العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة التنمية البشرية والتعليم

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 08-04-2008, 12:06 AM   #1
اليمامة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ اليمامة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: بعد الأذان
المشاركات: 11,171
إفتراضي


التعامل الحضاري

ركزت أسس المفاوضات التقليدية على سبُل تحقيق الفرد أو المؤسسة لمكاسب دون اعتبار للطرف الآخر ، وذلك اعتماداً على فرضية عدم إمكانية تحقيق كسب لطرف دون إنزال خسارة بالطرف الآخر.


وعلى ضوء التجارب العملية والمنطق السليم ، تم التوصل حديثاً إلى أسلوب " الكسب المتبادل " في التفاوض والتعاملات التجارية . ولقد بُني هذا الأسلوب على فرضيتين أساسيتين: أولاهما: عدم ربط الكسب بخسارة الآخرين ، وثانيتهما : أن المفاوضات والتعاملات التجارية التي يتحقق فيها كسب لجميع الأطراف وعدم إجحاف طرف بحق الطرف الآخر تؤدي إلى حالة من الرضا المتبادل ورغبة لدى جميع الأطراف في الدخول في تعاملات مستقبلية مثمرة تحقق أرباحاً "أكبر على المدى الطويل.

ويحضرني في هذا الصدد قوله صلى الله عليه وسلم " لا ضرر ولإضرار " والذي يقدم نموذجاً لأسلوب حضاري في التعامل الذي يحفظ حقوق الفرد ولا يغمط الأخرين حقوقهم .

يتبع
__________________
تحت الترميم
اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-04-2008, 02:10 PM   #2
اليمامة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ اليمامة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: بعد الأذان
المشاركات: 11,171
إفتراضي

الفرضيات .. بين الأكاديميا والحياة

لا يخلو أي بحث تطبيقي من الاعتماد على فرضيات أساسية في الوصول إلى نتائجه النهائية . وتصل أهمية الفرضيات في البحث العلمي إلى درجة أن الاعتماد على فرضيات غير واقعية أو خاطئة يؤدي إلى تقويض نتائج بحث كامل استغرق سنين طويلة من العمل الجاد.
وفي حين أن الاعتماد على الفرضيات الخاطئة في البحث العلمي قد يؤدي إلى ضياع مجهودات باحث لمدة أعوام ، فإن الاعتماد على فرضيات خاطئة في حياتنا اليومية والعملية قد يؤدي إلى تدميرها . ذلك أن تبنِّي فرضيات خاطئة نتيجة لسوء تقدير أو اعتماداً على معلومات غير صحيحة قد يقود إلى إيقاع الظلم بأفراد أو انهيار سعادة عائلات بأسرها.
ومن حسن الطالع أننا لا نحتاج إلى الحصول على تعليمٍ عالٍ لكي نتعامل مع الفرضيات في حياتنا اليومية بالشكل المناسب ، ذلك أنه يكفي أن يكون الفرد منا على وعي تام بالفرضيات ( الضمنية ) التي يعتمد عليها في اتخاذ قراراته والتحقق من ملاءمة آراء الآخرين الشخصية له ، ومن صحة المعلومات قبل أخذ أي منها كمسلمات . خصوصاً عند أخذ قرارات هامة على مستوى حياتنا.
أما بالنسبة للمؤسسات ، فإنها تنشأ أساساً بناءً على فرضيات واعية أو عفوية عن السوق والمجتمع . وتحدد صحة هذه الفرضيات مدى نجاح هذه المؤسسات.
وخلافاً للعلاقات اليومية والاجتماعية ، فإن المؤسسات تحتاج في تعاملها مع الفرضيات إلى أكثر من مجرد التعامل الواعي أو التحقق من الآراء الشخصية والمعلومات العامة .ذلك لأن نمو المؤسسات واستمراريتها يعتمد على قرارات مبنية على فرضيات معينة . لذا فإن المؤسسات تحتاج من وقت لآخر إلى النظر بعمق شديد وتجرد ، بعيداً عن التحيزات الشخصية والمهنية ، إلى الفرضيات الأساسية التي بنيت عليها ومدى استمرارية صحتها على ضوء المتغيرات الدائمة على مستوى السوق والمجتمع والعالم.
يتبع
__________________
تحت الترميم
اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-04-2008, 06:39 PM   #3
اليمامة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ اليمامة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: بعد الأذان
المشاركات: 11,171
إفتراضي

الحوار البنَّاء

ترتبط العلاقات الشخصية بين الأفراد بفرضيات ومسلمات ضمنية أو واعية عن طبيعة مشاعر كل منهم نحو الآخر . وفي حين أن مشاعرنا تجاه الآخرين تُشكل أساساً منطقياً لبناء واستمرار العلاقة معهم ، فإن افتراضاتنا عن مشاعر الآخرين نحونا يجب أخذها بكثير من الحرص ، حيث أنها قد تكون خاطئة . ذلك أنه لا يمكننا الوصول إلى أعماق الآخرين للتأكد بدقة من طبيعة مشاعرهم.

إن أفضل السبل للتأكد من فرضياتنا عن مشاعر الآخرين تجاهنا وإزالة اللبس الذي قد يرتبط بها هو الحوار البناء . إلا أن هناك عوائق رئيسة قد تقف في سبيل هذا الحوار ، أهمها مفهومنا القاصر أحياناً عن عزة النفس .. وغلبة العناد .. وسوء الظن بالآخرين.

لي صديق جمعتني به صداقة حميمة تخللتها العديد من ساعات الصفاء والسعادة كما تخللتها العديد من الخلافات على مدى عدة سنوات ، ارتبطت أغلبها بشكوك كل منا في مدى تقدير الآخر له ومدى حاجته إلى صداقته . ومن حسن الحظ فإن عمق صداقتنا وتوخي الحكمة ، قد حال بأمر الله دون انهيار صداقة لا يمكن تكرارها.

والجدير بالذكر أننا رجعنا مؤخراً بالذاكرة إلى أيام الخلافات القديمة ، ولقد أدهشنا اكتشاف أنََّ كلاً منا كان يعاني من نفس الشعور بالشك في تقدير الآخر له أو لحاجته إلى صداقته. والأهم منذلك هو أننا قد توصلنا خلال دقائق معدودة إلى عدم وجود سبب حقيقي لخلافات استمرت سنين طويلة . وكان ذلك نتيجة لتجاوز حواجز عزة النفس والتعنت وسوء الظن ، والتي كان يمكن أن تحول دون إكمال هذا الحوار الناضج.

ولقد أثبتت لي هذه الحادثة بما لا يدع مجالاً للشك مدى خطأ فرضياتنا عن مشاعر الآخرين نحونا ومدى التأثير السلبي للمفاهيم والسلوكيات الخاطئة المتمثلة في اعتزازنا بأنفسنا وإعراضنا عن الحوار تارةً وعنادنا وتصلبنا وسوء ظننا بالآخرين تارةً أخرى ، والتي كثيراً ما تؤدي إلى انهيار صداقات وتفكك أسر دون أسباب تذكر.

وفي حين تقف عزة النفس أو التعنت حائلاً دون المكاشفة والحوار البنَّاء بين الأصدقاء والأسر ، فإن ثمة عوائق من نوع آخر قد تحول دون إقامة الحوار على مستوى المجتمع . وقد تشمل هذه العوائق وجود مثل هذه الاختلافات في الطباع أو الخلفيات أو المعايير. إلا أن وجود مثل هذه الاختلافات أمر طبيعي يجب أن لا يقف عائقاً أمام الحوار، بل ينبغي أن يكون ذلك مصدراً لإثراء العلاقات والمعرفة ، والاستفادة من آراء الآخرين.

" وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ".

صدق الله العظيم

يتبع
__________________
تحت الترميم
اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-04-2008, 06:41 PM   #4
اليمامة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ اليمامة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: بعد الأذان
المشاركات: 11,171
إفتراضي

أولوياتنا


إن سلوكياتنا وقراراتنا واختياراتنا هي انعكاس لأولوياتنا الضمنية أو الواعية . وإن تحديدنا لأولويات عملية ومتناسقة يحقق لنا أرضية صلبة لقرارات واختيارات متزنة على مختلف مستويات حياتنا.

ولو أمعنا النظر في كثير من المشاكل التي يتعرض لها العديد منا لوجدنا أنها نتيجة لقرارات واختيارات سابقة غير مرتبطة بأولويات واضحة أو متناسقة . حيث أنه في غياب نظام واضح للأولويات تغلب على تصرفاتنا صفة العشوائية والتناقض وعدم الاتزان . وكثيراً ما نعزو هذه المشاكل إلى سوء حظنا وإساءة الآخرين إلينا .. وما إلى ذلك .

على مستوى الأسرة مثلاً ، فإن اعتبار استقرار الأسرة وتوفير بيئة مناسبة لأفرادها كأولوية قصوى غير قابلة للنقاش ، يجعل الخلافات الجانبية أو المبالغة في الإحساس بعزة النفس أو العناد غير ذات قيمة . وإن وصول مثل هذه الخلافات إلى درجة تهديد الاستقرار العائلي يعني وجود التباس شديد في نظام أولوياتنا . ويسري هذا على مستوى عملنا وصداقاتنا والأمور الهامة الأخرى في حياتنا.

ولعل أصعب ما في هذه القضية هو إن الأولويات ترتبط بمستوى حكمة وثقافة ونمو الفرد الأمر الذي يؤكده تطور مستوى أولوياتنا مع تقدمنا التدريجي في السن.

وفي حين أنه ليس من الممكن إيجاد تغيير فوري لمستوى حكمة وثقافة ونمو الفرد منا
فإن مجرد الوعي بأهمية تحديد أولويات واضحة ومتوازنة على مستوى حياتنا العملية والعائلية وعلى مستوى مجتمعنا وديننا ، هو في حد ذاته خطوة نوعية نحو تطوير أولويات تحقق لنا بحول الله قدراً أكبر من السعادة والنجاح ، وتكفينا مؤونة إضاعة مجهوداتنا وتلف أعصابنا فيما ليس تحته طائل.



يتبع
__________________
تحت الترميم
اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-04-2008, 01:16 AM   #5
اليمامة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ اليمامة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: بعد الأذان
المشاركات: 11,171
إفتراضي

الناس والمعوقات
يختلف الناس من حيث طريقة تعاملهم مع المعوقات في حياتهم العملية واليومية. ولعل طريقة التعامل مع المعوقات تحدد مدى قدرة الفرد منا على النجاح ورغبته في تحقيق تقدم ملموس في حياته اليومية والعملية.
ويمكن تمييز ثلاثة نماذج من الناس من حيث أسلوب تعاملهم مع المعوقات ، وذلك على النحو التالي:
النموذج الأول: وهو السلبي الذي يقف عند أول عائق يصادفه . وقد تصل السلبية إلى أعلى مداها لدى البعض الذين يقتنصون المعوقات للاستفادة منها كأعذار في عدم تحقيق إنجازات ، أو للحصول على شفقة الآخرين.
أما النموذج الثاني: فهو الإيجابي ، الذي لا يقف عاجزاً أمام المعوقات بل يجتهد في تجاوزها لتحقيق أهدافه.
وهناك أيضاً النموذج النادر نسبياً وهو " النموذج المتمِّيز" الذي لا يكتفي بتحدي المعوقات وتجاوزها بل ينظر إليها كفرص لتحقيق المزيد من النجاح.
يتبع
__________________
تحت الترميم
اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .