العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)       :: موت الموت الرباني (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الحيلة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضيق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلول في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكفل فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: هل الآية المعجزة خرقٌ للقوانين الكونية أم أنها قانون إلهي مجهول؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بدل فشل (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 10-01-2011, 01:54 PM   #1
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي يا أحـرار العالم اتحّـدوا

لو أنَّك عصرت الشعوب العربية لتستخلص ما فيها من خصال النبل ، وألقيت عليها خلاصـة الإسلام المشبَّعة بالخيـر ، لفوجئت بأنَّ نتاج هذا الخليط هـو الشعب الجزائري ، ومثله شعوب المغرب العربـي النجيـبة ، من تونس الإسلام إلى موريتانيـا الفخـر ، والإقـدام !

ولكنّهـا كسائر شعوبنا العربية ابتليت بهذا المثلث الجاثم على صدور الأمـّة ، أعنـي تحالف ( القصـر " فرعون " ، والعسكر مع بطانة السـوء "هامان " ، ومافيـا الفسـاد " قارون " ) !

فإذا أضيف إلـى هـذا المثـلّث سحـرة فـرعون ، أعنـي ( اللحى المستأجره ) أو ( فقهاء التسـوُّل ) الذين يفتون السلطة بضرب الظهور ، وسلب الدثـور ، ومنـع الحقوق بالجـوْر والفجـور !

إذا أضيفت هذه اللحى الخائنـة ، ليصيـر المثـلَّث مربـّعا ملعونـا ، فقد استحكم الداء ، واستعصى الدواء ، وصارت الباقعـة صلعـاء !

غير أنَّ ما يجري اليوم في تونس والجزائـر ينبئ عن إنبـلاج ثورة للتغييـر ، تدل على أنّ تعبئة الشعـوب قد أينعت ثمارهـا ، وآتت أكلـها ،

فهاهـي صيحاتها الأولى قـد انطـلقت تنشـد حقوقها كامـلة والكرامة ، وتأبى حياة العبيـد ، وترفض ثقافة القطيـع .

وذلك بعـدما أيقـنت أنَّ ثمـّة ثلاث مصـائب هي سبب الضياع التي تعيشـه الأمـّة :

أوَّلهـُا وأهمُّهـا أنَّ الأمـّة قـد فُرضـت عليها أنظمةٌ فاسـدة ، فرضـت بالقوة ، والكذب ، و الخداع ، والتزويـر ، والدجـل .

ثـم قـد طـال ليـلُ هذا الكذب ، والخداع ، والتزويـر ، والدجـل ، والنفـخ في هذه ( الدمى المزوّرة ) بواسطة ألـقاب التفخيم ، و التعظـيم ، ليصدق الناس أكذوبـتها الفاضحـة ،

هذه الأكذوبـة التي تؤذي بها وسائل الإعلام الرسمـيّة والسابحـة في فلكهـا ، تؤذي الأسمــاع ، وتقـذي العيـون ، كلَّما أصبحت هذه الشعـوب ، وأمسـت ، وعشيــَّا ، وحين يظهـرون !!

على أمـل أن يتحـوَّل الوهم إلى حقيقة ثابتة في نفـوس الشعـوب مع مرور الزمـن ، ليصدّقـوا أن زعيمهـم لايأتيه الباطل من بين يديـه ، ولا من خلفه ، ولا حتّى من ظهـره ، فما يخرج من صلبه من نطف تتوارث الحكم ، هي أيضـا أمـل الشعوب الأوحـد ، ومستقبلها الأسـعد !

فأيُّ شيءٍ كانـت نتيجـة هذا الخـداع المزمـن ؟! كانت النتيجة هـذا البؤس الذي تعيشه شعوبـها ، بؤس الجوع ، والفقر ، و البطالة ، والتخـلُّف ، والخـوف ، والكـبت ، والقهـر !

حتى لقـد بلغ بهم الحال إلى الإنتحـار في تونس من شـدِّة اليأس ، وأن يقدّمـوا أرواحهم في مظاهـرات تموج موج البحـار ، تبتغـي الخلاص من طغيـان السلطة ، ومن عبثهـا بمقدرات الوطـن ، وثروتـه ، فسقط حتى الآن 19 قتيـلا في تونس وحدها ، وثلاثة قتلى في الجزائـر .

والمصيبـة الثانيـة أنهـا كانـت _ ولعقـود _ تعيش حالة من التزييف الشامـل للوعـي في ثلاثة أمـور : الوعي في هويّتها ، والوعي في حقوقها ، والوعـي في دورها .

وهذا (التزييف الشامل) هو نتيجة حتمية للمصيبة الأولى ، فالنظم الإستبدادية ، لاتحقـِّق أطماعها الدنيئة في شعوبها إلاّ بالعبث بـ (الرأي العام ) ، و( العقـل الجمعـي ) ولهذا هي تصادر الحريـّات ، وتحتكـر الإعلام ، وتسعى جاهـدة لتضيّـق كـلّ فضاءات الحرية ، ولتراقـب كلَّ شيء ، حتى حركة عقـول المفكـرين ، وصرير أقـلام الكتـاب ،

وإنـها لتتمنـّى لو سمـعت همـس نفوس المثقّفيـن المعارضـين سـرَّا ، ووسوسة صدور الشعـراء المخالفـين للنظـام ، بقوافي شعرهـم !

والمصيبة الثالثـة : أنـَّها كانت تعيش حالة ( خوف شعبي عام ) غيـر معهود مثله في تاريخ البشـرية ، وأنَّ هذه ( الحالة الخوفية العامـّة ) تـتمّ صناعتهـا ، ورعايتهـا ، وتغذيتهـا فـي مراكز الأمن التابعـة للسلطـة ، بحرفيـة عالية المستوى ، ويُنفـق عليها من ثروة الأمـّة مالايعلـم قدره إلاّ الله تعالى ،

وذلـك بهـدف إبقـاء الشعـوب ميّتـة الروح ، عديمـة الحركة ، فيسهـل قيادُهـا ، ويُستسْهـل ذبحهـا ، كما يتسمّـر الخائف في مكانه من الهلـع ، مُسلِمـاً رقبتـه طواعيـة ليحزَّهـا جازرُهـا !

وأنها قد بلـغ بها الجهـد _ من غير أن تشعـر _ للتعايش مع هذا الخوف ، على أنـه جزءٌ لايتجزأ من الحياة الطبيعية في المجـتمع !

وأنـها كانت بلا وعـي ، تحاول إقنـاع ( العقل الشعبي الباطـن ) أنه ليس ثمـّة ما يريـب ، ولا هنـالك من أمـر غريب !

لكنهـا عندمـا رأت شعوبــا كثيرة فـي هذا العــالم الآخـذ بالتحرُّر من الطغـاة ،

آخر تعديل بواسطة جهراوي ، 10-01-2011 الساعة 02:02 PM.
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .