إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في رأيي، أنه بين الحوار والجدال خيط رفيع جدا، فكلمة حوار (عربيا) قد تكون مشتقة من العودة الى أصل الشيء، ومن هنا جاء لفظ محور، أي يربط الأشياء بأساسها، وعليه فالحوار يكون حول مسألة ما، من أجل الاستزادة بتوضيحها والمحاور أو الحواري يأخذ صفة ودودة تختلف عن تلك التي في المجادل، وقد أول المفسرون: أن حواريي عيسى ابن مريم عليه السلام هم أكثر أصحابه نقاءً وملازمتهم له ليتعلموا من سؤالهم، لا لكي يحرجونه.
في حين أخذ لفظ أو كلمة (الجدال و المجادلة) من المصارعة، ففي لسان العرب يقال جدله أي رماه أرضا وصرعه، والمجادلة هنا بصفتها العمومية تأخذ شكل المماحكة، إلا إذا اقترنت بما يدل على عكس الإحساس بها، ففي قوله تعالى: (وجادلهم بالتي هي أحسن) وقوله في مكان آخر بسورة المجادلة: لقد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها) ولكن عندما يقول تعالى : (ولا جدال في الحج) يصبح الإحساس مختلفا.
في السياسة والفلسفة، يكون للجدلية (الديالكتيك) معنى الحيوية والانتهاء من الركود، فهذا يأتي بفكرة والآخر يأتي بنقيضها، فيخرج وليد جديد اسمه (مركب) هذا المركب يحمله المتجادلان كفكرة مولدة ويخاطبان فيه غيرهما فيكون للمركب أو (الفكرة) نقيض وهكذا، فيبقى التوهج بالفكر ..
أشكركم دكتورنا أحمد
وتقبل احترامي وتقديري
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
اخي الحبيب ابن حوران.. اشكرك على مداخلتك الجميلة التي اثرت موضوعي، واكملت نقصه..
اما بشان توليد الافكار فمن وجهة نظري انها تقوم على الحوار.. لانني لم اسمع سابقاً عن حوار عقيم بل سمعت عن جدال عقيم
ودمتم بود