العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال السرنمة (المشي اثناء النوم) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الحيوانات تنطق وتتكلم حقيقة أم خيال؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال البحث عن الكنوز المفقودة .. ما بين العلم والسحر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Poverty (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: خواطر حول مقال أغرب مسابقات ملكات الجمال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: طارق مهدي اللواء (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال أغرب حالات مرضية في عالم الطب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أغرب القوانين حول العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أغرب عمليات التجميل واكثرها جنونا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أضخم المخلوقات التي مشت على وجه الارض (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 09-06-2011, 11:47 PM   #2
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

الثالث : أنّ الصهاينـة على دراية تامة أنَّ الخطـاب الإسلامي هو المسيطر على الشارع العربـي ،



وأنـَّه لم يكن يحاربـه ، ويلاحقـه ، ويتعاون مع التحالف الصهيوني لإبقائه في دائرة الإتهـام ، والمحاصرة ، والتضييـق ،



لم يكن يفعـل ذلك إلاّ هؤلاء الطغـاة !



فإذا سقط الطغـاة ، فإنّ سقوطهـم بمثابة ( إطـلاق المارد من قمقمـه ) ، وسينتقـل المشروع الإسلامي من السيطرة على مستوى التأثيـر الفكري والإجتماعي على الشارع العربي ، إلـى تسـيُّد مراكز القرار التي يصـنع الحدث ، أو على الأقـل يزاحـم بمستويات عالية فيـه ،


.


وهذا لن يعني سوى نهاية الكيان الصهيوني حتمـا.



وذلك لا يخفـى على بني صهيوني ، حتى حكى مجاهدٌ فلسطيني كان معتـقلاً في سجون الصهاينـة ، أنَّ ضابطـا صهيونيا للتحقيق ، قال له ذات مرّة ، إنا نعـلم أنكم أنتم أيُّهـا المتديـنون ستنتهي دولتنا على عهدكـم ، وأنـه سيأتي لامحالـة ،



ولهـذا فليس هـذا ما سأسلك عنه ، ولكن عما ستفعلون بنا إذا تحقـَّق ذلك وكنتُ حيـّا ، فأجابـه : ما تمليه علينا شريعـتنا .



هذا .. ولاريب أنَّ من بركات هذه الثورات ، وضعـها السياسة الغربية عامـّة ، والأمريكية خاصـّة ، فـي ورطـة هائلـة ،



وذلك بسبب إنكشاف نفاقها ، عندما حاولت دعم الطغاة ، ثم تلكـّأت عن تأييد الثورات العربيـّة ، ثم لما رأت أنَّ السيل جارف ، وليس عنه صارف ، نافقت نفاقـا ممجوجـا وفاضحـا ،



ثم إنَّ هذه مجرد البداية ، فتسوماني الفضيحة الكبرى قادم في القضية الفلسطينية ، وأمام مجرمي الساسة في بيتهم الأسـود إمتحان عصيب ، لن ينجحـوا فيه بلا ريـب .



فهاهـو أوبامـا يسقط على أمّ رأسه قبـل الإمتحـان ، عندما التقى بالصهاينة قبـل أسبوعيـن ، محاولا التهدئة من مخاوفهم ، التي أحاطـت بهم بسبب هذه الثورات المباركة ، مصرحا أنه سيقف معـم ، في كلِّ شيء ، في رفضهم العودة إلى حدود 67 ، ورفضهم المصالحة ، وعدّهـا تهديدا لهـم ، وسيحميهـم من العزلة الدولية ، وسيكرّس مبدأ أن أمن الصهاينة ، وأمن أمريكا ، كلّ لايقبـل التجزئة .



هذا ماقاله للصهاينة على إثـر لقاء نتنياهـو به ، وكأنـَّه سمع تهديدا ، ارتدعت له فرائصـه !!



أما عندما وجه خطابه للعرب ، فإنه تبجِّح بكلِّ وقاحـة ، وصـَلَف ، مدعيـا _ إدعـاء العاهـرة الملوثة سمعتها بروث الخنازيـر _ أنَّ السياسة الأمريكية هي التي هيأت الظروف للثورات العربية ، ودعمتهـا !!



ونسي هذا الأُحيـْمق أنّ ذاكـرة الشعـوب هنا ، قـد أصبحـت أقوى مما مضى ، لاسيـما وفي (جيب) كـلِّ عربـي ، جهـازٌ يحمـل ( أرشيف ) شامل _ أعني أجهـزة النيوميدا _ للمواقف الأمريكية المخزيـة .



وأنَّ شعوبنا هذه المـرَّة ، هـي التي استخدمت أمريكـا استخداما ذكيـَّا ، وسخـَّرتها تسخيرا لدعـم إسقاط الدكتاتوريات التي صنعتها أمريكـا بنفسها ، ولغسل عارها هذا رغما عنها .



أرغمتها الشعـوب العربية على ذلك عندما صنعـت الثورة بتضحياتها ، وضـعت ساسة الغرب أمام دعاواهـم وجهـا لوجهـه ، فأجبرتهـم على مايكرهونه ، ووظفتـهم فيما كانوا يرغبـون عنه .



رغم أنّ الترحيب الأمريكي بالثورات على الطغاة ، جاء متأخـراً كمـا ذكرنا ، وبعدما فضحـُوا أنفسهم بتجاهلها أولا ، ثم محاولة إنقاذ الطغاة على إستحيـاء ثانيـا ، ثم التلكـُّؤ عـن دعـم الثورات ثالثـا.



حتى إذا سُقـط فـي أيديهـم ، ورأوا أنهم قـد ضلـُّوا ، جاء زعيمهـم الماكر يتبجـَّح ، متشبـِّعاً بما لم يُعـْطَ ، متزيـّنا بما ليس فيه !



وختـاما : فلـو لم يكـن لهذه الثورات نتيجـة سـوى زوال الكيان الصهيوني ، لكفى ذلك تصديـقا لبركاتـها على أمـّتنا ، كيف وهي مليئة بالبركـات.



ولو لـم يكن على عظيم نفعهـا للأمـّة دليـلٌ سـوى ما أصاب الصهاينة من الرعـب منها ، لكفـاه دليـلا .


فتأمّلوا مافـي جهـاد الطغـاة من الخير العميم ، والنفع العظيـم فسبحان الذي زرع الشهداء في عواصم بلادنـا بعـد القحـط ، وسقى بدمائهم ترابها بعد الظـمأ ، فانتظـروا إذن ، ربـيعا مزهـرا ، ومستقبلا باهرا ، وإنتصـارا ظافـرا ، بإذن الله تعالى .
والله المسـتعان ، وهو حسبنا ، عليه توكـلنا ، وعليه فليتوكـل المتوكـلون

حامد بن عبدالله العلي
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .