العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الرد على مقال ما هو الإفساد الأول والثاني لبني اسرائيل الذي ذكر في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الهجر فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الأشهر الحرام فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشَفَةٌ في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشؤم فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: التحية في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغد فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: القضاء في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال هل الجن والشياطين يسكنون البحار ؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال محمد اسم لرسالة وليس اسمًا لشخص بيولوجي (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 31-12-2007, 02:44 AM   #1
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="13 70"]الخميس,كانون الأول 06, 2007

نديمينِ غَدَونا يا وطني


نديمينِ غَدَونا يا وطني
د.عبدالرحمن أقرع

يا موطناً
غرقت ملامحُهُ الجميلةُ...
تحت كثبانِ الوثائِقِ والحرائِقْ
يا أيها المفلوجُ من نزواتنا
وعقوقنا
وتَخَبُّط العقلاءِ منا
غرسوا بنادقهم بنسغكَ..
فوهاتٌ في حشايا الطينِ تُزْرَعُ...
أنبتت أعقابُها زقومَ حاضرنا...
يقدَّمُ في قماشٍ باهِتٍ
قَدّوهُ من أسمالِ هاويةِ البيارِقْ
يا مرَّ واقِعِنا
ويا سُقمَ الذوائِقْ
****
وحدي أنا
وقصائدُ العِشقِ القديمِ..
وشمعةٌ
عطريةُ الأنفاسِ...
يضطربُ اللهيبُ لزفرتي
والكأسُ تترعهُ الهمومُ...
ووحدتي
عينايَ في عينيكَ يا وطني....
نديمين غدونا
في سكونِ الليلِ...
نقتسمُ الهمومَ كخبزِ عيسى...
فوقَ سفحِ الطورِ ..
قبلَ المحنةِ
لا تبتئِس للهِ درُّكَ...
واعطني الخبزَ المملحَ بالهزيمةِ ..
واشربِ الكأسَ المليئةَ..
من سُلافِ مودتي
للهِ درُّكَ..
أيها المسكونُ بالشهداءِ ..
عمَّدهم دمُ الإصرارِ...
أَهَّلَهم لحقٍ في شغافِكَ بالسكنْ
للهِ أنتَ إذ احتضنتَ رُفاتهمْ
لتثيرَ غامِرَ غبطتي
للهِ أنتَ ...
وزندكَ الموشوم بالأمجادِ..
بل للهِ إذعاني لمسحِ الكفِّ منكَ...
على نواصي اليُتمَ تغشى مهجتي
للهِ حسنكَ إذ ترجِّلُ ...
شَعرَكَ المجدول بالريحانِ..
بالزيتِ المصفى في جرارِ الطهرِ...
في جرزيمَ..
في عيبالَ....
في سلوانَ...
تمزجهُ بعطرِ البرتقالِ..
على ربى يافا..
يشعُّ بناصِريِّ سناهُ
بالألقِ الخليليِّ المبينِ ..
لأنتشي بشذى الأبوةِ..
ضمخت قلبي ..
وقد ألقيتُ رأسي كالرضيعِ على ذراعِكَ..
باكياً أشكو إليكَ ..
برغمِ حشدِ الناسِ حولي...
غٌربتي
***
عيناكَ في عيني يا وطني..
ويمضي الليلُ..
والصمتُ المهيبُ..
يلفُّ عالمنا ...
سوى نقرٌ لحباتِ المطرْ
مطرٌ مطرْ
غيثٌ على إيقاعِ حبِّكَ ينهمِرْ
هذا جبينكُ منه تنهمِرُ الطهارةُ ...
مع بلوجِ الفجرِ عمَّدهُ المطرْ
ويلوحُ في خديكَ تسبيحُ الشَّجَرْ
والوردُ يغسلهُ الندى
مطرٌّ يعمدني ..
لأخطو في رباكَ فأنتصرْ
هذي جموعُ العهرِ..
في زمنِ الصحافةِ...
والفضائياتِ حقاً تندحرْ
ويفرُ بين يديكَ أقزامُ السياسةِ
هادراً رعديُّ صوتكِ خلفهم:..
أن لا مَفَرْ
مطرٌ..
وأفتحها النوافِذَ..
كي يعانقني الضياءُ...
فأطلقُ الروحَ الحبيسةَِ ..
من عِقالِ الصمتِ
حطتْ فوقَ جبهتك الوضيئةِ...
واستقرتْ بين عينيكَ البهيجةِ
نعمَ ذاكَ المُستَقَرْ



[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .