|
 |
20-07-2008, 02:48 AM
|
#1
|
عضو مميز
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
|
القصيدة الدمشقية
هذي دمشق .. وهذي الكأس والراح
اني احب .. وبعض الحب ذباح
انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي
لسال منه .. عناقيد وتفاح
ولو فتحتم شراييني بمديتكم
سمعتم في دمي اصوات من راحوا
زراعة القلب, تشفي بعض من عشقوا
وما لقلبي -اذا احببت- جراح
الا تزال بخير دار فاطمة
فالنهد مستنفر .. والكحل صداح
ان النبيذ هنا .. نار معطرة
فهل عيون نساء الشام, اقداح؟
مآذن الشام تبكي اذ تعانقني
وللمآذن, كالاشجار ارواح
للياسمين, حقوق في منازلنا
وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح
طاحونة البن, جزء من طفولتنا
فكيف ننسى؟ وعطر الهال فواح
هذا مكان (ابي المعتز).. منتظر
ووجه (فائزة).. حلو ولماح
هنا جذوري , هنا قلبي, هنا لغتي
فكيف اوضح؟ هل في العشق ايضاح؟
كم من دمشقية, باعت اساورها
حتى اغازلها .. والشعر مفتاح
اتيت يا شجر الصفصاف معتذرا
فهل تسامح هيفاء ... ووضاح؟
خمسون عاما .. واجزائي مبعثرة
فوق المحيط, وما في الافق, مصباح
تقاذفتني بحار لا ضفاف لها
وطاردتني شياطين.. واشباح
اقاتل القبح في شعري, وفي ادبي
حتى يفتح نوار... واقداح
ما للعروبة تبدو مثل ارملة
اليس في كتب التاريخ, افراح؟
والشعر .. ماذا سيبقى من اصالته؟
اذا تولاه نصاب .. ومداح
وكيف نكتب ؟ والاقفال في فمنا
وكل ثانية, ياتيك سفاح
حملت شعري على ظهري .. فاتعبني
ماذا من الشعر يبقى, حين يرتاح؟
|
|
|
20-07-2008, 02:50 AM
|
#2
|
عضو مميز
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
|
القصيدة تطرح اسئلتها
يسرني جدا..
بان ترعبكم قصائدي
وعندكم, من يقطع الاعناق..
يسعدني جدا .. بان ترتعشوا
من قطرة الحبر..
ومن خشخشة الاوراق..
يا دولة.. تخيفها اغنية
وكلمة من شاعر خلاق..
يا سلطة..
تخشى على سلطتها
من عبق الورد.. ومن رائحة الدراق
يا دولة..
تطلب من قواتها المسلحة
ان تلقي القبض على الاشواق...
يطربني..
ان تقفلوا ابوابكم
وتطلقوا كلابكم
خوفا على نسائكم
من ملك العشاق..
يسعدني
ان تجعلوا من كتبي مذبحة
وتنحروا قصائدي
كأنها النياق..
فسوف يغدو جسدي
تكية.. يزورها العشاق
يقرؤني رقيبكم..
وهو يسن شفرة الحلاقة..
كأنما رقيبكم
-في اصله- حلاق..
ليس هناك سلطة
يمكنها ان تمنع الخيول من صهيلها
وتمنع العصفور ان يكتشف الافاق
فالكلمات وحدها..
ستربح السباق..
ستقتلون كاتبا..
لكنكم لن تقتلوا الكتابة..
وتذبحون, ربما, مغنيا
لكنكم لن تذبحوا الربابة..
تسع وتسعون امرأة..
تقبع في حريمكم
فالنهد قرب النهد..
والساق قرب الساق..
وكل شيئ جاهز
وثيقة النكاح.. او وثيقة الطلاق..
والخمر في كؤوسكم
والنار في الاحداق
وتمنعون دائما قصائدي
حرصا على مكارم الاخلاق!!
انتظروا زيارتي..
فسوف اتيكم بدون موعد
كأنني المهدي..
او كأنني البراق..
انتظروا زيارتي
فلست محتاجا الى معرف
فالناس في بيوتهم يعلقون صورتي..
لا صورة السلطان..
والناس, لو مررت في احلامهم
ظنوا باني قمر الزمان..
حين يمر موكب الخليفة
في زحمة الاسواق
يبشر الاطفال امهاتهم
لقد رأينا..
(طائر اللقلاق)..
انتظروني.. ايها الصيارفة
يا من بنيتم من فلوس النفط..
اهراما من النفاق..
يا من جعلتم شعرنا .. ونثرنا..
دكانة ارتزاق..
انتظروا زيارتي..
فالشعر يأتي دائما
من عرق الشعب, ومن ارغفة الخبز,
ومن اقبية القمع..
ومن زلازل الاعماق..
مهما رفعتم عاليا اسواركم
لن تمنعوا الشمس من الاشراق..
|
|
|
20-07-2008, 02:52 AM
|
#3
|
عضو مميز
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
|
هذا انا
ادمنت احزاني
فصرت اخاف ان لا احزنا
وطعنت الافا من المرات
حتى صار يوجعني, بان لا اطعنا
ولعنت في كل اللغات..
وصار يقلقني بان لا العنا..
ولقد شنقت على جدار قصائدي
ووصيتي كانت..
بان لا ادفنا
وتشابهت كل البلاد.ز
فلا ارى نفسي هناك
ولا ارى نفسي هنا..
وتشابهت كل النساء
فجسم مريم بالظلام.. كما منى..
ما كان شعري لعبة عبثية
او نزهة قمرية
اني اقول الشعر -سيدتي-
لاعرف من انا..
يا سادتي:
اني اسافر في قطار مدامعي
هل يركب الشعراء الا قطارات الضنى؟
اني افكر باختراع الماء..
ان الشعر يجعل كل حلم ممكنا
وانا افكر باختراع النهد..
حتى تطلع الصحراء, بعدي, (الميجنا)
ان صادروا وطن الطفولة من يدي
فلقد جعلت القصيدة موطنا..
يا سادتي:
ان السماء رحيبة جدا..
ولكن الصيارفة الذين تقاسموا ميراثنا..
وتقاسموا اوطاننا..
وتقاسموا اجسادنا..
لم يتركوا شبرا لنا..
يا سادتي:
قاتلت عصرا لا مثيل لقبحه
وفتحت جرح قبيلتي المتعفنا..
انا لست مكترثا
بكل الباعة المتجولين..
وكل كتاب البلاط..
وكل من جعلوا الكتاب حرفة
مثل الزنى..
يا سادتي
عفوا اذا اقلقتكم
انا لست مضطرا لاعلن توبتي
هذا انا..
هذا انا..
هذا انا..
|
|
|
20-07-2008, 02:53 AM
|
#4
|
عضو مميز
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
|
( هجم النفط مثل الذئب علينا )
هجم النفط مثل الذئب علينا
من بحار النزيف ... جاء اليكم
حاملا قلبه على كفيه
ساحبا خنجر الفضيحة والشعر,
ونار التغيير في عينيه
نازعا معطف العروبة عنه
قاتلا, في ضميره, ابويه
كافرا بالنصوص, لا تسألوه
كيف مات التاريخ في مقلتيه
كسرته بيروت مثل اناء
فأتى ماشيا على جفنيه
اين يمضي, كل الخرائط ضاعت
اين يأوي, لا سقف يأوي اليه
ليس في الحي كله قرشي
غسل الله من قريش يديه
هجم النفط مثل ذئب علينا
فارتمينا قتلى على نعليه
وقطعنا صلاتنا ... واقتنعنا
ان مجد الغني في خصيتيه
امريكا تجرب السوط فينا
وتشد الكبير من اذنيه
وتبيع الاعراب افلام فيديو
وتبيع الكولا الى سيبويه ...
امريكا رب ... والف جبان
بيننا, راكع على ركبتيه
من خراب الخراب ... جاء اليكم
حاملا موته على كتفيه
اي شعر ترى, تريدون منه
والمسامير, بعد, في معصميه ...
يا بلادا بلا شعوب ... افيقي
واسحبي المسند من رجليه
يا بلادا تستعذب القمع ... حتى
صار عقل الانسان في قدميه
كيف يا سادتي, يغني المغني
بعدما خيطوا له شفتيه,
هل اذا مات شاعر عربي
يجد اليوم من يصل عليه؟
من شظايا بيروت ... جاء اليكم
والسكاكين مزقت رئتيه
رافعا راية العدالة والحب ...
وسيف الجلاد يومي اليه
قد تساوت كل المشانق طولا
وتساوى شكل السجون لديه
لا يبوس اليدين شعري ... واحرى
بالسلاطين, ان يبوسوا يديه
|
|
|
20-07-2008, 02:56 AM
|
#5
|
عضو مميز
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
|
ثلاثية أطفال الحجارة
بهروا الدنيا
وما في يدهم إلا الحجارة
وأضاءوا كالقناديل
وجاءوا كالبشارة
قاوموا
وانفجروا
واستشهدوا
وبقينا دببا قطبية
صفحت أجسادها ضد الحرارة
قاتلوا عنا
إلى أن قتلوا
وبقينا في مقاهينا
كبصاق المحارة
واحد
يبحث منا عن تجارة
واحد
يطلب مليارا جديدا
وزواجا رابعا
ونهودا صقلتهن الحضارة
واحد
يبحث في لندن عن قصر منيف
واحد
يعمل سمسار سلاح
واحد
يطلب في البارات ثاره
واحد
يبحث عن عرش وجيش
وامارة
آه يا جيل الخيانات
ويا جيل العمولات
ويا جيل النفايات
ويا جيل الدعارة
سوف يجتاحك مهما أبطأ التاريخ
أطفال الحجارة
يا تلاميذ غزة
علمونا
بعض ما عندكم
فنحن نسينا
علمونا
بأن نكون رجالا
فلدينا الرجال
صاروا عجينا
علمونا
كيف الحجارة تغدو
بين أيدي الأطفال
ماسا ثمينا
كيف تغدو
دراجة الطفل لغما
وشريط الحرير
يغدو كمينا
كيف مصاصة الحليب
إذا ما اعتقلوها
تحولت سكينا
يا تلاميذ غزة
لا تبالوا
بأذاعاتنا
ولا تسمعونا
اضربوا
اضربوا
بكل قواكم
واحزموا أمركم
ولا تسألونا
نحن أهل الحساب
والجمع
والطرح
فخوضوا حروبكم
واتركونا
إننا الهاربون
من خدمة الجيش
فهاتوا حبالكم
واشنقونا
نحن موتى
لا يملكون ضريحا
ويتامى
لا يملكون عيونا
قد لزمنا جحورنا
وطلبنا منكم
أن تقاتلوا التنينا
قد صغرنا أمامكم
ألف قرن
وكبرتم
خلال شهر قرونا
يا تلاميذ غزة
لا تعودوا
لكتاباتنا ولا تقرأونا
نحن آباؤكم
فلا تشبهونا
نحن أصنامكم
فلا تعبدونا
نتعاطى
القات السياسي
والقمع
ونبني مقابرا
وسجونا
حررونا
من عقدة الخوف فينا
واطردوا
من رؤوسنا الافيونا
علمونا
فن التشبث بالأرض
ولا تتركوا
المسيح حزينا
يا أحباءنا الصغار
سلاما
جعل الله يومكم
ياسمينا
من شقوق الأرض الخراب
طلعتم
وزرعتم جراحنا
نسرينا
هذه ثورة الدفاتر
والحبر
فكونوا على الشفاه
لحونا
أمطرونا
بطولة وشموخا
واغسلونا من قبحنا
اغسلونا
لا تخافوا موسى
ولا سحر موسى
واستعدوا
لتقطفوا الزيتونا
إن هذا العصر اليهودي
وهم
سوف ينهار
لو ملكنا اليقينا
يا مجانين غزة
ألف أهلا
بالمجانين
إن هم حررونا
إن عصر العقل السياسي
ولى من زمان
فعلمونا الجنونا
يرمي حجرا
أو حجرين
يقطع افعى اسرائيل الى نصفين
يمضغ لحم الدبابات
ويأتينا
من غير يدين
في لحظات
تظهر ارض فوق الغيم
ويولد وطن في العينين
في لحظات
تظهر حيفا
تظهر يافا
تأتي غزة في أمواج البحر
تضيء القدس
كمئذنة بين الشفتين
يرسم فرسا
من ياقوت الفجر
ويدخل
كالاسكندر ذي القرنين
يخلع أبواب التاريخ
وينهي عصر الحشاشين
ويقفل سوق القوادين
ويقطع أيدي المرتزقين
ويلقي تركة اهل الكهف
عن الكتفين
في لحظات
تحبل أشجار الزيتون
يدر حليب في الثديين
يرسم أرضا في طبريا
يزرع فيها سنبلتين
يرسم بيتا فوق الكرمل
يرسم أما تطحن عند الباب
وفنجانين
في لحظات تهجم رائحة الليمون
ويولد وطن في العينين
يرمي قمرا من عينيه السوداوين
وقد يرمي قمرين
يرمي قلما
يرمي كتبا
يرمي حبرا
يرمي صمغا
يرمي كراسات الرسم
وفرشاة الألوان
تصرخ مريم يا ولداه
وتأخذه بين الأحضان
يسقط ولد
في لحظات
يولد آلاف الصبيان
يكسف قمر غزاوي
في لحظات
يطلع قمر من بيسان
يدخل وطن للزنزانة
يولد وطن في العينين
ينفض عن نعليه الرمل
ويدخل في مملكة الماء
يفتح أفقا آخر
يبدع زمنا آخر
يكتب نصا آخر
يكسر ذاكرة الصحراء
يقتل لغة مستهلكة
منذ الهمزة حتى الياء
يفتح ثقبا في القاموس
ويعلن موت النحو
وموت قصائدنا العصماء
يرمي حجرا
يبدأ وجه فلسطين
يتشكل مثل قصيدة شعر
يرمي الحجر الثاني
تطفو عكا فوق الماء قصيدة شعر
يرمي الحجر الثالث
تطلع رام الله بنفسجة من ليل القهر
يرمي الحجر العاشر
حتى يظهر وجه الله
ويظهر نور الفجر
يرمي حجر الثورة
حتى يسقط آخر فاشستي
من فاشست العصر
يرمي
يرمي
يرمي
حتى يقلع نجمة داوود
بيديه
ويرميها في البحر
تسأل عن الصحف الكبرى
أي نبي هذا القادم من كنعان ؟
أي صبي
هذا الخارج من رحم الأحزان ؟
أي نبات أسطوري
هذا الطالع من بين الجدران ؟
أي نهور من ياقوت
فاضت من ورق القران ؟
يسأل عنه العرافون
ويسأل عنه الصوفيون
ويسأل عنه البوذيون
ويسأل عنه ملوك الجان
من هو الولد الطالع
مثل الخوخ الأحمر
من شجر النسيان ؟
من هو هذا الولد الطافش
من صور الأجداد
ومن كذب الأحفاد
ومن سروال بني قحطان ؟
من هو هذا الباحث
عن أزهار الحب
وعن شمس الإنسان ؟
ومن هو هذا الولد المشتعل العينين
كآلهة اليونان ؟
يسأل عنه المضطهدون
ويسأل عنه المقموعون
ويسأل عنه المنفيون
وتسأل عنه عصافير خلف القضبان
من هو هذا آلاتي
من أوجاع الشمع
ومن كتب الرهبان ؟
من هو هذا الولد
التبدأ في عينيه
بدايات الأكوان ؟
من هو
هذا الولد الزارع
قمح الثورة
في كل مكان ؟؟
يكتب عنه القصصيون
ويروي قصته الركبان
من هو هذا الطفل الهارب من شلل الأطفال
ومن سوس الكلمات ؟
من هو ؟
هذا الطافش من مزبلة الصبر
ومن لغة الأموات ؟
تسأل صحف العالم
كيف صبي مثل الوردة
يمحو العالم بالممحاة ؟
تسأل صحف في أمريكا
كيف صبي غزاوي
حيفاوي
عكاوي
نابلسي
يقلب شاحنة التاريخ
ويكسر بللور التوراة ؟؟
|
|
|
20-07-2008, 02:57 AM
|
#6
|
عضو مميز
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
|
الـقـدس
بكيت.. حتى انتهت الدموع
صليت.. حتى ذابت الشموع
ركعت.. حتى ملّني الركوع
سألت عن محمد، فيكِ وعن يسوع
يا قُدسُ، يا مدينة تفوح أنبياء
يا أقصر الدروبِ بين الأرضِ والسماء
يا قدسُ، يا منارةَ الشرائع
يا طفلةً جميلةً محروقةَ الأصابع
حزينةٌ عيناكِ، يا مدينةَ البتول
يا واحةً ظليلةً مرَّ بها الرسول
حزينةٌ حجارةُ الشوارع
حزينةٌ مآذنُ الجوامع
يا قُدس، يا جميلةً تلتفُّ بالسواد
من يقرعُ الأجراسَ في كنيسةِ القيامة؟
صبيحةَ الآحاد..
من يحملُ الألعابَ للأولاد؟
في ليلةِ الميلاد..
يا قدسُ، يا مدينةَ الأحزان
يا دمعةً كبيرةً تجولُ في الأجفان
من يوقفُ العدوان؟
عليكِ، يا لؤلؤةَ الأديان
من يغسل الدماءَ عن حجارةِ الجدران؟
من ينقذُ الإنجيل؟
من ينقذُ القرآن؟
من ينقذُ المسيحَ ممن قتلوا المسيح؟
من ينقذُ الإنسان؟
يا قدسُ.. يا مدينتي
يا قدسُ.. يا حبيبتي
غداً.. غداً.. سيزهر الليمون
وتفرحُ السنابلُ الخضراءُ والزيتون
وتضحكُ العيون..
وترجعُ الحمائمُ المهاجرة..
إلى السقوفِ الطاهره
ويرجعُ الأطفالُ يلعبون
ويلتقي الآباءُ والبنون
على رباك الزاهرة..
يا بلدي..
يا بلد السلام والزيتون
|
|
|
20-07-2008, 02:59 AM
|
#7
|
عضو مميز
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
|
الحب والبترول
متى تفهمْ ؟
متى يا سيّدي تفهمْ ؟
بأنّي لستُ واحدةً كغيري من صديقاتكْ
ولا فتحاً نسائيّاً يُضافُ إلى فتوحاتكْ
ولا رقماً من الأرقامِ يعبرُ في سجلاّتكْ ؟
متى تفهمْ ؟
متى تفهمْ ؟
أيا جَمَلاً من الصحراءِ لم يُلجمْ
ويا مَن يأكلُ الجدريُّ منكَ الوجهَ والمعصمْ
بأنّي لن أكونَ هنا.. رماداً في سجاراتكْ
ورأساً بينَ آلافِ الرؤوسِ على مخدّاتكْ
وتمثالاً تزيدُ عليهِ في حمّى مزاداتكْ
ونهداً فوقَ مرمرهِ.. تسجّلُ شكلَ بصماتكْ
متى تفهمْ ؟
متى تفهمْ ؟
بأنّكَ لن تخدّرني.. بجاهكَ أو إماراتكْ
ولنْ تتملّكَ الدنيا.. بنفطكَ وامتيازاتكْ
وبالبترولِ يعبقُ من عباءاتكْ
وبالعرباتِ تطرحُها على قدميْ عشيقاتكْ
بلا عددٍ.. فأينَ ظهورُ ناقاتكْ
وأينَ الوشمُ فوقَ يديكَ.. أينَ ثقوبُ خيماتكْ
أيا متشقّقَ القدمينِ.. يا عبدَ انفعالاتكْ
ويا مَن صارتِ الزوجاتُ بعضاً من هواياتكْ
تكدّسهنَّ بالعشراتِ فوقَ فراشِ لذّاتكْ
تحنّطهنَّ كالحشراتِ في جدرانِ صالاتكْ
متى تفهمْ ؟
متى يا أيها المُتخمْ ؟
متى تفهمْ ؟
بأنّي لستُ مَن تهتمّْ
بناركَ أو بجنَّاتكْ
وأن كرامتي أكرمْ..
منَ الذهبِ المكدّسِ بين راحاتكْ
وأن مناخَ أفكاري غريبٌ عن مناخاتكْ
أيا من فرّخَ الإقطاعُ في ذرّاتِ ذرّاتكْ
ويا مَن تخجلُ الصحراءُ حتّى من مناداتكْ
متى تفهمْ ؟
تمرّغ يا أميرَ النفطِ.. فوقَ وحولِ لذّاتكْ
كممسحةٍ.. تمرّغ في ضلالاتكْ
لكَ البترولُ.. فاعصرهُ على قدَمي خليلاتكْ
كهوفُ الليلِ في باريسَ.. قد قتلتْ مروءاتكْ
على أقدامِ مومسةٍ هناكَ.. دفنتَ ثاراتكْ
فبعتَ القدسَ.. بعتَ الله.. بعتَ رمادَ أمواتكْ
كأنَّ حرابَ إسرائيلَ لم تُجهضْ شقيقاتكْ
ولم تهدمْ منازلنا.. ولم تحرقْ مصاحفنا
ولا راياتُها ارتفعت على أشلاءِ راياتكْ
كأنَّ جميعَ من صُلبوا..
على الأشجارِ.. في يافا.. وفي حيفا..
وبئرَ السبعِ.. ليسوا من سُلالاتكْ
تغوصُ القدسُ في دمها..
وأنتَ صريعُ شهواتكْ
تنامُ.. كأنّما المأساةُ ليستْ بعضَ مأساتكْ
متى تفهمْ ؟
متى يستيقظُ الإنسانُ في ذاتكْ ؟
الحب والبترول
متى تفهمْ ؟
متى يا سيّدي تفهمْ ؟
بأنّي لستُ واحدةً كغيري من صديقاتكْ
ولا فتحاً نسائيّاً يُضافُ إلى فتوحاتكْ
ولا رقماً من الأرقامِ يعبرُ في سجلاّتكْ ؟
متى تفهمْ ؟
متى تفهمْ ؟
أيا جَمَلاً من الصحراءِ لم يُلجمْ
ويا مَن يأكلُ الجدريُّ منكَ الوجهَ والمعصمْ
بأنّي لن أكونَ هنا.. رماداً في سجاراتكْ
ورأساً بينَ آلافِ الرؤوسِ على مخدّاتكْ
وتمثالاً تزيدُ عليهِ في حمّى مزاداتكْ
ونهداً فوقَ مرمرهِ.. تسجّلُ شكلَ بصماتكْ
متى تفهمْ ؟
متى تفهمْ ؟
بأنّكَ لن تخدّرني.. بجاهكَ أو إماراتكْ
ولنْ تتملّكَ الدنيا.. بنفطكَ وامتيازاتكْ
وبالبترولِ يعبقُ من عباءاتكْ
وبالعرباتِ تطرحُها على قدميْ عشيقاتكْ
بلا عددٍ.. فأينَ ظهورُ ناقاتكْ
وأينَ الوشمُ فوقَ يديكَ.. أينَ ثقوبُ خيماتكْ
أيا متشقّقَ القدمينِ.. يا عبدَ انفعالاتكْ
ويا مَن صارتِ الزوجاتُ بعضاً من هواياتكْ
تكدّسهنَّ بالعشراتِ فوقَ فراشِ لذّاتكْ
تحنّطهنَّ كالحشراتِ في جدرانِ صالاتكْ
متى تفهمْ ؟
متى يا أيها المُتخمْ ؟
متى تفهمْ ؟
بأنّي لستُ مَن تهتمّْ
بناركَ أو بجنَّاتكْ
وأن كرامتي أكرمْ..
منَ الذهبِ المكدّسِ بين راحاتكْ
وأن مناخَ أفكاري غريبٌ عن مناخاتكْ
أيا من فرّخَ الإقطاعُ في ذرّاتِ ذرّاتكْ
ويا مَن تخجلُ الصحراءُ حتّى من مناداتكْ
متى تفهمْ ؟
تمرّغ يا أميرَ النفطِ.. فوقَ وحولِ لذّاتكْ
كممسحةٍ.. تمرّغ في ضلالاتكْ
لكَ البترولُ.. فاعصرهُ على قدَمي خليلاتكْ
كهوفُ الليلِ في باريسَ.. قد قتلتْ مروءاتكْ
على أقدامِ مومسةٍ هناكَ.. دفنتَ ثاراتكْ
فبعتَ القدسَ.. بعتَ الله.. بعتَ رمادَ أمواتكْ
كأنَّ حرابَ إسرائيلَ لم تُجهضْ شقيقاتكْ
ولم تهدمْ منازلنا.. ولم تحرقْ مصاحفنا
ولا راياتُها ارتفعت على أشلاءِ راياتكْ
كأنَّ جميعَ من صُلبوا..
على الأشجارِ.. في يافا.. وفي حيفا..
وبئرَ السبعِ.. ليسوا من سُلالاتكْ
تغوصُ القدسُ في دمها..
وأنتَ صريعُ شهواتكْ
تنامُ.. كأنّما المأساةُ ليستْ بعضَ مأساتكْ
متى تفهمْ ؟
متى يستيقظُ الإنسانُ في ذاتكْ ؟
|
|
|
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
|
|
قوانين المشاركة
|
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts
كود HTML غير متاح
|
|
|
| |