زمـــان والله يــــا جـــــــــار

[المسك]

هنودة

يسلم مرسالك يا اخي المسك دايما أسأل لماذا مراسلكم بهذا الجمال و انا مراسيلي كلها عذاب وبراكين و امراض

الله يسلمك أختي الكريمة
عندنا وعندك خير، بس أحيانا يطلع لنا من بين البراكين شيء حلو فنحب أن نشاركم إياه

تعرف يا أخي المسك في صغري ما كانوا عندنا جيران لأننا ساكنين في منطقة ادارية فما ساكنين فيها ناس ، فلم ألعب مع بنت الجيران او ضربني ابن الجيران لأشتكي منه، وفي سن 14 سنة سكن بجوارنا أسرة أعزهم الله كرم وأخلاق ،فستأنست و أحسست أخيرا أني لست متوحشة كما كانوا يقولون زميلاتي في الصف عندما أقول لهم اني لا ألعب في الشارع و ليس لي صديقات،فكانت بنتهم نعم الصديقة والأخت لغاية الساعة وامهم نعمة الخالة وابوهم اب ثاني والله. ولغاية اليوم عندما اريد ممازحتهم في الهاتف برغم ان بيني وبينهم حائط.أقولهم "دق دق السلام عليك امي تسلم عليك وقالت عطيها شوية الملح"

الجار يا أختي نعمة عظيمة إذا كان من أهل الطيب والخلق
ويازين جيرة أيام زمان وكيف كانوا يتعايشون مع بعضهم كأنهم أسرة واحدة بعيدين كل البعد عن الغرور والكبرياء وحب الظهور وأن يخرج كل منهم بمظهر غير مظهره كانوا على الفطرة بينهم الألفة المحبة التعاون،،،

يقول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم((يا أبا ذر ، إذا طبخت مرقة ؛ فاكثر ماءها وتعاهد جيرانك )) رواه مسلم

وعن أبي هريرة رضي اله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن )) ! قيل : من يا رسول الله ؟ قال : (( الذي لا يأمن جاره بوائقه !)) متفق عليه

أدام الله المودة والجورة وصلة الرحم
شكرا لطرحك أخي المسك.

اللهم آميين
وحياك الله اختي الكريمة أسعدتني مداخلتك