العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الرد على مقال ما هو الإفساد الأول والثاني لبني اسرائيل الذي ذكر في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الهجر فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الأشهر الحرام فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشَفَةٌ في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشؤم فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: التحية في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغد فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: القضاء في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال هل الجن والشياطين يسكنون البحار ؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال محمد اسم لرسالة وليس اسمًا لشخص بيولوجي (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 30-05-2008, 12:11 PM   #7
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="11 70"]ليلة عمر



بسم الله الرحمن الرحيم

ليلة عمر

استكملت زينتها..نظرت فى المرآة الماثلة أمامها فلم ينعكس رضاها عن الألوان الملقاة على وجهها..ضوضاء تحتل كل شبر في المكان..زغاريد لا تكف عن طرق أبواب أذنها كلما دخلت إحداهن لتحييها ...نظرت في ساعتها..لماذا تأخر ؟؟؟..لاتدري لماذا لم يطاوعها قلبها على الاستسلام للفرحة في هذه الليلة المسماة بليلة العمر..هاجس ما انتزع قلبها النابض بالحياة واحتل مابين ضلوعها دون أن يترك مساحة يتجول فيها عطر السعادة..ازداد فجأة وقع الزغاريد المتجهة لغرفتها..قامته الفارهة أعلنت عن وصوله..تحاملت على أقدامها الباكية فى حذائها الضيق ووقفت لتستعد لرحلة الذوبان في الحفل..تحلقت الفتيات حولها يرتبن طرحتها وتاجها وثوبها الضخم...أياديهن تفوح منها رائحة الغبطة..شبكت يدها في ذراعه تستند عليه..همس في أذنها سائلاً عن سر وجومها.أجابته بابتسامة باهتة معتذرة..فيما التقطت أمها الخيط بسرعة مخبرة إياه أن تلك طبيعة الفتيات في مثل هذا اليوم..هز رأسه شبه مقتنع واستسلم للشلال المتجه إلى المصعد للنزول إلى سيارة العرس..انفتح بابه فدخلا واندفع معهما فوج من الأصحاب..وقفت أختها على الباب مترددة لكنها توسلت إليها أن تكون إلى جانبها..وما أن وضعت قدمها في المصعد حتى هوى إلى بئره بسرعة البرق..لم يصب أحد بسوء.. ....وسط ذهول الجميع وصلت فرقة المطافيء وساعدت الجميع على الخروج......الأبواب المفتوحة لشقق الدور الأرضي ابتلعت هلعها واحتوتها قبل أن تفيق من الصدمة..وفى دقائق أعادوا كل شيء قدر الإمكان لما كان عليه..عيناها الزائغتان والعرق الذى أصر على استكمال تصببه من جبينها كادوا يفسدون كل شيء لولا ثبات شريك ليلتها..مرة أخرى قام بتكرار مشهد الذهاب إلى سيارة الزفاف وكأن شيئاً لم يكن لولا حشرجة فرضت سيطرتها على الزغاريد الجديدة..وجهه الثلجي الذى قررت الدماء مغادرته رغم هدوئه لم يغير من وقع خطواته المنتظم ولانبرة صوته التي بدت وكأنها لم تتأثر بكل ماحدث..حين وقفت أمام المصور اليوناني العجوز لم تستطع الابتسام..حاول أن يلقي عليها بعض النكات متسولاً إشراقة فلم تستجب إلا قليلاً..التقط الصورة يائساً..سجنهما الحفل وسط همسات المدعوين ونظراتهم المتخوفة تارة والمشفقة أخرى ...على الكورنيش خارج قاعة الاحتفال كانت المحطة الأخيرة قبل الذهاب إلى عش الزوجية..همست أختها في أذنها بأن تلقى باقة الورد على الفتيات قبل أن ترحل..يداها المرتعشتان تحملان بالكاد الورود فكيف بقذفها... تظاهرت بالثبات بعد أن أجبرت شفتيها على الابتسام.. نظرت فى عيون الفتيات الباردة تفتش عن لهفة على ورودها ..فلم تجد....ارتجفت الباقة بين أصابعها..قفزت في الهواء...احتضنتها أذرعة الأمواج...
[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .