بانوراما سعيدة !!
بانوراما سعيدة !!
ستظل أمريكا عدوًا للأمة وهي تحتل أراضيها وتسفك دماء أبنائها وتنتهك عروضها وتنهب ثرواتها وتحارب دينها وتطارد مجاهديها، وستظل أمريكا وهى تتكبر فى الأرض وتقول للعالم ما أريكم إلا ما أرى وتستخدم حق النقض الظلوم ضد إنصاف الأمة وإدانة قاتليها مبغوضة عند كل صاحب ضمير حي، والمستضعفون حين تعجز إمكانياتهم وتقصر طاقاتهم عن النكاية بعدوهم نكاية تهلكه وتدفع شرّه تلهج ألسنتهم بالشكر حين يرون جنودًا من الله الجبار المنتقم تجعل أنف المتغطرس فى التراب ليعلم أن فوق قوته قوةً لا تُقهر ولا تحيط بها أحدث التقنيات ولا توقفها أفتك الأسلحة، بانوراما سعيدة وسعيدة جدًا شهدها شهر رمضان الفضيل أهديها إلى جميع معتقلي جونتنامو، أهديها الى ثكالى فلسطين وأرامل العراق ويتامى أفغانستان، قال الله تعالى: (وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِي اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) الأحقاف :32 وقال عز وجل فى محكم تنزيله (وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ، فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ، لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ، قَالُوا يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ، فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ) الأنبياء 11 ــ 15
اجتاحت أعاصير شديدة ولايات الجنوب الأمريكي يومي الثلاثاء والأربعاء أدت إلى مقتل العشرات وإحداث خسائر مادية وبشرية بولايات أركنساس ومسيسبي وتينسي وكنتاكي، وتعتبر هذه الموجة من الأعاصير هي الأسوأ منذ تسع سنوات، تسببت الأعاصير في حالة من الفوضى المرورية مما أدى إلى انقلاب الشاحنات على الطرق السريعة وانقطاع الكهرباء عن العديد من ولايات الجنوب الأمريكي بينما اندلعت ألسنة اللهب في محطة لضخ الغاز الطبيعي بولاية تيسني، وقد أمتدت النيران لعدد من المنازل القريبة من المحطة متسببة في مقتل عدد من السكان لم يحدَّد عددهم بعد، وفي اركنسو لحقت الأضرار بنحو 500 مبنى ما بين انهيار وتصدع. كما امتدت الأعاصير إلى العديد من المناطق الصناعية والزراعية بالإضافة إلى انهيار سقف مدينة جامعية بولاية تيسني واحتجاز الطلاب بداخلها، بينما هبت ستة أعاصير قوية على مساحة 160 كم ما بين جاكسون وأوكسفورد وذلك حسبما ذكرت هيئة الطقس الوطنية الأمريكية.
تقرير أمريكي رسمي خلاصته أن نحو 37 مليون أمريكي يعانون من الفقر، وأن نحو 46 مليون فرد يفتقرون إلى خدمات التأمين الصحي. وأوضح التقرير السنوي لمؤسسة الإحصاء الأمريكية عن مستويات الدخل والفقر وخدمات التأمين الصحي في الولايات المتحدة ارتفاع عدد الفقراء من 36.5 مليون فرد عام 2006 إلى 37.3 مليون في 2007. وحذر التقرير من أن مزيدًا ممن تخطوا سن الـ 65 سيعانون من الفقر إذا لم يتلقوا خدمات الرعاية الاجتماعية. وأوضح التقرير أن الجنوب الأمريكي هو الأفقر بين كافة مناطق الولايات المتحدة، حيث نحو 30٪ من السكان يعانون من الفقر، أما أفقر الولايات فهي ولاية مسيسبي. وهذه دعوة مني للجنوب الامريكى المهمَّش للتمرد !! وجمل أمريكا لا يرى اعوجاج رقبته !.
إفلاس بنك ليمان براذرز وهو بنك تأسس سنة 1844 ميلادية وينشط البنك بعمليات القروض العقارية بل يعتبر رابع بنك استثمارى بالولايات المتحدة الأمريكية ولم تفلح مفاوضات الحكومة الأمريكية مع إدارة البنك طوال الفترة الماضية في منع إشهار إفلاسه ! أما في الأسبوع الماضي فقد وضعت الحكومة الأمريكية يديها على بنكين من أكبر البنوك التي تقدِّم القروض العقارية ولكن يبدو أن الكارثة المالية التي تضرب بنوك أمريكا ومؤسساتها أكبر من كل التوقعات.
الاقتصادي المعروف آلان غرينسبان الرئيس السابق لبنك الاحتياط الفيدرالي الامريكي، أعلن أن إفلاس بنك ليمان براذرز كارثة تحصل في القرن مرة واحدة !!
600مليار دولار خسائر وول ستريت بالأمس ومخاوف من انهيار النظام المالي الأمريكي والعالمي، سرت عاصفة الانهيارات المالية التي ضربت (وول ستريت) يوم الأحد الدامي كما تسري النار في الهشيم حيث امتد لهيبها ليلتهم عددًا من عمالقة المال ويقوِّض أركان شركات صمدت لأكثر من قرن ونصف القرن أمام أعتى الأزمات المالية التي واجهتها الولايات المتحدة والعالم. فقد بدأت مؤسسات مالية عملاقة تتساقط أمام أزمة الرهن العقاري التي يشير كافة خبراء المال والاقتصاد أنها لم تصل بعد إلى مستقر القاع المتوقع فيما تستعد السلطات الأمريكية لتلقي العزاء في المزيد من البنوك والشركات الكبرى مما ينذر بأسوأ أزمة مالية تتعرض لها الولايات المتحدة منذ نحو قرن، حسب تقدير الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي البنك المركزي الأمريكي آلن جرينسبان. ولم تكن الخسائر التي تكبدتها الأسهم في بورصات نيويورك أمس الإثنين إلا غيض من فيض بينما يحوم شبح الإفلاس حول عدد من المؤسسات التي تشكل ركنًا مهمًا من أركان النظام المالي الأمريكي، وقدرت خسائر وول ستريت أمس الإثنين بحوالي 600 مليار دولار، وهي الأسوأ منذ الخسائر التي تكبدتها غداة هجمات 11 سبتمبر 2001. ولم تكن أحداث الإثنين التي شهدت إفلاس شركة ليمان براذرز التي بدأت نشاطها عام 1850، ثم استحواذ (بنك أوف أمريكا) على ميريل لينش، أكبر شركة سمسرة للأسهم في العالم، مقابل 50 مليار دولار سوى قمة جبل الجليد الذي يخشى أن ينصهر ويُغرق معه النظام المالي الأمريكي ويجرف معه أسواق المال العالمية.
تواصل العاصفة اقتلاع مؤسسات أخرى بدأت تهتز أمامها وفي مقدمتها المجموعة الأمريكية العالمية التي تعد واحدة من أكبر شركات التأمين في العالم التي بدأت تترنح مع خسارة أسهمها لنحو 61 في المائة من قيمتها. تراجعت أسهم سيتي جروب، أكبر بنوك أمريكا، بنسبة 15 في المائة ليصل سعر السهم إلى 24ر15 دولار في أقل مستوى له منذ عام 2002، وتلاه بنك أوف أمريكا بنسبة 21 في المائة ليصل إلى 55ر26 دولار، وهو أقل سعر له منذ يوليو 1982 بعد أن قبل شراء ميريل لينش مقابل 50 مليار دولار، وخسرت أسهم أمريكان إكسبريس، أكبر شركات بطاقات الائتمان الأمريكية، 9ر8 في المائة من قيمتها ليصل سعر الواحد منها إلى 48ر35 دولار. أما أكبر شركة تأمين أمريكية، المجموعة الأمريكية العالمية، المهددة بالإفلاس فقد نزل سعر سهمها من 38ر7 دولار إلى 76ر4 دولار وهو أدنى مستوى له منذ عام 1988 بسبب ديون الرهن العقاري المعدومة الناجمة عن عجز أصحابها عن السداد وإعادة منازلهم للبنوك.
المصدر وكالات أنباء ومواقع اقتصادية على شبكة الانترنت.
القارئ الكريم وانت تقرأ هذه البانوراما السعيدة لا تنسَ أن تردد قوله تعالى: (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ، فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الأنعام 44 ــ45 ونمر الورق يحترق وما زال الواهمون يظنون أن بيده 99٪ من أوراق الحل.
|
النمط الخطي
