العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الطوف فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضر فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زملاء الطفولة (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الرفع فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: العقد فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحنف فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خير بر فينزويل (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: القر فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفرض في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النفر فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 09-07-2008, 02:33 AM   #1
فرناس
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 281
إفتراضي ‏ ‏( هذا ذويبكم اللي تقولون )

يحكى قديما أن قرية صغيرة كانت تنعم بالأمن و رغد العيش و كان أغلب سكان القرية رعاة للغنم ، كانت حياتهم تسير بهدوء و رتابة ، حتى أتاهم ذلك المخلوق العابث الذي هبت معه رياح موسمية مليئة بالغموم و الهموم عمت جميع أنحاء القرية فأنبتت الأرض أحاديث و حكايات عن هذا المخلوق المزعج ، فهذا المخلوق قد عبث في أغنام أهل القرية و أخاف رجالها قبل نسائها ، فأهم الأخبار في هذه القرية بعد طلت الذئب _ أعاذنا الله من شره _ هي كم ضحايا هذا ( الذئب ) في هذا اليوم ، و من رآه ، فعندما يجتمع كبار القرية لا يبدؤون و لا ينتهون إلا بالذئب ، لا يولولون و يضحكون إلا بالذئب ، و كذلك النساء في عصرياتهن ، و الصغار في ألعابهم ، سمع بهذا الذئب كل رجال القرية و نساؤها و صغارها و منهم تلك الفتاة الصغيرة التي ظنت في الذئب الظنون و صورتها في مخيلتها أعظم التصاوير ، و في يوم هادئ وجدت تيك الفتاة هذا الذئب فرمته بالحجارة فاصابته في مقتل فمات الذئب ، فاستغربت البنت ( أهذا هو ..؟ ) ، فاحتملته بذيلة و طافت به في القرية قائلة ( هذا ذويبكم اللي تقولون ) فأصبحت سالفة و مثل ..
و في زمن مضى كانت أمي _ حفظها الله _ و هي صغيرة تعيش في بيت صغير و كان عند جدي _ حفظه الله _ أغنام و كان عندهم عشرة من البهم الصغار ، أولوا هذه البهم أهتماما و رعاية خاصة ، لكن أنا لهذا الإهتمام أن يكمل دورته و هناك حيونات لا تترك الخلق في شئنها ، كان حيوان مفترس _ قاتله الله _ يدعى ( التفه ) و هو شبيه بالقط ( لكن أين الثرى من الثريا ) ذو ذيل عريض و طويل و شعر أشبه بالشوك و فك قوي يقتل الإنسان من عضة واحدة _ لا أعلم مسماه العلمي و إن كنت أعتقد أن العلم يتبرأ من هذه الشرور ، هجم هذا المعتدي على البهم فلم يكتف بواحد و يترك البقية بل لفرط طمعه و خبثه و نجاسته و يهوديته قتل العشرة جميعا ثم ولى دبره منتظرا رمي هذه العشرة حتى يأكلها و كأنه الغلبان المسكين فاعل الجميل و مخلص الناس من الشرور ، فعلا تحسبوا أهل البيت على الفاعل الآثم و استسلموا للقدرة و رموا الجثث الهامدة حيث كانت خطة ذلك اللئيم تنتهي ، ذهبت في اليوم التالي أمي _الطفلة الصغيرة _ لغرفة الحشيش فوجدت ذلك الكائن الغريب مترنحا غاطا في نومه لامتلاء معدته ، فأمسكت أمي بذيله بقوة فصحى من نومه فأراد أن يفترس أمي بعضته و لكن أسنانه _و بلطف من الله _ نشبت في الثوب النايلون الذي كانت تلبسه أمي ، فلبراءة أمي أمسكت بذيل الذي_ لولا لطف الله لكانت أمي نسيا منسيى _ و ذهبت به إلى جدتها و فكه ناشب في الثوب
: جدة جدة شوفي هذا
الجدة : يا نفداكي يا بنيتي تعالي تعالي ..
حتى أمسكت بذيل هذا المفترس و رأسه ناشب في ثوب أمي ، و نادت العامل بسرعة فأتى بماصورة فهشم رأسه حتى قتله و ما نجى الثوب من فكيه بعد قتله إلا باستخدام القوة ، نجت أمي و الحمدلله و أكلت وجبة دسمه من التوبيخ و التحذير ، و شاعت في قريتنا ( بأن فلانه قتلت التفه ) ، و بقيت قصة مخيفة و لكنها جميلة تحكيها لنا أمي في جلساتنا العائلية و سالفة لن تنسى ، ما أجمل لطف الله و رعايته ، و ما أجمل هذه الجلسات التي نستمع فيها إلى قصص الماضي التي فيها كثير من التشويق و العبر و الإثارة .
دمتم في رعاية الله .
فرناس غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .