إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة سيدي حرازم يطرونس
فهل على كل واحد أن يحترم رأي واجتهاد الآخر ؟
أم تصور..
أن يقول صاحب ظاهر النص :
زكاتك لا تجوز وهي ليست من زكاة الفطر في شيء والرسول صلى الله عليه وسلم لم يخرجها نقدا وأنت تعصى الرسول بهذا وتخالف منهجه وها قد عطلت إحدى ركائز الإسلام وأركانه وهي الزكاة فأنت كافر خارج عن الملة ويجب فيك حد الردة وهي القتل حتى تكون عبرة لكل من سولت له نفسه الخروج عن الشرع والتبديل فيه وتلك بدعة سيئة أن تخرج الزكاة نقدا وهذا أمر جلل ما أنزل الله فيه من سلطان ووووووووووووو
ثم يستشهد لك بشخص أنجبه التاريخ، (ويستحيل أن ينجب لنا مثله للاسف) إسمه أبو شكارة أو ابن مسخوطة فهو قال كذا وكذا، وعليه، فعلى ملايير المسلمين الذين سيأتون بعده، أن لا يفكروا ولا يتصرفوا بغير ما أقره لهم قبلهم هذا الـ أبو تولالة أو إبن مسخوطة....
إلى آخر الأسطوانة المعروفة...
|
ظاهرة الغلو، وبالاسم الأوروبي "التطرف" ظاهرة لا يسلم منها دين ولا فكر ولا مجتمع ولها أسبابها العديدة، وهي لا تمس جوهر الفكر المعني ولا تعيبه.
فقد ذبح أهل "التنوير"، أهل "الحرية والإخاء والمساواة" بعضهم في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي في فرنسا، ثم ظهرت الحركات الفوضوية التي تعاملت بالقنبلة والمسدس. هذا يسارا. واليمين المحافظ وصل به الحال إلى درجة الفاشية والنازية التي قتلت ملايين المعارضين.
والإسلام شهد منذ بدايته ظاهرة الغلو مع غلاة الخوارج وغيرهم.
وعصرنا هذا فيه من الغلاة من ينسب نفسه للدين الإسلامي.
في المقابل هناك الاتجاه واسع الأفق الممثل في رأيي لروح الإسلام الحقيقي وميزته أنه يحترم الرأي الآخر والاجتهاد وإن خالفه. وقد كان الأئمة الأوائل من هؤلاء ومشهور احترام الأئمة الأوائل لبعضهم من مثل قول الشافعي "قولنا صواب يحتمل خطأ وقول غيرنا خطأ يحتمل الصواب.
ولا بد من إعادة هذه الروح وتعزيزها بين المسلمين.
النمط المتطور