أختي الكريمة بعد بحث واستقصاء وجدت الاجابة
وهي أن الانسان العربي تحول (بفعل فاعل وعن سبق اصرار وتعمد) تحول الى ببغاء يردد ما يلقنه سيده أو مطبل يسعى خلف رزقه بالطبل والصوت العالي ..
كنت قد كتبت موضوع مشابه استأذنك أن اضعه هنا ربما يجيب على سؤالك ..
الإنسان الببغاء والمطبلون العرب
تعريف الببغاء :
نوع من الطيور يستطيع بعدان يتم تلقينه ان ينطق ببعض الكلمات
وبطبيعة الحال لا يفقهه معنى ما يردده
تعريف الإنسان الببغاء :
هو النتيجة المرة لسياسات الزعماء والرؤساء العرب في غسيل المخ العربي لتغطيت اللأخفاقات والانتكاسات العربية
تعريف المطبلون العرب :
هم المجموعة من الإنسان الببغاء يتسمون بصفات تميزهم عن غيرهم .. أهمها :
العقل الفارغ..الصوت العالي..التعصب الأحمق..تقديس الرؤساء والزعماء
العرب وتنزيههم عن الأخطاء كما لو كانوا أنبياء مرسلون.
من مبادئ المطبلون العرب:
معاهم معاهم ..عليهم عليهم
الزعيم الوطن..والوطن الزعيم
كل الامه في ستين داهية..أهم حاجه الريس بخير
من العبارات الخالدة عند المطبلين العرب:
بالروح بالدم نفديك يا زعيم !
بالروح بالدم نفديك يا رئيس !
.................................................. ..........
كان الزعماء العرب ينهجون أسلوب الخطب الحماسية والعبارات الرنانة واللعب على مشاعر وعواطف الجماهير والشعوب العربية.
ولان الشعب العربي عاطفي بطبعه فقد كان يصفق لهؤلاء الزعماء ويسطر المعلقات في مدحهم وتمجيدهم رغم إن الامه كانت تخرج من هزيمة لتقع في أخرى ..
لم تكن الشعوب العربية تملك الإرادة أو التفكير ..
ولماذا الإرادة ولماذا التفكير ؟! والزعيم الرئيس العظيم موجود هو من يفكر ويقرر وعلى الامه التنفيذ..
فمن اكبر نعم الله أن تكون صفات الزعيم العربي كاملة مكمله فهو:
الزعيم المخلص لمبادئ الامة العربية والرئيس الملهم والقائد والملك والأمير وصاحب المعالي والفخامة والمؤمن والمجاهد والقدوة والمناضل والفارس والأب الحنون وقائد المسيرة و..و..و..و
ودقي يامزيكه
بالروح بالدم نفديك يا زعيم
بالروح بالدم نفديك يا زعيم
بالروح بالدم نفديك يا زعيم
بالروح بالدم نفديك يا زعيم
بالروح بالدم نفديك يا زعيم
هذا حال الامه إلى وقت قريب..
في وقتنا الحالي نجد أن المطبلون العرب في تناقص بسبب الوعي والفهم السياسي عند الجماهير العربية لتوفر وسائل الاتصال وسهولة الحصول على المعلومة الصحيحة بدون زيف وكذب .
ورغم ذلك هناك بقايا لهؤلاء المطبلين لا تزال تصر على نهج أسلوبها الذي أكل عليه الزمان وشرب.
ولهؤلاء أقدم نصيحة من القلب :
أيها المطبلون العرب الكرام ..
إن كنتم لا تعلمون الطريقة الصحيحة لاستخدام عقولكم إن كان لديكم عقول..
أو كنتم لا تستطيعون ترك التطبيل والتمجيد الفارغ ..
فان مدرجات كرة القدم العربية تشكوا من قلة إقبال الجمهور العربي فساهموا في تطور الكره العربية بالنعيق والصياح والتطبيل الذي انتم فيه بارعون ..
ولتعملوا إن زمان الجهل ولى وان الحقيقة لا تخفى على احد وان النقد لزعمائكم المقدسين هو من اجل تلافي أخطاء الماضي البغيض ..
فان كنتم تقدسونهم فهناك من يرى ان كل ابن آدم خطاء ..
فلا انتم ولا زعماءكم منزهون عن الأخطاء ..
فأفيقوا يا مطبلي الامه الكرام ..
.................................................. ..........
خاتمه :
!! جُرأة مواطن عربي !!
قلتُ للحاكمِ : هلْْ أنتَ الذي أنجبتنا ؟
قال : لا .. لستُ أنا
قلتُ : هلْ صيَّركَ اللهُ إلهاً فوقنا ؟
قال : حاشا ربنا
قلتُ : هلْ نحنُ طلبنا منكَ أنْ تحكمنا ؟
قال : كلا
قلت : هلْ كانت لنا عشرة أوطانٍ
وفيها وطنٌ مُستعملٌ زادَ عنْ حاجتنا
فوهبنا لكَ هذا الوطنا ؟
قال : لم يحدثْ ، ولا أحسبُ هذا مُمكنا
قلتُ : هل أقرضتنا شيئاً
على أن تخسفَ الأرضَ بنا
إنْ لمْ نُسدد دَينَنَا ؟
قال : كلا
قلتُ : مادمتَ إذن لستَ إلهاً أو أبا
أو حاكماً مُنتخبا
أو مالكاً أو دائناً
فلماذا لمْ تَزلْ يا ابنَ الكذا تركبنا ؟؟
وانتهى الحُلمُ هنا
وانتهى الحُلمُ هنا
وانتهى الحُلمُ هنا
أيقظتني طرقاتٌ فوقَ بابي :
افتحِ البابَ لنا يا ابنَ الزنى
افتحِ البابَ لنا
إنَّ في بيتكَ حُلماً خائنا !!!!
شعر : أحمد مطر