نعم أحبائى .. .. فلكل عمل وقت يجتهد فيه عامله أقصى ما يكون وهى الشرّة
أى : النشاط والقوة ، ثم تأتى الفترة وهى الضعف والفتور ،
وفى الحديث الصحيح : " إن لكل عمل شرَّ ولكل شَّ فترة ، فمن كانت فترته إلى سُنَتى فقد اهتدى ، وإن كانت إلى غير ذلك فقد هلك " .
قال ابن القيم رحمه الله : فتخلل الفترات للسالكين أمر لابد منه ، فمن كانت فترته إلى مقاربة وتسديد ، ولم تخرجه من فرض ، ولم تدخله فى مُحرم ، رُجى له أن يعود خيراً مما كان ، مع أن العبادة المحببة إلى الله سبحانه وتعالى هى ما داوم العبد عليه .
وقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : " إن لهذه القلوب إقبالاً وإدباراً فإذا أقبلت فخذوها بالنوافل ، وإذا أدبرت فالزموها الفرائض " .
فلا تحزن على ما أصابك ما دمت لم تروح عن نفسك بمعصية ، أما الذى يقول ساعة وساعة ويستجم باللهو والمعصية فهو الهالك .
قال كعب : " من صام رمضان وهو يحدث نفسه أنه إذا أفطر بعد رمضان أن لا يعصى الله دخل الجنة بغير مُسألة ، ومن صام رمضان وهو يحدث نفسه أنه إذا أفطر بعد رمضان عصى ربه فصيامه مردود عليه " .
ومر وهيب بن الورد على قوم يلهون ويضحكون فى العيد فقال : إن كان هؤلاء تُقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الشاكرين ، وإن كانوا لم يُتقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الخائفين .
الأحبة فى الله ...
ما زال للحديث بقية مع بعض الوقفات فتابعونا بارك الله فيكم
موعدنا غداً مع
الوقفة الخامسة ... عليك بالإستغفار والشكر