العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الطوف فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضر فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زملاء الطفولة (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الرفع فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: العقد فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحنف فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خير بر فينزويل (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: القر فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفرض في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النفر فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 27-06-2008, 11:16 PM   #2
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
إفتراضي

ذكر الأمام البغوي في تفسيره أن النبي في المسجد قرأ (( حم. تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم . غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب . ذي الطول لاإله إلا هو إليه المصير )) . وكان الوليد يسمع قرأته ففطن له رسول الله واعاد الآية فانطلق الوليد حتى أتى مجلس قومه فقال :

والله لقد سمعت من محمد آنفاً كلاماً ما هو من كلام الأنس ولامن كلام الجن أن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وأنه يعلو وما يعلى عليه .

ثم انصرف إلى منزله فقالت قريش صبأ والله الوليد ، وهو ريحانة قريش والله لتصبأن قريش كلهم فقال أبو جهل أنا أكفيكموه فانطلق فقعد إلى جنب الوليد حزيناً فقال له الوليد مالي أراك حزيناً ياابن أخي ؟ فقال : وما يمنعني أن أحزن ؟ وهذه قريش يجمعون لك نفقة يعينونك على كبر سنك ويزعمون أنك زينت كلام محمد وإنك تدخل على ابن أبي كبشة وابن قحافة لتنال من فضل طعامهم فغضب الوليد وقال : ألم تعلم قريش أني من أكثرها مالاً وولداً ؟ وهل شبع محمد وأصحابه ليكون لهم فضل ؟ ثم قام مع أبي جهل حتى أتى مجلس قومه فقال لهم :

تزعمون أن محمداً مجنون فهل رأيتوه يحنق قط ؟ قالوا اللهم لا، قال : تزعمون أنه كاهن فهل رأيتموه تكهن قط ؟ قالوا اللهم لا، قال : تزعمون أنه كذاب فهل جربتم عليه شيئاً من الكذب ؟ قالوا لا ، فقالت قريش للوليد فما هو ؟ فتفكر في نفسه ثم نظر وعبس فقال : ما هو إلا ساحر أما رأيتموه يفرق بين الرجل وأهله وولده ومواليه فهو ساحر وما يقوله سحر يؤثر فذلك قول الله تعالى في سورة المدثر (( أنه فكر وقدر. فقتل كيف قدر ))



لما انتهت معركة بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من ينظر ما صنع أبو جهل ؟ فتفرق الناس في طلبه فوجده عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - وبه آخر رمق ، فوضع رجله على عنقه ، وأخذ لحيته ليحتز رأسه وقال : هل أخزاك الله يا عدو الله ؟ قال‏:‏ وبماذا أخزاني‏؟‏ أأعمد من رجل قتلتموه‏؟‏ أو هل فوق رجل قتلتموه‏؟‏ وقال‏:‏ فلو غير أكَّار قتلنى، ثم قال‏:‏ أخبرني لمن الدائرة اليوم‏؟‏ قال‏:‏ لله ورسوله، ثم قال لابن مسعود وكان قد وضع رجله على عنقه‏:‏ لقد ارتقيت مرتقى صعبًا يا رُوَيْعِىَ الغنم، وكان ابن مسعود من رعاة الغنم في مكة‏ احتز ابن مسعود رأسه ، وجاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! هذا رأس عدو الله أبي جهل .
فقال : آلله الذي لا إله إلا هو ؟ فرددها ثلاثاً ثم قال : الله أكبر .
الحمد لله صدق وعده ، ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده .
انطلقْ أرِنيه .


أنظر الى الحمية التي قتلت صاحبها وهو يعلم أن ماجاء به محمد صلى الله عليه وسلم هو ولكن حمية لبني مخزوم ومن هنا انطلق أبو جهل بكل قوته وفكره وذكائه يعادي الدين وأهله ويحارب الله ورسوله ، واستمر على هذا المبدأ طوال حياته مستخدماً كل حيله ودافعاً بماله وصحته بل وأخلاقه فداءاً للعداء لهذا الدين .
فمرة يدفع المال لمن يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم ، ومرة أخرى يتعرى من كل معاني الرجولة التي كان يتحلى بها الرجل العربي فيقتل امرأة لأنها قالت : لا إله إلا الله ، والعرب كانوا يأنفون من خصام المرأة فضلاً عن قتالها ، ولكن أبا جهل نسي كل هذه المعاني ؛ لأن فكره وعقله وجميع جوارحه مشغولة عن كل ذلك بالعداء والكيد والحرب لهذا الدين ، وينجح في كل هذه الأمور التي كان يصبو إليها ؛ ولكن الله ناصر حزبه ودينه .
وتأتي غزوة بدر التي كانت فيها نهاية الطاغية أبي جهل ؛ لقد كان في هذه المعركة كالأسد يجول بين الصفوف ويحمس جنده على القتال ؛ وهو الرجل الكبير في قومه القوي الفارس الشجاع .
ولكن الله أذل أنفه وأخزاه أمام قومه فيقتله أصغر القوم معاذ ومعوّذ ابنا عفراء ، ويقضي عليه راعي الغنم عبد الله بن مسعود الصحابي الجليل على أبو جهل سيد من سادات مكه ..
وفي آخر لحظات حياته وهو يلفظ أنفاسه لم يرجع عن مبدئه وهو المبدأ الباطل وهو الذي يعلم الحق ، هكذا كانت نهاية أبي جهل .
أفلا يكون لك أيها المسلم درس في سيرة هذا الرجل الذي أفنى عمره كله ، وضحى بكل ما يملك مقابل مبدئه وديانته ، وهو لا يجهل بطلان ما يعمل وما يصنع ، إنه لحري بك أن تنهج هذا النهج وأنت الذي تسير على الحق وتعلمه ، إنه لحري بك أن تقدم كل ما تملك مقابل هذا المبدأ وهذا الدين حتى تموت عليه صامداً قوياً كما كان أبو جهل ؛ ولكنك تفرح بهذه النهاية التي مردُّها إلى الجنات والنعيم ونهاية أبي جهل وأمثاله إلى النيران والجحيم قال - تعالى - : [ ولا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ القَوْمِ إن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً ]

__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد

منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
الفارس غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .