العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة التنمية البشرية والتعليم

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 30-04-2008, 06:40 PM   #1
اليمامة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ اليمامة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: بعد الأذان
المشاركات: 11,171
إفتراضي

التعليم والنجاح العملي

في دراسة ميدانية قامت بها مؤسسة " كارنيجي للتقنية " تم التوصل إلى أن 15% من النجاح الوظيفي يرتبط بالمستوى العلمي والمهارات الفنية للأفراد ، في حين أن أكثر من 85% من فرص النجاح ترتبط بالسمات الشخصية للفرد وقدرته على التعامل مع الآخرين . ولقد أكدت هذه الحقيقة العديد من الدراسات التي قامت بها جامعة هارفرد ومؤسسات أخرى.

وفي محاضرة ألقاها السيد " جاك ولش" المدير التنفيذي السابق لشركة " جنرال إلكترك" سُئل السيد ولش عن سبب نجاحه في مجال الإدارة ، في حين أن تخصصه كان في مجال الهندسة ، فأجاب بان مقومات نجاحه العملي ارتكزت على العديد من العناصر أهمها اعتماده على المنطق السوي ومعرفته بما يريد وقدرته على أخذ مخاطرات محسوبة والأمانة مع النفس والآخرين ، والتي يرتبط أغلبها بسمات شخصية وأسلوب تعامل ناضج.

ولقد وعت كبريات الجامعات في العالم مدى أهمية العنصر العملي والسمات الشخصية في دعم فرص نجاح خريجيها في الحياة العملية مقارنةً بالأسلوب التقليدي في التعليم الذي يعتمد على استرجاع المعلومات وليس على سبل الاستفادة منها.

ووعياً منها بحقيقة أن عدداً محدوداً نسبياً من طلبة الثانوية يتجه إلى الجامعة في حين تتجه الغالبية العظمى منهم إلى المجال العملي والمعاهد المهنية ، تقوم المؤسسات التعليمية في الدول المتقدمة بالتركيز على تنمية السمات الشخصية والعملية للفرد بدءاً من مرحلة المتوسطة والثانوية ، وذلك من خلال تبني العديد من البرامج والنشاطات التي تشمل : كتابة التقارير وعرض الأفكار ، والخطابة ، والنقاش البناء ، والتفاوض وأساليب التعامل مع الآخرين
والبحث عن المعلومات من خلال الصحف والمجلات والتقارير والإنترنت وسبل الاستفادة منها وكتابة السيرة الذاتية والطباعة ، والزيارات الميدانية لمؤسسات الأعمال ، ومبادئ الإدارة والاقتصاد ، وخدمة المجتمع ومجالات التطوع ... وما إلى ذلك.

هذا في حين لا تزال كثير من الدول النامية ، تركز على المعلومة المجردة في حد ذاتها وتقيِّم أبناءها وبناتها على أساس مدى احتفاظهم بهذه المعلومات إلى نهاية العام الدراسي متجاهلة أهمية السمات الشخصية والقدرة على الاستفادة من المعلومات في تحقيق النجاح خارج المدرسة.

إن مسؤولية أنظمة التعليم الأساسي والجامعي يجب أن تشمل إعطاء الفرصة لطلبتها للتعرف على الواقع العلمي وما يتطلبه من سمات شخصية وأسلوب تعامل ومهارات أساسية قبل أن يكتشفوا أهميتها متأخرين عند البحث عن عمل.
__________________
تحت الترميم
اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .