العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الفروج في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكرم في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)       :: موت الموت الرباني (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الحيلة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضيق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلول في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 31-01-2009, 10:54 PM   #1
zubayer
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: دار الخلافة
المشاركات: 1,635
إفتراضي

أيا عملاق . . يا عملاق

في التخطيط . . في القفزة

في الإجهاز

في تلخيصك الفوري للموقف

يحيا الإسلامبولي مصر

تحيا مصر

في فهمك للبعد الفلسطيني للنيل

وفي غيبوبة كنت بها لا شك في القدس

رآك الناس رؤى العين

أطعمت حمامات بلون العشق والفيروز في الأقصى

ولما أجتمع الأطفال كنت الأب والحلوى

وأعطيت يتيما دامع الخدين ظرف الطلقة الأولى

وقالوا ذهب الطفل إلى قبر أبيه

أفعم الظرف ترابا

وآتى يركض فاستغفيت أو غبت عن الوعي

على طاولة التعذيب

وانهارت على صمتك آلاف العصي

انهارت الدولة . . أمريكا

ومن أخرج كالقنفذ من تحت المقاعد

يرفس التعذيب ذائبا تحت قدميك

فالترتيل باسم الله والجوع

لقد صلب كالصخرة هذا القلب

لكني أرى قطرة عشق في قرار القلب

ثم النار . . ثم البحر . . والتاريخ

والوعي الرسالي لهذا الكون

غريب ليس يكفي الجوع

غريب ليس يكفي الوعي

وعي الجوع . . وعي الجوع

تلك الطلقة الخالقة الأولى

وكم جعت . . وجاعت مصر

واستفردها النفط

قد استفردها النفط

قد استفردها النفط السعودي

ولكن بصقت في وجه كل النفط

لكن وضعت كل الأسى والدمع في مخزنك الناري

لما تنته الأشياء

تلك الطلقة الأولى وللحدس شواهد

رجل الصحو

تمنى كل شبل أن يكون الإصبع الأصغر في كفك

لا تحزن . . لا تكتب شكوك البعض في قلبك

هذا البعض لا يقرأ إلا وعيه الناقص

للزهرة والخنجر والأيام

لا يفهم إلا وهو قاعد

أنت نفذت

فهلا نفذ التاريخ ما كان اتفاقا بين عينيك وعينيه

وعادت ماسة النيل إلى العقد الإلهي

فحسن العقد من حسن الفرائد

أنت نفذت صراعا طبقيا سيدا

بعض صراع طبقي صار للسلطة طباخا

وبعض منه حشو الجيب أو حشو الجرائد

مصر سيري بالأناشيد

وخلي خبز أشجانك والشاي

وأطفالك والأزجال

في وجه المتاريس

أمام السجن . . في الساحة

سيناء بهذا السجن

إيمانك والقرآن والوحدة

والأعداد للثورة ملقاة بهذا السجن

غنيهم

ببحر البقرالدامي

بعبد المنعم المدفون بالنسيان

بأيام التلامذة

وعم حمزة وبيت لبيت

والله أكبر

زغردي نارا وبركانا من حزن الصعيدي

لوجه الرجل اللحظة والتاريخ

.. والبذل . . لهم

للفتية السمر

..كما التصويت

.. كوني الرعد

هدي السجن يا مصر

اكتبي الأسماء آيات على وجه المساجد

منذ هذي الطلقة الفاصل

مشروع بن عزي لن يرى النور

ولن يخرج من قصر الأمير الخصي

لن يأكل إلا الرمل

إلا الشوك

والغصة والتنغيص

هذا الجرب الكلي لن تتركه سيهات

لن يتركه دم جهيمان

لا يتركه الوعد العتيبي ليرعى

وأرى قدح السكاكين من الأحساء

أني لأراها وأرى خلف رماد الصمت

ماذا في المواقد

السعوديون إسرائيل مهما كحلوا مشروعهم

ولقد يلقون بالعظمة إسكاتا لمن ينبح من تحت الموائد

.. أنني أضحك

مجموعة جرذان كراش فرقة العزف الخليجي

وقرد يضبط اللحن الخياني

.. وأبكي

.. أننا لا شئ

أصفارا

نعاني غربة الصفر . . احتلام الصفر

.. حزن الصفر . . صمت الصفر

أخرج أيها الصفر من النفي النهائي

إلى الكون النهائي

انتفض . . كن

أمحق الآلية العمياء والنفي

ونفي النفي

فالإنسان لا الجبرية العمياء قائد

وأنا أعلن قلبي نجمة شذرية بين سفين الليل

تستشعر بعض الدفء

في كوة حزن ما وراء البحر والأيام

في سجن بعيد بالمنامة

لم ينم هذا السجين الجدلي الوجه

مازالت مآقيه كخط الفجر في الليل الخليجي

ومازال بخار البحر والخلجان في تهويمه والموج

والأغنية الأولى لقبطان جرئ مبحر نحو القيامة

فز للطلقة وأشتد صداها بين جنبيه

مجيئا وذهابا

وسعت كوة زنزانته

وازدحمت فيها نجوم الليل والأشرعة البيضاء

والحب الذي أوسع من نجد

وترنيم الحمامة

وانقضى كل حدوس العمر والذكرى

وكانت رزما حالت من الدفن

وجارت عثة الأيام فيها

قرأ المكتوب بالعين التي أجهدها الدهر

وغامت نكهة القرية في أقصى أقاصيه

وطعم الليلة الأولي من الإضراب

ثم اختلطت فيه الهتافات

وصوت النخل والأيام حتى اغتصبته الابتسامة

لم يعد يؤمن من دهر بعيد بسوى النار

وهل ثم سواها

إذ يرف الوعي أو يبحث عن رقعة تبرير تغطيه

فقد صار قمامة

سحب الاصفاد فاستيقظ عمق السجن

والأحزان . . والأبواب . . والشارع

والميناء والبحر

وبحار قد استوطن فيه البحر

ولم يعط لغير الله بالضوء علامة

وتبادلنا الإشارات التي يفهمها الأطفال أيضا

لا يكون البرق إلا أن في الأفق غمامة

.. وتفاهمنا

إنما البركان لا ينضج إلا داخل الأرض

ولا يعطي لغير الوعي بالنار زمامه

ثم سلمنا على الماء

فرد الماء باللؤلؤ والموج سلامه

لم أعد أعلن قلبي إلا يسار الشمس

أستقتل في البحث عن الجوع الجنوبي

أغذية بأقصى الشعر والحقد

وأنساه ليال في أغاني التبغ والعمال

أنساه بصمت الخندق المكتظ في الأمطار

والأبطال والأهوال

أنساه بعيني عاكف في صلية خضراء

ما أضيق عينيه إذا صوب

ما أوسعهما

حتما أصاب الهدف الأول

واستولى عليه الشوق للثاني

وأنساه مع الأيام

أنساه مع الأيام والبصرة مرميا على الأسلاك

بغداد بلا شباك

.. أنساه

ولكن قط لن أنسى أنا قلبي

إذا ما نفثت أفعى

.. وتاب السم والجاسوس والمشروع

لا بل الطلقة . . ثم الحدث

الدرج الأرجواني الذي عمري سأعطيه

لمن لا يصل الشعر الحقيقي

لمن يلصق في وجه المحطات أغاني الدم

والشوق الفلسطيني

أو طفل وحيد في الحدث

سوف أعطيه لمن يرقى جدار السجن

يعطي خالدا قلبي

وشعري . . وسلاما من كثير الحب نث

.. هكذا أرسيت

أن القائد القائد تنفيذ

ولا يتجر بالدم لكي يقبض أثمان الجثث

.. ًوأخيرا

كل من يرضى بمشروع السعوديين

.. أو يدخل بابا منه

من نفس الزنا .. نفس الزنا

. لكن بحالات الطمث



مظفر النواب


رحم الله الإسلامبولي واخوانه
zubayer غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-02-2009, 10:02 PM   #2
zubayer
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: دار الخلافة
المشاركات: 1,635
إفتراضي

قافية الأقحوان


قافية الأقحوان

ها أنا أهتز كالريشة في وجه السماوات
ولكن لا تراني
ليس في قافيتي إلا االحجاب الأقحوان
ينهض الشوق معي عاصفة
حين أناديك على قطرة ماء
ذات رجع أرجواني
أنا ما أطبقت جفني
فكيف احتلمت عيناي من رجّة
نهد زغب يضع ثواني
أيقظتني زهرات النور
تكتظ على شباكك العلوي
مما نهدك القمحي في الليل من الضك يعاني
ها أنا ثانية أهتز عشقا ً لسماواتك
هل أنت تراني ؟!
أم ترى أنت تجافيني
لكي يخلص من شاهدة الطين كياني!
أنت تدري حينما الحالات تشتد على الصوفيّ في الليل
ولا تخلو به ماذا يقال...
أي إثم ٍ...
أسمع أصوات العصافير التي لم تتزوج
ورحيق الورد
لا أمكث إلا ليلة الدخلة في الحب
على سبع زواجات غزال
أتراهم يفهمون النمش الأحمر
في جلد إناث البرتقال؟!
أضع النبع بجيبي ...
ومظلات صغار الفطر
والثاءات طرا ً
إنها مصرف جيبي
ولقد أصرف ممنوعا ً من الصرف
وإن قيل محال
إصبعي إبن غزال
فدعيه بين نهديك ينام الليل
حتى يتشهّى أن يفيق
قد منحت العشق ما عندي
وما زلت أنا والعشق في بدء الطريق
لا تـُجمِّع ثلجك الليلي من حولي
فإني أحوج الناس إلى الدفء
وهذي غربة جنّبك الله رزاياها
جليدٌ في حريق
ليس من امرأة إلا تـَشهّيت
رحيق الزنبق السوري في ضحكتها
واجتمعت روحي على قمة نهديها
كآلاف ذكور المنّ والسلوى
على دفءٍ صغير
أنا في الحب صحيحٌ إنما لست خبير
كثر النمّ وإن بالصمت ما بين بني الإنسان
هل لاحظت نمّا ً بين أبناء الحمير؟
آه ٍ من قطرة طلّ ٍ سقطت في كأسي الفارغ
كم من خمرة ٍ قد خلقت فيه
وكم من خطوة للزهد جرّتني من أذني
إلى حانتك الكبرى وفي الحالين مولاي دعاني
ها أنا أهتز في البرد بلا ريش ٍ
على عرض السماوات
ولكن لست أدري أي كمّ ٍ تافه أنت تراني
أي حساسية تهرش في جلدي إذا
لم أرتشف من بارد الريح ومن كل الأواني
آه ٍ كم عذبني جسمي على روحي
وصاحت بي أرحني سيدي خمس ثواني
أيها الخـَيّام
يا من أغرقت خمرتـَك الريح
أنا أخشى سكون الريح
أن تغرق قمحي
ولذا أرفقت كفيّ على بلورها
أسمع أجراس الرحيق
هائما ً أستقرب النار
لألقى جنة الصفح
فإن الجنة الأخرى بها يجتمع السذج
والمرضى من الكبت
ومن خافوا إلى الله الطريق
كنت فيما يحلم الحالم ماءا ً رائقا ً
حدق فيه الكون حتى صار للماء
نصالا ً من عبير جرَحت قلب غزالة
ذلك الجرح أنا تسمعني الأذن احتمالا ً
إنما تسمعني الروح عميقا ً في الدلالة
مذهبي أفتح شباك الثمالة
ها أنا أذهب عريانا ً الى ساقيتي الأولى
ففيها قد تهادت سفني الأولى
وقد حمّلتها كل الذي أملك من الحب
وكانت بعضها يرجع ضد الماء للعبد الفقير
أين ذياك العبير؟
أين ظلي في السواقي ورؤى قلبي تصلي
وحصيرٌ كان في الدنيا سريري
أكثير أنني أملك في الدنيا حصير ؟!
أين لِعبي وأنا من غصن زيتون لزيتون أطير؟
أين نومي ؟ يومها كنت أنا النوم
بلا إيقاع ِ قلبي كان لا يغفو الكثير
راجعا ً من تعب اللعب قد اكتظ بي الله
وأغفو ، لم تزل في أذني رائحة الريح
وأصغي قلقا ً إن سَكتت ساقية
أو كفّ في البحر الهدير
كنت أستكمل مجدي ساعة الصبح
بتيجان ٍ من الفلّ كأني مرسل
من هذه الأرض الى الكون سفير
أين أنت الآن يا من
لم تكن تتركني رفة جفن ٍ
إنني أبحث عن وجهك
في كل زهور الحقل
كم نحن اختبأنا تحت سعف النخل
نحكي قصصا ً عن غيهب الكون الخطير
نضَبت ساقية العمر
وأمشي الآن محنيا ً ولا أدري لماذا
لم يصلني خبرٌ عن سفني الأولى
تراها غرقت ؟
أم أنها تسعى لميناء ٍ أخير
ها أنا أرفع وجهي لسماواتك
لكن لا أرى شيئا ً
وها أنت تراني فأنا الآن ضرير
أترى يبصر من لست أراه؟
أم ترى لغزك مما عجزت عنه عقول الخلق
في غيهب كأس ٍ ينجلي
كم أنت في السرِّ وفي الكشف خطير
وسؤالي...
من هو المسئول عن محنة ما مَرّ؟
وما يجري وما يرسم ؟
واعذرني إذا أغرقتُ في الخمر فؤادي
هكذا البدء إذن كيف المصير؟
ما تجرأت ولكن أنت قد جرأتني
أنك لا تغضب من أي سؤال واحتجاج ٍ
بينما قاضي قضاة الشرع مولاي نهاني
هو لا يفهم فقه العشق
هو لا يفهم فقه القلب
لا يفهم كم أنت رؤوفٌ واسع الرحمة
تستقبل حتى مخطئا ً أخطأ عن طيبة قلبٍ
واحتسى من كأسك الثرِّ في غضاة المعاني
ها أنا أبصر مولاي
وزدني بصرا ً كي يطمئن القلب
هذي قالها قبلي نبي ٌ
وأنا لست نبيا ً
إنما شاعر عشق وضياء ٍ وأغاني
شاعر للناس ألا ييأسوا
أحكي وإن فكر بعض الناس
يحتزّ لساني
zubayer غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-02-2009, 05:08 AM   #3
zubayer
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: دار الخلافة
المشاركات: 1,635
إفتراضي

نهنهني الليل


مظفر النواب

نـَهـنهـي الـلـيلُ
على كَـتـفـيْ بسـتانِ الـلـوز
وكان الصمـتُ نـبـي
خافـِتـَةٌ من زمني الطفلي على البعدِ بكت
وتـغـَمَّدني برحـيـمِ الريحـان أبي
ولقد يـَسكـُنني الطـلُّ فـأَسْكـُن
أو يـَتـحـرَّكُ بالـرفـعِ قـَمـيـصي
أو أكسرٌ بعضَ العـُشُبِ
وحِـمـاري يـَتـركُ في الـليلِ مجَـرةَ حُـزْنٍ بـيـضاء
يـُخـوِّضُ فـي العِـشـق يـُشاركنـي طَـرَبي
طَـرِبٌ بالـكون ومن لا يـَطْـرَبُ بالكَـون غَـبـي
مـن ظـنَّ أُبـدِّلُ نـَعـلا مِـنه بـكَـنْـزٍ
يـُخـطـيءُ فـي التـعـَبِ
قَـرفَـصْـتُ لأخْـصـُفَ بَـعـضَ الصَّـبـرِ على النـهر
فـفاضتْ لـُغَـة بـمَـزامـيـر القـَصَـب
أنا من أخـتـمُ سُـبـحـانَ اللّهِ كـِتـاب العِـشْق
أَيـُخـتـمُ بـالـصـمتِ علـى قـربـي
أيتـها الـلغـةُ المُـرضِـعُ بـيـنَ كِـرامِ النَّـخـل
مـُذِ الشَّـمـسُ فـتـاةٌ
والبـدرُ صبـيٌ عـربـيٌ يـلعَـبُ بالشُّـهـب
إن كان نـفانـيَ مَـن يـَتـجَـر بالبعثِ العربي عَمـاً
فـأيائـل مـكـة في نـَسـبي
أولُ مـا يـُتـلى فـي العـشق وبـعـدي
يـتـلوا العـُشـاقُ ومـن لَـهـبـي
لـيَ فـي الـكـون حَـبـيـبٌ
يفتـحُ أزهـارَ المُـشمُـش في الـلـيـل
يـُغـازلـها أو يـُمـطِـر
أو يـصْـعَـد في الحَـبَـبِ
وضـعَـتـْني أمِّـي في البُستان لديه
يُـهجـئُنـي الوردَ وقالـت لأبي
سأكـونُ النـذرَ فلـم يـُجب
ووفـى الـنَّـذر
فـإن مـآذن شِعـري تَـتـكبـر أن تـَتـزيـن بالذهـبِ
تـَذهـبُ فـي الصـحـو
ويـعتذرُ الصحـو إلـيها، هـو يأتـي
فالـصحو يـُحبُ بـلادَ الـعَـرب
عَـرب رضَـعـوا الـعِـزة
شُمٌ ..أَنـُفٌ..
لا عَـربٌ حَـلبـوا الخـنزيـرَ
فـبـالَ من الـحَـلَـبِ
استـعـري يـا نـارُ
مَعـاذَ الله أؤجِّـل عوداً من حـَطَـب
استـعـري وهِـبـي
أو فـاسْتـَعري لمُجـرد أن تـستعـري
فأنا الـعـاشقُ
لا أركـضُ بيـن العـلـةِ والسبَبِ
أَشـرفـْتُ على الزَجَـل البـاكِـر لـلنـهـر
ورَحْـلُ حِـمـاريَ مـملـوءٌ بـنـجـوم الـليـل
وفجـْرٌ يهـتز بأولِ ما يهتز من الزغَبِ
قلبيَ مبثـوثٌ بين عصـافيـر النـهر
وألـتـفُّ مـن الشـوقِ كـما يلتـفُّ خـطيرُُ السحبِ
فعلى محـضِ ذراعيـن مـن المـسْكِ
مـنـازلُ أهـلي
وبُـعـداهُ ذِراعـان
همـا أقطارُ الكون من الخَبـب
كيـف عبـرتُ ولـَم ..؟
فـَأنـَا فـي الطَـرفـيـن مِـن النَّـهـر
كأنَّ الكـوفـةَ في حَـلَبِ
وطَـنـي أنّى يـنـطـقُ بـالـعــربـيـةِ صـافـيـةً
من درنِ القطريةِ والكذبِ
وبـعـمق الـتاريـخ ورفـعة عين الصقر
أحنُّ إلى الوحدة
والوحلُ يضاعفُ أن أزْلقَ
والقاتلُ في طلبِ
ذئبٌ يتأسفُ بالأنيابِ
وأفعاهُ تـَلفُّ عليهِ مِن الذَنـَبِ
وضَـعَ الحَـربَ بغـيـر مكانِ الحربِ
وحيثُ الحربُ تقـلـدَ سـيـفـين من الخَشَبِ
أسرعْ نصلُ السلميةَ قبلَ الليل
لعلَّ أنيساً أو صهلَ الشوقُ
فعبدُالناصر في النقـبِ
ما زال يقاتلُ أو قدرٌ فيه يقاتلٌ بالدمِّ وبالعصب
ستتابـِعك الأجهزةُ المسعورةُ إياها
بمُسجـِّلةٍ وضميرٍ خَـرِبِ
مَسلوبونَ وحتى في النوم يعـضـون من الكَـلَبِ
هذا السوس
فإن لم يُـقضَ عليه تسَوسَ كُـلَّ الوطن العربي
آمنت بهذا الصاعـق
في الحُسن شظاياه وفي الحان وفي الكـُتب
نشوان يقلب في الجمر قـلوب الحكام
ويَضحك في اللهب
يُؤخذ للتحقيق فيَخرجُ
قد حَـقق أن الدولة من خـَشَبِ
ويميـز بين الوحدة بالشَعْبِ
وبين الوحدة بالشُعَبِ
هذي الوحدة للشَعب أعنّـتُـها
سأُصالـحُ دهري
أو ظل عِنان بيد أخرى
فأنا غضبي نارٌ ودمي نارٌ
وأدمر من يتراجع أو يتلوى
أو يتحجج بالركب عن الركب
أَطلب أن يـُفتح باب السجن
ويـُطلقَ من خالف في العشق
وما خالف في العـفة والطرب
ولقد أنت وعدت ووعدك لا بد أَبيّ
بالوحدة هذا طلبي
وأزيلوا الُّـلجم فأن المرض الأول كان لِجاماً
طـوّرهُ النـفط فصار من الذهب
عَبدوا النفط إلها قـُطريـا
والنفط من الله سلاح العرب
ليكن هذا النفط فدائياُ أو ننسفه
ونعيش على العزة والحَطَب
ولتجربة أقترح النَّسفَ الأول نجدا
أَدَبا للنفط فإن النفط بلا أدَب
لا يسند ظهري كالنخلة
والبرقُ أقـلُّ كثيرا في السُحُب الأخرى من سُحبي
كنت بأعلى النهرين أُساقي القمح
وأمسح بالثوب خدود البصل التَّـرِب
وترصدني الذئب فقد نام الحَيُّ
وكِدْتُ من التـعـب
ويمن الله بقافلة للشام
فتحمل لي قِـرَبي
لم أُطق الصمت على ما يحدث في الشام
فأمصرتُ ولاقتني مصر
ودمعتها بين الجفن وبين الهدب
طوفتُ بأضرحة الشهداء
وكل ضريحٍ يُمسك بي
مصر إلى الوحدة قادمة
مصر إلى الوحدة قادمة
كلا نذهب نحن إليها
أُمُّ معـاركـنا الكبرى والسببِ الخـَصِب
وأَطل الفجر أنا عَـدَنٌ
وحماري مما الريح بنا تعصف في عَجَب
لم أَلق حدودا لا تختُـمُ بالـقَهْر
وتمنعنا جَـنَفاً وتـُفتـشُ عن سببِ
بلـدٌ لا نـخرجُ منه..بلـدٌ لا نـدخله
أو ندخل بالعشقِ وتُـخرجنا الشرطةُ بالـعَـطَب
قسماً بالخبز وبالماء وبالرُطَب
قسماً بتراب أبي
لن أتأخر عن سيف يـُشهر ضد الـقمع
ورأسُ أفاعيه بنجدٍ والناب
وثَم أفاع نابان لها في الذَنـَب
حلف أفاعٍ يتوزع في هذا الليل
فإن شم لهيباً لَزِم الجُـحْر وراقـب عن قـُرُب
أو يتـوزع أدوارا أخْـطَرها الصِّـل
بملمسه الرطب
ناركَ ناركَ ناركَ واقـحم
فلقد دخلوا الكعبة للقتل
وصُفي شعب بين الحُـجُب
لـغمـار الأزمنة الغامرة الخِصبِ
أمد يداً في خاتـمها دمعة شوق للوحدة
من جفن المتنبيء جَـفَّ الأمراء وما جفت..
ويجفون وتبقى الوحدة والشَّعـب
وكأس المتنبيء والعـنـب
صَممٌ في أذني لكـثرة ما سُميت غريباً
وتداولني البـيْنُ على الغرب
وصداحي يجتذب الخطر الصِّـرْف
فما أمزج بالماء العذب
أعرف أن القاتل خلف حذائي
في الشارع في السلم في الغرفة
في المسموحِ من الكتب
رحِب وطني بالطير وبالبسطاء وبالعشق وباليَلَب
ويضيق قـقبر بالسلطة
والفطرة ليس لها من سبب
مهما اكتحل الثعلب ليس ظَبـي
ومن العيب تـُحط القومية فوق المشجب
في حفلات العرس
ونلبس في طُـنُب
طُـنُبٌ عرب ليس جدالا في ذلك
والنبطية تلك أليس من العرب؟
أهنا في العرب النُّـجُب وهنا في العرب الجُنُب ؟
قبلت عيون قوافل تخرج للشام بمحض الشوق
فما زلت أعشق حتى يكتمل العقد
بحانتها عتبي
في أكثر من سجن لي أحباب
دخلوا عن سبب أكثر من سبب
اطلب أن يطلق أحبابي
إن ليس مشاركة في الحرب
مشاركة في السد من النوب
أول حتى للوحدة هذا
وأنا مثل الوحدة لا أتراجع عن طلبي
إن ركب الجو النسر سينقض شهابا
أو سجن النسر يمد الرأس من القضبان
يحدق في الشهب
وأجيء إلى صدرك يا شام
تداوين جروحي منك
وحد لساني عهدك بي
أو ليس من التعبئة العربية
إلا يترك في السجن فتى عربي
ولكي لا يلتبس المسك
فأحبابي يرفع كل زنزانته من داخلها
وينقض بملحمة الطرب
zubayer غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-03-2009, 08:12 PM   #4
zubayer
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: دار الخلافة
المشاركات: 1,635
إفتراضي

قراءة في دفتر المطر


في الليل

يضيع النورس في الليل .. القارب في الليل

وعيون حذائي تشم خُطى امرأة في الليل

امرأة ليست أكثر من زورق لعبور النهر

يا امرأة الليل .. أنا رجل حاربت بجيش مهزوم

ما كنت أحب الليل بدون نجوم

وأخيرا صافح قادتنا الأعداء ونحن نحارب

ورأيناهم ناموا في الجيش الآخر والجيش يحارب

والآن سأبحث عن مبغي

استأجر زورق

فالليل مع الجيش المهزوم طويل

في مقهى الزيتونة تبكي الموجة فيه

أهلي فيه

ورجال فيه يصيدون أصابع أطفال غرباء

مازلنا بشراً ضعفاء

نبحث عن شوق

يتعبنا كالشوق

ونحب ونكره حد الشوق

ورأيناهم ناموا في الجيش الآخر

والجيش يحارب

وبحثنا عنهم كالمبغى

يا شباك الزيتونة أبحث عن مبغى

أبحث عن طين

يا زهرة بيتي يا وطني

أأظل هنا حزناً مبعد ؟

أأظل على خرسي تابوت قصاصات مجهد ؟

لا أعرف حتى خشبي

لا أعرف أين سيتركني الجزر

وليل الماء على جرحي

لا أعرف كيف يمر الإنسان بدرب الدمع

لا أعرف أيأس

الخضرة دبت في خشبي والمنفى

وسمعت شموعاً تتلقح في قلبي

وصراخاً أهمل أعواماً

لا يغضب لا يبكي

وتواطأت مع الأيام

نسيت .. نسيت .. نسيت

وفاجأني .. أنت في هذا الليل

أنا لا أعرف وجهك

لا أعرف من أنت

أعواماً بعدك ما كان لبيتي باب

أعواماً ألهث ألقاك وراء النوم

وأنت سراب

فأنا أحببتك في زهرة بيتي

في وطني

وسمعت شموعاً تتوهج في قلبي

في وطني

ولماذا بعتم لغة البيت

وفيها الشياح

وأهلي

وأخي في مطر الليل

ولماذا استأجرتم لغة أخرى

وأبحتم وجه مدينتنا لليل

وتركتم في الهجر حروفي

كأصابع أيتام في الشباك

كزوايا فم طفل يبكي

من أقصى الحزن أتيت

لأغلق أبواب بيوت المهزومين

وأبشر الإنسان

وبالإنسان

وبالشياح

وبمن لا يملك سقفاً

سيكون له سقف في هذي الدنيا

وينام

لكن وأخجلي كم بيننا مهزوم

وسيخجل من باعوا لغتي

فأنا مكتوب في الأرز

وفي العسل الأخضر

في التين

وأنا أطعم بالسكر نخلات الكوفة

والأطفال على رابع جسر " العشار "

أنا لا أملك بيتاً أنزع فيه تعبي

لكني كالبرق أبشر بالأرض

وأبشر أن الأمطار ستأتي

وستغسل من لوحتنا كل وجوه المهزومين

وستغسل بالمطر الدافئ جنح النورس

وبيوت أحبتنا

والحرف الأول من لغتي

يا زهرة بيتي

يا وطني

أمطرني حزن بلادي

أمطر فوق الماء

ماذا غير الزرقة تنمو فوق الماء

وخضار أصابع أطفال غرقى

تنمو في الصحبة أياماً وتموت

الماء طريق الغرباء

الماء طريق عرسي

والزهرة والرشاش وخبز الصمغ

عشاء النجمة في الليل

وعشائي

الماء طريق للماء

وبويت لا ندرس فيه

وننشف خديه إذا ابتلا

ونرافق فانوس النوم

من أيام زهرة بيتي

فارقت نعاسي وتواطأت

مع الأنهار وكل جسور الناس إليك ..

ونسيت .. ونسيت

بأنك ماء في وطني

اسمك في الليل

يسيل الصمغ من التفاح

نهر ينتاب الحر

ليالي الصيف

ويواعد كل الأمطار

ويواعدني الصحو

وأعدني وكذبت بقلبي

كذبت كنشرة أخبار

يكذب ..

يكذب .. يكذب صحوك

يكذب باستمرار

فكأنك غربة

وكأنك كنت رصيفاً في الغربة

وكأنك مألوف في الغربة

وكأنك لا أردي

غربة

غربة

بلل فيك كماء الليل على الأشجار

اسمك لي بيت في الليل

ونسيت لسرعة قلبي

كل نوافذ مشرعة في الليل

نسيت .. نسيت

وأيقظني ريح الشباك على وطني

يا وطني وكأنك في غربة

وكأنك تبحث في قلبي

عن وطن أنت ليأويك

نحن الاثنان بلا وطن يا وطني

كالبارحة اشتقت

ومرت في قلبي طرقات مدينتنا تبكي

الدمع على أرصفتي يبكي

ومدينة أيامي باعوها في الساحة تبكي

يا امرأة الليل

أنا رجل باعوا الليل مدينة أيامي

باعوني ككتاب يطبع ثانية

باعوا أحلامي

ناموا يا امرأة الليل

فمن يبحث عن إنسان

من يعرف جندياً في هذه الغربة

من ينصت للحزن المتأخر

من يعرف وجهي في السوق

نامي يوشك زيتك يطفئني

ما زيتك من زيت

يا قمحاً يأتي يغمر بالشمس شبابيك البيت

لو كنت عرفت بأنا نملك بيتاً خلف ظلام الدنيا

وصغاراً مثلك في البيت

لو كنت عرفت سلاحاً لماذا نتعاطى

لو كنت عرفت لماذا نتعاطى الصمت

وحزن الإصرار

لو كنت عرفت معسكرنا وقبور الماء وصوت الليل

ورأيت وجوه رفاقي التسعة قبل النار

لو كنت عرفت لماذا يسكن جوع في الأهوار

جوع وثلاثة أنهار

لو كنت عرفت الخجل المر على جبهة ثوري ينهار

لعرفت الثورة

لعرفت لماذا الثورة

لعرفت بأن الثائر لا ييأس من دفع الصفر بوجه الليل

لعرفت لماذا أبحث عن مبغى

لعرفت لماذا أبحث في وجه الناس

عن الإنسان

في وجهك أبحث عن إنسان

عن إنسان

أبحث في طرقات مدينتكم

عن وجه يعرفني

أبكي في طرقات مدينتكم

عن وجه يعرف حزني

يعرف ماذا في وطني

أندب كالبوم المجروح على جدران الليل

والبارحة اشتقت

ومرت في قلبي كل خرائبها تبكي

يا مدن النار مدينتنا تبكي

المنقذ يأتي كشموع تحت الماء

سنتان تعلم حزناً تحت الماء

سنتان نمت أسماء القتلى اتخذت أسماء

ونما النسيان

ونما للمنقذ درب

وصليب من اشتات خضراء

حزين قلبي للمنقذ

مثل كتابات الاحزان

مثل كتابات الريح

مثل رثاء النصر إذا ساوح قلب القائد

وكما يقرأ في المبغى قرآن

وحزين قلبي

كحديث العمر الذاهب للمنقذ

وحزين في طرقات مدينتكم

حقرتم حزني

المبغى في ليل مدينتكم

أكثر تسلية من حزني

القبر بليل مدينتكم

أكثر أفراحاً مني

وأنا من أقصى الحزن أتيت

أبشر بالإنسان

وبالمنقذ

وأخاف على أيام مدينتكم منكم

من لغة أخرى

في الطرقات المشبوهة بالإنسان

وزهر الصبر

اتسخت روحي يا منقذ

واتسخت روحي وتعذب حتى وسخي

عانيت لأنك تعرفني في الغربة

عانيت لأنك في ثقة متعبة كالشك

وتعاملت مع الغربة

عانيت وعانيت

وماذا تدري

ولماذا تدري

بالأمس ذهبت

على وجهك بؤس صغار الأسماك

وسألت ... سألت

وعنك سألت الصيادين

سألت لماذا لا تدري

وحملت صليبك لا تتركني في النسيان

لا تتركني فالشك سيقتل في الإنسان

لا تتركني أفـَلست المنقذ

أفـَلست رفيق المتسخين

ولأجل صليبك في حفر الليل

أنام مفتحة عيناي مع الأسماك

ولأجل صليبك نمت مع المبغى

ووجدت صليبك يبكي ندماً في الشباك

لا تتركني فأنا وحدي

والناس هنا في غربة
zubayer غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 19-03-2009, 04:24 PM   #5
zubayer
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: دار الخلافة
المشاركات: 1,635
إفتراضي

المساورة أمام الباب الثاني





في طريقِ الـلـيل

ضاعَ الحـادثُ الثاني وضاعـتْ زهـرة الـصبار

لا تسـل عـني لـماذا جـنـتي في الـنار

جـنـتي في الـنار

فالـهـوى أسـرار

والـذي يغـضي عـلى جـمر الـغضا أسـرار

يا الـذي تخـفي الـهـوى بالـصبر يا باللّه

كـيف الـنار تخـفي الـنار؟

يا غـريـب الـدار

إنها أقـدار

كـل ما في الـكـون مقـدار وأيـام له

إلا الـهوى

ما يـومه يـوم...ولا مقـداره مقـدار

لـم نـجـد فـيما قـطار الـعـمر

يـدنو مـن بقـايـا الـدرب من ضـوء عـلى شـيء

وقـد ضج الأسى أسـراب

والـهـوى أسـراب

كـنت تـدعـونا وأسـرعـنا

وجـدنا هـذه الـدنيا محطـات بلا ركاب

ثم سافـرنا عـلى أيامـنا أغـراب

لـم يودعـنا بها إلا الـصدى

أو نخـلةٌ تـبكي عـلى الأحـباب

يـا غـريباً يـطرق الأبـواب

والـهـوى أبواب

نحـن من بـاب الـشجى

ذي الـزخـرف الـرمزي والألـغاز والـمغـزى

وما غـنى عـلى أزمانه زرياب

كـلنا قـد تـاب يـوماً

ثم ألـفى نـفـسه

قـد تاب عـما تاب

كـل ما في الـكون أصـحاب وأيام لـه إلا الـهـوى

مـا يـومه يـوم....

ولا أصحـابه أصـحاب

نخـلة في الـزاب

كـان يأتي العـمـر يقـضي صـبـوة فـيها

ويـصغي للأقـاصيص الـتي مـن آخـر الـدنيا

هـنا يفـضي بـها الأعـراب

هـب عـصف الـريح واه يـومه يوما

وانتهى كـل الـذي قـد تـاه مـن دنـيا

ومـن عـمـر ومـن أحـباب

هـاهـنا يـنهـال في صـمت رمـاد الـمـوت

يـخـفي ملـعـب الأتـراب

كم طـرقـنا بابك الـسـري في وجـد وخـوف

لم تجـبـنا

وابـتعـدنا فـرسـخاً هجراً

فألـفـيـناك سـكـراناً جـوابات

فـلم نغـفـر ولـم تـغـفـر كلانا مـدع كـذاب

كـل غـي تـاب

إنـما غـيي وغـي فـيك قـد غابا

وراء الـنرجـس الـمكـتوب لـلغـياب

قـد شـغلـنا لـيلة بالـكـأس

والأخـرى بأخـت الـكـأس

و الـكـاسـات إن صـح الـذي يسـقـيك إياها

لـها أنـسـاب

يـا غريـباً بابه غـرب الحـمى

مـفـتـوحة لـلـربـح والأشـباح والأعـشـاب

قـم بـنا نـفـح الـخـزامى طاب

نـنـتمي لـلـسر

لا تسـل لـماذا ألـف مفـتاح ومفـتاح لهـذي الـباب

لا تسـل

مـن عـادة أن تكـثر الأقـوال

فـيمن ذاق خـمر الـخـمر في الـمحـراب

لـم يـقـع في الـشـك

إلا أنه مـن لـسـعة الأوسـاخ

تـنمـو خـمرة الأعـناب

لم يقـل فـيها جـناسـاً أو طباقـاً إنـما إطـلاق

نـبه الـعـشاق

مـدنـف أودى بلا هـجر ولا وصل بـباب الـطاق

مرهـق من خـرقـة الـدنيا عـلى أكـتافـه

لـم تـسـتر الأشـجـان والأشـواق والإشـراق

لـم يـكـن أغـفى

وحـبات الـندى سـالـت عـلى إغـفائه شـوطاً

ودب الـفجـر في أوصالـه رقـراق

آه مـما فـز من إغـفاءة لم تلـمس الأحـداق

أي طيـر لا يرى إلا بما يـنجـاب عن ترديـده الـبـني

سـعـف الـنخـل والأعـذاق

موغـل في الـسـر مـندس بـنار الـماء في الأعـماق

يا طائـراً يحـكي لـماء أزرق بالـوجد في الأعـماق

ما أبعـد الأعـماق

ما أبعـد الأعـماق

لم يفـق يـوما ولـم يأبه بمـن قـد فـاق

مشـفـق مشـتاق

كـله إطـراق

أثملـت الـخـمر صحـواً

فانـبـرى يـبكي

وأطفال الـزمان الـغـر ضجـوا

حـوله سخـرية في عـالـم الأسـواق

قـل لأهـل الـحي

هـل في الـدور من عـشـق لـهـذا الـمبـتلى تـرياق

نـغـمة في الـعـشـق تـكـفي

نـقـطة تكـفي

فلا تكـثر عـليك الـحـبـر والأوراق

كـل ما في الـكـون تـنقـيط لـه إلا الهـوى

فـاحـذر

فبالـتـنقـيط نهـوي

واسـأل العـشـاق

هـاك كأسـاً لـم يـذقـها شـارب في هـذه الـدنيا

مـوشـاة بحـبات الـنـدى سـلطانها سـلطان

إنـها جـسـر الـدجى في الـمعـبـر الـسـري فـلـتعـبر

ولا تـنصت لـمن أعـياهم الإدراك والإدمان

لـم يكـن إيـوان كـسـرى مثـلما إيـوانها إيـوان

إن كـأس اللّه هـذي مـسكـها ربان

هـذه درب وقـد تفـضي إلى بـوابة الـبـسـتان

إنـما انفـض الـندامى والـمغني

فـاتـئـد في وحـشـتي

يـا آخر الـخلان

آخر تعديل بواسطة zubayer ، 19-03-2009 الساعة 04:31 PM.
zubayer غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-03-2009, 11:21 PM   #6
zubayer
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: دار الخلافة
المشاركات: 1,635
إفتراضي

القدس عروس عروبتكم


من باع فلسطين وأثرى بالله

سوى قائمة الشحاذين على عتبات الحكام

ومائدة الدول الكبرى ؟

فإذا أجن الليل

تطق الأكواب بان القدس عروس عروبتنا

أهلا أهلا أهلا

من باع فلسطين سوى الثوار الكتبة ؟

أقسمت بأعناق أباريق الخمر وما في الكأس من السم

وهذا الثوري المتخم بالصدف البحري ببيروت

تكرش حتى عاد بلا رقبة

أقسمت بتاريخ الجوع ويوم السغبة

لن يبقى عربي واحد إن بقيت حالتنا هذي الحالة

بين حكومات الكسبة

القدس عروس عروبتكم

فلماذا أدخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها ؟؟

ووقفتم تستمعون وراء الباب لصرخات بكارتها

وسحبتم كل خناجركم

وتنافختم شرفا

وصرختم فيها أن تسكت صونا للعرض

فما أشرفكم

أولاد القحبة هل تسكت مغتصبة ؟

أولاد القحبة

لست خجولا حين أصارحكم بحقيقتكم

إن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم

تتحرك دكة غسل الموتى أما أنتم

لا تهتز لكم قصبة

الآن أعريكم

في كل عواصم هذا الوطن العربي قتلتم فرحي

في كل زقاق أجد الأزلام أمامي

أصبحت أحاذر حتى الهاتف

حتى الحيطان وحتى الأطفال

أقيء لهذا الأسلوب الفج

وفي بلد عربي كان مجرد مكتوب من أمي

يتأخر في أروقة الدولة شهرين قمريين

تعالوا نتحاكم قدام الصحراء العربية كي تحكم فينا

أعترف الآن أمام الصحراء بأني مبتذل وبذيء كهزيمتكم. يا شرفاء المهزومين

ويا حكام المهزومين

ويا جمهورا مهزوما

ما أوسخنا .. ما أوسخنا.. ما أوسخنا ونكابر

ما أوسخنا

لا أستثني أحدا. هل تعترفون

أنا قلت بذيء

رغم بنفسجة الحزن

وإيماض صلاة الماء على سكري

وجنوني للضحك بأخلاق الشارع و الثكنات

ولحس الفخذ الملصق في باب الملهى

يا جمهورا في الليل يداوم في قبو مؤسسة الحزن

سنصبح نحن يهود التاريخ

ونعوي في الصحراء بلا مأوى

هل وطن تحكمه الأفخاذ الملكية ؟

هذا وطن أم مبغى ؟

هل أرض هذه الكرة الأرضية أم وكر ذئاب ؟

ماذا يدعى القصف الأممي على هانوي ؟

ماذا تدعى سمة العصر و تعريص الطرق السلمية ؟

ماذا يدعى استمناء الوضع العربي أمام مشاريع السلم

وشرب الأنخاب مع السافل (بوش) ؟

ماذا يدعى تتقنع بالدين وجوه التجار الأمويين ؟

ماذا يدعى الدولاب الدموي ببغداد ؟

ماذا تدعى الجلسات الصوفية قي الأمم المتحدة ؟

ماذا يدعى إرسال الجيش الإيراني إلى (قابوس) ؟

وقابوس هذا سلطان وطني جدا

لاتربطه رابطة ببريطانيا العظمى

وخلافا لأبيه ولد المذكور من المهد ديمقراطيا

ولذلك فتسامح في لبس النعل ووضع النظارات

فكان أن اعترفت بمآثره الجامعة العربية يحفظها الله

وأحدى صحف الإمبريالية

قد نشرت عرض سفير عربي

يتصرف كالمومس في أحضان الجنرالات

وقدام حفاة (صلالة)

ولمن لا يعرف الشركات النفطية

في الثكنات هناك يراجع قدراته العقلية

ماذا يدعى هذا ؟؟

ماذا يدعي أخذ الجزية في القرن العشرين ؟

ماذا تدعى تبرئة الملك المرتكب السفلس ؟

في التاريخ العربي

و لا يشرب إلا بجماجم أطفال البقعة

أصرخ فيكم

أصرخ أين شهامتكم..؟

إن كنتم عربا.. بشرا.. حيوانات

فالذئبة.. حتى الذئبة تحرس نطفتها

و الكلبة تحرس نطفتها

و النملة تعتز بثقب الأرض

وأما انتم فالقدس عروس عروبتكم

أهلا..

القدس عروس عروبتكم

فلماذا أدخلتم كل السيلانات إلى حجرتها

ووقفتم تسترقون السمع وراء الأبواب

لصرخات بكارتها

وسحبتم كل خناجركم

وتنافختم شرفا

وصرختم فيها أن تسكت صونا للعرض

فأي قرون أنتم

أولاد قراد الخيل كفاكم صخبا

خلوها دامية في الشمس بلا قابلة

ستشد ضفائرها وتقيء الحمل عليكم

ستقيء الحمل على عزتكم

ستقيء الحمل على أصوات إذاعتكم

ستقيء الحمل عليكم بيتا بيتا

وستغرز أصبعها في أعينكم

أنتم مغتصبي

حملتم أسلحة تطلق للخلف

وثرثرتم ورقصتم كالدببة

كوني عاقرة أي أرض فلسطين

كوني عاقرة أي أم الشهداء من الآن

فهذا الحمل من الأعداء

ذميم ومخيف

لن تتلقح تلك الأرض بغير اللغة العربية

يا أمراء الغزو فموتوا

سيكون خرابا.. سيكون خرابا

سيكون خرابا

هذي الأمة لابد لها أن تأخذ درسا في التخريب !!


http://www.youtube.com/watch?gl=GB&h...&v=Kl6vD5V6SrE

آخر تعديل بواسطة zubayer ، 20-03-2009 الساعة 11:32 PM.
zubayer غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-03-2009, 05:20 PM   #7
zubayer
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: دار الخلافة
المشاركات: 1,635
إفتراضي

عروس السفائن


فوانيسُ في عُنُقِ المُهرِ.. علَّقَها الإشتهاءُ

ونجمٌ يضيءُ على عاتقِ الليلِ.. زيَّتَ نخلُ الهموم

وأعتقَ من عقدةِ الشاطئين رحيلَ السفينةِ

من سُفُنٍ لا تُضَاءُ

وناحت مزاميرُ ريحُ الفنارِ فأيقظْتَ رُبّانَها المُتّحيل

فذاقَ الرياحَ وأطرَبهُ الإبتلاء

وسادنُ روحي وقد أطْبَقَ الموج

حتى تَجرحَّها

أنها وحّدَت نفسها بالسفينة

من ينتمي هكذا الإنتماء

فنيتُ بعشقٍ وأفنيته بفنائي

لينبتَ من فانيين بقاءُ

بنيتُ بيوتاً من الوهمِ والدمعِ

أين هوَ العشقُ.. أين هوَ العشقُ.. أين هوَ العشقُ.. تم البناءُ

عروس السفائن ألصقتُ ظهري الكسير

على خشب الشمس فيك

حريصاً على الصمت.. مدماً من الناس

في البئر أستنجد البحرَ.. قبل قراءاتِ بوصلتي ودليلي

وأخصفُ ما نهشتهُ الجوارح

من مضغةِ القلبِ أبقِ الجروحَ

مُفَتَحّةً في رياحِ المَمَالِحِ

لا يَحلمُ الجُرْح ما لم يُحَدِّقْ بسكينهِ عابساً

في الظلامِ الثقيلِ

إذاً.. دارت الشمسُ دورتها

وارتأتني الرؤى نائماً تحت ألفِ شِراعٍ

مجوسيةٌ قصتي

معبدُ النارِ فيها

وقلبي على عجلٍ للرحيل

بعيداً عن الزمن المبتلى.. يا سفينةُ

إن قليلاً من الوزر أمتعتي المزدرات

ولم تثقلي بالقليل

سأبقي المصابيح موقدةً في بواء الصباح

مصالحةً بين صحوِ الصباحِ وصحوي

وأُبقِ الرياحَ دليلي

وأسألُ عن نورسٍ صاحبُ الروحِ في زمن البرقِ

يومَ المُحيطاتِ كانت تنامُ بحضني نَشْوى

وما زالَ ثوبي أخضرَ من مائها

يا لهُ من زمانٍ مرَّ بين ألفٍ من السنواتِ الفتيةِ

يا وَجْدُ ما كُنتَ دون حَمَاسٍ.. وما ظَلَّ في خَاطِري الآن

إلا النشيجَ اللجوجَ من اللججِ النيلجية..

والزَبَدُ الأرجوان.. المعتق في غسقٍ باللآلئ..

والزبد الأرجوان.. المزخرف بالليل

والقمر الآن من زهرةِ البرتقال

تغيرتُ مستعجلاً أيها الفرح الضجري

وأصبحَ محشرُ أغربة سطحَ قلبي

ينحنح قبيل مغيب الهلال

عروس السفائن اني إنتهيت.. على سطحكِ الذهبي

ورأسي الى البحر يهفو رائحة اللانهايات

والليل.. تعبان.. يطوِّحها الموجُ ذات اليمينِ وذات الشمالِ

لقد ثَقًلَ الرأسُ بالخمرِ

والزمنُ الصعب قبل قليل

وأنهكني البحر في زمن للطحالب

عن طحلب بلا قلب.. يصيخُ معي في الهزيع الى جهة المستحيل

لدى الله كل النوارس نامت

ولم يبقَ إلا سفينتك الآن

مبهورةً بالشمول

على وجهها من رذاذ الغروب

ومن عرق الله بالأرخبيل

فأين سيلقي المراسي الماء

بنيت بيوتاً من الماء هدمها الجَذْفُ

كيما يتم البناء

ومنذ نهارين في وحدة المتناقض

هذي السفينة يدفعها ويدافعها الإبتداء

أعللها بعليل الرياح.. ويغري بها أنها من طبيعتها تستمد

خليل السفائن سليني النهايات

يا لانتشائك إذا هَزَجَ البحرُ

بالزبد الزئبقي.. ويزهو اللبرجد واللازورد

إذا هزج البحر فالكون زاءُ ملونةٌ

فوقها شدةٌ.. فوقها شدةٌ

ثم مدُّ

وللشدِّ من بعد ذلك شَدُّ.. وللشدِّ شَدُّ

وإني على الحبل من مركبي.. في الظلام أشُدُّ

وعلى دمعتي في الهزيع

كما خصر أنثى أشُدُّ

وتندمل هنا يا صاحبي فالنجوم هنا لا تُعَدُّ

وأنت كما خلق الله في نخوة الخلق

بين الصواري يؤجج ما قد تبقى

من الشيب برقٌ

ويعبث فيما تبقى من القلب رعدُ

عجيب صراخك في غمرات البنفسج.. والكون

إذ يصل العتبات الأخيرة

في غفوةٍ لا يَنِدُّ

عروس السفائن لا تتركيني على أنقة الساحلين

يَجِنُ جُنوني إذا رنَّ في هدأة الليل بُعْدُ

أهيم إذا رنّ في هدأة الليل بُعْدُ

عروس السفائن لا تتركيني لذى حاكمٍ وسخٍ يَسْتَبِدُّ

لقد كفت الخمرة عن فعلها فيّ مما تداويت

واربد بالصبر جلد

أحب الحروف لها شهقةٌ بعدها لا تندُّ

وما العاشقون سوى شدة الله

أسراها لا تحدُّ

فإن ساح البنفسج في موهن البحر

صارت تَلِزُّ.. تَلِزُّ

وصُرتُ ألِزُّ.. ألِزُّ

عروس السفائن والبردُ في ألقِ الصُبحِ خَزُّ

وليس يهاجر في الفجر إلا الأوَز

رسى السأمُ السرمدي بجسمي

وليس سوى غامضاتِ البِحار

التي تستفزُّ

أصيحُ.. خذيني لأسمع أجراسها

ان برقاً بقلبي يلز

أنا عاشق أيهذي البحار لأجراسكن

فقد أوحشتني الشوارع

مما بها من لحى ً ورؤوس تجز

وفاض وفاض الإناء

بنيت بيوتاً من الوهم والدمع أين هوَ العشقُ.. أين هوَ العشقُ

أين هو العشق.. تم البناءُ

أُحاور روحي أحاورها.. وكل حوار مع الروح ماء

بكى طائر العمر في قفصي

مذ رأى مخلب الموت

ينزل في صحبه ويَكُفّ الغناء

متى أيهذي العروسُ يجيء الزمان الصفاء

ففي القلبِ مملكةٌ للدمامل

والجسد الآن في غاية الإعتلال

خذيني.. لأقرأ روح العواصف

حين تخانق سخط الليالي

خذيني فإن العصارة تغرق بالأغلال

خذيني.. فما البحر في حاجة للسؤال

خذيني.. فليس سوى تعب البحر يشفي

وينقذ من فقمات المقاهي

كفى لغطاً عاهراً أيها الفقمات

كفى يا ضفادع هذا النقيق الدنيء

فأنتم سبات

سأصرخ يا بحر.. يا رب.. يا رقص.. يا عتمات..

زٌحَارٌ بكل التقاليدِ

لا يتبعَ البحرُ بوصلةً

بل تتابعه البوصلات..

زحار ببحارة يرهنون لحاهم على ساحل

واعصفي فالمقادير قد أفلتت عن إرادتها العجلات

سيولٌ على بعضها تتواكب في زحمة الإرتطام

وفي دمهم يعبرُ السائرونَ

إذا لَزِمَ المعبرُ

ومن قطرةٍ يعرف المصدر

هي اللحظة اقتربتْ فابشروا

تَهِبُّ البنادق تستهترُ.. وتصحو النيازك والعنبرُ

ويأتي دمٌ مُدْلَهِمٌ مُخيفٌ

أقَلُّ ارتطاماته مَحشرُ

وعاصفُ أسودُ ذو ألفِ عينٍ

على متنهِ عاصفٌ أحمرُ

وتمسي ذقونَ ذُنَابَ عَقاربَ

في أوجهِ الخائفينَ وما زوّروا

فذئبٍ بفخذينِ من آخرٍ

يَدفِنُ الوجهَ رُعباً

فهم نسقٌ راعشٌ أصفرُ

لقد كنتُ أحلمُ وعياً

وفي حلمٍ بالذي سوف يأتي وفاءُ

ومرّت جنازةُ طفلٍ على حُلُمي بالعَشِيِّ

يرادُ بها ظاهرَ الشامِ، قلتُ:

أثانيةً كربلاءُ

فقالوا من اللاجئين.. كَفَرْتُ

وهل ثم أرضٌ تسمى لجوءً لنُدفن فيها

وهل في التراب كذلك

مقبرةٌ أغنياء.. ومقبرة فقراءُ

تلفتّ في ظاهرِ الشام أبحثُ عن موضعٍ

لا يمتُّ لغير منابعه

ندفنُ الطفلَ فيه

وقد دبَّ فينا المساءُ

وكان على كل أرضٍ نظام الحوانيت

يتبعنا في الغروب

وكان يُشارُ لنا: غُرَبَاءُ

وحين دنونا لمقبرة ليس من مالكين لها

جَعْجَعَ الحرس الأموي بنا: فُرزَت للخليفة

قلت بل يفرز الخلفاء!!

وكان نسيم الطفولة ينضحُ من شقوق الجنازة

بين المخيم والشام تنبت أين اللقاء

جنازة من هذه؟ ولماذا بلا وطن؟

وكلاب الخليفة تنبح من حولها

والمخيم يحملها راكضاً والشواهد تعرقُ

قلت: فلتعرقي

واكفهرّ على تلة في البعيد الشتاء

أليست هي الأرض ملك لرب العباد؟

وهذي الجنازة أصغر من أصبعي.. فادفنوها

وأم الجنازة يكسرها الإنحناء

وجد الجنازة أعمى يتأتئ

والعينُ يرشح منها على الصمت ماءُ

فقيل لنا: مبلغٌ يحسم الأمرَ

فاجتمع الفقراءُ

فللمال أفعاله يستفز

هنا دفن الطفل في آخر الأمر

يا أرض غزة فاسترجعيه
__________________
۩ ۞۩ ۩۞۩۩۞۩۩۞
لا اله الا الله محمد رسول الله
★☀ الله أكبر☀★
۞۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩
zubayer غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 8 (0 عضو و 8 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .