العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: اللعب فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: فرسة و خيّال (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الصرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقولات الباحث عن الحقيقة المنسية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفروج في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكرم في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 15-10-2009, 09:08 AM   #14
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

الإعداد السياسي والمعنوي للشعب

يُعد العامل السياسي المعنوي أهم مصدر للروح المعنوية للدولة عامةً، ولقواتها المسلحة خاصةً، فهو يمثل في الأساس المحصلة الناتجة عن النظام السياسي للدولة والخصائص الحضارية الطبيعية للشعب.

من هنا كان الإجماع على الأهمية العظمى للروح المعنوية، فهي التي تعبر عن قدرة الدولة (شعبها وقواتها المسلحة) على تحمل ويلات الحرب والصمود أمام أي جهد مادي ومعنوي خلال فترة الحرب.

ومن الواضح أنه لا يمكن تحقيق الروح المعنوية العالية للقوات المسلحة ما لم تكن الحالة المعنوية للشعب عالية تلك التي تنبع من إعداده السياسي والمعنوي وخاصة في الظروف المعاصرة لإدارة الحرب إذ يختفي الفاصل بين الجبهة وعمق ومؤخرة الدولة نتيجة للتطور الهائل في الأسلحة وفي معدات القتال وإمكانياتها في الوصول الى أية نقطة في عمق الدولة.

إيمان الشعب

يُعد الإيمان بالقضية والإخلاص للمبدأ عاملاً أساسياً في التأثير في القوى المعنوية. وقد أثبتت الحروب والانتصارات عبر التأريخ بأن غرس العقيدة والشعور الوطني والديني والقومي في نفوس أبناء الوطن، خَلَق منهم مقاتلين غير مبالين بقوة العدو وسلاحه، فللمقاتل سلاحان: مادي ومعنوي.

والسلاح المعنوي هو ما يتوفر في القلب ويثبت في الصدور، إنه الإيمان الكامل بالله وبالعقيدة التي يحملها والهدف الذي يقاتل من أجله. فالفئة القليلة المجهزة بالسلاح المعنوي غلبت الفئة الكبيرة من أعدائها، لقوله تعالى { قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئةً كبيرة بإذن الله والله مع الصابرين}

وللإعداد المعنوي للشعب أهمية كبيرة في ظروف التوتر، إذ أن استخدام أسلحة التدمير الشامل وقسوة الحرب يتطلبان درجة عالية من المعنويات لدى أبناء الشعب، وإن توجيه الشعب للحرب يشمل بصورة أساسية تعزيز روح البطولة وحب الوطن مع حث الشعب على تحمل المشاق في الحرب في سبيل إحراز النصر.

إن إقناع أبناء الشعب بعدالة قضيتهم مع التأكيد على ثقتهم بقيادتهم الحكيمة والحازمة، كما يجب تعزيز ثقة الشعب بقواته المسلحة، باستخدام جميع الوسائل الممكنة للتربية السياسية والمعنوية، كالتنظيمات السياسية والنقابية والإعلامية المختلفة من صحافة وإذاعة وتلفزيون وسينما ومسرح، كلها عوامل تصب في توضيح ما سيؤول إليه ذلك الصمود من نصر أو من ويلات تعم الجميع في حالة الهزيمة.

[ومن التاريخ الحديث نماذج كثيرة على أهمية التعبئة الشعبية فكريا وسياسيا في تعزيز صمود أبناء الشعوب، فيتنام، كوبا، العراق، حرب لبنان 2006، وحرب غزة 2008/2009]

العوامل المؤثرة في الروح المعنوية

هناك ثلاثة عوامل تؤثر في الروح المعنوية لشعب هي:

أ ـ العوامل الفكرية

ستخاطب أجهزة الإعلام المعادية الشعب، مبينة سوء أفكار القيادة السياسية وعدم مراعاتها لظروف شعبها، وسوق البلاد الى مستقبل سيء، وستجد مثل تلك الدعايات من يسمعها أو يروجها من أبناء الشعب.

فعلى القيادات السياسية وهيئات التوجيه المعنوي، حشد طاقاتها ومفكريها وكتابها في دحض مثل تلك الأفكار وملاحقة الأصوات الداخلية المرددة لمثل تلك الدعايات حتى لا تؤثر في التفاف الشعب حول قيادته أثناء الحرب.

ب ـ العوامل النفسية

نظرا لتطور وسائل الإعلام الحديثة، فإن الأعداء سينشرون تصريحات كاذبة على لسان بعض الكتاب أو القادة وينسبون أقوالاً لشخصيات اعتبارية في البلاد، تشكك بإمكانية الدولة بالصمود أو الانتصار. كما ستقوم وسائل الإعلام بالتركيز على بعض الصور في المناطق التي تتعرض للقصف، لبث الرعب في نفوس المواطنين وزعزعة صمودهم.

وفي هذه الحالة، على الدولة التركيز على دحض مثل تلك الصور، وحشد صور لنماذج تدعو للصمود والبطولة، كما على الدولة أن تكثر من ظهور رموز قياداتها في أجهزة الإعلام بصورة تبعث على التفاؤل والصمود.

ج ـ العوامل الاقتصادية

ستحاول بعض الجهات جعل بعض المواد التموينية غير متوفرة للمواطنين، وستظهر بعض المشاكل التي تبرز صعوبة حياة المواطنين في تسيير أعمالهم وحصولهم على رزقهم. وهذا قد تم تناوله في تهيئة الظروف الاقتصادية وتخزين ما يلزم لشهور طويلة.

وعلى المنظمات المدنية والحزبية وهيئات العمل الخيري التطوعي المساعدة في تلافي مثل تلك المظاهر.

كما على الدولة تعطيل الشكاوي المتعلقة بتسديد الديون فيما بين أفراد الشعب أو شركاته ومؤسساته الخاصة بأسلوب يضمن التسديد والصمود في نفس الوقت.

__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .