العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)       :: موت الموت الرباني (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الحيلة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضيق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلول في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكفل فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: هل الآية المعجزة خرقٌ للقوانين الكونية أم أنها قانون إلهي مجهول؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بدل فشل (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: هل يتغير حكم الله بتغير الظروف ؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الاشعار في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 05-12-2008, 09:41 PM   #1
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي



الشاعر هشام مصطفى


مصر

هبةُ
( القصيدة متوفرة حاليا بالنص فقط )

أرسل هذه القصيدة الآن إلى صديق



هبة

سبحانَ مَنْ خلقَ الجمالَ وصوّرا
جعل المحاسنَ في رباكِ وأظْهرا
رسمتْ يداه ما أفاق قصائدي
فالشعرُ أيْقظهُ الجمالُ و أنْشرا
فاق المعانيَ حسْنُه حتى غدا
ما إنْ رأى قلمي المفاتنَ كبّرا
(فينوس) عادتْ من جديدٍ للدنى
فسرى الربيعُ إلى الحياة وأزْهرا
أمْ أنَّ عيني لا تصدّقُ حسّها
أمْ حيّر الإحساسَ عنْدي ما يرى
ساقي المحاسن هات كأسكَ واسقني
خمْرَ المعاني ما لحسنكِ أسْكرا
عربيةُ القسماتِ يهْتفُ حسنُها
أنّ الجمالَ لغيرها ما أبصرا
(هبةُ) الإله إلى الخلائق ِ كلِّهم
كالشمسِ لولا ضيّها فني الورى
بيضاءُ يفضحُ وجهُها وجهَ السنا
خجل النهارُ إذا ضياؤك نوّرا
عبثَ النسيمُ بشعْرها فتمايل
فكأنّه موجُ الشواطئ قدْ جرى
مزج الخيالُ ظلالََهُ بقوامِها
حتى بدا كالحلم ينْشدُهُ الكرى
تخطو فيلعبُ بالقلوبِ دلالُها
لِعْبَ الرياحِ بغصنِ وردٍ أثْمرا
لمّا تكلّم ثغرُها بعبيره
حسب الكلام ُ بأنّهُ نغمٌ سرى
فأريجُهُ فتن الورودَ بطيبه
فتخالُ أنّ العطر منه تعطّرا
وقف الخيالُ إلى جمالكِ حائرا
ياللبحور إذا شراعُكِ أبحرا
والصمتُ يغتالُ الكلامَ بعجزه
والصمتُ أصبح في جمالك شاعرا
شعر/ هشام مصطفى







هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل


السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-12-2008, 09:44 PM   #2
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي



الشاعر هشام مصطفى


مصر

هَمْهَماتٌ على أَبْوابِ بَغداد



هَمْهَماتٌ على أَبْوابِ بغداد
كآخر ِ الفُرْسان ِ
جاءَ مِنْ زمان ِ العاشقينْ
يَحْمِلُ مِنْ سَمْتِ الليالي
وانْكِفاءِ الحُلْمِ
فُرْشاتَ السنينْ
تَرْسُمُ ...
في خَرائط ِ الوجهِ الحزينْ
ودوائر ِ النسيان ِ
والتّيهِ المُحلّى
مِنْ دُموع ِ العابرينْ
على تُرابِ الكُوفَةِ العَطْشى
إلى الحَرْفِ السّجينْ
ملامحَ الحقيقةِ المُزْجاةِ
في جَوْفِ الأنينْ
كانتْ هنا ...
تلك الأماني
والأغاني
والنَّشيدُ المُرُِّ في حَلْقِ الرّجالِ
وانْكِسارِ الحالمينْ
كانتْ هنا ...
كالغجريةِ المُوشّاةِ مِنَ التّرحالِ
والرّقْصِِ على أنْغامِ
دقّاتِ الحنينْ
كانتْ هنا ...
زنْبَقةٌ
تَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ رحى التاريخ ِ حَرْفا
كلّما غارتْ حَنايَاهُ وَعى
يَحْكي لنا
كيْفَ يصيرُ الحُلمُ مِشْكاةً
إذا نادى صهيلُ الخَيْل ِ فرسانَ الرشيدِ
أوْ دَعَتْ عِشْتارُ مِنْ سيّابها
نَحْرَ الحروفِ والسُطورِ
في كؤوسِ الصّامتينْ
++++++
كآخرِ الفُرْسانِ جاءْ
يطْوي ارْتجافَ الصُبْح ِ
مِنْ ذاكَ المساءْ
كالسّنْدِباد ... شاهرا
سَيْفَ الحِكاياتِ على أبْوابِ بغْدادِ
وفي وَجْهِ الجُنودِ العابسةْ
وخَلْفَهُ
تَمْشي الخُرافاتُ إلى نارِ المِدْفأةْ
حَيْثُ الأيادي والوجوهِ المُتْعَبَةْ
و أَلْفِ عامٍ
مِنْ مَواويل الليالي الغابِرَةْ
و حِيْنَ لمْ يَجِدْ سوى
أيدي الطُفولةِ المُدلاةِ
على أَسْوارِ بابلَ الحُبْلى
بألْوانِ الدِماءْ
سوى رِماحِ الجُنْد ِ
في صَدْرِ الرّجال ِ تصْطلي
تَبْحَثُ عَنْ نُبوءة ٍ
و عَنْ وَليد ٍ لمْ يَزَلْ ...
يَقْبِضُ في كَفّيْه ِ أَسْرارَ البَقاءْ
سوى ذراع ِ الموتِ ... آتٍ
يَحْصُدُ البَسْمَةَ مِنْ عَيْن ِ المُنى
يَشْرَبُ مِنْ دَمْع ِ الثَكالى
والصّبايا كأسَهُ
يَصْنَعُ مِنْ جَماجِم ِ الغُلْمانِ
إكْليلا على رأس ِ الفناءْ
سوى نَهار ٍ أعْرج ٍ
أعْمى الخُطى
مَسْمولة ٍ عَيْناهُ مسْحوق ِ السناءْ
لمْ يَبْقَ مِنْها غَيْرُ حُلْمٍ حالكٍ
يأوي إلى كَهْف ِ الرّجاءْ
أخْرَجَ سيفا ومضى
إلى جِدارِ الصّمْتِ و الموْتِ المُسجّى
في تراتيل ِ الشّتاءْ
كالأنبياءْ
ترى طريقَ الحقِّ مزروعا
بألوان ِ الشقاءْ
ترى زمانَ القَهْر ِ لنْ
يَرْحلَ إلا بالفِداءْ
ترى وليدَ الفَجْر ِ لا يأتي به
سوى ذراع ٍ مِنْ ضياءْ
سارَ كعاشق ٍ إلى
ذاك اللقاءْ
++++++
بَغْدادُ
يا أيّتُها القِدّيسةُ المُلْقاةُ
في ليلِ زوايانا
وفي حِجْرِ الزّمانْ
أيّتُها المَصْلوبةُ الصُغْرى
على أعْتابِ حُلْم
باتَ في خاصرةِ الفُرْسان ِ
نَصْلَ خِنْجَر ٍ
وفي زَمان ِ العُهْر ِ
نِبْراسَ الجِنان ْ
أيّتُها البَتولُ
في عَصْر ِ تخاذل ِ الكُماة ِ
والرّمُاة ِ
وانْتِفاء ِ الحُبِّ مِنْ معنى الأمانْ
جِئْناكِ
نَرْجو أنْ يَعودَ الغائبُ المَوءودُ
مِنْ حُضْنِ خَطايانا
إلى طُهْر ِ المكانْ
نَمْحو بكِ الخِزْي الذي
ينْخُرُ في عِظامنا
كيْ نَنْزَعَ الآثامَ عَنْ
عَجْزِ الأيادي وانْتِكاساتِ الرِّهانْ
كيْ لا يَعودَ الفارسُ المَنْشودُ
مَكْسورَ السِّنانْ
كيْ تُصْبحي تَكْبيرةَ الإحْرام ِ
في جَوْف ِ الدُجى
إنْ جاءَ يحبو مِنْ غَد ٍ
صَوْتُ الأذانْ
كيْ نَشْتَهي طُهْرَ المكانْ
شعر/هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل





السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-12-2008, 09:46 PM   #3
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي



الشاعر هشام مصطفى


مصر

رسالةً إلى امرأةٍ ما



رسالةً إلى امرأةٍ ما
لأنّي أُحِبُّكْ
سأكْتبُ معنى الهوى
مِنْ جَديدْ
سأغزو دُروبَ الحروفِ
وكُلَّ اللُغاتِ
لأصْنعَ حرفا
يُعيدُ اكْتِشافَ المعاني
ويمْسَحُ عَنْها
عَناءَ القَصيدْ
لأرْسُمَ وجْهَكِ / صَوْتَكِ
خَلْفَ تعابيرِ حَرْفي
مناراتِ تهْدي اشْتياقَ السعيدْ
سأمْحو شتاءَ المساء ِ
وأزرعُ فجْرَ المُنى
فوقَ سطر ِ النشيدْ
سأجْعَلُ مِنْ كُلِّ سطْر ٍ
حَكايا
تُسطِّرُ تاريخَ حبٍّ
ليُصْبِحَ للْعاشِقينَ
نسائمَ عيدْ
لأنّي أُحِبُّكْ
أسافِرُ بينَ النجومِ
بَعيدا
أفتِّشُ بَينَ مَجرَّاتِها
عَنْ فَضاء ِ الكلام ِ
و بَينَ مَداراتِها عَنْ سنا
لم يطأْهُ خيالُ الأنام ِ
وأقْلامُهمْ
كيْ أَعودَ
لأسْكُبَ في راحَتيْكِ
يَقينا لحُبّي
وألقي قميصَ هواكِ
ليرْتدَّ إبْصارُ قلبي
لأنّي أُحِبُّكِ
حدَّ الجُنون ِ
و حدَّ اقْتِحامِ الدموع ِ
لصمتِ العُيون ِ
و حدَّ افْتنان ِ الحياةِ
لسحْرِ الجُفون ِ
و حدَّ ابتسام ِ الصباح ِ
إذا غابَ عنْهُ
رداءُ الشُّجون ِ
يحطُّ على شاطئ ِ الفكرِ حرفي
ويسْبحُ خلْفَ جزائر ِ خَوفي
هُناكَ
وحيْثُ انْزواءِ الجِراحِ
تُمَزِّقُ درْبي
وحيْثُ النِّهاياتِ تعْلو
و تَغْرقُ فيها
خرائط ُ وَجْهي
سألْغي
مسافاتِ كلِّ المكان ِ
وساعاتِ كلِّ الزمان ِ
و آتيك ِ شِعْرا
يعيدُ احْتواءَ السطورِ لحبّي
شعر/ هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل

السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-12-2008, 09:48 PM   #4
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي



الشاعر هشام مصطفى


مصر



غريبٌ
( القصيدة متوفرة حاليا بالنص فقط )

أرسل هذه القصيدة الآن إلى صديق



غريبٌ وما غربتي نأيُ دار
ولكنّني في الحياة غريبٌ
وما غربةُ المرءِ بعدُ الديارِ
فكمْ غربةٍ للغريبِ طبيبٌ
وقد تنأى نفسٌ وإنْ لم تفارق
ولكنّها للبعيد قريبٌ
فيا ويل نفسٍ إذا خاصمتْها
دروب المنى أوغزاها المشيب
ترى كلَّ أمرٍ إلى العدم ماضٍ
فهل بعد موت المنى ما يطيب
فلا الناس ناسٌ إذا قاربتهم
ولا الغدر غدرٌ لديهم يعيبُ
يقولون صبرا على كلِّ أمرٍ
يحيد عن الحقِّ أو منه ريبُ
ولا تركننّ إلى خائنٍ أو
إلى مَنْ يهون عليه الحبيبُ
ولا مَنْ إذا قال أخلف قولا
وإنْ عاهد العهدَ عنه يؤوبُ
كلاهم يعيشون زهرَ الحياة
وما للحياة لديهم نصيبُ
إذا هانتِ النفسُ يوما تموت
ومَنْ مات يوما فهل يستجيبُ
على أنّ بعضَ الوفاء لمَنْ لا
يعي حقَّه أو سبته العيوبُ
كمَنْ يزرع الشوكَ في قلبه وا
هما أنّه قد حمته الذئاب
يكونُ كمَنْ رامَ ودّا لأفعى
وما للأفاعي هوىً أو حبيبُ
إذا المرء بات ولم يخشَ ربّا
فماذا عساه تُرى قد يهابُ
فلا يُشْتكى غدرُ مَنْ شبَّ غدرا
لكلِّ الذي قد فعلْتَ إيابُ
غدا سوف يأتي و يأتي الشفاء
على جرح ِسؤلٍ أذاه الجوابُ
وما كان صدقا فحتما سيبقى
فما كلُّ ما مِنْ تراب ترابُ
شعر/ هشام مصطفى







هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-12-2008, 09:51 PM   #5
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

الشاعر هشام مصطفى


مصر
أضف لقائمة شعرائك المفضلين


يا أبانا





كلّما قرأت قصة سيّدنا يوسف في الكتاب الكريم تذكرت قصة العرب والقومية العربية الذبيحة


يا أبانا
ذات يومٍ
حين ينسانا الزمانْ
حين لا يُجدي
كلامٌ أو لسانْ
حين يأتي العمرُ
بالسبْعِ العجافِ
دون صَديقٍ
لنا فيه الأمانْ
إذْ يحارُ العقلُ حتى
من خُطانا
أين نمضي ؟!
لا تسلني !
نحن لا ندري سوى
طبلِ القيانْ
لا تسلني !
قد تساوى في رؤانا
كلُ شيءٍ
حين أطفأنا
شعاعَ الحبِّ فينا
حين أيقظنا
لهيبَ الكبرياءْ
قد تفرقنا فصرنا
في الحياةِ
ليس يعنينا عدا
مرعى و ماءْ
لم نعد إلاّ قطيعا
دون راعٍ
في العراءْ
ندّعي أنّا ضلْلنا
أننا كالأبرياءْ
نسألُ الغفرانَ
من عفو السماءْ
لم يعدْ ذاك الزمانُ
يستظلُّّ الأنبياءْ
لا تسلني !
قد رميناه وعُدْنا
يا أبانا
في يديّنا
بعضُ أشلاءِ الحياءْ
نصرخُ الأمسَ الذي
أضحى هباءْ
حيث نحثو من خَطايانا كؤوسا
قد مزجْناها بكاءْ
أين نمضي يا أبانا.؟!
و القميصُ ما يزالُ
شاهدا
يروي إلينا
كيف ضاع الحبُّ منّا
في سبيلِ الكبرياءْ ؟
كيف بات الجبُّ يحوي
كلَّ أحلام ِالمساءْ ؟
كيف أبدلنا الحكايا
وانزوينا
في غيابات الشتاءْ ؟
كيف بعنا بعضَنا يوما
وعدنا
نطلب الغفران
من عفو السماءْْ ؟
لم يعد ذاك الزمان
يستظل الأنبياءْ !
لا تسلني يا أبانا.؟!
إنّ أمسي صار في يومي
خَطايا
إنّ يومي من غدي
أضحى شقاءْ
نحن إخوانٌ و لكنْ
لا نعي معنى الإخاءْ
قد شدونا في أغانينا
حروفا من وفاءْ
و الحروفُ لوّنتها
كلُّ أشكالِ الدماءْ
لا تسلني !
منذ أنْ بعناه بخسا يا أبانا
قد تعوّدنا نبيعْ
لم يعدْ شيءٌ لدينا
غيرَ أوجاعِ الصقيعْ
ضاعتِ الأحلامُ
والأيامُ
والأنغامُ
حتى قد غدونا مثلَ وردٍ
تحت أقدامِ الدُنى
أضحى صريعْ
ليس يدري أيَّ يومٍ
سوف يأتيه الربيعْ
شعر/ هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-12-2008, 09:53 PM   #6
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

الشاعر هشام مصطفى


مصر

أحبُّكِ لسْتُ أنْكِرُهُ




أحبُّك ِ لسْتُ أُنْكِرُه
أناديْكِ
بحرف ٍ يرفضُ الصمْتَ
بشوق ٍ مزّق الصوتَ
بقلبِ غريبِ مازالتْ
يداه تداعب القمرَ
يداري وجهَهََ خَجِلاً
وعنْكِ
يُسائلُ الحجرَ
يشدُّ زمامَ أحْرفهِ
لينسجَ شعرَهُ صِوَراً
تنامُ على شِفا سطري
لتسْقينا المُنى قُبُلاً
أغانٍ
تُشْبهُ السِحْرَ
فتشجينا
وتُنْسينا
هموما
أشْقتِ الفِكَرَ
ونحلمُ بالغدِ الآتي
على سُحُبٍ
يصاحبُها
غِنا مطرٍ
ليروي في صحارينا
شُجيْراتٍ
علا أغْصانَها ليلٌ
وجدْبٌ غلّف العُمُرَ
ففي صمتي
وفي همسي
وفي دقّاتِ أنفاسي
هواكِ أعيشه أبدا
فلا أنْتِ التي تُنْسى
ولسْتُ أنا الذي يَنْسى
وكيف نتيه عنْ حبٍّ
غدا المشوار و القدرَ
وبعْدَ غيابِ أعْوامٍ
أعود لحجْرتي وحدي
أفتْشُ في زواياها
أقلّبُ دفتري بحثاً
عنِ الأيامِ
عنْ طفلٍ
تبعْثر في ثناياها
أخرْبشُ في صدى ذكرى
لعلّ تعودُ دنياها
لعلّ سماءها تأتي
تظلّلنا
وتمْطرُنا
حناناً منْ بقاياها
وتمْسحُ عنْ فتى يأساً
غزا أحلام لُقْياها
أعود لأمْسكَ الماضي
وما بيدي
سوى أشعارِ صُغناها
وسطْرٍ
أحْدبِ الكلماتِ
مضطربٍ
يهابُ مِدادَهُ خوفاً
إذا ما الشوقُ ناداها
أعودُ
وفوقَ أكتافي
جراحٌ لمْ تزلْ حُبْلى
تنوء بحمْلها ذاتي
تسوقُ الخطْوَ في وَجَلٍ
وتسْرقُ منْهُ أحلاها
وتعْبثُ في المُنى الثَكْلى
وتكْسرُ كلَّ أشياها
فما عرف الربيع لها
ثماراً
منْ حناياها
فكلُّ غصونِها شوكٌ
نما بأنين ِ محْياها
فأسْكنها ضمائرنا
وأطْعمنا خَطاياها
وعدْنا ....
غيرُ أنّ خُطاي لم تعلمْ
بأيّ خُطىً
مَشيْناها
ولكنّا
برغْم الجرحِ ما زلنا
يلوّن حبُّها يدَنا
بمزْج المسْكِ والحنّا
أحبُّكِ ؟!
آه منْ حبٍّ
سرى في الروح والشّريانْ
جرى كالنيلِ في الفيضانْ
سما بالأرض والإنْسانْ
كعرس الشمسِ في الوادي
إذا غمر الصباحُ
رُباه والغيطانْ
كنخلٍ
بالضفافِ حنى
على نَهَرٍ
بشوق ِ العاشقِ الولْهانْ
كموجٍ يحْضنُ الشطآنْ
يفارقُ صخْرها أسَفاً
ويرجعُ للحصى شوقاً
يقبّلُهُ
ولا يرضى
بغير رمالها عُنْوانْ
أحبّ ؟!
نعمْ
ولكنْ لسْتُ أنْطِقُهُ
فلا لغة الحروف تفي !
ولا ملكَ الشعورُ بيانَ
كالقرآنْ
أحبُّكِ ؟!
لسْتُ أنْكِرُهُ
فكلُّ الحبِّ أنْتِ
وبعضه صنوانْ
شعر/هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-12-2008, 09:55 PM   #7
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

الشاعر هشام مصطفى


مصر

ردّي السلامَ



ردي السلام و حاذري الهجرَ
فالهجر نارٌ يحرق العمرَ
ردي على المشتاق محياه
وكفى حنينا أنطق الصخرَ
كوني ابتسام َالفجرِ في ليل
أبكى النجوم َو خاصم البدرَ
لا ترحلي عن عاشق ٍصبٍ
عشقت (عمانُ ) لشعره السمرَ
أو كلّ من صان الهوى هان
يمضي شريدا يلعق الصبرَ
يا من أباح الدمعَ للعين
حسب الفتى ما تفعل الذكرى
علّمتني كيف الهوى يأتي
فأتى وما علّمتني الهجرَ
وتركتني والقلب لا يدري
أجفاك نصحبه أم القبرَ
إذْ كنت تبغي الدمعَ يختالُ
أو كنت تبغي ما علا العذرَ
فاعلم بأنّ الدمعَ قد فاض
حتى غدا من فيضه البحرَ
والشعرُ يصرخُ حرفُه عذرا
أفلا تردّ و ترحم الشعرَ
يا قاضيا بالحبّ رحماك
إنّ الظنونَ تلاعبُ الفكرَ
هَبْ للفؤاد حياتَه وصلا
فإذا أبيْتَ فهبْ لنا الصبرَ
ألأنّنا لهواك لا نرضى
إلاّ ابتسامك يصحب الفجرَ
تُصْدي الحروفَ وتشقي المعنى
حتى المداد يفارق السطرَ
ما لي أرى الدنيا و قد صارتْ
تدمي العيونَ وتلهب الصدرَ
يا أيّها المختالُ بالحسن
والحسنُ عندك يشبهُ السحرَ
داري العيونَ فلحظُها يُشْقي
كالشوك يحمي في الربى الزهرَ
إنْ كان وجهُك من سنا البدر
فالثغرُ حاكى حسنُه الدرَ
والقدّ ميّالٌ مع الخطو
يخطو دلالا ينشر العطرَ
هذاالجمال متى بدا يسبي
كالشمس يهتك ضيّها السترَ
وأناالذي بالحسن قد هام
لمّارأى من حسنها السرَّ
كانتْ له الأحلامُ كالورد
ثمّ انتهت أحلامه تَتْرا
هل للهوى في العمر ما يبقى
أمْ أنّه قد ضيّع الأمرَ
لوأنّني خُيّرت لاخترتُ
أفدي الهوى وأبيعه العمرَ
شعر/ هشام مصطفى







هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .