تماما كما ذكرت أخي الفاضل
فالخلل حدث بفعل عدم التناسق بنمو العادات والتقاليد والقوانين المرتبطة بالنمو الحضاري فحدث ما يشبه التشوهات في جسم الأمة، حيث تنمو العادات المتعلقة بالاستهلاك والتشابه مع المجتمعات المتحضرة، دونما أن يرافقها نمو في المهارات الإنتاجية، ونمو القوانين التي تنظم علاقات الإنتاج بين أطراف العملية الإنتاجية .. فحدثت تلك الهوة بين شرائح المجتمع وهجر الكثير من أصحاب المهن والحرف مهنهم وحرفهم ليتوجهوا الى مهن أقل إنتاجية لكنها أكثر راحة ..
عموما تلك المسألة تحتاج بعض الوقت لعودة انتظام نموها بشكل طبيعي في المجتمعات العربية، لكنها وإن بدت في مظهرها الخارجي أنها مأساوية، فهي ليست كذلك بالفعل .. ولكن الاحتقانات المعاشية وما يرافقها من شعور بالمهانة القومية، جعل المواطنين وحتى المثقفين منهم يحسون بأن الأمة أصبحت ذرات متناثرة من الغبار .. وهي نظرة غير دقيقة..
احترامي وتقديري لمتابعتكم ومروركم الكريم
__________________
ابن حوران
|