أكثروا من الإستغفار ، فإنه ختام الأعمال الصالحة ، كالصلاة والحج والمجالس ، وكذلك يُختم الصيامُ بكثرة الإستغفار ،
قال أبوهريرة رضى الله عنه : الغيبة تخرق الصيام والإستغفار يُرقعه ، فمن استطاع منكم أن يجىء بصيام مُرقع فليفعل .
وكتب عمر بن عبدالعزيز إلى الأمصار يأمرهم بختم شهر رمضان بالإستغفار والصدقة وقال : قولوا كما قال أبوكم آدم : (* قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ *)
[الأعراف : 23].
وكما قال إبراهيم عليه السلام : (* وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ *)
[الشعراء : 82].
وكما قال موسى عليه السلام : (* قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ *)
[القصص : 16].
وكما قال ذو النون : (* لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ *)
[الأنبياء : 87].
وكان بعض السلف إذا صلى استغفر من تقصيره فيها كما يستغفر المذنب من ذنبه فهذا حال المحسنين فى عبادتهم فكيف بحال المسيئين .
أكثروا من شكر الله تعالى أن وفقكم لصيامه وقيامه فإن الله عز وجل قال فى آخر آية الصيام (* وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ *)
[البقرة : 185].
والشكر ليس باللسان وإنما بالقلب والأقوال والأعمال وعدم الإدبار بعد الإقبال .
الأحبة فى الله ...
ما زال للحديث بقية مع بعض الوقفات فتابعونا بارك الله فيكم
موعدنا غداً مع
الوقفة السادسة ... هل قُبلَ صيامك وقيامك أم لا ... ؟؟