السلام عليكم
الفظاظة خلق ذميم مذموم --
جاء في مقاييس اللغة لابن فارس
(
فظ) الفاء والظاء كلمةٌ تدلُّ على كراهةٍ وتكرُّه. من ذلك الفَظ: ماءُ الكَرِش. وافتُظَّ الكرِش، إذا اعتُصِر. قال الشاعر:
فكانوا كأنفِ اللَّيث لا شَمَّ مَرْغَماً ***وما نال فَظَّ الصَّيد حَتَّى يُعفِّرا
قال بعضُ أهل اللُّغة: إِنَّ الفَظاظةَ من هذا. يقال رجلٌ فظٌّ: كريه الخُلُق. وهو من فَظِّ الكَرِش، لأنه لا يُتناول إِلاَّ ضرورةً على كراهة. .
ومن شأن النّاس مع الفظّ أن ينفضّ النّاس من حوله ولو كان نبيّا مرسلا
قال تعالى: " وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِك ": "
فالفظاظة غلظة في الطباع تنفر النّاس من معاشرة أصحابها--ولو كان عندهم منافع لهم .
أمّا الرفق واللين والتّلطف فهي أخلاق حميدة --ومن تحلّى بها يستميل قلوب النّاس
قال عليه الصلاة والسلام " إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنزعُ من شيء إلا شانه ).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( اللهم من رفق بأمتي فرفق به ومن شق عليهم فشقق عليه )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا أراد الله بقوم خيراً أدخل عليه الرفق ).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله رفيق يحب الرفق ويرضاه، ويعين عليه ما لا يعين على العنف ).
فارفقوا إخواني بعضكم ببعض ولا تتجالفوا رحمكم الله --ولا تقسوا على بعضكم بعضا وكونوا عباد الله إخوانا
__________________