ترددت كثيرا بالمشاركة بهذا الموضوع .،،لان ماحصل هنا قد حصل أمامي أثناء عملي
بين موظفتين تلك صاحبة عقل متحجرة التى تتجاهل مقياس الفضل بين البشر التي أمتلاء قلبها بالعنصرية
والكراهية وعندما تعرفت على معدنها واخلاقها وجدتها حديد مصدي .،،
.،،والله أصابنى الغثيان منها؟؟؟ الله يصلحها
هذه القضية للاسف جرتنا إلى بحور ودوامات من الصراعات القبلية والتحزبية
رغم اننا ابناء وطن واحد وندين بدين واحد
\
أنا أراها من مخلفات الجاهلية ومن نفايات العصبية القبلية التي جاء الإسلام بكسر أصنامها، وتمريغ أنوف أصحابها بفأس «إن أكرمكم عند الله أتقاكم»
والفاشل في الحياة يتعلّق بعظام الأموات فيفتخر بالآباء والأجداد، والمحبط والتافه يغنّي بأمجاد ليست له، وقد رفع الإسلام أقواماً من كافة الألوان والشعوب والأسر؛ لأنهم اعتزوا بدينهم، وحقّقوا الفضيلة في حياتهم، وحملوا رسالتهم بصدق، وأدّوا
أمانتهم بإخلاص، وكان من نجوم التاريخ أناسٌ لا تُعرف قبائلهم ولا عشائرهم، ولكنهم احتلّوا مكان الصدارة، وجلسوا في
كرسي الرّيادة، واستولوا على مقاليد السيادة0بهمتهم وطموحهم وصلاحهم وإبداعهم، كبلال الحبشي، وصهيب الرومي، وسلمان الفارسي، وطارق بن زياد، وجوهر الصّقلّي، وأبي حنيفة، وألوف مؤلّفة من أمثالهم وقف لهم التاريخ احتراماً، ووقَّع لهم الدهر براءة اختراع المكارم والـمُثُل العليا والسيرة الحميدة، وحاول محمد بن عمرو بن العاص الأمير بن الأمير في مصر
أن يخرم قاعدة «الناس سواسية كأسنان المشط، كلكم لآدم وآدم لأن قبطيّاً سبق فرس محمد بن عمرو، فلطم محمد بن عمرو القبطي وقال له: أتسبقني وأنا ابن الأكرمين؟ فشكا القبطي إلى عمر بن الخطاب هذه المظلمة فاستدعى عمر أمير مصر عمرو بن العاص، وابنه محمد إلى المدينة، وجمع الصحابة وأخذ درّته وقال: والله لا يحول بيني وبينهما أحد، فطرح محمد بن
عمرو أرضاً، وبطحه وجلده وصاح في وجهه، وفي وجه أبيه: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟
\
وعندنا اليوم هذا المرض الاجتماعي عند البعض والذي يُسمى «عدم الثقة بالنفس» فتجده لنقصه وتقصيره وخموله وفشله، يبحث عن مشجب يعلّق عليه هزائمه وإخفاقاته، فليمز هذا في نسبه، ويغمز ذاك في عرضه، ويهمز الآخر في أخلاقه، ولاشك ان هؤلاء الجهلة الذين يحييون دعوى الجاهليه وخاصة عندما أقفرت قلوبهم من القيم، وجفّت أرواحهم من المروءة، أرادوا أن
يخرقوا سفينة الإخاء والمحبة التي أتى بها الإسلام،
إسمحلي يادكتور لو كنت بمكانك قبل إرسال الموظف للمحاسب أن أقول ((أسمحو لي معليش على ها الاسلوب))
لهذا الأحمق الجاهل الذي يفرّق بين أبناء المجتمع الواحد على حسب أصولهم: «اخرس يا جبان» فقد خالفت الشرع والعقل وسعيت في الهدم والإفساد، وأقول لكل رعديد غبي يعيّر الناس بأنسابهم ويعيبهم بأحسابهم: «اخرس يا جبان» لو كنت تحمل طيب المعدن وأصالة المحتد، كنت عرفت أن الإنسان بتقواه وبعلمه وصلاحه وإبداعه،
/
يقول تعالى: «إنما المؤمنون إخوة» ويقول سبحان: «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا»، ولا شك أن المعادن الطيّبة إذا كان لصاحبها عمل صالح وإنتاج نافع وهمة عالية ومروءة سامقة فذلك نور على نور، ولكن ماذا نفعل بمن أصله طيّب وأسرته عريقة، ولكنه كذّاب أشِر، وخبيث متمرّد وأفّاك أثيم، تجده لصاً في حياته أو مروّجا للمخدرات أو محاربا
\
هل يريد هؤلاء المتعصبين أن يعيدوا الأمة إلى عهد «داحس والغبراء» وعصر «عبس وذبيان» أو إلى ملاعب الوثنية والتمييز العنصري في الولايات المتحدة قديماً وجنوب أفريقيا، يجب أن نُفْهِم كل «أبله» أن ديننا أتى لإكرام الإنسان وحفظ حقوقه، وأنه وُلد حرّاً عبداً لله لا عبداً لغيره .،،،
/
دكتور على الفاضل أنا لاأنكر أنها تحكمنا كثيرا ستجدنا نتفق معك في ردودنا ونشد على يدك .
لكن حين الجد لانطبق وهذه هي مشكلتنا المستعصية
فالعقل والمنطق شيء والعرف والتقاليد شيء آخر
فالعرف يلغي احكام العقل والمنطق لذا اصبحت هذة القضية ازلية
والخالق سبحانه وتعالى وحده يعلم متى ستزول هذة التفرقة القبلية
\
بموضوعك يااخي الفاضل هذا قد أفرغت بداخلي .،،
الغبار يغطي المكان ولابد من نفض العقول ,
وهنا أسكب جل معاني الإكبار بحروف تفوح من كادي الحبر وجوري العبارة .
لكل نفس تتحسر على هذا التدليس الساقط والتمويه العفن
/
بارك الله فيك وفي قلمك
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم،
أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه،
وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه،
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله واصحابه