بسم الله الرحمن الرحيم
ليس هذا بجديد على هؤلاء الأنجاس ، وهنا تبرز الخيبة العربية على أشدها ، فهي بجحافلها الإعلامية لم تحاول استثمار هذا الخبر ونشره إعلاميًا وتحقيق مكاسب من ورائه للرأي العام العالمي .
ومن ناحية أخرى هذا يبرِز لنا دهاء العدو الذي رغم كل تطاولاته فإنه يقوم بدعايا عكسية مفادها أن
الأطفال الفلسطينيين يتعلمون إطلاق النار من صغرهم وينشئون على الإرهاب .
منذ مدة سمعت لأحد رجال اللغة العبرية وهو أستاذ في جامعة عين شمس بمصر كلامًا خطيرًا.
يقول إن الصهاينة قد بدءوا يقولون إن الشريط الذي ظهرت فيه عملية قتل محمد الدرة رحمه الله كان
مفبركًا وأنهم بصدد رفع دعوى قضائية ضد المصوّر الذي صور هذا .
كم قد شهدت لفظ الحق بصوت الباطل في المزمار
كم قد سمعت نعش حقيقة شيء يذبح فيه الكاذب كالجزار
ويغني الزور ويصدح فيه كالأشعار ..
وهنا أسأل أين السادة وزراء إعلام العرب وأين محاولاتهم مخاطبة الرأي العام الدولي ؟
هنا نجد أن العرب حتى لو حاولوا مجاراة الصهاينة في ذلك لفشلوا لأنهم لايملكون مقومات
الضغط السياسي ولا المصالح المشتركة التي تجعل الأوروبيين والأميريكيين يصغون إليهم.
علينا ألا نستغرب ذلك لأن عقيدتهم المزيقة تأمرهم به . المهم أن يكثف المقاومون أعمالهم
ضد هذا الكيان الظالم بما في الأطفال والرضع والذين سيرضعون العنصرية والحقد ومن ناحية
أخرى علينا دراسة طرائق تربيتهم حتى نعرف من أين ينشأ هؤلاء الجنود ؟
ولهم منافع في ذلك منها :
* تجفيف منابع الإرهاب والطمأنينة لعدم وجود جيل جديد محمل بأحلام الثأر والانتقام .
*القضاء على مشكلة تزايد الفلسطينيين والتي تهدد التوزيع الديموجرافي للصهاينة.
*إثارة المجتمع الفلسطيني والشارع العربي على المقاومة باعتبارها المسؤلة المباشرة عن ذلك .
لكن ولله لن يفلحوا ما دام في الجهاد عرق ينبض أو عين تطرف .
والله غالب على أمره