إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة dr.ali
أخي صلاح الدين القاسمي
هل تؤمن فعلا أن هناك اولياء لله يدفعون الشر ويجلبون الخير للبشر* ...
شخصيا لا اؤمن بكل هذه .
فلماذا نذهب للفروع والله موجود عجيب امرنا :new6:
---
* لا أقول أنك تؤمن مجرد سؤال بريء من أخ محب لك ولقلمك الراقي .
|
المجتمعات كلها لديها تراكم معرفي أسطوري ، هناك منه من يستدعيه بتمثل قيم خارقة في شخص أو شيء ، بسبب موقف ما أو سبب خارج عن الطاقة البشرية ويصعب فهمه بالأثر ، والإسلام في حد ذاته تعامل مع البنية الفكرية الأسطورية خاصة لدى العرب بمنتهى المنطق المطلق ، فكان الإستهجان للايمان بالجماد ، والقدرة الخارقة لإنسان يأكل الطعام ويحصل منه بالتحصيل ما يحصل مع الكل من بني جنسه بشقهم الحيواني ، والاستهجان إنما يقع بعد ترسيخ قيم لمعنى الوحدانية ومعنى إطلاق الضرر والنفع من الله وحده ، فالإسلام كدين وكمنهج لم يبخس الإنسان حقه في أن يتمثل البركة في الشيء أو الشخص ، أما الشيء فالكعبة أحسن مثال ، وليس مدعاة لأن يقول أحدهم أنها تمثل الوثنية الباقية من وقت الجاهلية ، لكن الإسلام قدمها رمزا وعينا ورسما يتجه إليه قلب كل من تلمس أثر الأصل في قلبه مؤمنا به وآمن بعجزه عن استدعائه صورة فجعل الله له مكانا يهفو إليه قلبه ....وأما "الشخص" فقد عالج الأمر بمنتهى الإستواء ..فكان الناس سواسية إلا بالتقوى .
و الإعتقاد ببركة الأشخاص وضرهم ونفعهم ، فذلك مرده لتداخل حقول كيان الإنسان ، فبوسع ظرف أو مظهر أن يؤثر على شيء ليس له علاقة به في الظاهر ، لكن يتلبس بسببه وعلته ، فإن كان الجهل من الإعتقاد بالأولياء بمكان ، فما مكان الإعتقاد بقدسية وولاية وما يقترب من العصمة ، لشيوخ وأناس كانوا سببا في هلاك الحرث والنسل ، وتخمر الذهن ، وهم أحياء ..؟
لاشيء سوى أن الأسطورة قابلة للتشكل لدى سكان النصف الأسفل من كرة الأرض بكل شيء بدءا من المصباح في الظلام انتهاء إلى الحذاء والجورب العطن ...ثم إليس من الجد بمكان ، هذا الموضوع لما فيه من رمز و"ولمز" محمودين ، أفلا يكون الولاء لساكن تحت التراب "فرضا" أرحم من الولاء لحي لابركة إلا في موته وانتهاء نسله وغروب وجهه إلى الأبد ؟؟
وأقول أخيرا : موضوع مربب يفهموه غير المرببين وشايللااااااااااه سيدي عثمان الزرمومي وسيدي عثمان عاصف صاحب الغيبة الصغرى
آخر تعديل بواسطة redhadjemai ، 02-12-2008 الساعة 06:58 PM.
|
النمط الشجري
