العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الخزن فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: اللحق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطلع فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجج فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخفا فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: انتخابات (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المسح في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال طه ليس إسماً للرسول محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال الفرقان في تعريف الزبر والزبور في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الوزر في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 08-05-2009, 04:42 PM   #1
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

عزيزتي دينا : لو لم يكن هذا العمل منك ، فمن من يا ترى يكون ؟ العمل أراه يقف ويداه في وسطه ويقول لي بتحد :"أما زلت مصرًا على تعبيرات التقليدية القديمة ؟ اما زلت تؤمن بأن ثمة شيئًا كان من الممكن أن أفعله لم يتم ؟ لو كان كذلك حقًا أرني أين الضعف فيّ !"
يتسم هذا العمل بجمال متفرد من نوعه ، فمن حيث الرصد أو الحالة يتخذ طريقًا أحادي الجانب . هذا الجانب والتي تناجي فيه المرأة محبوبها بشكل فلسفي لا يصل إلى حد الغموض وإنما بأسلوب متعدد الدلالات وكأنه ثلاثي الأبعاد ، هذا العمل ينم ّعن وعي منهجي بأساليب التعبير وزوايا الرصد .
الاستفهامات ، والتعبيرات التي تبدو عادية نمّت عن إدراك كنت أنتظره منذ زمن بالوعي الموقفي ، هذا الموقف فيه استناد على الخطاب وكأنه خطاب تيليفيزيوني أولقطة من فيلم وثائقي ولغة الخطاب التي تشركين فيها الآخر كحكم ، كل ذلك جعل من العمل قيمة فريدة ، تكمن في أن نصه قابل للدخول في أكثر من شكل من أشكال التصوير .
البداية والتي كانت كأنها بداية فيلم ظهرت فيها هذه اللمحة العبقرية :
هو يؤمن بأن كل شيء وله نهاية
وهي تؤمن بأن كل شيء خاضع للاحتمالات

إذًا هي النهاية تبدأ منذ البداية ، والبدء بـ(هو) يفيد حالة من تفضيل الآخر ، وربما البدء به من أجل تحميله الذنب .لكن كان الــ(هو) أو الآخر هو محور العمل ابتداءً من هذه الأداة .
وتتأكد هذه النزعة من خلال النداء :
سيدي
في تلك العلاقة الخاصة جدا التي احتوتنا دون أدنى مقدمات..
دون حتى تفسير واحد, يفسر لنا سر وجودنا معا
أتساءل لم أنا معك أعيش

كانت الصياغة ذكية للغاية ، والتي توحي بأنها لغة أرستقراطية ، وألمح فيها ظلالاً من الأدب الغربي ولكن لا أعرف من أين تحديدًا ،لكني أذكر أني قرأت صياغات مترجمة قريبة من هذه ، وهذا يدل على عالمية الفكرة ووضعها في الإطار الإنساني الذي يجعلها متداولة في كل عصر .ولغة الخطاب تنبئ بوجود مقدمات مختزنة بين الجانبين لم تذكريها تفاديًا للإطالة ولعدم أهميتها ، لكني أرى أن هذا الجانب المختزن هو خلاف زوجي ذو طابع أرستقراطي تتبين ملامحه من خلال اللغة .وهذه اللغة أدت دورًا كبيرًا في لفت الانتباه واتخاذ السرد المسار غير التقليدي(على صعيد أعمالك أو على صعيد الفكرة نفسها وطريقة التعامل معها).
وجود الكلمات وعي ، العلاقة ،تجاعيد مرة هو انعكاس لمعرفتك بالموقف والأدوات المستخدمة فيه ، واللافت هذا التعبير والذي أقف منه موقف الحياد ولا أقول هو جيد أم لا لأني ليس في يدي ما أستطيع من خلاله القيام بذلك "القلب يحاصره عقل ، والعقل تسكنه تجاعيد مرة ".لكن العقل تسكنه تجاعيد مرة أعجبني في هذا التعبير أنه جعل هناك مواءمة بين الأشياء المحسوسة والملوسة ، وجعل للصورة جانبًا تشكيليًا بارزًا . وأقصد بالجانب التشكيلي الصور التي يتخذها الفنانون التشكيليون للتعبير عما بدخائلهم
ولا يمنع هذا من القول بأن الجملة لم أنا معك أعيش غير متناسقة وركيكة .

وكأننا داخل حدود "برواز"
يبتسم في تهكم, في مراوغة امرأة
تنتظر نهايتنا ويخنقها شجن
فعند العقل "لا مجال لأي أحلام"
وبينهما أقف أنا حائرة على عتبات الاحتمالات
فأعرف جيدا أن لقاءنا..
ليس محض صدفة بل هو خطة محكمة متقنة جدا من القدر

كان التخيل للعلاقة بين العقل والعاطفة قويًًا وطغيان الجانب المادي الممثل في شكل البرواز كان مفضيًا إلى حالة الحصار ،لتعميق الشعور بالألم، كذلك العبارة لا مجال لأي أحلام رغم كونها كلمة عادية إلا أنها في سياق الموقف اكتسبت قوة آتية من سيطرة هذا البرواز ووجود كلمة مراوغة امرأة فيها تأكيد على حياديتك كأنثى في النظر إلى المرأة (على الأقل داخل العمل الأدبي إن لم تكن في الحياة كلها)، كلمة عتبات الاحتمالات كانت مفضية إلى حالة تخيلية لعمق هذا العالم وأغواره عالم النفس فالعتبة يستتبعها وجود بوابة ،ويظل ما بداخل البوابة مغلقًا يكتنفه الغموض والذي كانت عتبة الاحتمالات أول خطوة له .
فقد تأخذ مني عمري أو إهداء في كتاب
وقد آخذ أنا منك غربتك أو لا شيء,
من يدري..؟؟


الأشياء تكتسب قيمتها من قيمة أصحابها هذه هي رؤيتك المبثوثة في العمل من خلال العمر\ الإهداء في كتاب ، والطرفان في النهاية طرفان غير متعادلين ، وهنا يكتسب النص مذاقًافريدًا مردّه إلى أن النصف المملوء-المرأة- هو الذي يتوسل بالنصف الفارغ (تأخذ مني عمري ،آخذ منك غربتك أو لا شيء)وهنا يكون للدراما شكل أكثر عمقًا وتأثيرًا.

فكل شيء خاضع للاحتمالات
لكن في تلك الحكاية الغريبة وصراعي مع نفسي
مازال يقتلني السؤال..
هل سيدوم مذاق الحب الذي تنساب منه لذة خفية داخلنا
أم سيتخفي بفعل الفراق..؟؟
أي نصف سيجتاح بجدارة حدود الخوف,
يعيش أجمل لحظات معك حتى أشعر بالحنان
بالأمان
أجبني.. أدوام الحال محال؟؟
وجودنا معا محض حقيقة أم خيال..؟؟


تعبيرك أي نصف سيجتاح بجدارةحدود الخوف أضفى طابعًا من المأساة أعمق ، لأن الجانبين –على اختلافهما- القلب والعقل يواجهان الخوف ، ويكون السؤال مثاراً: هل هذا العقل الذي حصر القلب محى الخوف ؟ لا يُدرى ، إذًا لماذا يتعامل الفرد بالعقل وهو غير مؤكد النجاح ؟ إنها المأساة لا العقل انتصر ولا القلب استمتع ،وتبقى المأساة الخوف كأنه هو هذا الإطار يحيط بالجانبين.
لاحظي هنا المواءمة والموازاة بين الخوف والإطار، ولذلك تكون حالة السجن، الشجن هي المسيطرة رغم عدم إشارتك لها
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 29-11-2009 الساعة 09:19 AM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-05-2009, 04:42 PM   #2
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

أرتشف ملامح قهوتي بطعم الغياب وترتشفها أنت بطعم الحنين
أم سنجتمع في فنجان واحد بطعم العشق..؟؟


رغم أن الحنين والغياب مكمّلان لبعضهما ،إلا أنك جعلت فلسفتهما اختلافًا ،لأن العشق ما لم يو ؤحد الطرفين فيكون الفراق هو الطعم الواحد فإما العشق وإما الخصام.
ما زالت اللغة الأرستقراطية من خلال القهوة والفنجان مثار إعجاب لأنها معبرة عن واقع قليل التناول .وإن كنت ارى أن التركيبة أرتشف ملامح قهوتي غريبة نوعًا ما .أرتشف قهوتي تكون أكثر واقعية .رأيي الشخصي .
أياترى سأتحسس تجاعيد وجهك بأناملي
وتحتضن أنت تجاعيد عمري ذات مساء..؟؟

هذه القطعة رائعة للغاية وتبرز مرة أخرى عنصر الاختلاف واجتماع الثنائيات (المادة- الروح ،الرجل والأنثى،القلب والعقل )ولفظة تجاعيد فيها إشارةإلى الإرهاق الذي يطال الجانبين ،كما أن الرومانسية فيها كانت حاضرة بشكل يتناسب مع نهاية الخطاب والذي يؤكد مرة أخرى على طبيعة الأنثى (من وجهة نظرك) والتي تلتزم بالحب وتفرِِد للآخر جناحيها لتضمه قبل أن تفرده لتطير بهما.

وتعانق يدك الدافئة يديّ عندما يسرقني الموت منك..؟؟
وقبلتنا تلك بدايتنا أم نهاينتا..؟؟
حبيبي.. ألا من جواب؟؟
أم أنها حكاية نسجت خيوطها مجرد احتمالات

كانت النهاية المليئة بالخوف والتي لم تجد معها الأنثى تحذيرًا غير هذا موفقة للغاية في توصيل المعنى وهو الوفاء والحب،لكن تظل اللغة غير المباشرة هي المسيطرة حتى يفيض الكيل فتقول صراحة يسرقني الموت منك، والأرستقراطية الإنسانية تتجلى في عدم استخدام لفظة استنكار مباشر أو تأنيب ، ويظل الصوت رغم حزن المحتوى وألمه هادئًا خافتًا .
ورغم ما أستشعره من تبلد إحساس الطرف الآخر أو شعورها بذلك إلا أن النهاية أو ما بعد النهاية لفظة حبيبي لتأكيد نفس الحالة ولكن بأشكال مختلفة . السطر الأخير أراه محتاجًا إلى إعادة الصياغة .
النص أراه متقنًا للغاية وأكد على ذلك الآتي :
*السرد : كان السرد متقنًا أي أن الانتقال من جزئية لأخرى جعل من غير المتصور حذف سطر واحد مما يعني التماسك النصي بشكل كبير .
*الاستفهام : وإن جاء بشكل يوحي بأنه يحمل غرض المعرفة إلا أنه في مضمونه استنكاري ليعبر عن الأرستقراطية والتي أصرّ عليها كمدخل لتقييم العمل .
*المواءمة بين الملموس والمحسوس : عبر طول العمل كان الحضور للمتناقضات تجاعيد الوجه وتجاعيد العمر ،وغيرها من العبارات ،الخوف والإطار .
*ثنائية التضاد والتناقض : من خلال المعنى وليس النص الصريح ، النصف المملوء والنصف الفارغ (تأخذ مني عمري أو كتابًا ،آخذ منك الغربة أو لا شيء).
*الاستقبالية : سيستمر ، سيأتي . هناك السين التي تدخل على المضارع لتدل على حدوث شيء في المستقبل وهذا ما يجعل للاحتمالات حضورًا قويًا في العمل والعنوان .
*اللغة : كانت لها فاعلية ، من حيث الاستخدام المجازي والاستخدام التقليدي والذي أفاد حالة غير تقليدية ، إضافة إلى صياغة المعنى الفلسفي بأسلوب بسيط .
الرؤية : كان الاتكاء على عنصر العشق وهو الكوب الذي يجمع الطرفين .
أخيرًا : النص أكثر من رائع ، وفيه صور كبيرة من الإدراك والوعي بفنيات العمل الأدبي خاصة في المقدمة التي سبقت الخطاب .وحقيقة أرى أنني لن أتمكن فيما بعد من نقد أعمالك الأدبية لأنها ستكون قد تجاوزت المستوى الذي يمكن فيه استخدام هذه الأدوات في النقد .
أستطيع أن أغمض عيني ّ وأقول الآن انطلقي إلى عالم الإبداع وحلقي فيه كما تشاءين ، لك تنحني الحروف وتتهادى أوراق الشجر .وفقك الله .
***
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 08-05-2009 الساعة 04:59 PM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .