العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الرد على مقال هل الجن والشياطين يسكنون البحار ؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال محمد اسم لرسالة وليس اسمًا لشخص بيولوجي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الذرية فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الثالوث فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطبع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الصفق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الولدان المخلدون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخمار فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجاب في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 02-02-2009, 11:08 PM   #1
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

كلـّما رحْتُ إليكِ اخترع َالقلبُ مِنَ الرقص فنونْ
واستبدَتْ لهْفة ٌحَيرى وشوقٌ وجنونْ
إنَّ في حسنكِ آياتِ ضُحى
رَتلـَتـْها الروحُ فالدنيا لـُحونْ
قصرَتْ عينايَ في استيعابها !!
ليتَ وجهي احتشدَتْ فيهِ عيونْ
*
أنتِ في بحر شراييني إلى أعماق روحي تـُبحرينْ
وعلى قرطاس قلبي كلَّ أشعار غرامي تقرئينْ
أنا لمْ اكتبْ ولا قافية ً
أنا اُمّيٌّ وعَيٌّ ليسَ لي حَرفٌ مُبينْ
إنـّما حسنـُكِ قدْ ألهَمَني
فإذنْ أنتِ التي كنتِ على جدران قلبي تكتبينْ
*
سَكبَ الحُسنُ على وجهكِ عطرا ًفروى
نُضرة ًفيهِ وفنَّ الفتنةِ
وعلى روحيَ قدْ ألقى الهوى
كلَّ سحر ٍ فأنا مُستغرقٌ في دهشتي
أغزلُ الليلَ اشتياقا ًوجَوى
ريشتي تسكرُ مِنْ مِحبرتي
*
أنا مأخوذ ٌبصمتي والذهولْ !!
إنـّها سيدة ُالعشق أتـَتْ
لمْ تقلْ شيئا ًولكنْ ها هوَ العشقُ بعينيها يقولْ
دخلـَتْ غرفة َروحي
فالمرايا مَدَّتِ الأعناقَ في عُرْي ٍجَموح ِ
وجنوني هوَ والشوقُ ووَجْدي وجروحي
في ازدحام ٍوذهولْ !!
يطلبونَ الإذنَ منها بالدخولْ
[/frame] للشاعر خالد صبر سالم . قصيدة سيدة العشق .
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 19-02-2009, 05:16 AM   #2
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

البحر والبركان -أحمد عبد المعطي حجازي

شدوان !

صوت البحر يأتي من بعيد ،

وارتعاشات النجوم علي المياه

يتواثب اللمعان في نغم يشب ويختفي

ويرف طير لا نراه

يتوالد الزبد المفضض في سباق المد ،

ويتم مصباح الفنارة دورة أخري ،

ويبدأ من جديد

وصفير غليون يلوح من بعيد للجزيرة!


شدوان

مدينة طفت علي وجه الزمن

سكنتها وحدي

وهأنا أدفع من دمي الثمن

بيني وبينك كل هذا الليل يا أمي ،

وآماد الظهيرة

وضجيج آلات الرحيل

وتقاطع الطرقات ، لا ندري إلي أين المسيرة

بيني وبينك هذه المدن الكبيرة

وتفرس الأغراب فينا قبل أن يلقوا لنا إذن الدخول

بيني وبينك كل هذا الملح أيتها الحقول

ووجوه أبناء القري الأخري، القتيل

يمشون في آثارنا


متعممين بثوبه الدامي ونظرته الأخيرة

بيني وبينك كل هذا الحب يا أمي.

وكل دم العشيرة

كل الذي من أجله لذنا بستر الخوف أعواما مريرة

كل الذي ينهار في نفسي ،

فأدرك بعد ما طال الزمان

أني استطعت النوم ، أبعد ما أكون عن الأمان !


شدوان !

منفي ، وبندقيتي وطن !


شدوان !

منذ متي نفضت البحر عن صحرائك الغرقي ،

وآويت السفن !

ومن الذي أعطاك هذا الاسم .. ملاح شريد

أم خارج حمل السلاح علي المدن

إني أمد الطرف لا ألقي سواي ،

ولا أشم سوي الرياح

بكر سماء الفجر ، صوت البحر ، أنفاس المياه

والرمل مبتل ، وريح البحر مغسول ،

أضواء الفنارة

بكر ،

كأن الله منذ هنيهة خلق الحياة

بكر أنا !

أمشي علي أرض البكارة

أرض أنا فيها مواطنها السعيد

ومليكها الشاكي السلاح

بكر مواويل الجنود

تنساب من أحلامهم في الفجر ،

تصبح أوجها وقري صغيرة

وأليفة أشياؤهم في الرمل نائمة نثيرة

كانت بنادقهم معلقة علي أكتافهم

وهمو علي الخلجان يصطادون في ألق الصباح

وهمو عراة ، يغسلون ثيابهم

ويطاردون عقارب الشطآن في شمس الظهيرة

بكر صرير الكائنات وشدوها الجياش في الصمت الفريد

تتفتح الأصداف هذا الوقت ،

تلقي نفسها فوق الرمال

ينهل نور البدر أمطارا غزيرة

ويصيح صوت بالرجال

يحمر في فم حارس طرف اللفافة ،

يلمع النصل الحديد

في بندقيته، ويلمع جسم وحش القرش في البقع المنيرة!


شدوان !

هي الوطن !

يأتي المساء محملا بروائح الذكري ونشوتها القريره بوجوهنا الأولي ،

ونحن نغيب في الحلم القديم

ونظل ننشق عطره ، ونغط في أعماقه الخضر الوثيرة !

حتي تعود لنا محبتنا لأنفسنا ، ويضنينا تعطشنا الخطر

يأتي المساء ! فتعتم الآفاق من حول الجزيرة

تتكاثف الظلمات فوق البحر ضاربة علي الأرض الحصار

وكأنما كان النهار وأمنه وهما من الأوهام ، وانقشع النهار

تتوغل الجزر البعيدة في الظلام وترحل السفن الأخر

ونظل نحن ، كأنما جئنا ليكشف كل إنسان مصيره

يأتي المساء ! فيقطع الكلمات فيما بيننا

ويلف أوجهنا ظلام الليل ،

يوقد في السريرة

مصباحها الباكي فنعرق في توحدنا الحميم

يأتي المساء ! فيستحيل البحر وحشا هائجا ،

تتقذف الأمواج فوق وجوهنا ملحا وعشبا ميتا

وتشدنا هوج الرياح ،

وتمعن الأصوات بعدا والنجوم

يأتي المساء محملا بمخاوف الليل العدائي البهيم

نترقب الخطر المداهم من وراء الليل ،

نلمس في الظلام رفيفه المنسل ، فوق جلودنا

يتشبث الدم بالتراب ، وتنشب الأعضاء صورتها

علي صدر الحفر

يتزاوج الدم والوعورة

يتزاوج الدم والخطر !


شدوان !

البحر والبركان

والنجم بالنجم اقترن !

شدوان لاتفضي لأرض غيرها ،

والليل لا يفضي سوي لليل ،

والأعداء للأعداء، والبحر المحيط إلي سواه

فاحفر علي أرض الجزيرة بيت أمك ،

واحتمل ضرب الغزاة

أو لذ بأذيال الفرار فلن تصير إلي قرار

ستظل طول العمر تبحث في النهار عن الظلام ،

وفي الظلام عن النهار

عن مخبأ تخفي به آثار وجهك ،

لا تري إلا وحوش القرش والجثث الغفيرة

وتظل تنكر أنت نفسك خائفا ممن تحب ،

فأي محبوب تلوذ له بأذيال الفرار !

وهل عرفت الحب حقا ؟

ما الذي صنعته أيدينا لنعطي أمهات

وقري يعيث بها الطغاه ؟

لا !

نحن لم نعشق ، ولم نعرف سوي الحب الضرورة

والعيش والموت الضرورة

ننزو بلا شغف

كما تنزو الثعالب في البراري والأرانب في الحظيرة

وننام في أعضائنا المرضي الكسيرة

ونموت ، نسرق غفلة ، دون اختيار

فاثبت علي أرض الجزيرة

أثبت علي الأرض التي منحتك مملكة ، وجرب

لفظة الرفض النبيل

قل «لا» هنا ،

لتقولها في كل مملكة سواها

لتقولها في كل مملكة سواها

لتقولها يوم الحساب ، إذا أتي يوم الحساب

وعادت الأشلاء تسأل من رماها للكلاب

ومن اشتراها وافتداها !

الموت ؟

كنه أنت !

فهو فتي في مثل سنك يرتدي ذات الثياب

اخرج له موتا لموت ،

مَن مِنَ الموتين يغلب ؟ من يذود عن التراب

واذكر هنا موتاك ، واذكر وجه أمك ،

هل تري أحببتها يوما كما أحببتها في ساعة الموت

الوبيل

الموت فوق رؤوسنا ، والموت بين أكفنا ،

والموت يعصف بالرقاب

ونظل نحن نصيح في فرح جنوني به

لا ! لا سبيل إلي الجزيرة

والموت يسحب ظله عنا ، وينكشف الغبار عن الصباح؟

كان الطريق إليك يا أماه أن آتيك مطلول الجراح

كان الطريق إليك أن آتيك حاملا السلاح

كان الطريق إليك أن أغزو لك المدن الكبيرة

وأضمها لك ! للجزيرة !



ياهواي عليك يا محمد


إن كنت سليما حتي الآن

فاضرب !

اضرب ! يا ذا القلب النشوان

والوجه المتعب

انفض عن قلبك دهشته الأولي

وبراءته المستهولة الإنسان الغولا

وخض النيران


« يا هواي عليك يا محمد ( * )

يا هواي عليك ! »

ومحمد أقرب إخوتي لقلبي

وصديقي

ورفيق طريقي

كنا أخوين

فأصبحنا من بعد وفاة أبينا

طفلين وأبوين !

نتلاقي تحت غبار السعي بوجه صارم

فإذا أبنا لمراقدنا




أوحش كلا منا الآخر

حتي يتمني أن يلقاه ،

وقد فارقه من ساعة

وكأن الواحد منا إذ ترك أخاه ،

أضاعه

يستسلم كل منا لبكاء عذب مقهور

يغسلنا من آثام رجولتنا المثقلة بغير أوان

ويعيد لنا عهد صبانا الزاهي المبتور !

ومحمد أذكره طفلا غضبان جميلا

طفلا يلقي عالمه بطهارة قلب متلهب

يسأله أن يصبح بيتا مأهولا

أفقا مغسولا

يسألنا ألا ننساه

ألا نلقاه بوجه متقلب

يسألنا ألا .. نكذب !

في هذا العالم يا ولدي

في السوق المائج بالعجزة والجهلة

بالمقتولين وبالقتلة

نغرق في الكذب وفي التضليل

كي نحفظ مما بقي لنا .. هذا الرمقا

فأرفع يا ولدي أنت سلاح الحق ،

لكي تحمي هذا الخقا

أرنا الصدق المضطهد، وقد سلح نفسه

ومشي مدرعا

ممتطيا فرسه

بين هتافات المظلومين !

ومحمد ! أجمل ما أعطي الحب العاجز

ما بين الرغبة والحرمان

أشهد وجهه

ما بين الذكري والنسيان

أشهد وجهه

بين صباه ، وضياع صباه

أشهد وجهه

في الموسيقي أشهد وجهه

إذ يهرب أعذب ما فيها من ألحان

وتظل تحن تحن له الآذان

أشهد وجهه

في الأسرة، إذ يجتمع لها الشمل المفقود

في صبح العيد

ويشق تعاسة أوجهنا

هذا الفرح الباكي المولود

أشهد وجهه

في الليل الممتد السهران

يشرد فيه حتي يتعب

ويعود لنا

وهنالك شيء في عينيه

في شفتيه .. يتعذب

شيء ! لا أدري كيف تحمل فيه الكتمان

حتي وهو يغني ، ويحب ، ويشرب


فاضرب !

أفصح عن هذا الشيء الآن

استجمع أحزانك واضرب

استنهض قلبك في يدك .. وصوب


اضرب !

بخروجك ذات صباح مبتسما للديان

تسأله يوما مبتسما

وصديقا مبتسما

وفتاة تأخذها في حضن النيل المعشوشب

وتسري عنها الأحزان

فإذا بالغارة والعدوان !


فاضرب !

اضرب بصباك العطشان !

بأخوتنا

بطفولتنا المظلومة !

بأبينا المحتضر الأشيب !

بالدرب الصاعد من منزلنا


حتي الصفصاف الملتف علي وجه الترعة

حيث توضأنا في الظهر وصلينا

وغمسنا في الشمس الملتهبة في الماء

نشوتنا الأولي الخضراء الحمراء !


اضرب !

بتشردنا بين الطرق المسدودة

والأفكار المحمومة

بين الكتب الرائعة المرسومة

أطفالا ، وقلوبا ، وشموسا لا تغرب !


اضرب !

بتغربنا في المدن المتوحشة القذرة

نفقد فيها قريتنا وبراءتنا

حتي نتلاقي ، فنحس بسوأتنا

ونواريها ، بعيون خجلي معتذرة !


اضرب !

بوداعك إيانا . أمي وأنا تحت الشجرة

آخر ما في ذاكرتي عنك

الخوذة ، وثياب الحرب الصفراء

والوجه المستشهد !


« يا هواي عليك يا محمد !

يا هواي عليك يا محمد ! »

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


( * ) محمد عبد المعطي حجازي شقيق الشاعر الذي حارب في سيناء عام 1967

وكانت أمه تدلله وهو طفل فتغني له الأغنية الشعبية الريفية :

يا هواي عليك يا محمد …. يا هواي عليك !

ومحمد لابس برمكي …. وأنا قلت له مبارك

أمتي يؤون الأوان …. وأخش دوارك !


أحمد عبد المعطي حجازي 1935 م
شاعر ينتمي إلى الجيل الثاني من شعراء الاتجاه الحداثي.

أهم الأعمال

أشعار: مدن بلا قلب-بيروت 1959، اوراس – بيروت 1959 ، لم يبق إلا الاعتراف – بيروت 1959، مرثية للعمر الجميل – بيروت 1972، كائنات مملكة الليل – بيروت 1978.

* * *



__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 19-02-2009, 05:18 AM   #3
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

الخيول - أمل دنقل


(1)

الفتوحات فى الأرض – مكتوبة بدماء الخيول

وحدودُ الممالك

رسمتها السنابك

والركابان : ميزان عدل يميل مع السيف

حيث يميل

***

اركضى أو قفى الآن .. أيتها الخيلُ :

لستِ المغيرات صبحا

ولا العاديات – على الأرض – ضبحا

ولاخضرة فى طريقك تُمحى

ولاطفل أضحى

إذا مامررت به ... يتنحَّى

وهاهى كوكبة الحرس الملكى..

تجاهد أن تبعث الروح فى جسد الذكريات

بدقِّ الطبول

اركضى كالسلاحف

نحو زوايا المتاحف..

صيرى تماثيل من حجرٍ فى الميادين

صيرى أراجيح من خشبٍ للصغار – الرياحين

صيرى فوارس حلوى بموسمك النبوى

وللصبية الفقراء حصاناً من الطينِ

صيرى رسوماً ... ووشماً

تجف الخطوط به

مثلما حفَّ – فى رئتيك – الصهيل !

(2)

كانت الخيلُ - فى البدءِ – كالناس

برِّيَّةً تتراكضُ عبر السهول

كانت الخيلُ كالناس فى البدءِ

تمتلكُ الشمس والعشب

والملكوتِ الظليل

ظهرها... لم يوطأ لكى يركب القادة الفاتحون

ولم يلنِ الجسدُ الحُرُّ تحت سياطِ المروِّض

والفمُ لم يمتثل للجام

ولم يكن ... الزاد بالكاد

لم تكن الساق مشكولة

والحوافر لم يك يثقلها السنبك المعدنى الصقيل

كانت الخيلُ برِّيَّة

تتنفس بحرية

مثلما يتنفسها الناس

فى ذلك الزمن الذهبى النبيل

***

اركضى ... أو قفى

زمنٌ يتقاطعُ

واخترتِ أن تذهبى فى الطريق الذى يتراجعُ

تنحدرُ الشمس

ينحدرُ الأمس

تنحدر الطرق الجبلية للهوَّة اللانهائية

الشهب المتفحمة

الذكريات التى أشهرت شوكها كالقنافذِ

والذكريات التى سلخ الخوفُ بشرتها

كل نهر يحاول أن يلمس القاع –

كل الينابيع إن لمست جدولاً من جداولها

تختفى

وهى ... لاتكتفى

فاركضى أو قفى

كل دربٍ يقودك من مستحيل إلى مستحيل !!

(3)

الخيولُ بساط على الريح

سار – على متنه – الناسُ للناسِ عبر المكان

والخيولُ جدارٌ به انقسم

الناس صنفين :

صاروا مشاةً وركبان

والخيول التى انحدرت نحو هوة نسيانها

حملت معها جيل فرسانها

تركت خلفها : دمعة الندى الأبدى

وأشباح خيل

وأشباه فرسان

ومشاةٍ يسيرون- حتى النهاية – تحت ظلال الهوان

أركضى للقرار

واركضى أو قفى فى طريق الفرار

تتساوى محصلة الركض والرفض فى الأرض

ماذا تبقى لكِ الآن ؟ ماذا ؟

سوى عرقٍ يتصببُ من تعبٍ

يستحيل دنانير من ذهبٍ

فى جيوب هواةِ سلالاتك العربية

فى حلبات المراهنةِ الدائرية

فى نزهة المركبات السياحية المشتهاة

وفى المتعة المشتراة

وفى المرأة الأجنبية تعلوكِ فى ظلالِ أبى الهول

( هذا الذى كسرت أنفه *** لعنة الإنتظار الطويل )

إستدارت – إلى الغربِ – مزولة الوقت

صارتِ الخيلُ ناساً تسيرُ إلى هوَّةِ الصمت

بينما الناسُ خيلٌ تسيرُ إلى هوَّةِ الموت !!
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-03-2009, 02:04 PM   #4
منية الشادلى
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: الأمل الدائم
المشاركات: 124
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى منية الشادلى
إفتراضي كيف تكونين حبيبتي ..ولا أخرج على النص

الشاعر نزار القباني

لا أستطيع أن أكون تقليديا
عندما أحبك.
ولا أن أكتب نصا عاديا
لواحدة غير عادية ..
فأنت امرأة أخرى
و ثقافة أخرى
و حضارة أخرى
ولغة لم تتشكل مفرداتها بعد...
و مهمتى الأولى هي أن أخرج
على النص..
و أكتب لك شعرا خارج المألوف
و أجعل منك امرأة خارج المألوف

أنا لا أحبك.. فقط
و لكننى أشعر بمسؤوليتي عنك
منذ أن كنت ترضعين حليب أمك
حتى أصبحتى ترضعين دمائى..
أشعر بمسؤوليتي
عن الكتب التى تقرئينها
و الموسيقى التى تحبينها
و سرويل الجينز التى تلبسينها
و الأفكار المتطرفة التى تحملينها
أشعر بمسؤوليتي
عن كل شعرة تسقط منك على قميصي..
و كل دبوس تنسينه فوق و سادتي
و كل طعنة نجلاء تتركينها
على ضفاف فمي..

أنا لا أحبك .. فقط
ولكنني أدرس سيرتك الذاتية
من القرن العاشر قبل النهد..
الى السنة المليون
بعد ظهور الحياة فوق شفتك السفلى..
ومن الشامات المرشوشة كحب
السمسم على كتفيك..
الى آخر خواتم عمودك الفقري

أنا لا أحبك .. فقط
ولكنني أحاول أن أخلخل ذاكرتك
و أزعزع طمأنينتك
و أرمي حجرا في مياه البحر الميت
و أغسل دماغك..
من كل التابويات ...و الخرافات..
و الأقوال المأثورة..
و اشعل الحرائق في ثيابك الفولكلورية..
و انتماءاتك القبلية..
و أمزق كل الأحكام الشهريارية..
التى حكمت على جسدك الجميل
بالأشغال الشاقة المؤبدة.
__________________
"من لا يحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر"( شاعر الخضراء أبى القاسم الشابي)
منية الشادلى غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-04-2009, 11:25 PM   #5
محمود راجي
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2008
الإقامة: أكناف بيت المقدس
المشاركات: 542
إفتراضي

كن بلسما (إيليا إبو ماضي)

كن بلسماً إن صار دهرك أرقما = وحلاوة إن صار غيرك علقما
إن الحياة حبتك كلَّ كنوزها = لا تبخلنَّ على الحياة ببعض ما ..
أحسنْ وإن لم تجزَ حتى بالثنا = أيَّ الجزاء الغيثُ يبغي إن همى ؟
مَنْ ذا يكافئُ زهرةً فواحةً ؟ =أو من يثيبُ البلبل المترنما ؟
عُدّ الكرامَ المحسنين وقِسْهُمُ = بهما تجدْ هذينِ منهم أكرما
ياصاحِ خُذ علم المحبة عنهما = إني وجدتُ الحبَّ علما قيما
لو لم تَفُحْ هذي ، وهذا ما شدا ، = عاشتْ مذممةً وعاش مذمما
فاعمل لإسعاد السّوى وهنائهم = إن شئت تسعد في الحياة وتنعما

***
أيقظ شعورك بالمحبة إن غفا = لولا الشعور الناس كانوا كالدمى
أحبب فيغدو الكوخ قصرا نيرا = وابغض فيمسي الكون سجنا مظلما
ما الكأس لولا الخمر غير زجاجةٍ = والمرءُ لولا الحب إلا أعظُما
كرهَ الدجى فاسودّ إلا شهبُهُ = بقيتْ لتضحك منه كيف تجهّما
لو تعشق البيداءُ أصبحَ رملُها = زهراً، وصارَ سرابُها الخدّاع ما
لو لم يكن في الأرض إلا مبغضٌ = لتبرمتْ بوجودِهِ وتبرّما
لاح الجمالُ لذي نُهى فأحبه = ورآه ذو جهلٍ فظنّ ورجما
لا تطلبنّ محبةً من جاهلٍ = المرءُ ليس يُحَبُّ حتى يُفهما
وارفقْ بأبناء الغباء كأنهم = مرضى، فإنّ الجهل شيءٌ كالعمى
والهُ بوردِ الروضِ عن أشواكه = وانسَ العقاربَ إن رأيت الأنجما

***
يا من أتانا بالسلام مبشراً = هشّ الحمى لما دخلتَ إلى الحمى
وصفوكَ بالتقوى وقالوا جهبذُ = علامةُ، ولقد وجدتك مثلما
لفظٌ أرقّ من النسيم إذا سرى = سَحَراً، وحلوُ كالكرى إن هوّما
وإذا نطقتَ ففي الجوارحِ نشوةٌ = هي نشوةُ الروحِ ارتوتْ بعدَ الظما
وإذا كتبتَ ففي الطروسِ حدائقٌ = وشّى حواشيها اليراعُ ونمنما
وإذا وقفتَ على المنابر أوشكتْ = أخشابها للزهوِ أن تتكلما
إن كنت قد أخطاكَ سربال الغِنَى = عاش ابنْ مريم ليس يملك درهما
وأحبّ حتى من أحب هلاكه = وأعان حتى من أساء وأجرما
نام الرعاة عن الخراف ولم تنمْ = فإليك نشكو الهاجعين النوّما
عبدوا الإله لمغنمٍ يرجونه = وعبدتَ ربّك لست تطلبُ مغنما
كم رَوّعوا بجهنّم أرواحنا = فتألمت من قبلُ أن تتألما!
زعموا الإله أعدّها لعذابنا = حاشا، وربُّك رحمةٌ، أن يظلما
ما كان من أمر الورى أن يرحموا = أعداءهم إلا أرقّ وأرحما
ليست جهنم غير فكرةِ تاجرٍ = ألله لم يخلق لنا إلا السما
__________________
**********
كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعا ::: يلقى بصخر فيلقى اطيب الثمر


محمود راجي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-04-2009, 03:50 PM   #6
محمود راجي
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2008
الإقامة: أكناف بيت المقدس
المشاركات: 542
إفتراضي نزار قباني --- منشورات فدائي على جدران إسرائيل





لن تجعلوا من شعبنا

شعبَ هنودٍ حُمرْ..

فنحنُ باقونَ هنا..

في هذه الأرضِ التي تلبسُ في معصمها

إسوارةً من زهرْ

فهذهِ بلادُنا..

فيها وُجدنا منذُ فجرِ العُمرْ

فيها لعبنا، وعشقنا، وكتبنا الشعرْ

مشرِّشونَ نحنُ في خُلجانها

مثلَ حشيشِ البحرْ..

مشرِّشونَ نحنُ في تاريخها

في خُبزها المرقوقِ، في زيتونِها

في قمحِها المُصفرّْ

مشرِّشونَ نحنُ في وجدانِها

باقونَ في آذارها

باقونَ في نيسانِها

باقونَ كالحفرِ على صُلبانِها

باقونَ في نبيّها الكريمِ، في قُرآنها..

وفي الوصايا العشرْ..

2

لا تسكروا بالنصرْ…

إذا قتلتُم خالداً.. فسوفَ يأتي عمرْو

وإن سحقتُم وردةً..

فسوفَ يبقى العِطرْ

3

لأنَّ موسى قُطّعتْ يداهْ..

ولم يعُدْ يتقنُ فنَّ السحرْ..

لأنَّ موسى كُسرتْ عصاهْ

ولم يعُدْ بوسعهِ شقَّ مياهِ البحرْ

لأنكمْ لستمْ كأمريكا.. ولسنا كالهنودِ الحمرْ

فسوفَ تهلكونَ عن آخركمْ

فوقَ صحاري مصرْ…

4

المسجدُ الأقصى شهيدٌ جديدْ

نُضيفهُ إلى الحسابِ العتيقْ

وليستِ النارُ، وليسَ الحريقْ

سوى قناديلٍ تضيءُ الطريقْ

5

من قصبِ الغاباتْ

نخرجُ كالجنِّ لكمْ.. من قصبِ الغاباتْ

من رُزمِ البريدِ، من مقاعدِ الباصاتْ

من عُلبِ الدخانِ، من صفائحِ البنزينِ، من شواهدِ الأمواتْ

من الطباشيرِ، من الألواحِ، من ضفائرِ البناتْ

من خشبِ الصُّلبانِ، ومن أوعيةِ البخّورِ، من أغطيةِ الصلاةْ

من ورقِ المصحفِ نأتيكمْ

من السطورِ والآياتْ…

فنحنُ مبثوثونَ في الريحِ، وفي الماءِ، وفي النباتْ

ونحنُ معجونونَ بالألوانِ والأصواتْ..

لن تُفلتوا.. لن تُفلتوا..

فكلُّ بيتٍ فيهِ بندقيهْ

من ضفّةِ النيلِ إلى الفراتْ

6

لن تستريحوا معنا..

كلُّ قتيلٍ عندنا

يموتُ آلافاً من المراتْ…

7

إنتبهوا.. إنتبهوا…

أعمدةُ النورِ لها أظافرْ

وللشبابيكِ عيونٌ عشرْ

والموتُ في انتظاركم في كلِّ وجهٍ عابرٍ…

أو لفتةٍ.. أو خصرْ

الموتُ مخبوءٌ لكم.. في مشطِ كلِّ امرأةٍ..

وخصلةٍ من شعرْ..

8

يا آلَ إسرائيلَ.. لا يأخذْكم الغرورْ

عقاربُ الساعاتِ إن توقّفتْ، لا بدَّ أن تدورْ..

إنَّ اغتصابَ الأرضِ لا يُخيفنا

فالريشُ قد يسقطُ عن أجنحةِ النسورْ

والعطشُ الطويلُ لا يخيفنا

فالماءُ يبقى دائماً في باطنِ الصخورْ

هزمتمُ الجيوشَ.. إلا أنكم لم تهزموا الشعورْ

قطعتم الأشجارَ من رؤوسها.. وظلّتِ الجذورْ

9

ننصحُكم أن تقرأوا ما جاءَ في الزّبورْ

ننصحُكم أن تحملوا توراتَكم

وتتبعوا نبيَّكم للطورْ..

فما لكم خبزٌ هنا.. ولا لكم حضورْ

من بابِ كلِّ جامعٍ..

من خلفِ كلِّ منبرٍ مكسورْ

سيخرجُ الحجّاجُ ذاتَ ليلةٍ.. ويخرجُ المنصورْ

10

إنتظرونا دائماً..

في كلِّ ما لا يُنتظَرْ

فنحنُ في كلِّ المطاراتِ، وفي كلِّ بطاقاتِ السفرْ

نطلعُ في روما، وفي زوريخَ، من تحتِ الحجرْ

نطلعُ من خلفِ التماثيلِ وأحواضِ الزَّهرْ..

رجالُنا يأتونَ دونَ موعدٍ

في غضبِ الرعدِ، وزخاتِ المطرْ

يأتونَ في عباءةِ الرسولِ، أو سيفِ عُمرْ..

نساؤنا.. يرسمنَ أحزانَ فلسطينَ على دمعِ الشجرْ

يقبرنَ أطفالَ فلسطينَ، بوجدانِ البشرْ

يحملنَ أحجارَ فلسطينَ إلى أرضِ القمرْ..

11

لقد سرقتمْ وطناً..

فصفّقَ العالمُ للمغامرهْ

صادرتُمُ الألوفَ من بيوتنا

وبعتمُ الألوفَ من أطفالنا

فصفّقَ العالمُ للسماسرهْ..

سرقتُمُ الزيتَ من الكنائسِ

سرقتمُ المسيحَ من بيتهِ في الناصرهْ

فصفّقَ العالمُ للمغامرهْ

وتنصبونَ مأتماً..

إذا خطفنا طائرهْ

12

تذكروا.. تذكروا دائماً

بأنَّ أمريكا – على شأنها –

ليستْ هيَ اللهَ العزيزَ القديرْ

وأن أمريكا – على بأسها –

لن تمنعَ الطيورَ أن تطيرْ

قد تقتلُ الكبيرَ.. بارودةٌ

صغيرةٌ.. في يدِ طفلٍ صغيرْ

13

ما بيننا.. وبينكم.. لا ينتهي بعامْ

لا ينتهي بخمسةٍ.. أو عشرةٍ.. ولا بألفِ عامْ

طويلةٌ معاركُ التحريرِ كالصيامْ

ونحنُ باقونَ على صدوركمْ..

كالنقشِ في الرخامْ..

باقونَ في صوتِ المزاريبِ.. وفي أجنحةِ الحمامْ

باقونَ في ذاكرةِ الشمسِ، وفي دفاترِ الأيامْ

باقونَ في شيطنةِ الأولادِ.. في خربشةِ الأقلامْ

باقونَ في الخرائطِ الملوّنهْ

باقونَ في شعر امرئ القيس..

وفي شعر أبي تمّامْ..

باقونَ في شفاهِ من نحبّهمْ

باقونَ في مخارجِ الكلامْ..

14

موعدُنا حينَ يجيءُ المغيبْ

موعدُنا القادمُ في تل أبيبْ

"نصرٌ من اللهِ وفتحٌ قريبْ"

15

ليسَ حزيرانُ سوى يومٍ من الزمانْ

وأجملُ الورودِ ما ينبتُ في حديقةِ الأحزانْ..

16

للحزنِ أولادٌ سيكبرونْ..

للوجعِ الطويلِ أولادٌ سيكبرونْ

للأرضِ، للحاراتِ، للأبوابِ، أولادٌ سيكبرونْ

وهؤلاءِ كلّهمْ..

تجمّعوا منذُ ثلاثينَ سنهْ

في غُرفِ التحقيقِ، في مراكزِ البوليسِ، في السجونْ

تجمّعوا كالدمعِ في العيونْ

وهؤلاءِ كلّهم..

في أيِّ.. أيِّ لحظةٍ

من كلِّ أبوابِ فلسطينَ سيدخلونْ..

17

..وجاءَ في كتابهِ تعالى:

بأنكم من مصرَ تخرجونْ

وأنكمْ في تيهها، سوفَ تجوعونَ، وتعطشونْ

وأنكم ستعبدونَ العجلَ دونَ ربّكمْ

وأنكم بنعمةِ الله عليكم سوفَ تكفرونْ

وفي المناشير التي يحملُها رجالُنا

زِدنا على ما قالهُ تعالى:

سطرينِ آخرينْ:

ومن ذُرى الجولانِ تخرجونْ

وضفّةِ الأردنِّ تخرجونْ

بقوّةِ السلاحِ تخرجونْ..

18

سوفَ يموتُ الأعورُ الدجّالْ

سوفَ يموتُ الأعورُ الدجّالْ

ونحنُ باقونَ هنا، حدائقاً، وعطرَ برتقالْ

باقونَ فيما رسمَ اللهُ على دفاترِ الجبالْ

باقونَ في معاصرِ الزيتِ.. وفي الأنوالْ

في المدِّ.. في الجزرِ.. وفي الشروقِ والزوالْ

باقونَ في مراكبِ الصيدِ، وفي الأصدافِ، والرمالْ

باقونَ في قصائدِ الحبِّ، وفي قصائدِ النضالْ

باقونَ في الشعرِ، وفي الأزجالْ

باقونَ في عطرِ المناديلِ..

في (الدَّبكةِ) و (الموَّالْ)..

في القصصِ الشعبيِّ، والأمثالْ

باقونَ في الكوفيّةِ البيضاءِ، والعقالْ

باقونَ في مروءةِ الخيلِ، وفي مروءةِ الخيَّالْ

باقونَ في (المهباجِ) والبُنِّ، وفي تحيةِ الرجالِ للرجالْ

باقونَ في معاطفِ الجنودِ، في الجراحِ، في السُّعالْ

باقونَ في سنابلِ القمحِ، وفي نسائمِ الشمالْ

باقونَ في الصليبْ..

باقونَ في الهلالْ..

في ثورةِ الطلابِ، باقونَ، وفي معاولِ العمّالْ

باقونَ في خواتمِ الخطبةِ، في أسِرَّةِ الأطفالْ

باقونَ في الدموعْ..

باقونَ في الآمالْ

19

تسعونَ مليوناً من الأعرابِ خلفَ الأفقِ غاضبونْ

با ويلكمْ من ثأرهمْ..

يومَ من القمقمِ يطلعونْ..

20

لأنَّ هارونَ الرشيدَ ماتَ من زمانْ

ولم يعدْ في القصرِ غلمانٌ، ولا خصيانْ

لأنّنا مَن قتلناهُ، وأطعمناهُ للحيتانْ

لأنَّ هارونَ الرشيدَ لم يعُدْ إنسانْ

لأنَّهُ في تحتهِ الوثيرِ لا يعرفُ ما القدسَ.. وما بيسانْ

فقد قطعنا رأسهُ، أمسُ، وعلّقناهُ في بيسانْ

لأنَّ هارونَ الرشيدَ أرنبٌ جبانْ

فقد جعلنا قصرهُ قيادةَ الأركانْ..

21

ظلَّ الفلسطينيُّ أعواماً على الأبوابْ..

يشحذُ خبزَ العدلِ من موائدِ الذئابْ

ويشتكي عذابهُ للخالقِ التوَّابْ

وعندما.. أخرجَ من إسطبلهِ حصاناً

وزيَّتَ البارودةَ الملقاةَ في السردابْ

أصبحَ في مقدورهِ أن يبدأَ الحسابْ..

22

نحنُ الذينَ نرسمُ الخريطهْ

ونرسمُ السفوحَ والهضابْ..

نحنُ الذينَ نبدأُ المحاكمهْ

ونفرضُ الثوابَ والعقابْ..

23

العربُ الذين كانوا عندكم مصدّري أحلامْ

تحوّلوا بعدَ حزيرانَ إلى حقلٍ من الألغامْ

وانتقلت (هانوي) من مكانها..

وانتقلتْ فيتنامْ..

24

حدائقُ التاريخِ دوماً تزهرُ..

ففي ذُرى الأوراسِ قد ماجَ الشقيقُ الأحمرُ..

وفي صحاري ليبيا.. أورقَ غصنٌ أخضرُ..

والعربُ الذين قلتُم عنهمُ: تحجّروا

تغيّروا..

تغيّروا

25

أنا الفلسطينيُّ بعد رحلةِ الضياعِ والسّرابْ

أطلعُ كالعشبِ من الخرابْ

أضيءُ كالبرقِ على وجوهكمْ

أهطلُ كالسحابْ

أطلعُ كلَّ ليلةٍ..

من فسحةِ الدارِ، ومن مقابضِ الأبوابْ

من ورقِ التوتِ، ومن شجيرةِ اللبلابْ

من بركةِ الدارِ، ومن ثرثرةِ المزرابْ

أطلعُ من صوتِ أبي..

من وجهِ أمي الطيبِ الجذّابْ

أطلعُ من كلِّ العيونِ السودِ والأهدابْ

ومن شبابيكِ الحبيباتِ، ومن رسائلِ الأحبابْ

أفتحُ بابَ منزلي.

أدخلهُ. من غيرِ أن أنتظرَ الجوابْ

لأنني أنا.. السؤالُ والجوابْ

26

محاصرونَ أنتمُ بالحقدِ والكراهيهْ

فمن هنا جيشُ أبي عبيدةٍ

ومن هنا معاويهْ

سلامُكم ممزَّقٌ..

وبيتُكم مطوَّقٌ

كبيتِ أيِّ زانيهْ..

27

نأتي بكوفيّاتنا البيضاءِ والسوداءْ

نرسمُ فوقَ جلدكمْ إشارةَ الفداءْ

من رحمِ الأيامِ نأتي كانبثاقِ الماءْ

من خيمةِ الذُّل التي يعلكُها الهواءْ

من وجعِ الحسينِ نأتي.. من أسى فاطمةَ الزهراءْ

من أُحدٍ نأتي.. ومن بدرٍ.. ومن أحزانِ كربلاءْ

نأتي لكي نصحّحَ التاريخَ والأشياءْ

ونطمسَ الحروفَ..

في الشوارعِ العبريّةِ الأسماء..
__________________
**********
كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعا ::: يلقى بصخر فيلقى اطيب الثمر


محمود راجي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-04-2009, 04:05 PM   #7
محمود راجي
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2008
الإقامة: أكناف بيت المقدس
المشاركات: 542
إفتراضي في العالم العربي تعيش --- تميم البرغوثي




في العالم العربي تعيش

في العالم العربي تعيش

كما قط ساكن تحت عربية

عينيه ما تشوفش م الدنيا دي حاجة الا الجزم

في العالم العربي تعيش

كما بهلوان السيرك تحتك بهلوان دايس عليه

وفوق دماغك بهلوان دايس عليك

والكل واقف محترم

في العالم العربي تعيش،

مباراة بقى لها ألف عام

لعيبة تجري يمين شمال

والكورة طول الوقت في إدين الحكم

في العالم العربي، تقول للبنت حبيتك

وتبقى البنت بتحبك، وبتموت فيك

تناولك بالألم

في العالم العربي تعيش

تشتم في طعم المية والطعمية والقهوة وروادها وفى مراتك وأولادها وحر وزحمة الأتوبيس

وفي اللي بيعمله إبليس، وفي التفليس

ولو سألوك تقول الحمد لله ربنا يديمها نعم

في العالم العربي تعيش، كما دمعة في عيون الكريم المحنة تطردها يرجعها الكرم

في العالم العربي تعيش تلميذ في حوش المدرسة من غير فطار عينه على الشارع وبيحيي العلم

في العالم العربي تعيش، بتبص في الساعة وخايف نشرة الأخبار تفوت

علشان تشوف ع الشاشة ناس

في العالم العربي

تموت
__________________
**********
كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعا ::: يلقى بصخر فيلقى اطيب الثمر


محمود راجي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .