مايك هوكابي
ونحن نحضر للاسم الرابع من أسماء المرشحين الجمهوريين، توقفنا قليلا بعد أن انجلت النتائج لتضع المنافسين الأكثر حظا في ترشيح الحزبين الجمهوري والديمقراطي .. ففي حين توارى معظم المرشحين من الحزب الديمقراطي ليبقى بالساحة مرشحان هما (أوباما و هيلاري كلينتون) .. فإن النتيجة أوضح بالنسبة لمرشحي الحزب الجمهوري، حيث باتت النتيجة شبه محسومة لصالح (جون ماكين) بعد أن انسحب لصالحه المرشح الأكثر حظا بالنسبة لترشيح الحزب الجمهوري و هو المرشح (مت رومني) ابن المرشح السابق للرئاسة (عام 1970) جورج رومني .. ليبقى في الساحة مرشحان أحدهما أكثر حظوظا (جون ماكين) والآخر أقل حظا، لكنه قد يحدث بعض المفاجئات وهو (مايك هوكابي)
من هو مايك هوكابي ؟
قس معمداني (52 عاما) وحاكم سابق لولاية أركنسو (1996-2007) يحظى بتأييد قسم من اليمين الديني، كان شبه مجهول قبل فوزه في المجالس الانتخابية للجمهوريين، ويفتقر إلى المال والتنظيم والخبرة في السياسة الخارجية. ومواقفه هي مشابهة لموقف الرئيس الحالي (بوش) حيث يؤيد وبحزم الاستمرار بالاحتلال العسكري للعراق ..
ولكن في شهر فيراير/ شباط الحالي، سلم الجمهوريون بتفوق (جون ماكين) الذي لا يحظى بشعبية كبيرة بين أنصار وخط (مايك هوكابي) .. وأربك تأييد الرئيس الحالي (بوش) أوساط الحزب الجمهوري، إذ بادر بتأييد المرشح (جون ماكين) فأخذ الأخير يفاوض (مايك هوكابي) ليكون مرشح الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس .. حيث يجمع أنصاره (من المحافظين الجدد) مع مؤيديه .
ولكن (مايك هوكابي) لم يرد على عرض جون ماكين حتى هذا الوقت .. وإن كان المراقبون يتوقعون ردا إيجابيا منه قريبا بعد أن تتضح الصورة جليا في الأسابيع القادمة ..
رأي ..
رغم أن المؤشرات الأولية تشير الى أن الحزب الديمقراطي أقرب للفوز بمقعد رئيس الجمهورية، نظرا للحقبة السيئة التي مرت بها الولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس بوش، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي، إلا أن المفارقات التي تمر بها الانتخابات القادمة، من حيث أن المتنافسين الرئيسيين للحزب الديمقراطي، أحدهما امرأة وثانيهما أسود .. فقد يرتكس التوجه الانتخابي العام لصالح مرشح الحزب الجمهوري في أي لحظة ..
كما أن سياسة الولايات المتحدة تجاه القضايا العربية لن تتأثر كثيرا في حالة فوز (هيلاري كلينتون) أو (جون ماكين) .. في حين ستتأثر سلبيا العلاقات مع الخليج العربي الذي لا يكن جون ماكين لأوضاعه السياسية إلا الكراهية التي لم يفتأ يذكرها في خطبه ..
انتهى
هامش
ـــ
جمعت المعلومات من برنامج (من واشنطن الذي أذيع من قناة الجزيرة يوم 18/2/2008) و من موقع (آرام) .. ومن موقع (مفكرة الإسلام) .. ومن موقع الجزيرة الإلكتروني ..
__________________
ابن حوران
|