نفوس سمت شوقاً إلى الله
    تعال بنا نسافر مع أدب لكن صادق ، ومع شعر لكن مؤمن، ومع قافية لكن مسلمة:
  وقف مجاهد مؤمن في عصر الصحابة على جبال الأفغان على مشارف كابل فقال:
  أيا رب لا تجعل وفاتي إن أتت
على شرجع يعلو بحسن المطارف
ولكن شهيداً ثاوياً في عصابة
يصابون في فج من الأرض خائف
إذا فارقوا دنياهم فارقوا الأذى
وسروا الى موعود في الصحائف
وطعنة ذات فرغ تقذف الزبدا
بحرية تنفذ الأحشاء والكبدا
حتى يقال إذا مروا على جثتي
أرشده الله من غاز وقد رشدا
إذا كان حب الهائمين من الورى
بليلي وسلمي يسلب اللب والعقلا
فماذا عسي أن يصنع الهائم الذي
سري قلبه شوقاً الى العالم الأعلى ؟
لا تعذليه فإن العذل يوجعه
قد قلت حقاً ولكن ليس يسمعه
قالوا : الهوي والحب هل تحنو له
أم أنت في أرض الهوي متجلد
قلت: المحبة للذي صنع الهدى
فحبيب قلبي في الحياة محمد