العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الرد على مقال هل الجن والشياطين يسكنون البحار ؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال محمد اسم لرسالة وليس اسمًا لشخص بيولوجي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الذرية فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الثالوث فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطبع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الصفق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الولدان المخلدون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخمار فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجاب في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 20-09-2008, 02:54 AM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

منظومة بعض

بعض– جزء- قسم – نصيب – حظ – كِفل - قِطّ

بعض: هي الطائفة من الشيء الذي إذا ذهب لا يتأثر الشيء نفسه. يقال مثلاً شعب الإمارات بعض الأمة العربية. ولا يلزم منه انعدام الشيء. وقد يكون أقلّ من النصف ولكنه ليس محدداً ولا معروفاً. (بعضكم لبعض عدو) (وكذلك نولّي بعض الظالمين بعضاً) (ويلعن بعضكم بعضا) (ولأبيّن لكم بعض الذي تختلفون فيه) (ورفعنا بعضكم فوق بعض درجات) تأتي في مقابلة الآخر. (يصبكم بعض الذي يعدكم ) من حِلم الله تعالى يأبى أن يُعاقب الناس جميعاً عقاباً مطلقاً وإنما يعاقب كل إنسان بما عمله. (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت السموات والأرض) وجود قوتين متصارعتين حماية للأرض أن القوة الوحيدة تهدد الأرض أما أن يكون معها قوة متصارعة فهذا يخفف من سيطرة القوة الواحدة الكلّية على الأرض. (قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم) (لقد استزلهم الشيطان ببعض ما اكتسبوا) (وقد أفضى بعضكم إلى بعض ) (ويذيق بعضكم بأس بعض) كلا الطرفين ظالم ول كان الصراع بين الحق والباطل لزهق الباطل. (يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا) الإيحاء هو الخفية والإنسان مخيّر لذلك يفعل هذا ولو لم يكن مخيّراً لما فعلوه. (أو يأتي بعض آيات ربّك) مثل الأعاصير والطوفان التي تأتي بدون سابق إنذار عقوبة من الله تعالى. (ذرية بعضها من بعض) دليل على تماسك الأسرة. (فضّل به بعضهم على بعض) تكامل الأسرة والمجتمع. (يؤمنون ببعض الكتاب) (بعضهم أولياء بعض) دلالة على وحدة الهدف. (نظر بعضهم إلى بعض) تحريض. (والله فضّل بعضكم على بعض في الرزق) تنافس اقتصادي. (بعضكم لبعض فتنة) اختبارات.

جزء: جزء الشيء هو ما يتقوّم به جُملته كأجزاء البيت وأجزاء الساعة، فالدقيقة جزء الساعة لأنه متوقف وجودها على كل دقيقة. كل ما يتوقف عليه بقاء الآخر يُسمّى جزءاً. (ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا) (لكل باب منهم جزء مقسوم) (وجعلوا له من عباده جزءا)

قسم: هو إفراز النصيب والقِسمة كقسمة الميراث والغنيمى بمعنى تفريقهما على أربابهما. (لكل باب منهم جزء مقسوم) (ونبئهم أن الماء قسمة بينهم).

نصيب: مكافأة أو نتيجة القسمة (يقال لما هو محبوب) وهو الحظ المنصوب أي المُعيّن (أم لهم نصيب من الملك) (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب)

حظ: النصيب الطيّب المحبوب وهو النصيب المقدّر. مال المرأة يُعدّ حظاً والحظّ هو النصيب للمؤمنين. (فنسوا حظاً مما ذكروا به) (للذكر مثل حظ الإنثيين).

كِفل: النصيب المساوي ومنها المِثل. وهو النصيب غير المحبوب أو الرديء، والكِفل بمعنى النعمة أو الرحمة والكفل هي من الكلمات المشتركة (يكون لها أكثر من معنى واستعمال). ( يكن له كفل منها) (يؤتكم كفلين من رحمته)

وأضيف إلى هذه المجموعة كلمتي قسط وقِطّ وخلاق (فاستمتعتم بخلاقكم) وذَنوب (فإن للذين ظلموا ذَنوباً) وكِسَف (أو تسقط علينا كِسَفاً من السماء) والله أعلم:

قِسط: هو النصيب بالعدل كالنَّصف والنِّصَفة (ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط) (وأقيموا الوزن بالقسط) والقِسط هو أن يأخذ قسط غيره وذلك جور، والإقساط هو أن يعطي غيره وذلك إنصاف.

قِطّ: هو النصيب المفروز. (وقالوا ربّنا عجّل لنا قِطّنا قبل يوم الحساب).
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-09-2008, 02:56 AM   #2
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

منظومة بعل

بعل– زوج- سيّد - صاحب

كل مفردات هذه المنظومة لها معنى خاص بها ومنها يُستوحى حقوق معينة.

بعل: يُطلق على الذكر في العلاقة الزوجية، تُطلق عندما يُشار إلى خاصيّة الفحولة الجنسية للرجل (مرتبطة بالعملية الجنسية الحلال بين الرجل والمرأة) والبعولة آنيّة، والغيرة تتعلق بالبعولة. (وهذا بعلي شيخا) (وبعولتهن أحق بردّهنّ) والبعل هو المكان المرتفع العالي الذي لا يناله السيل وأُخذ من استعلاء الرجل على المرأة فهو سائسها والقائم عليها. وهو النخل الذي لا يُسقى بالماء ولكنه يمتصّ الماء بعروقه، والبعل هو الأُجرة التي يدفعها صاحب الزرع لمن يسقيه وهو الشديد الوطأة على غيره.

سيّد: عندما يصبح الأمر والنهي والملك هو المحكّم بين الزوجين. وسمّي الزوج سيداً لسياسة زوجته (وألفيا سيّدها لدى الباب). كل امرأة كفؤ لأيّ رجل وليس كل رجل كفؤاً لأيّ امرأة. يقال سيّد القوم الذي يتولّى الجماعة وتطلق على كل من كان فاضلاً في نفسه.

زوج: يقال لكل واحد من القرينين من الذكر والأنثى في كل المخلوقات (فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى) (ومن كل شيء خلقنا زوجين). قانون الموجودات في الكون كلّه. الزوجية تقتضي فناً في حسن السلوك اليومي فيما بين الزوجين وتجاوز عن الأخطاء ليبقى التوآؤم في الحياة الزوجية. (يا أيها النبي قل لأزواجك) توحي الحقوق والمودّة وهي أرقى الدرجات في العلاقة الزوجية وهي الصحبة والزوجية، (اسكن أنت وزوجك الجنّة).

صاحب: الصاحب هو رفيق الطريق وهو الملازم والمصاحبة قد تكون بالبدن أو بالعناية والهِمّة والمصاحبة تقتضي طول اللبث (وصاحبته وبنيه). والإصطحاب أوسع من الإجتماع فكل اصطحاب اجتماع وليس كل اجتماع اصطحاب. الإصطحاب يلزم أُنساً وموآساة وائتمان وثقة وأمن.

في القرآن الكريم إذا وردت كلمة (امرأة) فهي تشير إلى علاقة رسمية تنعدم فيها المودّة (امرأة نوح وامرأة فرعون).
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-09-2008, 02:58 AM   #3
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

منظومة البغي

بغي– عدوان- طغيان – ظُلم – جور – حيف - جنف

كل مفردات هذه المنظومة تدلّ على نوع من أنواع انتهاك العدالة.

بغي وبغى: هو تجاوز الحدّ في طلب الحق (فمن اضطر غير باغ ولا عاد). وهناك بغي بحقّ (كقطع يد سارق سرق ربع دينار مثلاً( وهي تعني الزيادة في الحق وهي مشروعة (المحصن إذا زنى يُرجم بالحجارة حتى يموت لأنه اعتدى على نظام الحياة العام). وهناك بغي بغير حقّ (ويبغون في الأرض بغير الحقّ)

عدوان: (عاد) الذي يعدو البديل أو تجاوز البديل. مثال شخص قتل شخصاً فيحكم الشرع بالبدائل كان عنده عدة بدائل فلم يأخذ واحداً منها. و (عادٍ) أن لا يكون له بديل (فمن اضطر غير باغ ولا عاد) (يسبوا الله عدواً بغير علم) أي يسبّوا الله تعالى مباشرة أي تجاوزوا البديل.

طغى وطغيان: عندما تتجاوز الحدّ في عدم الطاعة. إنسان يُؤمر فلا يُطيع مثل فرعون الذي جاوز الحدّ في العصيان . والطغيان هو عصيان الأمر حتى يُصبح ديدنه.

ظُلم: هو عكس الطغيان. وهو نقصان في إعطاء الحقّ أو الحرمان من الحقّ كليّاً.

جور: محصور في مخالفة النصّ الشرعي. كل من خرج بالحكم عن النصوص كالإمام الجائر الذي يحكم خارج النصّ الشرعي.

الجور والطغيان والظلم قد يكون لطرف واحد.

حَيف: إذا مال الحاكم بين اثنين إلى أحد الطرفين.

جَنَف: هو الظلم الناتج عن شهوة أو عن حُبّ (فمن خاف من موص جنفاً أو إثماً). كأن يوصي الشخص بكل ماله لشخص واحد ويحرم الآخرين محبة بهذا الشخص.

وأضيف كلمة القسط لهذه المجموعة والله أعلم.

قِسط والإقساط: هو أن يأخذ قِسط غيره وذلك جور (وأما القاسطون فكانوا لجهنّم حطبا).

الظلم عن كُره يُسمى إثماً (يُحرم الشخص من حقه من شدة كره غيره له) كأن يحرم الموصي شخصاً من إرثه لشدة كرهه له ويُسمى إثماً.

والظلم ثلاثة أنواع:

ظلم بين الإنسان والله تعالى وهو الشرك وهو أعظم أنواع الظلم (إن الشِرك لظلم عظيم).
ظلم بين الناس: وينقسم إلى نوعين: ظلم الأعلى للأدنى أي المسؤول لموظفّيه مثلاً، وظلم الندّ عن قصد (الظلم بين الشركات والشركاء) أو بغير قصد (ظلم الأقران)
ظلم النفس: (ومنهم ظالم لنفسه)
(لا يُحب الله الجهر بالسوء إلا من ظُلم)
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-09-2008, 03:00 AM   #4
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

نظومة البقاء

بقاء– دوام- استمرار - خلود – مُكث- ثوى -

بقاء: ثبات الشيء عند تخلّف الآخر أو ابتعاده. لا يكون البقاء صفة إلا إذا كان مقابله فناء أو ايتعاد أو طرد (وجعلنا ذريته هم الباقين) (كل من عايها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) لأن الله تعالى هو الباقي بنفسه. (وثمود فما أبقى) ما بقي منهم واحد حياً ولم ينجو منهم أحد. (والباقيات الصالحات) كل شيء سيذهب إلا نفائس الأعمال هي التي تبقى بعد أن يفنى كل عمل آخر. وهذه النفائس تغني عن الكثير ومن هذه النفس دمعة واحدة تخرج من العين عندما يذكر الإنسان ربّه خالياً، ومن نفائس الأعمال: الذكر، حب الرسول r، الصلاة في الليل، قضاء الحوائج، البكاء من خشية الله، تربية اليتيم، وتسمّى نفائس الأعمال (بقيّة) كما في قوله تعالى (بقيّت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين) فالبقية تنفع المؤمنين وبركة شيء قليل جداً تقوم مقام شيء كبير جداً والبركة تكون في الزمان والمكان. (بقية من آل موسى)

دوام: حضور الشيء أو الشخص في موقع وظيفته أو عمله الدوري بغضّ النظر عن ما يفعله بين ذلك. كدوام الموظفين أو الطلاب. والمداوم حاضر والدوام ضده الإنقطاع (ما دمت فيهم) (إلا المصلّين الذين هم على صلاتهم دائمون) خاصّة بأهل المساجد المداومين على الصلاة في المساجد، في وقت حلول الصلاة في المسجد بمعنى دوام جغرافي. (أُكلها دائم وظلّها) الدوام ليس تطوراً. الصلاة المفروضة دوام في الدنيا الأكل يتطور أما في الجنّة فالأكل دائم ثابت لا تطوّر فيه لأنه خلق الله خلقه بيده منذ أول يوم. أما النوافل فتطور وقد تختلف عدد ركعاتها فمنها صلاة الكسوف والتراويح والضحى والوتر والحاجة. ويقول الرسول r في الحديث: أحبّ العمل إلى الله أدومه وإن قلّ.

استمرار: مستمر في صلاته بمعنى ضد قطعها. (في يوم نحس مستمر) أي اسستمرارية على وتيرة واحدة بدون انقطاع.

خلود: يمكث الشيء على حاله مدة طويلة بدون أن يفسد أو يتغيّر أو يتلف سواء كان الخلود مطلقاً أو نسبياً. ويقال خَلَد الدماغ لأنه آخر عضو يتلف في الإنسان فهو أطول الأعضاء خلوداً ومكوثا. والخلود في الجنّة بقاء الأشياء على حالها من غير اعتراض الفساد عليها ومنها قوله تعالى (يطوف عليهم ولدان مخلّدون) أي مبقون على حالتهم لا يعتريهم استحالة، (أولئك أصحاب الجنّة هم فيها خالدون) خلود نسبي، أما (خالدين فيها أبدا) خلود أبدي. والخلود لأهل الجنّة مطلق ولا يخلد في النار مع قول لا إله إلا الله أحد.

وأضيف هذه المفردات التي لم يذكرها الدكتور أحمد في الحلقة وقد تدخل في منظومة البقاء وهي والله أعلم: مكث وثوى وحلّ او أحلّ.

مكث: هو الثبات مع الإنتظار. (فمكث غير بعيد) ، (إنكم ماكثون) ، (فقال لأهله امكثوا).ً

ثوى والثواء: هي الإقامة مع الإستقرار. (وما كنت ثاوياً في أهل مدين) سورة القصص، (أليس في جهنم مثوى للمتكبرين)، (النار مثوى لهم) (النار مثواكم).
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-09-2008, 04:16 AM   #5
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

منظومة بصُر

بصُر – رأى - نظر

رأى: هو أول ما يُرى الشيء بعد أن كان غير موجود.(فإما تريّن من البشر أحداً) وقال تعالى (ربنا أرنا الذين أضلانا من الجنّ والإنس).

وأضيف ما ورد في كتاب المفردات في غريب القرآن للأصفهاني عن كلمة رأى: والرؤية إدراك المرئي وهي على عدة أوجه:

بالحاسّة وما يجري مجراها كما في قوله تعالى: (لترونّ الجحيم * ثم لترونها عين اليقين) وكقوله تعالى (وقل اعلموا فسيرى الله عملكم) وهنا أُجري مجرى الحاسّة لأن الحاسّة لا تصح على الله تعالى عن ذلك وكقوله: (أنه يراكم هو وقيبله من حيث لا ترونهم)
والثاني: بالوهم والتخيّل (ولو ترى إذا يتوفّى الذين كفروا)
بالتفكّر: (إني أرى ما لا ترون)
بالعقل: (ما كذب الفؤاد ما رأى) (ولقد رآه نزلة أخرى)
إذا تعدّى فعل رأى إلى مفعولين دلّ على معنى العلم (ويرى الذين أوتوا العلم) (إن ترن أنا أقل منك مالاً )
بصُر: هو وقع النظر على شخص أو شيء مُعيّن ومنها غضّ البصر. والبصر جمعها أبصار وهو عمل العين ويقال للجارحة الناظرة ( وإذ زاغت الأبصار) (ما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم) ( ربنا أبصرنا وسمعنا)، أما بصيرة فجمعها بصائر وهي عمل القلب (بل الإنسان على نفسه بصيرة) (أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتنّبعني). (فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد) يُرفع الغطاء عن البصر في الآخرة فيُبصر الإنسان كل ما كان محجوباً عنه ولم يكن يراها من قبل. (ما زاغ البصر وما طغى) وإنما نظر إلى ما أراده الله أن ينظر إليه ولم يتعداه لأي شيء آخر مع ما كان في رحلة المعراج من مناظر وأحداث مبهرة وهذا من أدب الرسول r.

نظر: بحث بين الأشياء ليحدد ما يُريد كأن ينظر إلى جمعٍ من بعيد ليرى شخصاً ما يعرفه (وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربّها ناظرة). وهو تقليب البصر والبصيرة لإدراك الشيء ورؤيته. وقد يُراد به التأمل والتفحّص (قل انظروا ماذا في السموات والأرض) بمعنى تأملوا. (أفلا ينظرون إلى الإبل)، ونظر الله تعالى إلى عباده بمعنى إحسانه اليهم وإفاضة نعمته عليهم (ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة).
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-09-2008, 04:18 AM   #6
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

منظومة بطُن

بطُن - أخفى - يعزب - ـ ستر- أسرّ – كتم - ـ حجب - ـ أكنّ

لا نزال في باب الباب والطاء والكلمة التي لدينا اليوم هي كلمة بطن قال تعالى : (وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ )(الأنعام: من الآية151)

و الكلمات التي ترد في هذا الباب بطن، وأخفى قال تعالى : (وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى) (طـه:7)

ستر : قال تعالى : (وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ) (فصلت:22)

وعندنا حجب مثلاً : قال تعالى : (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ) (المطففين:15)

قال تعالى : (وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلّاً بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ) (لأعراف:46)

وأسر : قال تعالى : (سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ) (الرعد:10).

كتم : قال تعالى : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (البقرة:114)

أكنّ : قال تعالى : (وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ) (النمل:74)

يعزب: قال تعالى : ( وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين ) [سورة يونس : 10] .

هذه الكلمات كلها تبدو في الظاهر وكأنها إخفاء شيء وكذلك إذا بحثت في القاموس تجدها بمعنى خفي وهذا غير صحيح، ولكن لو تأملت بها تأملاً لغوياً عقلانياً حسياً وكيف وردت في القرآن، القرآن الكريم هو الذي يأتيك بالكلمة في جملة أو آية هي تعطي معناها الدقيق .

بطن : بطن وظهر هما شيء واحد وكل شيء له وجهان وجه ظاهر يعرف به، ووجه غامض، فالغامض من كل شيء باطن قال تعالى : (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (الحديد:3)

.الظاهر ما نعرفه أما الباطن فهو الوجه الآخر، وهكذا كل شيء له ظاهر وباطن، فعندنا ظاهر الإثم وباطن الإثم، والفواحش فيها ظاهر وفيها باطن .

خفي : قال تعالى : (وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى) (طـه:7) .

الخفي : هو كل شيء لا يصل إليه فلكك العقلي فمثلاً : أنت تريد أن تغتالني فهذا يخفي علي فالخفي إذاً على العقل بينما الستر يكون على الحواس فرب العالمين يقول (وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ) (فصلت:22) ، أي تستترون عن الناس والناس يرونكم بالحواس فتقتلون وتزنون .

الحجاب : الستر والحجاب كلاهما امتناع عن الحواس، والفرق الدقيق بينهما أنك إن كنت مستور لا تمنع من الدخول عليك لا تمنع من يتعرف عليك أما أن تكون محجوباًُ فهنالك حاجب يمنع ظهورك كأن يكون على بابك حاجباً يمنع الناس من الدخول عليك . قال تعالى : (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ) (المطففين:15)

مثلاً : لو قلنا أن هذه المرأة مستورة أي هي شريفة وكريمة، ولكن لا يمنع ذلك من أن يراها الناس أما عندما نقول عنها أنها محجبة فذلك يعني أنه لا يراها أحد .

و نجد أن الآيات القرآنية التي تتعلق بالخفاء عن العقل تنتهي بقوله تعالى : السميع العليم أما الآيات التي تتعلق بالخفاء عن الحواس فهي تنتهي بقوله تعالى : السميع البصير . ولهذا فإن الكلمات التي تنتهي بها الآيات هي التي تبين معناها وهنا الإعجاز، فنهايات الآيات هي التي تقود إلى معناها .

ورد أن أعرابياً أمامه أحدهم هذه الآيات : (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (المائدة:38) . وقد انتهت بقوله غفور حكيم بدلاً من عزيز حكيم، فقال الأعرابي هذا ليس بقول الله سبحانه لأن الذي يغفر لا يحكم وإنما عز فقدر فحكم .

أسر : أي الكلام لا يسمعه غيره ا, يسمع به واحد بشكل خاص قال تعالى : (سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ) (الرعد:10) وقال تعالى : ( وَلا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ)(البقرة: من الآية283).

أكنّ : قال تعالى : ( وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَاناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ)(النحل: من الآية81) وقال تعالى : (وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ) (النمل:74)

الكن : الإكنان هو الشيء النفيس الخاص بك والذي يملؤك سعادة عظيمة وتخفيه على الناس، كما يقال الدر المكنون، فالدر المكنون لشدة نفاستها تمنعها عن أن يراها الناس .

قال تعالى : (ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم علم الله إنكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سرا إلا ان تقولوا قولا معروفا ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب اجله واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم فاحذروه واعلموا ان الله غفور حليم
) (البقرة:235) .

فمثلاً أحدهم خطب امرأة ما فهي أغلى عنده من الدرة لا يريد أحد أن يراها . فانظر إلى دقة القرآن الكريم لماذا أختار في خطبة النساء الإكنان، طبعاً لا يوجد في حياة الإنسان أيام أجمل من حياة الخطوبة، فأستعمل القرآن هنا أكننتم فالإكنان هو الإخفاء لشيء نفيس جميل تحرص عليه فهذه منظومة الإخفاء وكل خفاء خفاء، وكل خفاء له معنى كما أن اللون الأبيض له مئة تدرج لوني، هنالك : باطن، وهناك ستر وهناك حجاب وهناك كنٌ وهكذا ......

قال تعالى : ( وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ )(الأنعام: من الآية151)

وقال تعالى : (وَذَرُوا ظَاهِرَ الْأِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْأِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ) (الأنعام:120)

وقال تعالى : (وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْأِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) (الشورى:37)

وقال تعالى : (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً) (الاسراء:32)

فمرة قال فلا تقربوا ومرة ذروا ومرة يجتنبون ...فأقول له مثلاً : لا تقرب هذا ...... ذر هذا .... أجتنب هذا ...

ولكل منها له معنى مختلف عن الآخر فلا تقربوا الزنا أي لا تتدخلوا في المقدمات أي لا تختلي ولا تقبل والخ....

و قال تعالى : ( وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ)(البقرة: من الآية35).فأنت لما تقترب فسوف تأكل فإياك من الاقتراب .

و قال تعالى : (وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ)(الأنعام: من الآية152) أي أبتعد عنه لأنك عندنا تتصرف به ربما تهلكه فتهلك إذاً أبتعد عنه .

و قال صلى الله عليه وسلم : ( ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) .

هذا عدم الاقتراب يأخذ طريق الاجتناب . لكن ما هو الاجتناب ؟ .

التجنيب هو عندما يولد الفرس ويداه ورجلاه مقوستان لا تلتقيا أي لا يمكن أن يصفهما أي أنها بالولادة مقوسة نحو الخارج ولا يمكن أن يصفها، يعني الابتعاد هنا قدر والاقتراب مستحيل كاليدين المجنبتين .
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-09-2008, 04:20 AM   #7
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

منظومة بدا

بدا – ظهر – طلع – بزغ - برز

بدا: تُقال إذا كان الشيئ خفيّاً ثم يظهر بجلاء ظهوراً غير متوقع. والكلمة مأخوذة من البادية (من بدا جفا) والبادية تكون على مدّ البصر لا ترى شيئاً من حولك وعلى حين غرة ترى رجلاً ينتصب أمامك واضحاً وليس هناك ما يستتر به عنك. وقد ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى في سورة الزمر (وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (47) وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (48)) وهي تدل على أنه على غفلة رأى كل أعماله وسيرى شيئاً لم يكن يخطر بباله، وفي سورة الأعراف (فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22)) وسورة طه (فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121)) بدت لهما سوءاتهما على غفلة وفجأة وبدون سابق توقّع منهما. (قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (29) آل عمران)، (إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (149) النساء)، (بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28) الأنعام)، (وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (33) الجاثية)، (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) النور)

ظهر: إذا كان الشيء متوقعاً يُقال له ظهر وهي عكس بدا. (وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) الأنعام)، (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33) الأعراف)، (كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) التوبة)، (إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا (20) الكهف)، (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (28) الفتح)، (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41) الروم)

طلع: عندما تقع عينك على الشيء لأول مرة. كأن نقول للشمس أول ما تظهر نقول طلعت الشمس فإذا ارتفعت يُقال أشرقت. (وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17) الكهف)، (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آَنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (130) طه)، (سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5) القدر)

بزغ: إذا بدا من الشيء رأسه وتُقال لسنّ الطفل ساعة يشق اللثة. وتُقال للشمس أول ما تبرز في السماء بزغت الشمس. وفي قوله تعالى في قصة ابراهيم في سورة الأنعام (فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78)) هذا يدل على أن ابراهيم u كان يسخر من قومه لعبادتهم، فهو ما إن بزغ القمر والنجم والشمس قال مقولته ولم ينتظر إلى أن تكبر هذه النجوم وتذهب في الأفق وهذا يدل على حكمة ابراهيم u.

برز: مأخوذة من البِراز أو الفضاء ويُقال تبرّز بمعنى تغوّط والأصل فيه أن يذهب الإنسان لقضاء حاجته لوحده دون أن يكون معه أو يراه أحد. ويُقال برز فلان لفلان في المعركة بمعنى أن يخرج من كل جيش مقاتل يبارز مقاتلاً آخر من العدو بدون أن يساعدهما أحد. وفي القرآن الكريم قال تعالى (وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ (21) يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) ابراهيم) أي برزوا جميعاً لله تعالى ليس معهم شيء ولا أحد ليس معه مؤيّد ولا ناصر. (وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) البقرة)، (قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154) آل عمران)، (وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) النساء)، ، (وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47) الكهف)، (وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91) الشعراء)، (يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16) غافر).
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .