّرَ صورتي فبكاني
وعلى الجدار الصُّلب نافذة ٌ بها = معنى الحياة غليظة القضبان
قد طالما شارفتُها متأملاً = في الثائرين على الأسى اليقظان
فأرى وجوما كالضباب مصوراً = ما في قلوب الناس من غَليان
نفس الشعور لدى الجميع وإن همُ = كتموا، وكان الموت في إعلاني
ويدوُر همس في الجوانح ما الذي = بالثورة الحمقاء قد أغراني؟
أو لم يكن خيرا لنفسي أن ُأرى = مثلَ الجميع أسير في إذعان؟
ما ضرني لو قد سكتُّ، وكلما =غلبَ الأسى بالغت في الكتمان
هذا دمي سيسيلُ، يجري مطفئا = ما ثار في جنبيَّ من نيران
وفؤادي الموَّار في نبضاته = سيكف في غده عن الخفقان
والظلم باق، لن يحطم قيدَه = موتي ، ولن يودي به قرباني
ويسير ركبُ البغي ليس يضيره= شاةٌ إذا اجتثت من القُطعان
* * * *
هذا حديثُ النفس حين تشفُّ عن = بَشريتي... وتمور بعد ثوان
وتقول لي: إنّ الحياة لغاية = أسمى من التصفيق للطغيان
أنفاسك الحرّى وإن هي أخمدت = ستظل تَعْمُرُ أفقهم بدخان
وقروح جسمك وهو تحتَ سياطهم = قسماتُ صبح يتقيه الجاني
دمعُ السجين هناك في أغلاله = ودمُ الشهيد هنا سيلتقيان
حتى إذا ما أُفعمت بهما الربَاَ = لمْ يبق غير تمرد الفيضان
ومن العواصف ما يكون هبوبها = بعد الهدوء وراحة الرُّبان
إنَّ احتدام النار في جوف الثرى = أمرٌ يثير حفيظة البركان
وتتابعُ القطرات ينزل بعده = سيلٌ يليه تدّفق الطوفان
فيموجُ .. يقتلع الطغاة مزمجرا = أقوى من الجبروت والسلطان
أنا لست أدري، هل ستذُكر قصتي =أم سوف يعروها دجى النسيان
أم أنني سأكون في تاريخنا = متآمرا أم هادم الأوثان ؟
كل الذي أدريه أن تجرّعي = كأس المذلة ليس في إمكاني
لو لم أكن في ثورتي متطلبا = غير الضياء لأمُتي لكفاني
أهوى الحياة كريمةً لا قيدَ،لا = إرهاب ، لا استخفاف بالإنسان
فإذا سقطت سقطتُ أحمل عزتي = يغلي دم الأحرارِ في شرياني
* * * *
أبتاهُ إن طلع الصباح على الدُّنى = وأضاء نور الشمس كلَّ مكان
واستقبل العصفور بين غصونه = يوما جديدا مشرق الألوان
وسمعت أنغام التفاؤل ثرّةً = تجري على فم بائع الألبان
وأتى –يدق كما تعوَّد-بابنا = سيدقُّ باب السجن جلادان!
وأكون بعد هنيهة متأرجحاً = في الحبل ِ مشدودا إلى العيدان
ليَكن عزاؤك أنَّ هذا الحبل ما = صنعته في هذي الربوع يدان
نسجوه في بلد يَشع حضارة = وتضاء منه مشاعل العرفان
أو هكذا زعموا، وجيء به إلى = بلدي الجريح على يد الأعوان
أنا لا أريدُك أن تعيش محطما = في زحمة الآلام والأشجان
إنَّ ابنك المصفود في أغلاله = قد سيق نحو الموت غير مدان
فاذكر حكاياتٍ بأيام الصبا = قد قُلتَها لي عن هوى الأوطان
وإذا سمعت نشيج أمي في الدجى = تبكي شبابا ضاع في الريعان
وتكتم الحسرات ِ في أعماقها = ألماً تواريه عن الجيران
فاطلب إليها الصفح عني، إنني = لا أبتغي منها سوى الغفران
مازال في سمعي رنينُ حديثها = ومقالها في رحمة وحنان
أبُنيَّ: إني قد غدوت عليلة = لم يبق لي جلد على الأحزان
فأذقْ فؤادي فرحةً بالبحث عن= بنت الحلال ودعك من عصياني
كانت لها أمنيّةً ...ريانةً = يا حسن آمالٍ لها وأمان!
غزلت خيوط السعد مخضلا ولم = يكن انتقاض الغزل في الحسبان
والآن لا أدري بأي جوانح = ستبيتُ بعدي أم بأي جنان
* * *
هذا الذي سطرته لك يا أبي = بعض الذي يجري بفكر عان
لكنْ إذا انتصر الضياءُ ومُزِّقت = بيد الجموع شريعة القرصان
فلسوف يذكرني ويُكبر همتي = من كان في بلدي حليف هوان
وإلى لقاء تحت ظل عدالةٍ = قدسية الأحكام والميزان

__________________

محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-06-2009, 10:20 AM   #2
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي

ملكنا هذه الدنيا قرونا


ملكنا هذه الدنيا قرونا = وأخضعها جدود خالدونا
وسطرنا صحائف من ضياء= فما نسى الزمان ولا نسينا
حملناها سيوفا لامعات =غداة الروع تأبى أن تلينا
إذا خرجت من الأغماد يوما = رأيت الهول والفتح المبينا
وكنا حين يرمينا أناس = نؤدبهم أباة قادرينا
وكنا حين يأخذنا وَلِيٌّ = بطغيان ندوس له الجبينا
تفيض قلوبنا بالهدي بأسا = فما نغضي عن الظلم الجفونا
وما فتئ الزمان يدور حتـى= مضى بالمجد قوم آخرونا
وأصبح لا يرى في الركب قومي = وقد عاشوا أئمته سنينا
وآلمني وآلم كل حر =سؤال الدهر : أين المسلمون ؟
ترى هل يرجع الماضي ؟ فإني = أذوب لذلك الماضي حنينا
بنينا حقبة في الأرض ملكا = يدعمه شباب طامحونا
شباب ذللوا سبل المعالي = وما عرفوا سوى الإسلام دينا
تعهدهم فأنبتهم نباتا = كريما طاب في الدنيا غصونا
هم وردوا الحياض مباركات = فسالت عندهم ماء معينا
إذا شهدوا الوغى كانوا كماة = يدكون المعاقل والحصونا
وإن جن المساء فلا تراهم = من الإشفاق إلا ساجدينا
شباب لم تحطمه الليالي= ولم يسلم الى الخصم العرينا
ولم تشهدهم الأقداح يوما = وقد ملأوا نواديهم سجونا
وما عرفوا الأغاني مائعات = ولكن العلا صنعت لحونا
وقد دانوا بأعظمهم نضالا = وعلما، لا بأجزلهم عيونا
فيتحدون أخلاقا عذابا = ويأتلفون مجتمعا رزينا
فما عرف الخلاعة في بنات = ولا عرف التخنث في بنينا
ولم يتبجحوا في كل أمر =خطير، كي يقال مثقفونا
كذلك أخرج الإسلام قومي = شبابا مخلصا حرا أمينا
وعلمه الكرامة كيف تبنى = فيأبى أن يقيد أو يهونا
دعوني من آماني كاذبات = فلم أجد المنى إلا ظنوناً
وهاتوا لي من الإيمان نور = وقووا بين جنبي اليقينا
أمد يدي فأنتزع الرواسي = وأبني المجد مؤتلقاً مكينا

__________________

محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-06-2009, 10:20 AM   #3
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي

وصية لاجئ



أنا يا بُنيَّ غدا سيطوينـي الغسـق

لم يبق من ظل الحياة سوى رمـق

وحطام قلب عاش مشبـوبَ القلـق

قد أشرق المصباح يومـا واحتـرق

جفَّـت بـه آمالـه حتـى اختنـق

..

فإذا نفضت غبار قبري عـن يـدك

ومضيت تلتمس الطريق إلى غـدك

..

فاذكر وصية والد تحـت التـراب

سلبـوه آمـال الكهولـة والشبـاب

* * *

مأساتنـا مأسـاة ناس أبريـاء

وحكاية يغلـي بأسطرهـا الشقـاء

حملت إلى الآفـاق رائحـة الدمـاء

و جريمتي كانت محاولة البقاء

أنا ما اعتديت ولا ادخرتك لاعتداء

..

لكـن لـثـأر نبـعـه دام هـنـا

بين الضلوع جعلتـه كـل المنـى

..

وصبغت أحلامي به فوق الهضـاب

وظمئت عمري ثم مت بلا شـراب

* * *

كانت لنـا دار وكـان لنـا وطـن

ألقت بـه أيـدي الخيانـة للمحـن

وبذلـت فـي إنقـاذه أغلـى ثمـن

بيدي دفنت أخـاك فيه بـلا كفـن

إلا الدماء ومـا ألـم بـي الوهـن

..

إن كنت يوما قـد سكبـت الأدمعـا

فلأننـي حمِّلـت فقدهـمـا مـعـا

..

جرحان في جنبي ثكـل واغتـراب

ولد أُضِيع وبلـدة رهـن العـذاب

* * *

تلك الربوع هناك قد عرفتك طفـلا

يجني السنا والزهر حين يجوب حقلا

فاضت عليك رياضها ماء وظـلا

واليوم قد دهمت لك الأحداث أهـلا

ومروجك الخضراء تحني الهام ذلا

..

هم أخرجوك فعد إلى من أخرجـوك

فهناك أرض كان يزرعهـا أبـوك

..

قد ذقت من أثمارها الشهـدَ المـذاب

فـإلامَ تتركهـا لألسنـة الحـراب

* * *

حيفا تئن أما سمعـت أنيـن حيفـا

وشممت عن بعد شذى الليمون صيفا

تبكي إذا لمحت وراء الأفْـق طيفـا

سألته عن يوم الخلاص متى وكيفـا

هي لا تريدك أن تعيش العمر ضيفا

..

فوراءك الأرض التي غذت صباك

وتود يوما فـي شبابـك أن تـراك

..

لم تنسها إيـاك اهـوال المصـاب

ترنو ولكن مـلء نظرتهـا عتـاب

* * *

إن جئتها يوما وفي يـدك السـلاح

وطلعت بين ربوعها مثل الصبـاح

فاهتف سلي سمع الروابي والبطـاح

أنِّي أنا الأمس الذي ضمََدَ الجـراح

لبيك يا وطني العزيـز المستبـاح

..

أولستَ تذكرنـي أنـا ذاك الغـلام

من أحرقوا مأواه في جنـح الظـلام

..

بلهيب نار حولها رقـص الذئـاب

لفَّت صبـاه بالدخـان وبالضبـاب

* * *

سيحدثونك يـا بُنـيَّ عـن السـلام

إياك أن تصغي إلـى هـذا الكـلام

كالطفل يخدع بالمنـى حتـى ينـام

لا سِلمَ أو يجلو عن الوجه الرغـام

صدقتهـم يومـا فآوتنـي الخيـام

..

وغدا طعامي من نـوال المحسنيـن

يلقى إلي .. إلى الجيـاع اللاجئيـن

..

فسلامهـم مكـر وأمنهـمُ سـراب

نشر الدمار على بلادك والخـراب

* * *

لا تبكينَّ فما بكـت عيـن الجنـاة

هي قصة الطغيان من فجر الحيـاة

فارجع إلى بلد كنوز أبـي حصـاه

قد كنت أرجو أن أموت على ثـراه

أمل ذوى ما كان لـي أمـل سـواه

..

فإذا نفضت غبار قبري عـن يـدك

ومضيت تلتمس الطريق إلى غـدك

..

فاذكر وصية والد تحـت التـراب

سلبـوه آمـال الكهولـة والشبـاب





__________________

محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-06-2009, 10:21 AM   #4
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي

الأزهر الشريف

قف في ربوع المجد وابك الأزهرا = واندبه روضاً للمكارم أقفرا
واكتب رثاءَكَ فيهِ نفثةُ موجَعٍ = واجعل مدادَكَ دمعَك المتحدرا
المعهد الفرد الذي بجهاده = بلغت بلاد الضاد أعراف الذُّرَى
سار الجميع إلى الأمام وإنه = في موكب العلياء سار القهقرَى
لهفى على صرحٍ تهاوى ركنه = قد كان نبعاً بالفخار تفجَّرا
من كان بهجةَ كل طرفٍ ناظرٍ = عادت به الأطماع أشعث أغْبَرَا
ما أبقت الأيدي التي عبثت به = من مجدِه عرضاً له أو جوهرا
لله ما أروي له في الشرق من = مجد على الأيام واراه الثَّرَى
كم موكبٍ في مصر سار إلى العلا = قد كان قائد ركبه المتصدِّرَا
عجباً أيدركه الأفول لدى الضحى = من بعد ما نشر العلوم مبكرا
سل مهبط الثورات عنها إنه = قد كان ناديها وكان المنيرا
المشعلون لنارها أبناؤه =تَخِذوا به جنداً هناك وعسكرا
والمضرمون أوارها بلغاؤه =في نشر روح البذل فاضوا أنهرا
من كل ذي حجرٍ لخير بلاده = رسم المكيدة للدخيل ودبَّرَا
لا ينثني عن بعثها دمويةً = أو يدرك النصر المبين مظفرا
سل موئل الأفذاذ من أشياخه =عن معشرٍ كانوا به أسد الشَّرَى
العاملين لرفعة الإسلام ما = منهم كهامٌ قد ونى أو قصَّرا
والمبتغين رضا الإله وما ابتغوا = من حاكمٍ عرض الحياة محقرا
كانوا المنار إذا الدياجي أسدلت = ثوب الظلام هدى الأنام ونورا
كانوا لمن ظلموا حصون عدالةٍ =كانوا الشكيم لمن طغى وتجبَّرا
ردُّوا غواة الحاكمين، وغيرهم = لتملق الأهواء كان مسخرا
لرضائها يبدي الحرام محللاً = ويدك معروفاً ويبني منكرا
في وجهها وقفوا وهم عزّلٌ وما = لبسوا سوى ثوب الهداية مغفرا
وإذا رأى منهم همام ريبةً = ناداه داعي دينه أن يزأرا
ما قامروا بالدين في سبل الهوى = كلا ولا تَخِذوا الشريعة متجرا
عاشوا أئمة دينهم وحماته = لا يسمحون بأن يباع ويشترى
ثم انطوت تلك الشموس وإنها = لأشد إيماناً وأطهر مئزرا
ولقد مضى دهرٌ ونحن مكاننا = لا نبتغي في العلم حظاً أكبرا
إن كان مجد الأمس لم نلحق به = أفلا نود غداً نصيباً أوفرا
هذي العلوم وحشوها لغو به = من كل جيل لا يزال مسطرا
علم نعالجه بفكر جدودنا = يبدو به الهذر القديم مكررا
إنا نريد من التقدم قسطنا =ونريد للإسلام أن يتحررا
ونريد أن نسقي الفنون رفيعةً = تجدي وليست طلسماً متحجرا
ما العلم إلاّ ما تراه لديك في = لُجَجِ الحياة إذا مضت بك مثمرا
أنى لمن ألفت نواظره الدجى = عند الخروج إلى السنا أن يبصرا
قد كان تنقيح العلوم وفحصها = بالبحث من فرض العمامة أجدرا
للمخبر انتبهوا ولا يعنيكم = من بعد هذا أن نبدل مظهرا
أنكون في دنيا الرقي نعامة نخفي الوجوه وقد عرانا ما عرا
ما ضرني إذ نحن نخدع نفسنا = لو قلت ما أدري وفهت بما أرى
ليس التعصب للأبوة مانعي = من أن أقول الحق فيه وأجهرا
أترى تعود إلى المريض سلامةٌ = أم تصرع الأسقام من قد عُمَّرا؟!

__________________

محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .