أخي الكريم / صلاح الدين القاسمي
أجبتك على أسئلتك بوضوح تام فيما كتبته أعلاه
ولست في حاجة إلى التفصيل فيما أعرفه وتعرفه
فقد جعلني بعضهم ( علمانيا ) وجعلني آخرون صاحب قول ( نجس ) و ( خبيث )
وإن كتبت لك التفصيل الذي أعلمه علم اليقين فلن يرضيك ذلك كما أنه الإشارات العامة لم ترضي غيرك
ثم إن هناك أمر آخر أبعد من ( مؤاخذاتي ) على حماس وخصومها ، لأنني واحد من أولئك الكثيرون الذين تكلمت عنهم ، ولأنني أراك قد جعلت الحكم مسبقا على الخصوم فلك أن تضع ما شئت تحت هذا الباب في ما أراه فيهم وعنهم منذ تأسيس حركتهم وحتى اليوم ، وليس منذ صعودهم إلى ( الكرسي ) الذي رفض الشرفاء فيهم أن يصعدوه وماتوا " غدرا " لأنهم لم يقبلوا ذلك .
ثم إن ما تملكه أخي الكريم لا يخرج عن كونه " إنطباعات " وافقت هوى أو توافقت مع توجه عندك أو عند الآخرين ، فلا تحقّر ما أكتبه لأنك لا تملك إلا ما أملك ، فإن كان ما أكتبه حقيرا فإن ذلك سينطبق على ما تكتبه أنت أيضا
أما " البزارات الدعائية " فمتى رأيتني أفعل ذلك ، ولمن كانت دعاياتي تلك
عد إلى كل ما كتبته في شأن حماس وستعلم أنني لم أمتدح أحدا فيما أكتبه ، فإن ذكرت أسماء بعينها فأنا أقصد تلك الأسماء التي قتلت أو التي مثل بأجسادها من قبل من يدعون الإسلام ويرتدون الأقنعة على الوجه
أما عن " الحوار الهادف " الذي تريد أن تؤسسه فأنت بدعوتك تلك ( تشتمني ) متعمدا أو جاهلا ، فإن كانت الأولى فليس لك أن تقيّم ما أكتبه فلم تبلغ منزلة أن تكون وصيا على ذلك ، وأما إن كانت الثانية فقف للحظات وتأمل ما تكتبه بارك الله فيك قبل أن تدرجه
وقد كتبت لغيرك سابقا ما نصه
" لكل حقيقة في هذه الفانية جانبان ، فإن كنت ترى جانب منها ، فغيرك يرى الجانب الآخر "
ثم إنني أستغرب تكرارك لهذا السؤال " كيف ترون مستقبل القضية و كيفية حلها لصالح الشعب الفلسطيني ؟ " مع أنني قد أجبتك إجابة شافية في ردي السابق ، ولا أظنك تطلبني أن أقرأ الغيب أو أكتب ما لا اعرفه فيه ، ولكنني أكاد أجزم أن الحل لن يكون على يد القتلة من منظمة حماس وأشباههم أبدا
تحياتي
النمط الشجري
